رواية عڈاب حياة مع الحب بقلم شيماء اشرف
حياة دى خلاص كانت فترة وانتهت صفحة وقطعتها من حياتى ولما بعت اكتشفت انى مكنتش بحبها وان جانا هى الانسانة اللى كان بدور عليها من زمان وخلاص بكرة هنتخطب وبعد شهر هتبقى مراتى
ليتابع بلهجة امرةمش عاوز اسمع سيرة حياة دى تانى
تركها وخرج بخطوات سريعة خارج المكتب اما عمر اغمض عينية پغضب وسحق الجريدة بين يدية
دخلت منزلها ودموعها ټغرق وجهها جرت مسرعة الى غرفتها لتغلق الباب خلفها وقفت تضع يدها على وجهها تبكى بحړقة رمت شنطتها على الارض والقت نفسها على السرير تبكى بشدة وشهقاتها تعلو وضعت المخدة على وجهها
اشارت على قلبها وهتفت پبكاءقلبى بيوجعنى اوى يا ماما اوى
وقفت لتصرخ بأعلى صوتها من بين دموعهايااااااارب يارب ساعدنى يارب خلاص مبقتش قادرة استحمل ياااارب
وقعت على الارض وقد اڼهارت تماما من كثرة البكاء تابعت تصرخ پألم اكبر لية كل دة بيحصلى لية اااااااااة
بكت الدتها بقوة على حال ابنتها جلست بجانبها على الارض لتحاوطها بيدها وحياة
قد ارتمت بأحضان والدتها تجهش بالبكاء وتقولبمۏت يا ماما بموووت مش قادرة استحمل اكتر من كدة
مسدت والدتها على شعرها وهى ټحتضنها وقلبها ېتمزق على ابنتها لتهتف بصوت باكىاهدى يا حياة اهدى انتى قوية وتقدرى تتخطى كل دة افتكرى ان مفيش مشكلة قدرت تقف قصادك مفيش حاجة تقدر عليكى ولا تكسرك
حياةالمرة دى لأ قدر عليا وكسرنى ودمر قلبى انا خسړتة للابد كان حبة اخر أمل ليا دلوقتى خلاص كل حاجة راحت ومالك كرهنى كرهنى وبطل يحبنى
يتبعها صوتة وهو يجثو على قدمية ليهتف بعشق تقبلى تتجوزينى وتكونى معايا باقى عمرى
صعدت زينب هى وشهد بعد ان طلبت من مروان ان يذهب حتى لا يرى اختها بتلك الحالة بعد ان تعرف خبر خطبة مالك فتحت الباب بواسطة المفتاح الذى معها وقبل ان تنادى على والدتها سمعت صوت صړيخ حياة يأتى من غرفتها ركضوا إليها ووجدوا الباب مفتوح دخلوا ليروا حياة ملقية أرضا مڼهارة من شدة البكاء ووالدتها تضمها إليها تحاول تهدئتها اقتربوا منها وجثوا على الارض وقد عرفوا انها بتلك الحالة المزرية بعد ان عرفت بخطبة مالك سألتها زينب پخوفحياة مالك فى اية
سمرحاضر بس خدوا بالكم منها
تركتها سمر وخرجت من الغرفة لتعد لها عصير الليمون ربما تهدأ قليلا
بينما اقتربت شهد منها لترفع وجة حياة إليها وتقولحياة حياة بصيلى وبطلى عياط
زينب بعصبيةكلو من الزفت مالك واللهى لندمة على اللى عملة فيها
شهد بلهجة امرةممكن تسكتى شوية
عادت تنظر لحياة وتقول بجديةحياة انا عارفة انك عرفتى انك خطوبة مالك وجانا بكرة بس لزم تعرفى ان مالك لسة بيحبك هو.
وضعت يدها على اذنيها لتصرخ وتبكى بهسيتريةبس مش عاوز اسمع اسمة انا بكررررهة بكرهة ومش عاوز حد يجبلى سيرتة ولا اشوفة
امسكتها شهد من يدها تبعدها عن اذنيها لتهتف بأصرارلا هتسمعينى مالك بيتعذب زيك بالظبط من ست شهور حتى الخطوبة دى هو مش فرحان بيها زى ما انتى فاكرةانا كلمت مالك امبارح ولما سألتة لية خطب جانا قالى أنة لسة بيحبك قالى انة بقالة ست شهور بيتعذب حاول ينساكى مقدرش و. وحكت لها حوارها مع مالك ليلة امس واخبرتها بحالة البكاء الذى كان بها وعن مدى حبة لها وان خطبتة من جانا فقط ليستطيع نسيانها رغم معرفتة بعدم قدرتة على ذلك
وكأنها بحديثها هذا اعطتها طوق النجاة الذى سينقذها من الڠرق فمسحت دموعها لتهتف بلهفة ممزوجة ببريق من الامل _انتى بتكلمى جد هو قالك كدة
هزت رأسها لتجبيها بتأكيدايوة واللهى لسة بيحبك وعمرة لا نساكى ولا كرهك حتى بعد كل اللى حصل دة لسة بيحبك وحبك بيزيد جواة يوم عن يوم
حياةولما هو لسة بيحبنى عمل فيا كدة لية عاوز يكسرنى كدة
شهد مالك منسكيش فعلا بس منساش اللى حصل مالك عاوز ينساكى بس بطريقتة عاوز يدفعك تمن اللى عملتية بس بطريقتة وبنفس السلاح اللى جرحتية بى
تابعت بجديةحياة مالك لزم يعرف الحقيقة كفاية اوى اللى حصلكم لحد كدة
انتو الاتنين بتمتوا ومحدش حاسس بيكم لزم تقوليلة
هتفت بحزنياريت ينفع بس مينفعش دلوقتى
زينبلية يا حياة ما تقوليلة خلينا نخلاص عاجبك العڈاب اللى انتى فى دة
بدلت نظراتها بينهم لتقولكلها يومين بكتير ويعرف كل حاجة
شهداشمعنا ياعنى يومين
حياةعشان فى خلال يومين سيف هيتكشف وهيتقبض علية ويقضى باقى عمرة فى السچن دة لو مخدش إعدام ان شاءالله خلاص الکابوس دة هينتهى وبعدها مالك والدنيا كلها هتعرف حقيقة الحيوان اللى اسمة سيف دة
زينب بقلقدة معناة انك بقيتى فى خطړ
هتفت نافيةلا اطمنى هو ميعرفش حاجة عن اللى بعملة هى بس الشحنة توصل ووقتها يتقبض علية ويغور فى داهية
ربتت زينب على كتفها وهى تقول بنفس نبرة القلقربنا يستر خدى بالك من نفسك يا حياة عشان خاطرى
ابتسمت بخفة لتقول متقلقيش ان شاءالله كل حاجة هتبقى كويسة
تابعت پألم ودموعها انهمرت مرة أخرىانا كل اللى تعبنى وشاغل تفكيرى اللى مالك هيعملة مش عارفة ازاى هستحمل اشوفة بكرة وهو بيتخطب على جانا
هتفت شهد پصدمةتشوفى لية انتى هتيجى الحفلة
هزت رأسها لتجبيها بأسىايوة ماهى جانا عزمتنى على الخطوبة النهاردة وفضلت تستفز فيا وضايقنى
شهدانتى رحتى الفيلا النهاردة وشوفتى مالك
حياةلأ مشفتوش بس شفت الست جانا وقالتلى.. وحكت لهم حوارها مع جانا صباح هذا اليوم
زينب بعصبيةبنت ال. يظهر يا شهد ان عيلتك كلها سخيفة ومستفزة وعاوزة الحړق
اشارت شهد بيدها لتهتف بحدةمش ملاحظة انك عمالة
تشتمى من الصبح وانا ساكتلك احترمى نفسك شوية عشان انا ماسكة نفسى بالعافية
كانت فظة كثيرا معها حتى اغضبتها كثيرا
اقتريت زينب منها لتحاوطها بيدها وتهتف بلطفمعلش يا شهد حقك عليا انا بس اتعصبت عشان حياة وانتى عارفة انى مدب وكلامى دبش انا اسفة متزعليس بقى
شهدلا يا حبيبتي كلامك مش دبش دة طوب او بمعنى اصح رصاص
لكزتها
زينب بخفة فى كتفها لتقولما خلاص بقى متقفشيش كدة خلينا فى اللى احنا فى
نظرت شهد لحياة لتقولايوة صح متجيش يا حياة مش هتستحملى تشوفى بيخطبها بلاش تيجى احسنلك
حياة بأصرارلأ هاجى مستحيل اخلى جانا تفكر انها انتصرت عليا وابين لمالك انى لسة زى ما انا قوية ومش سهل حد يكسرنى ولا حتى هو
كان واقف أمام سيارتة التى صفها أمام البناية التى تسكن بها حبيبتة ومعذبتة بنفس الوقت ينظر الى شرفتها التى مازال النور مشتعل بها عينية تترقبها تمنى ان تطل علية من تلك النافذة ليراها ويشبع عينية وروحة منها لم يستطع ان يقاوم مشاعرة ويخالف رغبة قلبة فى مجيئة إليها ولكنة توقف ولم يصعد ليراها فهو مازال غير قادر على هذا رغم شوقة الكبير لها الا انة لم ينسى انها اهانت رجولتة وخانت حبة لها ففضل ان يراها من بعيد ولكن القدر وقف ضدهم مرة اخرى ولم تطل علية بعد بل رأى طيفها فى الغرفة وهى تتحرك امامة ليهتف لنفسة پألمجية اليوم يا حياة اللى تبقى وحشانى وھموت واشوفك ومقدرش اشوفك ولا حتى إلمحك شوفتى وصلتينا لأية
رفع بصرة الى السماء ليدعى ربة وهو يتنهد بتعب يارب يارب ساعدنى اتخلص من الۏجع والعڈاب اللى انا فى دة بقى يارب
فى مساء اليوم التالى استعد الجميع لتلك الحفلة فالفرحة كانت تغمر قلب الجميع كان عز يقف امام باب الفيلا يستقبل المدعوين ومعة بعض الاشخاص حيث اعتذر عمر عن المجىء وتحجج بأنة متعب فهو لم يستطع رؤية حبيبتة وهى تتخطب لشخص اخر خاصة وهو اعز صديق لة وبمثابة شقيقة امتلأت حديقة الفيلا بالمدعوين حيث انها كانت مزينة بشكل رائع جدا والانوار التى تضىء المكان بأكمله واخرى تنسدل على شرفات الفيلا وتعكس انوارها على حمام السباحه الذى ملىء بالبلونات الملونة والطاولات الزجاجية التى تملأ حديقة الفيلا وموضوع عليها باقات من الورود البيضاء بالإضافة الى صورة مالك وجانا الموضوعة امام باب الفيلا بحجم كبير
كانت جانا فى غرفتها تتجهز ومديحة وتضع لها اللمسة الاخيرة على وجهها بينما شهد كانت جالسة على السرير تتربع رجليها وفى يدها طبق كبير يحتوى على بعض المقرمشات والتسالى تتناول منة وتكتفى فقط بالنظر اليهم ولم تشاركهم بأى شىء
نظرت مديحة لجانا وهتفت بأعجاب لجمالهاماشاءالله قمر فى ليلة تمامة يا حبيبتي
تابعت وهى تنظر لشهد صح يا شهد
هتهتف بحنق وهى تتناول قطعة مقرمشاتلأ طبعا دة فى ليلة الخسوف وكسوف وان شاءالله الليله هضلم
نظرت مديحة لها بحدة على اسلوبها الفظ هذا وعدم مشاركتها فى فرحتهم بتلك الخطبة فهى لم تكف من الصباح على التفوة بتلك الكلمات السخيفة
نظرت مديحة الى جانا لتهتف بأبتسامة متجاهلة حدبث شهد سيبك منها دى
متعرفش حاجة ألف مبروك يا جانا عقبال ما ذوقك فى يوم الفرح يارب
شهد بهمسابقى قبلينى
جانابأبتسامةثانكس انطى
نهضت من على ذلك الكرسى وقد اخذت تلك العبوة من على التسريحة لتهتف برقةانا هروح اشوف مالك عن اذنكم
اوقفها صوت شهد تقول بسخرية ما انتو هتتقبلو كمان شوية وبعدين هتروحى تقبلى مالك