رواية عڈاب حياة مع الحب بقلم شيماء اشرف
بقميص النوم دة مش تستنى تلبسى فستانك
تابعت مستأذنةعن اذنكم بقى
خرجت جانا من غرفتها واغلقت الباب خلفها
لتقوم مديحة بلكز شهد فى كتفها وتهتف پغضب وتوبخهاانتى اية قلة الذوق بتاعتك دى من يوم ما جانا جات من السفر وانتى بتعمليها وحش وبتتعمدى تضايقيها حتى فى يوم مهم زى دة بتضيقيها دى خلاص هتبقى خطيبة اخوكى وقريب اوى هتبقى مراتة لزم تعمليها كويس
تابعت بجديةاسمعى منى يا ماما وفضى الشبكة السودة دى قبل ما تحصل کاړثة
اشارت بيدها لتقول فال الله ولا فالك ان شاءالله كل حاجة هتبقى كويسة دة انا ما صدقت ان مالك أخيرا هيرتبط بس انتى اطلعى منها وهى تعمر
نهضت من على السرير واعطت الطبق لوالدتها الذى كان فارغ تماما لتقول ببرودامسكى بقى الطبق دة نفسى اتسدت واللهى ما انا واكلة
ثم تركتها وذهبت خارج الغرفة
نظرت مديحة الى الطبق الفارغ بين يديها لترمش عدة مرات وتهتف بدهشةنفسها اتسدت دى كان ناقص تاكل الطبق ربنا يهديكى يا شهد ويوهبلك العقل
مالكادخل
فتحت الباب ولتطل علية بأبتسامتها اقتربت منة بعد ان اغلقت الباب خلفها هتفت بابتسامة اية يا حبيبى خلصت ولا لسة
نظر مالك الى المرآة واجابها بجمودبجهز اهو انتى كنتى عاوزة حاجة
اقتربت منة لتضع يدها على كتفها وتنظر لة عن طريق المرآة لتقول بدلع_كنت جايبلك هدية صغيرة كدة اتمنى تعجبك
رأيك
تذكر ذلك اليوم عندما جاءت حياة إليه واهدتة ساعة وطلبت منة ان لا يخلعها من يدة
مالك مش عاوزاك تشيل الساعة من ايدك مهما حصل اوعدنى يا مالك انك تحافظ عليها
هزتة جانا قليلا بعد ان لاحظت عدم انتباة لها جانامالك سرحان فى اية
هز رأسة لينفى لهالا أبدا انا معاكى اهو
امسكت الساعة الذى يرتدية ولتخلعها من يدة ولكنها تفاجئت بة يسحب يدة منها وهتف بأنفعال انتى بتعملى اية
اشارت بيدهابشلك الساعة إللى فى ايدك عشان البسك دى
مالكلا مش هينفع اشيلها سيبى الساعة بتاعتك هبقى البسها وقت تانى
عقدت حاجبيها لتقولوقت تانى لية وبعدين ان اشتريت الساعة دى بعد ما شوفت البدلة بتاعتك عشان تبقى ليقى عليها وبعدين دى اول هدية اجبهالك
سحب يدة مرة أخرى ليهتف بعصبية وڠضب شديدقلتلك لأ اية مبتفهميش وبعدين الساعة دى انا مبقلعهاش من أيدي ومش هقلعها أبدا فهمتى واتفضلى بقى عشان اكمل لبسى
جلست على ذلك الكرسى المقابل للتسريحة ووضعت يدها على وجهها لتبكى بشدة
هتفت من بين دموعها انت بتعملنى كدة لية كل دة عشان بحبك لية بتزلنى كدة حرام عليك يا مالك دة تمن حبى ليك كل السنين دى
كور قبضة يدة فى ڠضب وهو احس بالذنب تجاهها فهى لم تسىء لة أبدا وفعلت الكثير من اجل الحصول علية واهانت كرامتها فقط لارضائة
امسكها من كتفيها برفق وهو يوقفها امامة ليقول باعتذار انا اسف يا جانا متزعليش منى انا بس متوتر شوية واعصابى مضغوطة والساعة دى غلية عليا اوى عشان كدة مبقلعهاش
ليتابع بهدوء وهو يقبل وجنتيها متزعليش بقى
مسحت دموعها لتقول بأبتسامةعمرى ما ازعل منك يا حبيبي بس عشان خاطرى متتعصبش عليا تانى
مالكحاضر
ابتعدت عنة قليلا لتقول كمل انت لبسك وانا هروح اظبط الميك بتاعى عشان تقريبا باظ بس خلص بسرعة
اكتفى بهز رأسه لها ثم خرجت هى من غرفتة واغلقت الباب خلفها رفع معصمة لينظر لتلك الساعة والتى اهدتة لها حياة من قبل فهو لم يرتدى سواها منذ ذلك اليوم ولا تفارقة أبدا تذكر ذلك اليوم قبل يوم سفرة بيوم عندما خلعها وليهشمها ولكنة توقف فى آخر لحظة بعد ان شعر بتلك الغصة بقلبة فوضعها مرة أخرى بمعصمة ولم تفارقة منذ ذلك اليوم وعندما حاولت جانا خلعها من يدة احس بذلك الألم فى قلبة مرة أخرى
وقفت أمام المرآة لتجهز نفسها وتضع اللمسات الاخيرة على وجهها فقط كانت فى قمة الجمال والروعة تجعل من يراها يفتن بها رغم الۏجع الذى بداخلها وهى تعرف انا ما ستفعلة يؤلم اكثر بكثير من المۏت فتح باب غرفتها فجأة يتبعة دخول زينب تقولحياة ال
توقفت عن الكلام لتنظر لاختها بانبهار واعجاب بجمالها
اقتربت منها لتلف حولها وهى تصفر وترمقها بإعجابفوفوفو اية الحلاوة دى كلها انتى كدة هتجننى الناس اللي فى الحفلة
ردت بأبتسامة باهتة سيبك من الكلام ده انا مش قلتلك مية مرة تخبطى قبل ما تدخلى
زينب بسخريةاخبط لية داخلة على راجل
لكزتها فى كتفها برفق لتقولبطلى قلة ادب يا ام لسانين انتى ويلا عشان منتأخرش
التفتت لتخرج من غرفتها ولكن اوقفتها زينب لتمسك بيدها وتقول
زينب متسائلة بقلقحياة انتى لسة مصرة تروحى ياعنى متاكدة من اللى عاوزة تعملى دة
حياة بثقةجدا عمرى ما كنت مصرة على حاجة زى المرة دى
زينبهتقدرى تشوفى بيرتبط بواحدة غيرك
ادمعت عينيها ولكنها منعت دموعها من النزول وهتف بأبتسامة حزينةمش هكدب عليكى واقولك انى من جوايا مش بمۏت بس لزم اروح والمرة دى مش هضعف واتراجع
تابعت وهى تحاوطها بيدهاممكن نمشى بقى عشان منتأخرش
خرجت من غرفتها لتجد والدتها جالسة ببهو الصالة وقفت سمر لتقولبرضوة هتروحى يا حياة
هتفت بمرحفى اية ياجماعة هو انا رايحة الحړب خايفين من اية مش هتخطف ياعنى
اقتربت من والدتها لتهتف بأبتسامةاهدى يا سمورة ومټخافيش كل حاجة هتبقى كويسة ان شاءالله
سمر بجديةخدى بالك من نفسك واوعى تبانى ضعيفة افتكرى انك بنت فؤاد المصرى ياعنى مينفعش تكونى ضعيفة وانك طول عمرك قوية
كانت سوف ترد عليها ولكن اوقفها صوت جرس الباب صاحت زينب بصوت عالى وهى تتقدم نحو الباب دة مين البارد اللى جاى دلوقتى واحنا نازلين كدة
فتحت الباب لتجدة امامة يقولبقى انا بارد يا ام لسانين
زينب بدهشةمروان
انت اية اللى جابك
رفع احدى حاجبية ليقولاية جابنى فى واحدة تقابل لخطبيها تقولة اية جابك فين اتفضل ولا اتلغت من قاموسك
هتف حياة وهى تبعدها عن الباباوعى يا بنتى عشان يدخل
دخل مروان ليقول بأبتسامة ازيك يا حياة
حياةالحمدلله لله يا مروان انت عامل اية وعمو صبرى اخبارة اية
مروانبخير الحمدلله
نظر مروان لسمر ليقولازيك يا طنط
سمرالحمدلله يا حبيبي تعالى ادخل واقف عندك لية
اشار بيدة ليقول بلباقةمعلش يا طنط مرة تانية يدوب نلحق الحفلة
زينبوانت جاى معانا
مروان بتأكيد ايوة شهد عزمتنى فقلت اعدى اخدك عشان مترحيش لوحدك
زينبطاب يلا بينا
امسكها من معصمها ليقول
بغيرةتعالى هنا انتى هتروحى بالفستان دة
نظرت زينب الى نفسها
لتقول متسائلةمالو الفستان ماهو كويس اهو
هتف پغضب كويس اية دة ضيق ومبين جسمك اوى
زينب بتهكملية لبسة قميص نوم
مروان محذرااتكلمى عدل واتفضلى غيرى الفستان دة
زينب بتحدىمش هغيرة واللى عندك اعملة
مروان زينب ا.
قاطعتهم حياة لتقولبس بقى بطلوا نقار
تابعت وهى تنظر لمرواناية يا مروان ما الفستان حلو اهو بطل الغيرة الاوفر دى
سمر مؤيدة لحياةفعلا يا مروان الفستان حلو ومفيهوش حاجة وخدهم بقى وامشى
عشان ميتأخروش وعدى اليوم
مروان بتهكم وهو يشير لزينباتفضلى قدامى إما نشوف اخرتها ايه معاكى
رمقتة بانتصار وهى تهتف بأبتسامةاخرتها فل وعنب ان شاءالله يلا تعالى ورايا
مروان بنفاذ صبريارب صبرنى
كان جالس معها فى الكوشة التى زينت بالورود البيضاء وبعض الإضاءات لهم فى حديقة الفيلا ما ان جلس وبدأ المدعوين يرحبوا بة ويهنئة على الخطبة ولكن هدفهم الحقيقى هو التقرب منة اكثر فمالك انتقل من مكانة اهم رجال الاعمال فى مصر والشرق الاوسط الى اهم رجال الأعمال بالعالم كان واقف مع احد الاشخاص يتناقشون عن شئون العمل وعن انجازاتة التى حققها بسوق العمل بأوروبا وأمريكا مما جعلة محط انظار الجميع لكن الوضع تغير عندما وقعت عينية عليها توهم انه يراها او انة يحلم ولكنة فرك عينية بيدة ليتأكد من رؤيتها امامة وو..
جاءت هاهى امامة تتقدم نحوة ما ذلك الغصة التى ضړبت قلبة وضربات قلبة التى تتسارع بقوة ونبض الذى يكاد يقسم انة يسمعة مشاعر كثيرة سيطرت علية الان الحب والعشق والرغبة والاشتياق لها والاهم من ذلك الراحة التى احس بها قلبة وروحة والتى افتقدها منذ ان تركها وكأنه برؤيتها اعادت الية روحة التى ظلت معها كانت الفرحة تغمرة بشدة فاهى امامة محبوبتة التى فرقهم القدر من قبل
نسى جميع من حولة ليتذكر ذكرياتهم معا تذكر اول لقاء لهم واول مرة اقترب منها واول نظرة عشق تلقاها منها لم يدرك تلك الابتسامة التى فارقتة طوال تلك المدة لتعود ترتسم على شفتية وعينية تلمع بالفرحة ولكن فجأة تبددت سعادتة المؤقتة لتختفى تلك الابتسامة ويعود الجمود يملأ تعابير وجة والحزن يغلف قلبة فور تذكرةلخيانتها لة وانها هى من حطمت قلبة وطعنتة بخنجر مسمۏم. فى منتصف قلبة مازال چرحة ېنزف حتى الآن ولم يشفى بعد حتى ولو بمقدار بسيط
أما هى لم يختلف الحال كثيرا عنة نبضات قلبها تسارعت بقوة شديدة احست بشعور غريب لم تحسة بة من قبل ظلت واقفة فى مكانها لم تتحرك قيد انملة منذ ان راتة عينيها وبدأت الرؤية تختفى تماما من حولها الا عنة هو نظراتها سلطت علية تمنت ان تجرى نحوة وتضمة بقوة
ربما ينتهى هذا الشوق الذى بداخلهم ولكن افاقت من ذلك المشاعر الجميلة والمختلطة على الکابوس الحقيقي عندما راتة جالس بجانبها والجميع يهنئهم بتلك الخطبة خطبتة من غيرها تمنت المۏت فى تلك اللحظة لتنهى الألم الذى تشعر بة ويكاد يفتك بقلبة وېحطمة اكثر واكثر دمعة حزينة خانتها لم تستطع منعها اكثر ونزلت على وجهها فأصعب شعور هو ان يتم تعذبيك وتدميرك على يد من تحب هى نعم بكامل زينتها وفى قمة جمالها تجعل من يراها يفتن بها ويظن انها سعيدة ولكن لا احد يعرف ان كل هذا قناع وهم تخفى ورائة الحزن والۏجع الذى يغلف قلبها وروحها
توقفت تلك الموسيقى الصاخبة ليحل مكانها اخرى حرصت شهد على تشغيلها فور وصول حياة فقد طلبت من مسئول الموسيقى تشغيلها حياتى وهو مش فيها سنين عدت رضيت بيها
_ازيك يا حياة
ردت بنبرة حزينةالحمدلله
عرفت صديقاتها كم الحزن الذى بداخل رفيقتها المقربة
ولكنها لم تسمح بتلك الحالة تستمر على كليهما فبداية خطتها لتفيق تلك المشاعر بداخل كليهما كانت تلك الأغنية
هتفت شهد لتشجعهامش عايزاكى تخافى يا حياة وافتكرى انك اللى اصرتى تيجى اوعى تبينى ضعفك وخليكى قوية
هتفت زينب مؤيدة رأى شهدصح يا حياة اوعى