الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الاول

انت في الصفحة 62 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

خليها تجهز ورق السفر وتجهز نفسها 
ورق سفر قالتها مرام بتعجب
ليكمل حديثه العملية هتم في فرنسا 
بس المفروض انها هتكون هنا في مصر قالتها مرام بعدما اقتربت منه قليلا
نظر إليها بجمود قائلا الدكتورة هيكون معاها اكبر فريق طبي وغير كده هيكون افضل ليها
نظرت إليه قائلة والدموع تترقرق بعينيها انا هكون معاها صح
لا مينفعش قالها ومازال يواليها ظهره
ثم تابع حديثه اولا لان الشركة محتاجة ليكي متنسيش ان نڤين مسافرة مع معتز 
وغير كده اتفقنا 
اقتربت منه وقالت مينفعش اسيب رهف لوحدها يا عمار انت اكتر واحد عارف اني لازم اكون معاها رهف ملهاش غيري 
اغمض عينيه قائلا كلامي خلص اتصرفي شوفي اي حد ان شالله حتى اسلام يسافر معاها اظن اني بحاول اوفي بوعدي اختك هتعمل عملية في اكبر مستشفى في فرنسا تحت اشراف اكبر دكاترة في العالم وده كلام مفهوش نقاش انا بعمل الي عليا
ادمعت عينيها وتركته لينظر إلى طيفها الذي غاب عنه بضيق فقد تعب من كثرة التفكير في هذا الامر وغير ذلك اسيل التي لا يعرف عنها شيء منذ أكثر من اسبوعين فقد بحث عنها مرارا وتكرارا ولكن دون فائدة 
في الجيزة بمنزل حسن
رفعت سجادة الصلاة وهي تنظر إليها مبتسمه لتلك الراحه والسکينة التي ملئت قلبها لتتجه صوب غرفة زينب وهي تهتف يا صباح الخير
رفعت وجهها تطالعها بوجه شاحب قائلة صباح النور
اقتربت منها اسيل قائلة بقلق مالك يا طنط انتي تعبانة
هزت رأسها بوهن قائلة اصلا العلاج خلص وحسن بقاله يومين بيجي تعبان ومتأخر ومش حبيت اتعبه 
وقفت اسيل قائلة طيب هاتي الروچته انا هنزل اجيبه 
لالا يا بنتي مينفعش قالتها زينب پخوف 
لتهتف اسيل بحزم طنط مټخافيش عليا هاتي الروچته وانا الي هنزل 
بحثت اسيل عن ورقة العلاج ثم اخذتها وغادرت وسط حديث زينب يا بنتي حسن منبه عليا متطلعيش يا اسيل 
ولكن كانت اسيل غادرت المنزل بأكمله لتهتف زينب پخوف جيب العواقب سليم يارب
وما هي إلا دقائق 
صباح النور يا حبيبي قالتها زينب پخوف 
ليهتف حسن وهو يشير إلى ما بيده لم جيت بالليل متأخر شفت العلاج بتاعك لقيته خلص فجددته ليكي 
لتهتف بتعلثم تتتتسلم يا ابني
رأي توترها ليتهف بتساؤل خير في حاجة يا امي 
هاااااا لا لا مفيش قالتها پخوف 
ليلتفت حسن خلفه قائلا هي اسيل لسه مخرجتش من اوضتها انا من يوم ما جبتها هنا مشفتهاش ولازم اتكلم معاها ال بشمهندس عمار قالب الدنيا عليها 
توترت الاخري پخوف ليهتف حسن بحدة ممكن افهم في ايه 
نظرت إليه قائلة اصل اسيل نزلت تحت
تحت فين قالها بعدما فهم لتكمل والدته نزلت الحارة اصلها لقتني تعبانة ونزلت تجيب العلاج 
نعم نزلت فين وأمتي ومع مين قالها حسن پغضب
لتتابع والدته نزلت لواحدها يا ابني يجي من عشر دقايق قبل ما انت تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية
على الجانب الآخر
تململت في الفراش وهي تنظر إلى عشقها الاول والاخير إلى ساكن القلب والروح لتمرر يدها على وجهه مرورا بلحيته النامية لتهتف يا احلى حلم انا حلمته معقوله بقيت معايا ياااهااا انا مش مصدقه 
صباح الفل والورد والياسمين 
ابتسمت الاخري بحب قائلة صباح النور 
تابعها بعينيه وهو يبتسم قائلا كنتي بتقولي اني احلي حلم 
لکمته في كتفه قائلة انت كنت صاحي
هز رأسه بالايجاب ثم قال هو انتي بقيتي حلوة اوي كده ليه 
اتفضل قوم يا محترم اتأخرت على المحل زمان الصبيان بتوعك باعوا اللحمة

وانت لسه نايم في العسل 
تقدم منها قائلا و اكبر مقلب في حياتي 
رأته يقترب فقالت طيب يلا ادخل علشان متتاخرش وسيبك من الكلام بقا
هز رأسه بقلة حيلة ودلف إلى المرحاض بينما فتحت الاخري الخزانة وبدات في تجهيز ملابسه وبعد ان انتهت سمعت صوته من داخل المرحاض وهو يهتف فتون هاتيلي فوطه من عندك
نظرت حولها قليلا ثم قالت في
واحدة عندك يا جمال
جمال بصوت مرتفع وقعت مني في المياه ممكن تخلصى وتجيبي واحدة 
اقترب منها قائلا هو انا عملت ايه كل الحكايه انك وحشتينى
نظرت إليه قائلة انا لحقت اوحشك انا لسه قايمة من جنبك 
اقترب اكثر وهمس انتي بتوحشني وانتي في 
ابتسمت له بعشق ليهتف هو بحبك 
مازل يذهب إلى الطبيب من اجل المسكنات التي تجعله منهك وضعيف إلى اقصي مراحل التعب ليهتف الطبيب قائلا هتفضل كده لحد امتي يا ادهم العملية هتريحك كفاية كده
نظر إلى الطبيب قائلا مبقاش في داعي للعمليات انا خلاص عرفت مصيري ايه
الطبيب بضيق انت بتقتل نفسك بنفسك فأيدك تعمل العملية وترجع زي الاول واحسن 
اسند رأسه على مقدمة المقعد وهو ينظر إلى سقف الغرفة قائلا كان عندي حاجات كتير ممكن تريحني بس لم خسرتها مبقاش يفيد كل ده بقي مش مهم حياتي ولا ليها اي تلاتين لازمة 
ليغمض عينيه ويتذكر حينما رأها بحفلة عمار شعر بالروح تنبض بداخله كأنها اعادة الحياة لذالك القلب المرهق ولكن ماټ في نفس اللحظة حينما رأها مع خطيبها سلبت روحه من جسده شعر بقلبه ينهش بأنياب الالم والانكسار فما اصعب من قلب احب ولم ينال سوي الآلام لم يستطيع البقاء بل غادر لملم بقايا روحه وقلبه وانصرف حتى يسطر حكاية في ديوان الخذلان 
بشمهندس ادهم يا ادهم قالها الطبيب عدة مرات حينما وجده صامتا
لينهض ادهم من مجلسه قائلا انا خلاص يا دكتور بقيت في سجل الوافيات يعني قلبي ماټ مبقاش في غير جسمي يندفن علشان تكمل الۏفاة
انهي حديثه وانصرف ببطي يسير ولا يعلم إلى اين اقدامه تقوده في رحلة العشق ولكن هو تائه في محرابه 
سار خطوات كثيرة ولكن وقف حينما استمع صوتا يعرفه جيدا ذاك الصوت الذي انبض قلبه من جديد ليعود مجددا وهو يحاول ايجاد مصدر الصوت وما ان رأها حتى خفق قلبه من جديد 
كانت بغرفة مكتبها بالمستشفى وهي تحادث شهاب عبر الهاتف قائلة ارجوك يا شهاب تعالى بسرعة انا خلاص مش قادره اتحمل اكتر من كده 
شهاب 
خلاص تمام
هستناك متتاخرش وخلي بالك من نفسك بااااي
في هذه اللحظة ماټت كل الامال بداخله هجره الحب وحل محله الالم ليغادر المشفى مسرعا وهو يصعد سيارته وعينيه قد اشتعلت دموع متحجرة من قساوة الزمن والايام فقد تحمل فوق طاقته والان تبا لهذه الحياة 
ليقود سيارته بأقصى سرعة وهو لا يري امامه ولا شيء في هذه الحياة سيوقفه عما ينويه 
وقفت في حديقة المشفى تنتظر كما اخبرها على الهاتف ولكن فقد تأخر ساعتين متي سيأتي فأن تأخر اكثر من ذلك لن تستطيع مساعدته 
اسف اتأخرت عليكي قالها شهاب وهو يقف خلفها فألتفتت له ليتابع حديثه كان لازم يكون معايا اذن نيابة علشان نكون في الامان وما يحصلش مشاكل
تنهدت بتوتر وقالت اوك تمام بس هنعمل ايه دلوقتى 
الټفت حوله وهو يحاول استكشاف المكان ليهتف بجدية بصي احنا هنزل الارشيف بتاع المستشفى واكيد انتي عارفه هو فين
هزت رأسها بالاتجاب ليتابع هو تمام بعدها هنحاول نلاقي تسجيلات الكاميرا في 2013 بتاريخ 2311 والاهم من كل ده اننا نحدد اماكن المستشفى علشان كل تسجيل بيكون عليه رقم الكاميرا والاتجاه 
طيب وانت ضامن ان التسجيلات لسه موجودة قالتها ياسمينا بتساؤل
ليهتف هو اكيدا انتي قدرتي تجيبي ملف عمار وقت الحاډث اكيد هتكون موجودة لسه
تنهدت پخوف قائلة طيب يالا بينا 
غادرا كلاهما متجهين إلى الارشيف ليبدأ في البحث عن تسجيلات الكاميرا
في منزل اسلام
كانت تقراء في احدى الروايات حين سمعت جرس الباب لتترك ما بيدها وذهبت حتى تعرف من القادم بهذا الوقت 
وما هي الا ثوانى وكان صوتها يملأ
الشقة بأكملها
اسلاااااااااااااام 
قالتها والقت نفسها داخل ليحملها بحب ويدور بها قائلا بنبرة عاشقة رجعتلك يا رهف مبقاش في حاجة تبعدني عنك تاني خلصت جيش خلاص
فكانت عينيها ممتلئة بالدموع ليهتف بقلق في ايه يا رهف انتي كويسة حاجة تعباكي
هزت رأسها بالنفي وصوت بكائها يعلوا وشهقتها تزداد ليتابع حديثه پخوف طيب ايه الدموع دي في ايه بس
مسحت دموعها وهي تبتسم قائلة خاېفة يكون حلم وانت مش معايا 
هشششششش قالها بعدما مد يده يزيل اثر الدموع ليهتف بحب انا معاكي ورجعتلك خلاص مش هنفترق تاني
شعرت بقلبها يتراقص حتى كاد يخرج منها وهي تراه امامها لتهتف بجد يا اسلام
بجد يا قلب اسلام ليهتف بهمس وحشتينى اوي يا روفا وحشتنى اوي
نظرت إلي عينيه بهيام وقالت انا اتخطيت الحب كله معاك خلاص وصلت للمرحله ملهاش مسمي تقدر تسميه جنون اي حاجة الاهم ان مشاعري كبيرة اوي ليك
لاحت منه ابتسامة صافية 
ربنا يخليكي ليا ولا يحرمني منك ابدا يا روفة قلبي 
تعالت ضحكاتها قائلة بعشق وحشتني روفة قلبي دي اوي 
انا الي وحشنى ضحكتك قالها الاخر بعشق ثم حمحم بجدية قائلا هي ماما
فين 
نظرت خلفها وهي تشير على غرفة ليلي ماما اخدت العلاج وقالت هتنام شويه 
تعالي ننزل نأكل بره و اوصلك البيت علشان مرام متعملكش مشكلة لو عرفت اني جيت 
قفزت لاعلي وهي تهتف بسعادة كالاطفال
بجد هنخرج نأكل ونتفسح زي الاول هيهيهيهيهيهي يحيا العدل يعيش اسلام يعيش
ضيق عينيه محاولا اصطناع الجدية ليهتف پغضب مصطنع ممكن بقا تبطلي جنان وتدخلي تغيري علشان منتأخرش
رأت تغيره المفاجيء لتهتف بقلق في ايه يا اسلام
الټفت للجه الاخري وقال مفيش بس ممكن تخلصي علشان نمشي 
نظرت إليه وجدت ملامحه غاضبة فلم تشاء ان تجادله وسارت بضع خطوات إلى ان هتف بأسمها قائلا رهف 
الټفت له ليتابع حديثه بضحك وهو يتراقص يميننا ويسارا هي الحالة ايه اشتغلت 
لتتميل الاخري بسعادة اشتغلت واحلوت 
وقبل أن تكمل وجدته يركض صوبها قائلا امشي يا بنت ال 
لتتعالي ضحكات الاخري وتركض مسرعة إلى غرفتها ليبتسم هو بسعادة داعيا الله ان يحفظ تلك المجنونه التي سلبته قلبه وعقله
و
الحلقه اربعون
نظرت إليه قائلة اصل اسيل نزلت تحت
تحت فين قالها بعدما فهم لتكمل والدته نزلت الحارة اصلها لقتني تعبانة ونزلت تجيب العلاج 
نعم نزلت فين وأمتي ومع مين قالها حسن پغضب
لتتابع والدته نزلت لواحدها يا ابني يجي من عشر دقايق قبل ما انت تطلع
لم ينتظر أن تكمل له والدته بل ركض مسرعا إلى الشارع حتى يبحث عنها فالمنطقة التي يسكن بها من اخطر الامكان العشوائية 
سارت أسيل وهي لا تعرف إلى اين تذهب ليزداد توترها من نظرات الجميع لها فكيف لها ان تصل
نظرت حولها فوجدت شاب يقف يتطالعها بنظرات متفحصة فاقتربت منه قائلة لو سمحت ممكن اعرف فين اقرب صيدلة هنا
نظر إليها بتفحص قائلا بخبث طبعا اعرف بس هتمشي شوية بساط
نظرت إليه بتوتر ثم قالت تمام هي فين 
انا هوصلك قالها الرجل وهو يسير امامها 
لتتبعه الاخري وهي تلتفت حولها پخوف 
إلي أن وصلوا إلى مكان ليس به منفذ لتهتف اسيل پخوف هو احنا فين 
نظر إليها الرجل
61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 93 صفحات