الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الاول

انت في الصفحة 60 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجه 
رفعت عينيها الدموع تنهمر لتهتف پبكاء عايزنى اقولك ايه هاااا خلاص مبقاش في كلام يتقال بنا انا قرفانه من نفسي اوي عارف ليه لان ببساطة رخصت نفسي دوست على كرامتي علشانك وكنت متاكده انك لسه بتحب سمر بس للاسف وافقت على جوازنا علشان اكون معاك ليه بتعمل فيا كده ليه بتدبحني بسکينه بارده يا جمال انا انا عمري ما حبيت غيرك ولا هحب بس للاسف يا جمال انت عمرك ما هتحبني لان قلبك لسه بينبض للماضي
قالت جملتها الاخيرة وعيناها تذرف الدمع بغزارة كشلال ماء وهي تنظر إليه برجاء عله يمسك يدها و يخبرها بأن تبقي معه ولكن لم تجد منه ردا سوي الصمت فأشاحت بوجهها وانصرفت عائدة إلى شقتها تجهز حقيبتها فاليوم انتهت قصتها معه هو لم يحيبها يوما اذا فسوف تلملم بقايا مشاعرها وترحل
بينما وقف هو ينظر إلى طيفها بذهول تام هل سترحل وتتركه بعدما اعتاد عليها بعدما نبض قلبه لها! ماذا هل خفق قلبه نظر ووضع يده
على يسار يشعر بصرخات قلبه يأبي رحيلها فكيف تغادر الروح الجسد فقد اصبح مدمن لها كعقار حتى ان تجرع منه جرعات زائدة لن تكفي احتياجه لها هو عاشق خانته الظروف مره ولم يحظي بعشقه فهل سيترك عشقه الاخر يرحل هكذا! 
تساؤلات جعلت عقله ينتفض من كلمة رحيل ليجد نفسه يندفع صوب غرفتها وهو يرها تجمع ملابسها وصوت شهقتها يعلوا بشدة مزق وريده حزنا وآلم كيف ابكها هكذا نظر إلى ما تفعله فهتف بقلق فتون انتي بتعملي ايه
اغمضت عيناها بآلم وهي تكتم بكائها بيدها لتحاول ان تتحدث بقوه عكس ما بداخلها راجعة بيت ابويا وياريت ورقتي توصلي على هناك 
ارتجفت بأسي وهي تحاول اخراج حروفها التي تنهش قلبها قبل الخروج طلقني يا جمال عايزة ورقتي تو
مش هسيبك تبعدي عني يا فتون مش هقدر اعيش من غيرك
كانت عينيها مشټعلة كالجمر ودموعها تنهمر على وجنتها كالشلال ليتابع حديثه بعشق مش هطلقك لاني بعشقك فاهمة بعشقك
لم 
فحملها بعد ذلك وسار بها صوب فراشه ليجعها ملكا
له إلى الابد 
في صباح جديد حمل الكثير والكثير من المفاجآت
تململ في فراشه بتكاسل وعلى وجهه ابتسامة صافية لينظر بجانبه متعجبا حينما لم يجدها بجواره نهض من الفراش باحثا عنها حينما سمع صوت ضجيج يأتي من المطبخ اتجه إليها فوجدها توليه ظهرها و وجهها مقابل للموقد نقل بصره إلى ملابسها ف اتسعت ابتسامته حين رأها ترتدي قميصه الذي يكاد يصل إلى ركبتها بتعملي ايه
اړتعبت اوصالها وانتفضت بين يديه حتى اصطدمت ساقها بحافة الموقد فصړخت متآلمة اه رجلي 
شعر بها فهتف پخوف فتون انتي كويسة انا اسف خضيتك 
الټفت له وهي تتحاشي النظر إليه قائلة حصل خير
رأى الخجل الذي استحوذ على وجنتها ليبتسم هو قائلا بتعملي ايه هنا!
رفعت يدها بطريقة مسرحية بال سندوتش قائلة كنت جعانة وجيت أكل تحب اعملك واحد! 
قهقهه بسعادة وهو يميل نحوها متعمد ان يرى خجلها واقططم من السندوتش الذي بيدها قائلا لا انا عاوز الي انتي اكلتي منه
ابتلعت ريقها وهي تري اقترابه هكذا فقالت هو انت مش هتنزل المحل! 
رد عليها بنفس الابتسامة اه هدخل اخد دوش سريع وانزل 
ابتعد عنها متجه إلى غرفته ولكن تذكر شيء فعاد من جديد قائلا هو تقريبا القميص ده بتاعي ممكن اعرف بيعمل ايه معاكي
توردت وجنتها بجخل وقالت بتعلثم اصل انا هو كان 
اقترب منها اكثر قائلا بهمس هو ايه هااا مالك متوترة ليه
ابتلعت ريقها ولم تجيب فأخفضت رأسها ليرى ذلك وقرر أن يمازحها قائلا حيث كده بقاا انا عاوز قميصي دلوقتى
رفعت وجهها بتوتر وقالت نعم عاوزا ايه
حاول كتم ضحكاته وهتف بجدية اه عاوز قميصي دلوقتى علشان هلبسه وانا نازل
انكمشت على نفسها وهي تتمسك جيدا بالقميص قائلة لا مينفعش اصلا هو مش نضيف مينفعش تلبسه
اومات رأسها بالموافقة بخجل 
وما ان خرج من المطبخ حتي جلست هي مكانها غير مصدقة ما حدث لتبتسم بخجل وهي تخفي وجهها بين كفيها
مكسوفة يا اختي 
الحلقة الثامنه والثلاثين
انكمشت على نفسها وهي تتمسك جيدا بالقميص قائلة مينفعش اصلا هو مش نضيف مينفعش تلبسه
كادت تبكي من الخجل والتوتر لتهتف لا يا جمال الله يخليك معلش سيبه بالله عليك 
لم يستطيع تمالك نفسه فاڼفجرت اساريره بالضحك حتى ادمعت عيناه وقال

هههههههههههههههههههه خلاص خليه بس متطمعيش فيه تاني
اومات رأسها بالموافقة بخجل 
وما ان خرج من المطبخ حتي جلست هي مكانها غير مصدقة ما حدث لتبتسم بخجل وهي تخفي وجهها بين كفيها
في منزل حسن
داعبت اشاعة الشمس وجهها لتفتح عينيها ببطئ تستقبل الضوء وما ان رأت سقف الغرفة حتى نهضت بفزع لتجد سيدة في العقد الخامس من العمر جالسه بجوارها على كرسي متحرك ترتل القرآن لتصدق بهدوء بعدما اغلقت المصحف الشريف صدق الله العظيم صباح الخير عاملة ايه دلوقتى! 
نظرت إليها أسيل عدة نظرات لتهتف بتعلثم انا كويسه هو انا فين
ابتسمت لها السيدة وقالت بصي يا ستي انا اسمي زينب ابقي والدة حسن وهو الي جابك هنا امبارح 
حسن هتفت بها اسيل بتساؤل ثم تابعت حسن مين الي ان تذكرت ليلة أمس فأغرقت الدموع عينيها وقالت طيب انا اسفه على الازعاج ومرسي على استضافته ليا امبارح بعد اذنك 
كادت تغادر لولا ان اطبقت زينب على يدها قائلة في ايه بس هتروحي فين حسن قالي اخلي بالي منك وبعدين يا بنتي مفيش ازعاج ولا حاجه ايه الكلام ده 
حبست دموعها وهتفت پبكاء مكتوم ربنا يخليكي يا طنط انا لازم امشي 
رأت الدموع بعينيها والآلم الذي سكن ضلوعها لتقربها منها حتى اصبحت في مستوها وبدون اي مقدمات اخذتها زينب بين وقالت ابكي يا بنتي ابكي علشان ترتاحي خرجي الي جواكي 
ما ان سمعت اسيل حديث زينب حتى انهمرت دموعها بدون سابق انذار لتهتف پبكاء قلبي واجعني اوي عمري ما اتخيلت اني اشوف الموقف ده بعيني كنت عارفه من زمان ان قلبه مع واحدة تانية بس ڠصب عني حبيته ومقدرتش ابعد لو كان قالي انه ما بيحبنيش كنت بعدت عنه والله كنت هبعد بس هو كسرني اوي 
مسدت على ظهرها بحنان وابعدتها بهدوء قائلة اسمعيني كويس يا بنتي خليكى واثقة ان كان حاجه في الدنيا قسمه ونصيب محدش بياخد غير الي ربنا امر بيه و ربنا بيسبب الاسباب علشان كده شفتيه مع غيرك ربنا نور بصيرتك علشان تفوقي لنفسك وترضي بالمكتوب ويعلم ربنا اني من وقت ما حسن قالي
حكايتك وانا اتعلقت بيكي وډخلتي قلبي 
ابتسمت اسيل لها لتتابع زينب حديثها تعالي بقا اتوضي وصلي خلي ربنا يريح قلبك 
نظرت إليها اسيل بخجل قائلة بس انا مش بعرف اصلي يعني محدش علمني ولا عرفني حاجه في الدين
لم تشاء ان تخجلها لتهتف بحب طيب يلا اتوضي وانوي النية خير
وانا هقولك شروط و اساسيات الصلاة وصلي وفي كل ركعة ادعى ربنا يخفف عنك 
هزت اسيل رأسها بالموافقة ثم مدت زينب يدها بحقيبة صغيرة وقالت الشنطة دي فيها هدوم ليكي حسن جابهم بالليل علشان تكوني على راحتك يالا بقا بلاش كسل 
اتجهت إلى المرحاض بعدما دلتها عليه زينب وبدأت في الاستحمام لتشعر وكأنها تغسل روحها من كل ما مرت به من الم وحزن
لتخرج بعدها ثم استمعت إلى حديث زينب عن الصلاة وكيف قصرت بحق ربها طوال السنوات الماضية بعد أن انهت زينب حديثها ذهبت اسيل للصلاة لتشعر
بالطمأنينة والهدوء السکينه التي سكنت ضلوعها
خرجت من بوابة العمارة وهي تتنهد بحزن والدموع تملئ عينيها التي طغي عليهما اللون الاحمر من كثرة البكاء لتسيير بضع خطوات إلى أن استوقفها صوت حسن قائلا استاذة
مرام العربية جاهزة
نظرت إليه بضعف قائلا روح انت يا حسن انا محتاجة اتمشي شويه 
كادت تغادر ولكن حديث حسن اوقفها يا استاذة ارجوكي متتسببيش في قطع عيشي
اغمضت عينيها واتجهت مباشر إلى السيارة ليعود حسن إلى مكانه متجه بها إلى الشركة
بينما كان عمار جالسا خلف مكتبه يفكر في عرضه هل ستقبل بعرضه فهي ليس امامها حلا اخر لانقاذ شقيقتها ظل ينتظرها على احر من الجمر إلى أن دلفت إلى مكتبه دون سابق انذار ليبتسم هو بسخرية فهل من الممكن أن تقبل 
وقفت امامه وبعينيها آلاف الاټهامات والاسئلة ولكن لم تتفوه بشئ سوي بكلمه واحدة موافقة 
اغمض عينيه بضيق غير مصدقا انها وافقت لينظر لها بتساؤل انتي بتقولي ايه 
اغمضت عينيها وقالت انت سمعتني كويس انا مستعدة انفذ طلبك بس قبل ما انفذ عندي شرطين 
اعتدل في جلسته و انصت لها لتتابع حديثها قائلة الشرط الاول هو اني فعلا هقضي معااك ليلة بس مش هتلمس شعره مني غير على سنة الله ورسوله 
وقف من مجلسه ليهتف پغضب اتجوزك انتي ليه اټجننت 
ضحكت بسخرية قائلة لا بس مفيش حل غيروا 
وانتي متخيله اني ممكن اوافق على الكلام ده قالها عمار پغضب
لتكمل هي مفيش حل غيروا 
وضع يده بجيوب بنطال و وقف امامها قائلة وشرطك التاني ايه
نظرت إليه بقوة تتنافي عما بداخها من وقالت هنتجوز في نفس اليوم الي رهف هتعمل فيه العملية 
كان يستمع اليها جيدا وما ان انهت حديثها حتي دار حولها وقال وايه يجبرني اوافق على كلامك ده الڠضب سائر جسده ليضغط بقوه على ذراعها وقال پغضب تقصدي مين 
لم تجيبه على حديثه بل ابعدت يده عنها وقالت كتير اوي يا عمار وانت عارف اتمني تفكر وترد عليا 
قالت جملتها وابتعدت عنه ولكن استوقفها صوته قائلا تمام وانا موافق يا مرام 
الټفت له وهي تأبي ان تظهر ضعفها امامه لتهتف تمام ابدآ في تحضيرات العملية
انهت جملتها وغادرت المكتب تاركه خلفها لهيب مشتعل فقد انتصرت عليه كعادتها هو دائما الخاسر 
بينما جلست على مكتبها تاركه العنان لدموعها تهبط كشلال ماء 
في قسم المعادى 
دلف العسكري إلى مكتب شهاب وهتف في واحدة بره حابه تقابل حضرتك 
رفع وجهه إلى العسكري قائلا مقلتش هي مين
تبقي انا قالتها ياسمينا التي دلفت مؤخرا خلف العسكري 
لينهض شهاب من مجلسه قائلا بقلق خير يا ي
ياسمينا انتي بتعملي ايه هنا 
نظرت إليه بتردد وقالت هنتكلم كده واحنا واقفين
هز رأسه بحيره وقال
طيب اتفضلي اقعدي 
جلست بهدوء ليتابع شهاب سؤاله قائلا خير في حاجة 
تنهدت بهدوء وهتفت في موضوع لازم نتكلم فيه وانت الوحيد الي هتقدر تفيدني فيه 
اتفضلي انا تحت امرك 
عايزاك تحكيلي كل حاجه عن عمار نصار قالتها ياسمينا برجاء
ليهتف شهاب بتساؤل اشمعنا عمار وبعدين ليه بتسألي 
اخرجت ملف وراقي من حقيبتها و اعطته له قائلة شوف ده وقولي رأيك ايه 
تناول الملف من يدها ونظر إلى عنوان الورقة الاولي اسم المړيض عمار امجد نصار
التاريخ 23112013
ثم تابع قراءة بياناته الصحية إلى أن هتف بتساؤل ماله ده انا مش فاهم عايزة
59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 93 صفحات