الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الشيطان شاهين الجزئين

انت في الصفحة 71 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي واجهتها في حياتها عقلها لسه مش مطمن إنها ممكن تعيش في يوم من الايام مرتاحة..... أشار نحوها مكملا بص إزاي قاعدة مستنياه في الجو داه.... دا انا قربت أتجمد مكاني.... قاطعهم صوت أزيز سيارة أيهم التي دخلت البوابة للتو ثم توقفت بالقرب من مكان جلوس ليليان و كاريمان بعد أن تركتهم أميرة لشعورها الشديد بالبرد... أسرع أيهم ناحيتهم متسائلا بقلق في إيه ياماما...قاعدين هنا ليه نظر حوله ليجد سيف و محمد مقبلين نحوهم ليعاود التساؤل من جديد بابا و أيسم و أميرة فين هما كويسين صح كاريمان بهدوء و هي تتنفس الصعداء بعد إن رأت إبنها بخير أمامها فهي أيضا لم تكن مطمئنة بسبب كلام ليليان رغم معرفتها بأن ماروته لهم لم يكن سوى حلما و لكن هكذا هو قلب الأم لاتطمئن حتى ترى صغارها بخير أمامها... ابوك جوا مع أيسم و أميرة و هما كويسين متقلقش.. خذ مراتك و إطلعوا فوق هي بس قامت من النوم مړعوپة عشان ملقتكش جنبها فقلقت عليك عشان كده جبت تستناك هنا....رواية بقلمي ياسمين عزيز صفحتي الوحيدة على الواتباد رفع أيهم حاجبيه بشك و عدم تصديق خوفا من أنهم يخفون عنه شيئا تستنوني هنا في الجنينة سيف بمرح حكم القوي بقى... غمزه مشيرا نحو ليليان برأسه ليبتسم أيهم قائلا طيب خلونا ندخل جوا
و نكمل كلامنا لحسن عندي ليكم خبر بمليون جنيه.... حاوط كتف والدته بذراعه اليمنى و ليليان بذراعه اليسرى ليسير بهم نحو الداخل مكملا أنا كنت عند عمر...اصل مراته طلعت حامل.... لو تشوفو شكله إزاي و هو بيعيط من الفرحة...كان نفسي أصوره فيديو للذكرى..... كاريمان و هي تبتسم بفرحة الحمد لله عمر طيب و إبن حلال و ربنا عوض صبره خير... و الله فرحتله انا بكره إن شاء الله حبقى اكلم مراته و أطمن عليها.... سيف بمزاحو انا حبقى أكلمه و أفكره في الحفلة اللي هو واعدنا بيها لو ربنا رزقه بطفل.... محمد و هو يدفعه بخفة يا إبني هو إنت دايما كده همك في كرشك.... سيف و هو يتظاهر بالالم يا عم إيه داه.. مليون مرة قلتلك بلاش كده... إيدك ثقيلة عيني عليك يا نور يا أختي.... محمد بټهديد مزيف سمعني ثاني إنت قلت إيه كأني سمعت كلمة نور... كاريمان ياإبني سيبه داه اخوك الكبير.. أيهم بمزاح كبير بس مخه لاسع... ركض سيف صاعدا درج الفيلا الامامي ثم إلتف وراءه قائلا لمحمد بمشاكسة قلت إن نور مراتك رقيقة و
زي حتة البسكوتة إزاي حتتعامل مع ثور زيك...يالهوي إلحقوني داه حيفرمني..... صړخ سيف مهرولا للداخل بعد أن رأى محمد يركض وراءه كعادته عندما يشاكسه رغم انه أخاه الكبير إلا أن تصرفاته الطفولية لاتوحي بذلك ابدا... جلس سيف بجانبه والده يلهث بشدة ثم إلتفت بجانبه ليجد أيسم يجلس باحضان جده شبه نائم ليأخذه برفق حاملا إياه بين ذراعيه يهدهده حتى لا يستيقظ نظر لمحمد و على وجهه إبتسامة مستفزة و كأنه يقول له تعالى و اكمل ماكنت تفعله.... محمد بحنق بتتحامى في عيل.. ماشي يا سيف بس اكيد مش حتقعد شايله للأبد.... سيف بغرور ساعتها حتنسى.... محمد مش حرحمك.... سيف پخوف مصطنع و الله انا سمعت أميرة بتقول كده.... انا أصلا مش فاكر شكل مراتك إزاي.... وصل البقية لتجلس كاريمان بجانب سيف حتى تأخذ الصغير لكنه تشبث به لتزفر بحنق قائلة يا إبني هات الولد أنيمه و بلاش شغل العيال داه و إنت يا محمد روح اوضتك و بكره إبقى اللي إنت عاوزه... عاوزين ننام بقى كفاية دوشة مش كفاية اللي حصل من شوية .... أومأ لها بطاعة بينما أعطاها سيف الصغير ثم توجه الجميع نحو غرفهم بهدوء غريب و هو ينظرون

نحو بعضهم البعض ليستغرب أيهم من تصرفاتهم و يتأكد انهم يخفون عنه شيئا ..... داخل غرفة أيهم... كانت ليليان تتجنب نظرات أيهم المتسائلة و هي تنزع معطفعها و حجابها ثم إندست تحت غطاء السرير تدفئ جسدها الذي كاد يتجمد من شدة البرد.... أنتهى من تغيير ملابسه ثم إستلقى على الفراش بجانبها... إقترب منها يتحسس حرارة جبينها ووجهها بعد أن لاحظ برود جسدها عندما كانا في الحديقة... همس بارتياح قائلا الحمد لله مفيش حرارة بس انا لسه مش فاهم إنتوا كنتوا بتعملوا إيه في الجنينة أجابته ليليان بصوت متحجرش بسبب كثرة بكائها اصل انا بقيت مچنونة و بتخيل في حاجات مش موجودة.... رمش أيهم عدة مرات قبل أن يهمهم بنبرة ضاحكة ظنا منه أنها تمزح مممم و إيه كمان إحكيلي . تجلست ليليان مكانها تضم ساقيها بيديها هي تحاول بصعوبة التحكم في دموعها التي كانت تهدد بالنزول أصل أنا كنت نايمة...و بعدين صحيت ادور على مية عشان كنت عطشانة.. و بعدين لقيت الأوضة كلها ظلمة و البلكونة والشبابيك كلها مفتوحة و الدنيا برد اوي...و إنت مكنتش موجود.... انا كنت فاكراك تحت سهران مع العيلة...انا قمت من السرير علشان أنور الأوضة و بعدها لقيت ورقة...زي الورقة اللي سبتهالي زمان... بتقلي فيها إنك رحت و مش حترجع.... كفكفت دموعها التي إنهمرت رغما عنها قبل أن تلتفت نحو أيهم الذي كان يستمع لها باهتمام قائلة بعيون باكية متوسلة أيهم صدقني انا مكنتش بحلم زي ما أميرة و طنط فاكرين.. انا كنت صاحية وواعية بكل حاجة انا قريت الورقة كانت هنا بس مش عارفة فين بالضبط ضاعت او يمكن طارت عشان الأوضة كان فيها نسمة هواء باردة...و الستاير كانت بتتحرك...انا كنت خاېفة اوي عشان حتسيبني زي زمان.... إحتضنها أيهم بلهفة و هو يشعر بقلبه قد تمزق لألاف القطع الصغيرة بسبب دموعها و بكائها شششش متعيطيش يا حبيبتي... يمكن داه مقلب من سيف ما إنت عارفاه مخه لاسع و عيل...بكره حخلي محمد ينفخه عشان يبطل المقالب السخيفة اللي هو بيعملها كل مرة.... قبل رأسها عدة مرات مهدئا إياها بإكمال الكذبة التي إخترعها إنت نسيتي مقلب الحشرات البلاستيك اللي حطها في أوضة أميرة آخر مرة... شفتي حصل فيها إيه... اغمى عليها و كنا حناخذها المستشفى لو لا ستر ربنا...إهدي و بلاش ټعيطي عشان قلبي بيوجعني لما تكوني
زعلانة وفي كل مرة پتبكي فيها بكون انا السبب.... مسحت ليليان دموعها بطاعة و هي تومئ برأسها كطفلة صغيرة....ليساعدها أيهم في الاستلقاء واضعا رأسها على ذراعه وفي كل مرة كان يقبل خدها و يديها و شعرها ليبث داخل بعض الأمان و الطمئنينة لا ينكر أن أمر تعلقها به و خۏفها الشديد من بعده عنها قد أسعده كثيرا فهذا ماكان يحاول بكل جهد تحقيقه منذ عودته... لكن من جهة أخرى قلق من تدهور حالتها الصحية بسبب التخيلات و الأوهام التي أصبح ينسجها عقلها الباطني فاصبحت بذلك لاتميز بين الحلم و الحقيقة لذلك عليه أن يجد حلا لهذه المشكلة من البداية حتى تسوء اكثر في المستقبل إن تجاهلها و لذلك عزم على الاستعانة بأحد الأطباء النفسيين الموثوق بهم من المستشفى.... التي تميزها.... أحس بارتجاف جسدها ليبتسم بخبث عازما على إخراجها من حالة الاكتئاب التي تملكتها فجأة بسببه... رفع رأسه للأعلى قليلا عن الوسادة ليستند بذراعه ثم بدأ في تجميع خصلات شعرها و إبعادهم عن ضحكت ليليان و هي تحاول إبعاده بكفيها مايفعله قائلا ممم ريحتك حلوة اوي دا برفيوم أيسم صح أجابته
ليليان من بين ضحكاتها أيهم... عشان خاطري كفاية... ايهم و هو ينفي برأسه تؤ...مش عاوز ابعد اصلك واحشاني أوي.. ليليان بتذمر طب بالراحة...مش كده انا مش عيلة صغيرة عشان... تبوسني كده... أكملت آخر جملتها بهمس و قد تلون وجهها بالاحمر القاني لشدة خجلها و ندمها على ماتفوهت به لتغمض عينيها .... رفع أيهم رأسه ليتفرس ملامح وجهها الجميلة محررا يديها قبل أن يردف بابتسامة خبيثة لا في دي معاكي حق...كويس إنك نبهتيني.... فتحت ليليان عينيها يترقب بعد أن فهمت مايلمح له لتجده ينظر إليها بنظرات متسلية كانت ستتحرك من مكانها لكنه اسرع لتثبيتها هامسا بنعومة رايحة فين ليليان بتأتاة لا... مش را.. يحة كنت عاوزة انام بس.... أيهم و هو يجول باصبعه على خدها و غمازتيها ثم ينزل نحو ذقنها و رقبتها... قائلا بنفس النبرة نوم إيه بس دلوقتي ...طب قوليلي الأول هو انا موحشتكيش ..... أومأت ليليان برأسها بالايجاب لتتسع إبتسامته لكنها سرعان ما نفت برأسها ليعبس وجهه كطفل صغير قائلا كده يا لولو....طب انا زعلان منك.... تسارعت أنفاس ليليان بسبب تخدرها تحت لمساته الرقيقة دلف عمر الغرفة ليجد هبة مستلقية على الفراش تمسد بطنها بيديها و ملامح وجهها السعيدة

تظهر جليا فرحتها رغم تعبها ... إنتبهت لدخوله لتلتفت بوجهها للجهة الأخرى متجاهلة إياه رغم ان الفضول يكاد لمعرفة ردة فعله عند سماعه بالخبر.... كانت تراقبه بطرف عينيها و هو يقترب من الفراش بخطوات بطيئة ليجلس بجانبها... تحركت قليلا مبتعدة عنه لكنه اوقفها بأن وضع يده على كتفها هامسا برجاء ارجوكي يا هبة... و حياة أغلى حاجة عندك بلاش الليلة دي...أجلي الزعل لبكرة...خليني افرح انا مستني الخبر داه بقالي سنين.. نفخت هبة الهواء بصوت عال ثم إلتفتت نحوه تاركة المجال ليديه التي كانت تتحسس بطنها من فوق ثيابها بحذر....أما وجهه فيكاد ينطق من شدة الفرح.... همس بصوت مبحوح و كأنه على وشك البكاء إبننا هنا يا هبة...حيبقى عندنا بيبي صغير يفضل يعيط طول الليل و ميخليناش ننام.... بس متقلقيش انا حبقى أهتم بيه..ححضرله الببرونة و حغيرله البامبرز .... ضحك قليلا قبل أن يكمل..... بس هو ييجي بالسلامة بكرة إن شاء الله حنروح للدكتورة عشان تتطمن عليكي أكثر و بعدها نروح عشان نشتريله هدوم كثير و لعب... بس إحنا لسه مش عارفين... هو ولد و إلا بنت تجاهلت هبة فرحته العارمة رغما عنها فهي فقط أرادت الٹأر لكرامتها حيث أجابته بنبرة مستهزئة دلوقتي بقيت فرحان و مبسوط مش كنت عاوز تتطلقني إيه نسيت تجمدت ملامح وجه عمر لكنه ببراعة أخفى ضيقه... يعلم أنه مخطئ و قد تفوه بكلام ليس في محله لكن كل ذلك حصل بعدم إرادته فقد كان متعبا و يائسا....تنبه لحديثها مرة أخرى حيث قالت نفذت اللي دماغك و رحت قلت لعيلتك إنك مش بتخلف... رغم إني إترجيتك اكثر من مرة أنك متقلهمش... شفت لو كنت استنيت شوية...دلوقتي خلاص اللي حصل حصل...و
70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 83 صفحات