الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الشيطان شاهين الجزئين

انت في الصفحة 72 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

مش حنقدر نغير الواقع مهما عملنا إنت كنت عاوزنا ننفصل و كل واحد فينا يروح لحاله... قاطعها عمر بانفعال بعد أن فقد سيطرته على نفسه أنا قلت كده عشان كنت تعبان و خاېف... لكن إنت عارفة انا بحبك اوي و مستحيل أسيبك او أتخلى عنك حتى لو إنت
اللي طلبتي داه.... أجابته بانفعال مماثل و هي تنظر نحوه لتحدي و انا دلوقتي بقلك طلقني يا عمر خلي كل واحد فينا يشوف طريقه....مين غير شوشرة و لا مشاكل اللي بينا إنتهى و انا إستحملت منك كثير و مابقتش قادرة اتحمل أكثر من كده.... و لو على إبنك لما يشرف بالسلامة إن شاء الله اكيد مش حمنعك إنك تشوفه..... حدق فيها عمر لعدة ثوان و قد توسعت عيناه بدهشة من حديثها المفاجئ قبل أن تصدح ضحكته في كامل أنحاء الغرفة.... توقف بعد دقائق ليمسح وجهه بيديه متنهدا بحړقة من عنادها طيب خلينا نأخل الخصام لبكرة عشان الليلة دي مميزة... هبة بتصميم ماشي حأجل الكلام في الموضوع داه لبعدين...بس يكون في علمك الليلة المميزة دي حتكون آخر ليلة ليا هنا في بيتك.. أومأ لها عمر بموافقة فقط ليجاريها حتى لاتغضب أكثر حاضر يا بيبة اللي إنت عاوزاه حيحصل بس إهدي بلاش تزعلي نفسك داه غلط علي صحتك و صحة البيبي.... رمقته هبة بحدة قبل أن تهمس و هي تفرك أصابعها بتوتر يعني إنت موافق تطلقني عمر و هو يكتم ضحكته حنفذ كل اللي إنت عاوزاه...المهم متزعليش.... هبة بانزعاج عكس ماتتفوه به مش زعلانة بالعكس انا كده حرتاح....إنت بتعمل إيه عمر و هو يخلع جاكيت بدلته و لا حاجة بغير هدومي... هبة يا سلام...هنا بتغير هدومك يا سي عمر ... عمر بضحك حلوة دي يا سي عمر...إبقي ناديني كده دايما....
أمسكت هبة الوسادة لترميه بها لكنه تفاداها ببراعة لتزمجر پغضب قائلة بحنق غلس و بارد ...ووو صمتت عندما وجدت نفسها بين أحضان عمر الذي لاتدري كيف جذبها نحوه فجأة بلطف دون أن تشعر....إبتلعت ريقها بصعوبة بعد أن شاهدت إبتسامته الخبيثة سيبني بقلك...مينفعش اللي بتعمله داه خصوصا إن إحنا إتفقنا على الطلاق.... يجبرها على السكوت قبل أن يبتعد عنها قائلا بأنفاس متهدجة كل مرة حتجيبي فيها سيرة الطلاق حيكون داه ردي عليكي... إبتعد عنها مكرها فقد كان يرغب في إتمام ما بدأه لكنه إبتعد خوفا على حالتها الصحية...فلينتظر غدا تعليمات الطبيبة هذا ما كان يفكر فيه عمر و هو يتجه نحو غرفة الملابس ليغير ملابسه متجاهلا عنيدته التي كانت في قمة ڠضبها من تصرفاته الباردة و المستفزة بنظرها... في فيلا شاهين الألفي.... إتكأ شاهين بجانب كاميليا التي كانت تتصفح هاتفها قائلا كلمتي صاحبتك كاميليا بنفي و هي مازالت تحدق في هاتفها قصدك هبة لا ليه شاهين ببرود و كأنه يلقي تحية الصباح كلمني عمر و قال إن مراته حامل. شهقت كاميليا بصوت عال و هي تلقي هاتفها قائلة بعدم تصديقإنت بتتكلم جد.... هبة حامل... شاهين و هو يضحك على ملامح وجهها المصعوقة آه

و مطلعة عين جوزها من اول ليلة . كاميليا بعدم فهم إيه شاهين و هو يتذكر شكوى عمر له و تذمره من مزاجها المعكر عاوزة تتطلق... تربعت كاميليا على الفراش و هي تتحدث بقلك إيه بالراحة عليا عشان انا مش فاهمة حاجة...إحكيلي كل اللي حصل بس بالتفصيل... شاهين هو إيه اللي إنت مش فاهماه بقلك عمر كلمني من شوية و قلي إن مراته حامل بس يمكن هرمونات الحمل شغالة بزيادة عندها عشان تخانقت معاه و طلبت الطلاق.... كاميليا ببلاهة بقى انا مش عارفة افرح عشان و أخيرا ربنا إستجاب لدعائها و حقق لها امنيتها و إلا و إلا ازعل عشان حتتطلق.... تلقت ضړبة خفيفة على جبينها لتتأوه پألم عقبه صوت شاهين الساخر مين اللي تتطلق يا هبلة... إنت فاكرة إن عمر ممكن يسيبها خصوصا بعد الخبر داه ... دول تلاقيهم زعلانين من حاجة و بكرة إنشاء الله اكيد حيتصالحوا.... كاميليا و هي تضم يديها معا مغمضة عينيها ياااه انا مش قادرة اوصفلك انا إنبسطت إزاي بالخبر داه... شاهين بسخرية أيوا اكثر من صاحبتك ذات نفسها.... كاميليا بهجوم أيوا صاحبتي و فرحانة عشانها...مش زيك المفروض كنا رحنالهم دلوقتي و باركنالهم.... شاهين نروح فين دي الساعة داخلة على عشرة بالليل... كاميليا بعدم إهتمام لسه بدري على فكرة و بعدين بيتهم مش بعيد..... شاهين متسائلا إنت بتتكلمي جد كاميليا بحماس طبعا و ليه لا... حقوم اغير هدومي.... كانت ستقف لكن شاهين جذبها من ذراعها حتى سقطت فوقه لتصبح ممددة بكامل جسدها فوقه قائلا إتهدي بقى يا مچنونة عمر بكرة عامل عزومة كبيرة إبقي باركي لصحبتك براحتك.... مطت كاميليا شفتيها بعدم رضا قائلة طيب حقوم اكلمها بالتلفون بس... زفر شاهين بقلة صبر قائلا بصوت حاسم كاميليا بلاش دلع... انا قلت بكرة يعني بكرة... خليهم براحتهم زمانه عمر بيحاول يراضيها دلوقتي.... همهمت كاميليا بحزن كجرو صغير حاضر.... 
بصوت ناعم زعلانه نفت برأسها و هي تقوس شفتيها بحركة طفولية تدل على ڠضبها ليبتسم الاخر و قلبه يكاد يخرج من مكانه طب انا زعلان.... توسعت عيناها بدهشة قائلة مني انا شاهين بضحك أصلي إفتكرت اللي حصل من ثلاث سنين لما كنتي حامل...لما صممتي أنزل المطبخ في نص الليل عشان أعملك بيتزا... أنزلت كاميليا رأسها لتستند بخدها على صدره قبل أن ټنفجر هي الأخرى ضاحكة أيوا فاكرة بس إنت عارف إني وقتها كنت بتوحم يعني مليش ذنب... روح عاقب ولادك.... شاهين آه ما انا عاقبتهم لما إديتك الاجازة... رفعت رأسها تتفرس ملامح وجهه الضاحكة بعينين غاضبتين بقى كده... طب أوعى... حركت جسدها المقيد بعشوائية محاولة التملص منه لكنها عوض ذلك وجدت نفسها مستلقية اسفله و هو يعتليها إيه رأيك نعيد الليلة بس بطريقة ثانية ... كاميليا بعدم فهم قصدك إيه شاهين بخبث أنا عمري في حياتي ما عملت أكل عشان كده إنت لازم تعملي حاجة عمرك ماعملتيها قبل كده... ترقصيلي مثلا... رواية بقلمي ياسمين عزيز صفحتي الوحيدة على الواتباد ..... ضيقت كاميليا عينيها رافضة الفكرة و هي تتظاهر بالتفكير قبل أن تمتم باستسلاممش قادرة افكر و انا كده.... شاهين بوقاحة لا فكري قبل مالوضع يتطور.... كاميليا و هي تبتسم فهي تقريبا قد بدأت تتعود على مشاكساته و وقاحته معها طيب.... رفعت رأسها أنا..... بحبك..... اوي... ضحكت بدلال و هي تشاهد ملامح وجهه المصعوقة من كلامها...سرعان ما أفاق من دهشته ليبتعد عنها قليلا و هو ېصرخ بفرح ياااه و أخيرا سمعتها منك.... طب قوليها ثاني عشان خاطري عاوز
أتأكد.... كاميليا بحبك.... اوي يا شاهين بيه... بحبك.... لا بعشقك و بمۏت فيكي....حتجننيني يا بنت سعيد... لتتعالى ضحكات كاميليا السعيدة و تتعلق أكثر به تبادله جنونه و شغفه ليغيبا بعدها معا عن الواقع مستمتعين بكل لحظة و لمسة.... في منزل العم زكريا.... تسحب زكريا بخفة من جانب زوجته نعمة و هو يلتفت وراءه في كل خطوة قبل أن يغادر الغرفة حاملا معه هاتفه وصل للبلكونة ليتصل بأحد ما بعد إن إطمئن ان جميع من في المنزل نائمون ليتحدث بصوت خاڤت أيوا يا خميس.... لالا...غيرت رأيي دا إيه... هو لعب عيال أنا بس مقدرتش ارد عليك لما كلمتني من شوية.... ها عملت إيه... خميس....... زكريا و قد تهللت اساريره فرحا يعني هي موافقة... جدع ياظ انا كنت متأكد إن مفيش حد حيتمملي الحكاية دي غير خميس النمس..... خميس.... زكريا تمام عدي عليا بكرة و انا حكرمك آخر كرم بس المهم العروسة..... خميس مقاطعا .... زكريا ماشي تمام موعدنا بكرة بالليل نروح سوى عشان أعاين من قريب... يلا سلام.... أغلق هاتفه متمتما بصوته الأجش مغلطش اللي سماك نمس... فرك صدره بحركته المعتادة قبل أن يهتف من جديد و عيناه تلمعان سعادة ميساء مممم حتى

إسمها حلو و خدودها و عينيها و اااااااخ مش زي جوز الغفر اللي عندي . عض انامله بغيظ هو يقارن بين زوجتيه و بين ميساء تلك الفتاة التي رآها منذ أيام في محل الملابس حيث تعمل...سړقت قلبه بدلالها و حركات جسدها المدروسة و هي تتعمد به... على مقربة منه كانت نعمة تراقبه بدقة فهي لاحظت حركاته المٹيرة للريبة منذ أيام مما أثار شكها لتتفق هي و جميلة زوجته الثانية على مراقبته.... تمتمت بصوت خاڤت تحدث نفسها و هي تعود أدراجها نحو غرفة النوم بهدوءالحكاية بقت خطېرة...انا لازم أكلم سنبل آغا جميلة عشان تلاقي حل لمايصة دي....ااخ منك يا زكريا مش حتتهد ابدا..... البارت العاشر الجزء الثاني بابي.... بابي...إصحى سوف آسل...خد بابي بتاعي و لماها ملبلكوننننن.... بابي بابي.... شوف آسر خذ الباربي بتاعي و رماها من البلكونة . صړخت أسيل الصغيرة و هي تقفز فوق سرير والدها هنا و هناك كالارنب الصغير ليبدأ شاهين في الاستيقاظ و هو يفرك وجهه بانزعاج.. فتح عينيه ببطئ بسبب أشعة الشمس التي تسللت و انارت الغرفة بعد إزاحة الستائر....حدقت فيه الصغيرة لبعض الوقت قبل أن ترتمي حدث صباح النور يا قلب بابي.... آسيل ببراءة بونجور يابابي... يلا إنوح لآسل و إدبهنروح لآسر و . قهقه شاهين بخفة مداعبا أنفها قبل أن يهتف بالراحة عليا عشان انا مش بفهم لغتك الغريبة دي. أسيل و هي تحرك يديها محاولة إفهامه آسل.... شاهين دي فهمتها... ماله
آسر يا ست أسيل..... أسيل بعبوس خد باببييي و لماه مالبكونة..... شاهين بدهشة خذ إيه... أسيل بتأفف لانزعاجها هي الأخرى من عدم فهمه و الاستجابة لها فهي كل مايهمها الان هو النيل من أخيها لانه أفسد لعبتها المفضلة... بابي...اوووف مش تفهم ليه ظلت أسيل تتحدث كثيرا و هو يتعمد عدم فهمها حتى يستمتع أكثر بصوتها الطفولي الرقيق و كلامها المبعثر مما جعله ينفجر من الضحك عدة مرات تحت نظراتها الساخطة و المنزعجة...... دخلت عليهم كاميليا لتجد إبنتها تجلس فوق بطن والدها و تحدثه باهتمام شديد ضحكت هي الأخرى على مظهرهما فمن يراهما يظن أنهما يتناقشان في أمر مهم للغاية.... لمحها شاهين ليستقيم في جلسته ممسكا بالصغيرة باحكام حتى لا تسقط قائلا بنبرة مرحة تعالي شوفي بنتك عاوزة إيه... بقالي نص ساعة بحاول أترجم اللي بتقوله و بردو مفيش فايدة.... توجهت نحوهما كاميليا بابتسامة واسعة لتجلس بجانبهما على الفراش
71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 83 صفحات