رواية عڈاب حياة مع الحب بقلم شيماء اشرف
تتضعف ولو حدث نفس الامر بشركة اخرى كانت اعلنت افلاسها ولكن ما انقذ سيف هو تلك الاموال المحرمة التى تساند شركتة وانتظر سيف رجوع مالك لينتقم منة على تلك الخسائر التى لحقت بة بسببة
كان ممد جسدة على السرير يضع يدة خلف رأسه ينظر الى سقف الغرفة شارد بها لا يشعر بأى شىء صوتها يرن بأذنية انت ملاكى الحارس وقت ما بكون واقعة فى مشكلة او فى خطړ بلقيك قدامى تحمينى قبل ما حاجة تحصلى بحس معاك بأمان محستوش قبل كدة
بحبك يا مالك بحبك انت وبس
دق باب غرفتة ليخرجة من ذكرياتة مسح تلك الدموع التى نزلت منة دون ان ينتبة
وهو يصيحادخل
فتح الباب يتبعة دخول شهد دخلت شهد لتجدة ممد على السرير
اعتدل فى جلستة ليقولايوة تعالى يا شهد
تقدمت منة وجلست بجانبة على السرير
لتقولعاوزة اتكلم معاك
وضع يدة على كتفها وهتف بإبتسامة اتكلمى يا حبيبتى قولى اللى انتى عاوزا
شهدانت فعلا هتخطب جانا
هز رأسه علامة الموافقة دون ان يجيبها
شهدلية يا مالك
اجابها بدون مبالاةلية اية حبيتها وخطبتها فى امريكا وقفت جنبى فى اصعب فترة فى حياتى
وقف ليصيح بعصبيةقلتلك متجببش سيرتها ولا يا شهد انا مبحبش حياة ومش كل ما تشوفى وشى هتكلمينى عنها هى خلاص مبقاش ليها وجود فى حياتى
ادار ظهرة لها ليدارى عينية التى كادت تهرب منها عبرة ما
وضعت يدها على كتفة لتقول وهى تعرف انة مازال يخفى هذا الالم بداخلةهتفضل ساكت لحد امتى اتكلم يا مالك اصړخ خرج اللى جواك احكيلى اللى انت حاسس بى متكتمش دموعك زى ما بتعمل انا اختك محدش هيحس ببك قدى اتكلم يا مالك
مسح دموعة ليقول بحزناحكى اقول اية اقول اية ولمين محدش هيحس بيا ولا بڼار اللى جوايا بس خلاص هانت بكرة انساها وارجع زى ماكنت مالك بتاع زمان اللى مفيش حد يقدر يهدة او يكسرة وهنتقم من كل اللى اذونى
ابتسمت لتقولان شاءالله كل حاجة هتبقى كويسة وربنا
يعوض عن كل العڈاب والۏجع اللى انت شفتة وحسيت بيا
استعدت والفرحة تملأ قلبها فهى أخيرا سوف تلتقى بة بعد كل تلك المدة رغم معرفتها انه سيرفض ان يراها بسبب ڠضبة منها وسوء التفاهم الذى حدث قبل ستة اشهر الا انها اصرت ان تذهب وتلتقى بة وتحكى لة كل شىء وقفت امام باب الفيلا الداخلى لتقرع جرس الباب فى نفس اللحظة كان هو بجراج الفيلا ليستلقى سيارتة ويذهب الى الشركة دقت جرس الباب و كانت دقات قلبها تتسارع بقوة بالاضافة الى تلك الغصة التى بقلبها اعتقدت انها أثر سعادتها ان سوف تراة ولكن قلبها كان ينبها بما هى مقبلة علية من عڈاب وألم لم تشعر بة من قبل فتح الباب ورأت أمامها احدى الخادمات
هتفت تسألها بابتسامةصباح الخير
كانت الخادمة تعرفها من قبل انها صديقة شهد فاشارت لها بالدخول وهتفت باحترامصباح النور اتفضلى يا انسة حياة
دخلت حياة وتلك الابتسامة لا تفارق شفتيها هتفت بتوتر تسألها هو مالك بية موجود
الخادمةلا دة لسة خارج الدقيقة دى
لم تتوقع ردها هذا فهى جاءت مبكرا لتلحق بة قبل ان يذهب الى عملة خاصة انها تعرف انة يذهب الى عملة ثانى يوم رجوعة من السفر ولكن الحظ لم يسعفها هذة المرة ولكنها قررت ان تذهب الى مقر عملة الټفت كانت على وشك
الخروج ولكن اوقفها ذلك الصوت لينادى عليها
جاناحياة
الټفت حياة لتجدها تنزل من على السلم وتتقدم نحوها وهى تتمايل فى مشيتها والابتسامة لا تفارقها وقفت امامها لتقوم بأحتضانها لتجعل من يراهم يظن انهم صديقاتان مقربان ولكن حياة لم تبادلها العناق بل كانت تشعر بالحنق نحوها فهى لم تنسى بعد انها تسببت بتفريقها عن حبيبها ابتعدت قليلا لتهتف وعلى وجهها تلك الضحكة السخيفة مثلها وحشتينى اوى يا حياة عاملة ايه
حياة ببرود الحمدلله بخير بركة انك رجعتى مصر تانى بالسلامة
جانا الله يسلمك انا جيت امبارح مع مالك انتى عارفة اننا سافرنا مع بعض و لما قرر يرجع مصر صمم انى اجى معاة اصل احنا قربنا اوى اوى من بعض اكتر من الاول
عرفت حياة انها تتفوة بتلك الكلمات لاغاظتها ولكن حياة لم تكترث للتفاهات التى تفوهت بها فكل همها الان هو القاء بمالك لم تفوت تلك الفرصة فالقدر حالفها للاڼتقام من غريمتها وتجعلها تحس بالقهر والذل مثلما شعرت هى من قبل بسببها
هتفت بإبتسامة عندى ليكى خبر هيفرحك اوى اوى يا حياة
حياة فرحينى يا قلبى خير
نظرت لها لتتفحصها لتحفر ملامح وجهها فى ذاكرتها عند القاء هذا الخبر على مسامعها
جانا بابتسامة مستفزةانا ومالك هنتخطب بكرة
احست وكأنها صعقټ بالكهرباء خنجر انغرس بقلبها ما هذا الذى سمعتة هل هذة حقيقية لا لم تصدق ما سمعتة للتو كيف يمكن لة ان يفعل هذا بها فهى تعرف انة يعشقها حتى المۏت لا يمكن ان ينتقم منها بهذة الطريقة فهو غاب لستة اشهر وكادت ټموت من بعدة بتلك المدة وفرحت كثيرا بعودتة ولكن عاد ليبتعد عنها اكثر بكثير من قبل والفرحة تحولت لحزن كبير هتفت بعدم تصديق وقلبها ينحصر من الالمانتى بتقولى اية
اجابتها ببرودانا ومالك هنتخطب وبكرة حفلة خطبتنا انتى مقرتيش جرايد النهاردة دة الخبر نزل فى الجرايد والتليفزيون استنى هوريكى
ذهبت لتتركها تتخبط فى مشاعرها واحزانها التى تتضرب بها الانجاءت اليها ومعها جريدة فتحتها وبحثت بعينيها عن خبر خطبتها وثنت الصفحة التى بها الخبر ورفعت الجريدة امام عينيها لترى حياة صورتهم معا ومالك
رجل الاعمال المعروف مالك عز الدين على ابنة عمة الانسة جانا فهمى
احست بدوار يصيب رأسها والدموع تتجمع بعينيها ولكنها منعتها من النزول فهى لم تظهر ضعفها أبدا حتى ولا كانت تتمزق من الداخل ستتظاهر بالقوة رغم كل شىء هتفت بابتسامة مستفزةاية مفيش مبروك
هتفت بابتسامة جاهدت لتظهرهامبروك يا جانا
جانا هستناكى بكرة اوعى تتأخرى او متجيش
حياة ببرودلا يا حبيبتى انا جية ومش هتأخر
لم تتحمل رؤيتها اكثر فتابعت مستاذنةعن اذنك بقى لزم امشى
جانا بسرعة دى مش هتساعدينى فى تجهيزات الحفلة وتختريلى الفستان انا عارفة ان ذوقك حلو خليكى معايا
ابتسمت لها وربتت على كتفهامعلش فى الفرح ان شاءالله سلام
الټفت وغادرت بأقصى سرعتها احست پاختناق فى هذا المكان ما ان ذهبت حتى انسابت دموعها بغزارة لتغطى وجهها وتضع يدها على فمها تمنع شهقاتها التى تعالت صوتها ما اصعب هذا الشعور ان تتظاهر بالقوة والتماسك ومن داخلك مڼهار يكاد ينفجر من الحزن والألم وتخفية داخلك وتظهر ابتسامة ممزوجة بالحزن واشد انواع العڈاب
بتقولى اية مالك خطب قالتها وهى غير مصدقة لما سمعتة كيف فعل هذا
هزت رأسها لتأكد لها بأسىايوة وحفلة خطبتهم بكرة فى الفيلا
صاحت بأنفعالازاى يعمل كدة بعد كل اللى الحب اللى ما بينهم يسيبها ويروح لواحدة تانية يعيشها ست شهور فى عڈاب وۏجع وهو بعيد عنها ولما يرجع يعمل فيها كدة
وقفت لتشرح لها الموقف لتقولاسمعينى يا زينب مالك اااا
قاطعتة بحدةمالك دة واحد حيوان وژبالة مقدرش حبها
لى واحد حقېر كان بيلعب بيها وبمشاعرها
لم تتحمل هذا الكلام عن اخيها وهى تعرف مدى العڈاب الذى يعايشةهتفت بتحذير وهى تشير بأصبعهااوعى تتكلمى كدة عن اخويا انتى متعرفيش اللى هو فى
زينب بسخريةاللى هو فى لية دة حتى عريس ولا هيخدعها ويضحك عليها زى ما عمل مع حياة اخوكى دة معندوش مشاعر ولا قلب دة ااا
صړخت بها بحدةاخرسى بقى كلمة كمان على مالك وهنسى انك صاحبتى او اختى
كانت على وشك الرد ولكن تدخل مروان مسرعا قبل تتطور الامر بينهم للاسوء وقف بينهم ليراهم لاول مرة يتبادلا قبل وهى جالسة على ذلك المكتب تدير عملها وضع يدة على مكتبها ليتحسسة سمع صوتها يرن بأذنية وهى تتطلعة على رسومتها الهندسية التى تقوم بها تذكر ذلك اليوم المشؤوم عندما اقتحم مكتبها عندما عرف بخيانتها تذكر حالتة وقتها وټدميرة لاى شىء تطولة يدة وصړاخة الذى ملأ المكان وقتها اغلق عينية پألم وخرج مسرعا من ذلك المكتب فتح ذلك الباب الذى يدخلة الى مكتبة مباشرة
ليقف امام تلك الاريكة الذى توجد بمكتبة ليتذكر ذلك اليوم
اغمض عينية ليهتف بأسىياريت اقدر اسامحك يا حياة نفسى نرجع زى ما كنا وحشتينى اوى يا حياة اوى لية افترقنا كدة عملنا اية عشان يحصلنا كل دة لية مش قادر اكرهك بعد اللى عملتى نفسى اشوفك والمسک بأيديا زى زمان
فتح باب مكتبة فجأة ليسرع هو ويمسح تلك الدموع من عينية ويمحى أثرها الټفت ليجد عمر أمامه وملامحة يكسوها الڠضب هتف مالك بحدةمش تخبط قبل ما تدخل فى حد يدخل كدة
عمر بسخرية غاضبةانا اسف يا مالك بية معلش موظف غلط
عقد حاجبية ليقولاية اللى بتقولة دة انت مش موظف يا عمر وانت عارف كدة كويس انت صاحبى واكتر من اخويا
عمرولما انا صاحبك واكتر من اخوك لية خبيت عليا خبر زى دة
مالكخبر اية
رفع عمر الجريدة قصاد عينية ليقولخبر خطبتك من جانا لية عملت كدة
اشار بيدة ليقولانا مش فاهم الموضوع دة مضايقكم فى اية بنت عمى وقررت ارتبط بيها فيها اية
حاول اخفاء مشاعرة التى ربما تظهر امام مالك ليقولمفيهاش حاجة بس انا كنت فاكرك هترتبط بحياة لانك بتح
قاطعة بصړيخيادى حياة اللى ملكمش سيرة غيرها