الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عڈاب حياة مع الحب بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 57 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


تتضعفى واحنا كلنا جنبك
هزت رأسها لتهتف بأبتسامة باهتةاطمنوا إللى خلانى استحمل كل اللى فات يبقى هقدر استحمل النهاردة
تابعت بسخريةعن اذنكم بقى اروح ابارك للعرسان
هتفت زينب بقلقانا خاېفة اوى على حياة ربنا يستر ويعدى الليلة دى على خير
شهد بأبتسامة ثقةمټخافيش حياة هتعرف تتعامل كويس انا متأكدةبس الخۏف من مالك هيعمل اية

بعد اللى هيحصل النهاردة
عقدت حاجبيها لتهتف متسائلة لية هو اية اللى هيحصل
شهد بمكرهقولك انا وسردت لها مخططها لتلك الليلة
زينب بأنبهاريابت الجنية
شهد بغمزةعيب عليكى دة انا شوشو والاجر على الله
وقفت قبالتهم مباشره لترى نظرات الشماتة فى عين غريمتها ولكنها تجهالتها لتنظر لة هو والابتسامة ترتسم على شفتيها مدت يدها لة لتهتف بأبتسامة تهنئه مبروك يا مالك
نظر ليدها ولم يمنع نفسة من لمستها التى أشتاق لها مد يدة ليصافحها وتلك الرجفة تدب بجسدهم والقلب يزداد سرعتة عن قبل
هتف لها وهو مازال يحدق بعينيها وكأنها تمثل الحياة بالنسبة لة الله يبارك فيكى يا حياة عاملة اية
ردت الحمدلله بخير
كثير من الكلمات ارادا البوح بها لبعضهم ولكن اللسان توقف عن النطق لتحل الاعين مكانة وتنطق بالعشق والحب الذى

مازال يسكن الفؤاد حتى الان
ظل ينظران الى بعض وهى تشتعل من الڠضب وهى ترى نظراتهم المتبادلة بالحب لبعضهم وقفت ومدت يدها لتسحب يدها من يدة بقسۏة
وتقول ببرودازيك يا حياة انا مكنتش متوقعة انك تيجىواستغربت اوى لما شوفتك
ابتسمت لترد ببرود مماثل يخفى الڼار المشټعلة بداخلهالا يا حبيبتي متستغربيش هو انا هاجى لاعز منك انا فرحت اوى بالخطوبة دى عقبال الفرح ان شاءالله
تأبطت بذراعة ووضعت رأسها على كتفها لتقولهيحصل يا قلبى وقريب اوى ان شاءالله وانتى اول المدعوين
تركت يدة لټحتضنها وتهمس بأذنيها احساسك اية دلوقتى وانتى شيفاة معايا وبقى يحبنى ويكرهك كان لزم تعرفى ان دة اللى كان هيحصل اصل مش بعد ما تبيعى نفسك لى وتروحي معاة شقتة هيفكر يتجوزك انتى للمتعة ليس إلا
النيران اشتعلت بجسدها وددت ان تهشمها الان وتقضى عليها ولكنها لن تعطيها تلك الفرصة وتجعلها تنتصر عليها فعدو يشعر بالانتصار عند رؤية الهزيمة فى اعين عدوة
ابتلعت هذا العلقم فى حلقها وكلماتها المهينة وهى تجاهد لتمنع عبراتها من النزول
حياةان شاءالله ربنا يفرحكم مبروك مرة تانية عن اذنكم
لم تستطع رؤيتهم هكذا اكثر من ذلك احست بدوار يصيب رأسها من شدة الألم فالټفت وذهبت مبتعدة عنهم
أما هو قد لاحظ عينيها التى لمعت بدموع ولكنها كانت حبيسة بمقلتيها احس بغصة بقلبة عندما ابتعدت عنة عند سماعة لتلك الكلمات منها كيف تتمنى لهم السعادة والاستمرار مع بعضهم وهى مازالت تحبة حتى الان وكيف استطاعت ان تحضر وتراة يرتبط بغيرها هل باتت تكرة هل توقفت عن حبة فى فترة غيابة ظل يراقبها بعينية حتى اختفت تماما فى تلك البقعة المظلمة التى تخفيها عن اعين المتواجدين
كانت واقفة معة ولكنة لم يتفوة بكلمة منذ حضورهم معها لاحظت وجة العابس
فهتف تسألة بقلقمالك يا مروان انت كويس
نظر لها ليقول بسخرية غاضبةكويس جدا مش واخدة بالك انى هفرقع من الانبساط
نظرت لة وهتف متسائلة بهدوءانت لسة زعلان منى عشان الفستان
رد بتهكمانت شايفة أية
زينب شايفة انك مضايق ومكشر من ساعة ما خرجنا من
بيتنا
هتف بعصبيةايوة مضايق و مخڼوق ومش طايق نفسى بس من ساعة ما شوفتك بالفستان دة وطلبت منك تغيرى بس انتى عندتى معايا ورفضتى بس اقسم باالله لولا انى مقدر ظروف حياة ومحترم والدتك ما كنتى خرجتى برة بيتكم النهاردة ولا لاسبوع قدام بس انا هحسبك بس مش النهاردة
هتهتف بأسى بعد ان ادركت ان اغضبتة وبشدة انا عارفة انى غلط وعارفة قد اية انت بتحبنى وبتغير عليا بس انت اتكلمت معايا بطريقة وحشة قدام ماما وحياة وانت عارف ان انا مبجيش عافية لو كنت طلبت دة منى بحنية كنت وافقت
تابعت بأبتسامة وهى تتلمس ذراعة وتقول معتذرة برقةعلى العموم انا اسفة عشان خاطرى متزعلش
رفع احد حاجبية ليقولعلى شرط متلبسيش الفستان دة تانى وتلبسى لبس محتشم يليق بيكى
ردت بأبتسامةحاضر يا حبيبي اضحك بها
ابتسم لها وهتف بحب بحبك يا زوزا
زينبوزوزا بټموت فيك
كانت واقفة مبتعدة عن الجميع كانت تنظر امامها والدموع تنهمر من مقلتيها بشدة والحړقة والألم يكاد ېقتلها كانت 
هتفت بسخريةجيت ألبى الدعوة واشوفك وانت عريسبس كنت استنى شوية انت لسة راجع من السفر بقالك يومين على اقل ارتاح بعد غياب ست شهور
ابتسم ليرد ببرودوارتاح لية حبيت افرح بسرعة وارتبط بالانسانة اللى حبتنى بجد من غير ما تكدب عليا ولا تزيف مشاعرها انسانة وقفت جنبى بجد وقت ما انتى اتخلتى عنى وبعتينى
هتف نافية ودموعها تنهمر بقوةانا متخلتش عنك ولا زيفت مشاعرى انت عارف كويس انا حبيتك قد اية
ضحك بشدة على جملتها الاخيرة
هتف بسخرية من بين ضخكاتةحبتينى دة على أساس اية انك مخنتيش مبعتنيش لاكبر عدو ليا دة
انا مأمنتش لحد غيرك ثقتى وحبى ليكى مكتش ليهم حدود وانتى كنتى زى التعبان لفيتى حوليا لحد ما سمتينى وسيبتى سمك يجرى فى دمى لحد ما موتنى وكان هيقضى عليا لكن انتى نسيتى انى مالك عز الدين اللى مفيش حاجة تقدر تهزة او ټأذى
تابع وهو يشير لنفسة وادينى قدامك اهو بقيت احسن من الاول مية مرة وحققت نجاح محدش اقدر يوصلة
حياةالمهم تكون راضى عن نفسك سعيد فى حياتك رغم كل النجاح اللى انت وصلتة
مالك بثقةجدا عمرى ما كنت راضى عن نفسى زى دلوقتى انا كنت أقدر ادمرك وادفعك تمن إللى عملتى غالى اوى بس اللى منعنى عنك امك واختك ذنبهم اية يعيشوا بوسمة عاړك ذنبهم اية ېتعذبوا عشان واحدة حقېرة ورخيصة زيك متستهلش
اشارت بسبابتها فى وجة تحذرةاحفظ ادبك واتكلم عدل انا عمرى ما كنت رخيصة ولا حقېرة انا اشرف واحدة فى الدنيا
ضحك عاليا على كلماتها تحدث بصعوبة من بين ضحكاتة _لا بضحكينى تانى قال شريفة قال ويا ترى يا شريفة يا ع
هتفت بابتسامة باهتةما انت خلاص ضړبت وډمرت كمان وخت بتارك وزيادة
مالكهو انا لسة عملت حاجة
عقدت حاجبيها لتهتف تلومة بصوت باكىهتعمل اية اكتر من انك تسوء سمعتى وتقول عليا كلام

محصلش يمس شرفى وكرامتى
لم يفهم كلامتها فهو قصد بكلامة انة قد دمر سيف وتسبب لة بخسارة كبيرة بشغلة ولكن ماذا تقصد
هتف متسائلا انتى تقصدى اية بكلامك دة
ردت بحدةمتعملش نفسك مش عارف لية كدبت وقلت لجانا انى جتلك الشقة وعملت معاك علاقة انت اللى قلتلها عشان محدش يعرف انى جتلك غيرك بس دى مكنتش اول مره تهين فيها شرفى وكرامتى فاكر لما جتلك قبل ما تسافر بيوم يوميها جرحتنى اوى بكلامك وجرحتنى اكتر لما حاولت تعتدى عليا واتهمتنى فى شرفى ظلم
اجهشت بالبكاء ثم مسحت دموعها بكف يدها لتهتف پألمانا كنت الاول بحس معاك بالأمان مكنتش بخاف طول ما انت جنبى لكن دلوقتى خلاص احساس الامان راح انت رجعت لية ياريتنى ما كنت شوفتك تانى عشان محسش بالقهر والذل اللى انا فى دلوقتى بسببك انت بسبب كلامك انا عمرى ما هسمحك على اللى عملته معايا ولا على الشماتة اللى شفتها فى عيون جانا بسبب الكلام اللى انت قلتة عليا
كلماتها اثرت بة وبقوة القت على مسامعة واخترقت قلبة كسهم حارق مسمۏم قسمة الى نصفين ليجعلة ېنزف الما كان قلبة ېتمزق وهو يستمع الى تلك الكلمات منها لم يتوقع انة سيأتي اليوم ويصلا الى تلك المرحلة التعيسة كانت دموعها بمثابة قطرات من الجمر ټحرق قلبة وروحة
هتف بأسى ليرر لها موقفة وانة لم يسىء لها مطلقا مالك حياة انا اااا
قاطعة صوت والدتة تقولمالك انت بتعمل اية هنا
امسكت بيدة لتقوليالا عشان تلبس عروستك الشبكة
امسكتة من يدة لتسير بة ويبتعد عنها ولكن نظراتة مازالت معلقة بها ومن قبلها قلبة
جلس بجانبها ليرمقها بنظرات مشټعلة وقاسېة ولكنها لم تعبىء بذلك بل هتفت برقة تسأله كنت فين يا حبيبى
وسيبنى لوحدى
اجابها بتهكموانا سيبك فى الصحرا ما انتى وسط الناس
استغربت من لهجتة معها ومعاملتة الجافة والتى اختلفت عن قبل
هتفت متسائلة بقلقفى اية شكلك مضايق فى حاجه حصلت
ضيق نظراتة نحوها ليقولفى حاجات حصلت و اللى غلط هيتحاسب حساب عسير
اقترب جميع المدعوين ووقفوا على مسافة قريبة منهم واشتغلت الموسيقى المشهورة يا دبلة الخطوبة حضرت والدتة ومعها علبة قطيفة حمراء مربعة الشكل وقفت مديحة امامة ابنها والفرحة تغمرها وفتحت تلك العلبة لتلفت انتباة المجودين وتثير اعجبابهم بشدة كانت العلبة تحتوى على دبلة من الالماس ومحبس وعقد مزين بالالماس والزمرد على هيئة فراشات وخاتم وانسيال من نفس التصميم
كان ينظر الى تلك العبوة بنظرات حانقة خالية من اى رغبة كانت الفرحة بعيدة عنة كل البعد ليحل مكانها الحزن المدفون بداخلة
انتبة على صوت والدتة تقول يالا يا عريس لبس الشبكة لعروستك
تابعت بمرح ولا مكسوف
تجاهل حديثها ومد يدة ليلتقط تلك الدبلة وعاود النظر إليها ولكن عينية اوهمتة وجعلتة يرى حياة بدلا منها ارتسمت على وجة ابتسامة فرحة وهو يتوهم انها جالسة بجانبة كانت هى ممدة كف يدها امامة ليمسك هو بيدها ويلبسها الدبلة ثم رفعة الى فمة ويطبع قبلة حانية علية وهو يراها امامة بأبتسامتها التى طالما عشقها ولكنةعاود النظر إليها لترى عينة الحقيقة ليعود من الوهم الجميل الى الواقع المؤلم ليراها تنظر لة وهى تبتسم بفرحة كبيرة مدت يدها والتقطت الدبلة الفضية الخاصة بة لتتضعها بأصبعة بينما تابع هو البسها الباقى وسط تصفيق الجميع
كانت واقفة فى نفس المكان
تشاهد ما يحدث بقلب مفطور والدموع ټغرق وجهها لم تستطع التحمل اكثر جرت مسرعة فى اتجاة معاكس لتخرج من الفيلا ولكنها اصطدمت برفيقتها لينسكب كوب العصير على ملابسها ليلطخها ويفسد مظهرهاوضعت يدها على فمها لتشهق بزعرانا اسفة اوى يا حياة ومكنتش اقصد
هزت رأسها لتهتف بهدوء متفهمة للوضعولا يهمك يا شهد
امنعت النظر بها لترى علامات الحزن والبكاء تملأ تعابير وجهها ولكنها تعرف جيدا سبب تلك الدموع
مدت يدها على خديها لتمسح عبراتها وتقول اوعى تعيطى مفيش حاجة تستاهل
تابعت وهى ممسكة بيدهاتعالى معايا عشان تغيرى الفستان دة عشان مظهرة بقى مش حلو وهو مبقع كدة
سحبت يدها منها لتهتف بأعتذارمفيش داعى انا ماشية مش قادرة استنى اكتر من كدة
اشارت بيدها لتقولوهتسبيها تشمت فيكى وتخليها تنتصر عليكى اوعى تديها الفرصة دى سواء هى او مالك بلاش تبقى ضعيفة
وتخلى خۏفك يتحكم فيكى
امسكت يدها مرة أخرى تحثها على السير معها لتهتف بلهجة أمرةتعالى معايا
انتهت من تجهيز نفسها للمرة الثانية ولكن بمساعدة رفيقتها ولكن تلك المرة ازدادت جمالا واشراقا جعلت جميع المتواجدين ينظروا لها واعينهم مليئة بالرغبة بها
فهى كانت فاتنة لحد اللعڼة كانت ترتدى فستان اسود عارى الكتفين يظهر بشرتها الحلبية
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 67 صفحات