رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الاول
توصلي لايه
وقفت وهي تجوب المكتب ذهابا وايابا انت عارف ان تاريخ حاډثة عمار هو نفسه تاريخ سفري
هتف شهاب بعدم فهم قائلا وده ډخله ايه بيكي
اقتربت منه وعادت للجلوس امامه لتهتف بهدوء عايزك تحكيلي عن ماضي عمار وازاى عمل الحاډثة دي
كان بداخله الاف التساؤلات ولكن لم يشاء ان يتحدث بشأنها الان ليبدأ في سرد ماضي عمار منذ ان التقي بمرام إلى ذاك الحاډث الذي كان سببا في ترك حبيبته وتخليها عنه ليكمل حديثه بس هي اتخلت عنه علشان مقدرش يمشي وكانت طمعانه في الفلوس
شهاب ثم تابعت فاكر البنت اللي حكيت عنها هي نفسها حبيبة عمار انا متاكده من ده
انتي بتقولي ايه بقولك هي رمت دبلتها في وشه وقالت انها مش بتحبه
نهضت بفزع وقالت لا يا شهاب والله انا متاكده انها هي والدليل هو امجد نصار
صمت شهاب لتكمل ياسمينا امجد بيه كان شريك بابا في المستشفى وقتها انا كنت هناك علشان مسافرة وشفت كل حاجه وقتها بابا قال ان عمار ممنوع يدخل المستشفى ودي اوامر من امجد بيه ولو هي نفذت الشرط هيسمح لهم يعالجوا صدقنى يا شهاب ده الي حصل وغير كده انا شفت امجد بيه بنفسي بيطلب يتكلم مع مرام بعد ما عرفت ان عمار مش هيقدر يمشى تاني انا متاكده ان فراق عمار ومرام السبب فيه امجد نصار
دي مش شبهات انا متاكده انه هو السبب انت مشفتش خۏفها عليه ولا لهفتها بقولك حطت المسډس في رأسي وهددت بابا يا شهاب صدقنى ارجوك
مد شهاب يده واطبق على كفها قائلا انا مصدقك بس المتهم برئ حتى تثبت ادانته واحنا مش معانا دليل كافي
ليكمل حديثه محتاجين اثبتات اكتر علشان نكشفه واهم حاجه نخلي عنينا على مرام الفترة الجاية
هو انت تعرف هي فين قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف شهاب قائلا مرام شغالة في شركة عمار وغير كده احنا مرقبين شركة عمار وحطين حراسة لمرام من غير ما تحس
هتفت بعدم فهم ليه كل ده
وقف شهاب ينظر من نافذة مكتبه وقال واضح ان مرام عارفه سر كبير لدرجة انهم حاولوا ېقتلوها
وضع يده يمررها بشعره وقال بعتوا واحد شركة عمار الجديدة و قدر يولع في المكان الي مرام فيه وقتها اتأكدنا انها هي المقصوده علشان كده بنحميها من بعيد
لمعت الدموع بعينيها حينما تذكرت الحفلة وقالت دلوقتى عرفت ليه كانت پتبكي امبارح لانها شافت عمار بيخطب غيرها
تقدم منها وقال ياسمينا اهم حاجة تبعدي عن الموضوع ده وانا هتصرف انا كمان بعيد عن التحقيق بس بتابع من بعيد خلي بالك من نفسك امجد نصار طلع مش سهل
على الجانب الآخر
جلس كريم خلف مكتب والده للمره الاولى بعد عودته من سفره لينظر إلى المكان بدون أي تعابير كأنه فاقد لذة الحياة لا يعرف سوي مرارتها إلا أنه ابتسم حينما طيب طرق عقله بعض من ذكريات الماضي لينهض من مجلسه ويتجه صوب النافذة وعينيه تتابع الجميع بالاسفل إلى أن رأى فتاة تحمل باقة وروده كبيرة وتعطي كل من وجدته وردة بيضاء
وما ان غابت عن عينيه حتى ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتيه ليهتف قائلا مچنونة رسمي
بينما كانت سلمي بالخارج تبحث عن عمها إلى أن وجدته
يقف مع أحد الاطباء لتقول بتساؤل في ايه يا عمي متعصب ليه
نظر إليها كاملا قائلا
هيكون مين السبب غير الدكتور كريم الي شايف نفسه كبر عليا
تملكها الغيظ لتهتف
پغضب عمل ايه تاني
تحولت نبرته إلى الحزن ليهتف كريم عايز يرجع المانيا عايز يسافر تاني
كان عمها يتحدث والدموع تلمع بعينيه لتهتف بهدوء قائلة اهدي يا عمي اوعدك انه مش هيسافر
بجد يا بنتي قالها كامل برجاء
لتربت سلمي على يده بجد يا عمي
ابتسمت له وغادرت بعد أن علمت بوجوده بمكتب والده لتدلف إلى المكتب والشړ يتطاير من عينيها وقالت ممكن افهم انت ممصمم تتعب اونكل كامل ليه
رفع وجهه إليه وقال اتعبه ازاي
اقتربت منه حتى وقفت امامه لتهتف پغضب وصوت مرتفع انت ازي عايز تسافر وتسيب عمك لواحده انت مش شايف انه بقي رجل كبير ومحتاج سند
ولا انت انسان عديم المسؤولية
وقف الاخر امامه وهو يشير إليها بسباته وقال اخر مره هنبهك على صوتك انه ما يعلاش وإلا هتشوفي شيء ميعجبكش
ثانيا اسافر ما اسافرش شيء يخصني لواحدي ملكيش فيه
وياريت تتفضلي بره من غير مطرود
ضيقت عينيها بغيظ وهي تسب وټلعن بداخلها ذاك المتعرجف الغبي لتتركه واقفا والابتسامة لا تغادر شفتيه
ليعود إلى مجلسه مره اخري
بينما خرجت سلمي وهي لا تري امامها من كثرة ڠضبها لتصطدم برجل في اوئل القرن السادس اسفة يا حاج
ولا يهمك يا بنتي بس كنت عايز اعرف في اوضة دكتور المسالك البولية
نظرت إليه وابتسمت وكادت ان تخبره إلى أن طرق عقلها فكرة جديدة لتهتف بسعادة من عيوني حاضر بص يا حاج انت شايف الاوضة الي في اخر الممر دي
الرجل بهدوء اه يا بنتي شايفها
ابتسمت بخبث وتابعت دي اوضة دكتور المسالك البولية بس ايه دكتور دكتور يعني مش اي كلام انت تروحله بسرعة وتترجاه ولو مجاش معاك بالهدوء اشتمه وزعق بصوت عالي
نظر الرجل إليها لتتوتر سلمي وقالت اصل يا حاجه
الدكتور ده مبيحبش الهدوء بيحب العصبية لو مش عايز خلاص بس بصراحه مفيش دكتور غيروا في المستشفى
هتف الرجل بنفاذ صبرأمري لله هروح اهزق الرجل في مكتبه والله غريبة دي
ابتسمت بخبث وانتصار اسمع مني بس وصدقني مش هتخسر
اوما الرجل برأسه وانصرف لتظل سلمي واقفة وقالت بثقة انا يطردني من مكتبه ماشى يا كريم الزفت اشرب بقا وسمعني سلام وده دكتور مسالك بوليه اهااا براحة عليه يا عنيا ويا عيني على الحلوا لم تبهدلوا الايام
قالتها لنفسها وانصرفت إلى مكتب عمها والسعادة بقلبها
بينما دلف الرجل إلى مكتب كريم بعدما سمح له بالدخول
نظر إليه كريم وقال اتفضل يا حاج اقدر اساعدك
الرجل بصوت مرتفع مهو لو في حد غيرك يقدر يساعدني كنت جتلك
شعر بالضيق من صوت الرجل ليهتف طيب خير اساعدك بأيه
الرجل بنفس الصوت المرتفع وهتساعدني ازي وانت قاعد مكانك مش المفروض تقوم تكشف عليا علشان تساعدني ولا انتوا جيل اخر زمن مش عايز يشتغل يلهف فلوس في كرشه على الفاضي جاتكم القرف
نهض من مجلسه ليهتف پغضب في ايه يا حاج انت بتتكلم كده ليه لولا اني عامل احترام لسنك كنت دفعتك تمن الكلام ده غالي
ازداد الرجل شجاعة وقال مهو انتوا جيل زي الزفت مش بيجي غير بالتهزيق وقلة الادب الاحترام مينفعش معاكم انت انسان عديم المسؤولية والرحمة انت
لم يكمل حديثه الا ووجد كريم يمسكه من تلاتيب ملابسه وهتف والشړ يتطاير من عينيه كلمة كمان وهنسي انك رجل كبير وهمسح بكرامتك المستشفى كلها
شعر الرجل بالخۏف ليهتف انت ايه مزعلك هما قالولي انك مابتجيش غير بالتهزيق والصوت العالي
هما مين قالها بتساؤل
ليهتف الرجل معرفش يا ابني بس في واحدة قالتلي ان دي اوضة دكتور المسالك البولية ولازم اشتمك علشان تقبل تكشف عليا
اقسم في داخلها انها تلك المزعجة ولن يهداء له بال الا ان ازعاجها ورد لها القلم 10
ليهتف الرجل پخوف طيب هتكشف عليا ولا ايه
ابتسم
حينها كريم وقال لا مش هكشف لاني دكتور امړاض قلب
ضړب الرجل كفه بالاخر وقال لا حول ولا قوة الا بالله يعني انا انضحك عليا
قالها وغادر ليبتسم كريم قائلا مچنونة رسمي البنت دي
في منزل جمال
هبطت فتون من شقتها ودلفت إلى منزل كريمة فوجدتها جالسه امام التلفاز لتهتف فتون بسعادة صباح الفل والياسمين يا حبي
نظرت إليها بتعجب وقالت صباح النور
ثم صمتت قليلا وتابعت هو اي حصل امبارح رجعت من عند اختي لاقيت باب البيت مفتوح وفي حاجات واقعه والسجاد مبهدل هو ايه الي حصل هنا
توترت فتون ولا تعلم بم تجيب فهتفت بتعلثم اصل كان في في كان فأر وانا خفت منه رح جمال ضربه
لم تعلق كريمه على حديث فتون
لتنصرف الاخري إلى المطبخ حتى تعد الغداء
وبعد وقت ليس بقليل
ترجل جمال من سيارته ودلف إلى شقة والداته ليهتف بسعادة حبيبة قلبي عاملة ايه
مسدت على ظهره قائلة بسعادة بخير طول ما انت بخير جيت بدري يعني عن كل يوم
كان يبحث عنها بعينيه ليهتف بهدوء اصل وقفت الواد ربيع مكاني وانا لفيت على المحلات لقيت الدنيا تمام قلت اجي اتغدا معاكي
ضحكت كريمة بسعادة على ابنها الذي يلتفت حوله كالمچنون لتهتف فتون في المطبخ يا جمال
لترد عليه بثقة علشان بحبك وعندي ثقة فيك حتى لو حبك ليا مش ربع حبي بس انا بثق فيك وكمان الأهم من الحب انك تنام وانت واثق ف اللي بتحبه انه مش هيخذلك مش هيجرحك مش هيوجع قلبك مش هيخليك ټندم ف يوم إنك اختارته هو عن بقيه الناس كلها فاهمني يا جمال اوعا في يوم تخذلني
خلاص يا فتون مبقاش في حاجة تبعدني عنك انا اوعدك ان عمري ما هجرحك ولا اخليكي ټندمي على اختيارك ليا لان ببساطة انا عاشق ليكي ادمنتك
نظرت إليه وكانها تره للمره الاولى لا تصدق ان ما تسمعه الان تري هل يعشقها حقا
الحلقة التاسعه والثلاثون
انقضي اسبوعين كاملين لا يذكر بهما احداث جديدة سوي اشتياق وحنين فالجميع قلوبهم قد ارهقها العشق وغلفها فراق الاحبة وعناد العشاق قلوب احبت وذاقت القسۏة في سبيل العشق تضحية ادت لفراق وخېانة مزيفة حطمت قلب بريئة والاخر تعاقب بالفراق على شيء لا يعلم ما هو والكثير والكثير في دائرة العشق والارهاق
بعد مرور اسبوعين
مازال الوضع كما هو بينهم تتابع عملها فقط ولا توجه له حديث إلا أنه كان يتابعها بعينيه وكل ترحكتها لم تغفل عينه عنها حتى ولو لحظات ليرفع سماعه الهاتف
قائلا بنبرة تخلوا من المشاعر تعالي على مكتبي حالا
ردت عليه الاخري بأقتضاب حاضر
ثم اغلق الهاتف و وقف امام نافذة مكتبه وعينيه على الشارع الرئيسي
نعم
حضرتك طلبتني قالتها مرام بعدما دلفت الي مكتبه
لم يعيرها ادني انتباه وظلت عينيه على الشارع لتهتف هي بنفاذ صبر عمار لو سمحت عايز ايه
الټفت اليها وهو يتابع تعابير وجهها وقال عملية رهف الاسبوع الجاي
لاحت من شفتيها ابتسامة صافية لتهتف بعدم تصديق انت بتتكلم جدا يعني رهف هتعمل العملية
اعاد بصره للخارج وقال اه هتعملها