الخميس 19 ديسمبر 2024

بنت خالتي قمر بقلم مروه حمدي

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

دى ولا ايه
بابتسامه اخذ يربط على قلبه القارع بداخله كطبول حرب تقدم من السيدة
_علبه مناديل يا حجه
_يسمع من بوقك ربنا ٢ جنيه يا بنى
مدت يدها له بها ليتلقاها وهو يضع بداخل يدها ورقة نقديه
نظرت لها ثم له تبحث حولها بينما هو يوشك على الرحيل
_يا بنى استنى اتصرف واجبلك الباقى
آسر بابتسامة يغلق يدها على الورقه هبقى اخد بيه مناديل
قالها منطلقا باثر تلك التى أوشك طيفها على الاختفاء من أمامه
_مركبة عجل فى رجلك
تلصص من بعيد وهو يراها تستقل إحدى سيارة المواصلات العامه توقف بتردد يصعد
لا
_يعنى ياربى اول ما تشوفى تشوفني فى ميكروباص ده ايه البخت ده!
دقق النظر وجدها تنظر من النافذة إلى جوارها والمقعد الأخير خلفها فارغ ابتسم بانتصار يتقدم باتجاهها بحرص على أن لا يصدر عنه اى صوت أوشك على الصعود ليسبقه ثلاث من الفتية لوى فمه بحنق ليحدثه السائق 
_ادخل معاهم رابع يا استاذ خلينا نمشى
صعد بالخلف بعدما افسحوا له عيناها تتابعها لا تحيدو عينهيا معلقة بالنافذة 
ليسال حاله يا ترى ايه ال شاغلك اوى كدة يا قمر
انعقد حاجبيه وهو يراها تتململ بجلستها تنظر إلى أسفل ثم إلى السيدة إلى جوارها امتد بجزعه العلوى قليلا يرهف السمع إلى ما تقول
قمر للسيدة رجلك دى يا خالتى
السيدة لا رجليا اهو بعيد
قمر اممممم
نظرت لتلك القدم الممتدة من الخلف تستريح بحريه على قدمها لترفع قدمها قليلا وبكل قوتها وهى تجز على أسنانها تهبط على تلك الساق بالأسفل
هو لم يفهم لما تعابير وجهها قاسېة هكذا وماذا فعلت بالظبط ولكن ذاك الجالس على بدايه مقعده من الجهة الأخرى اعتدل بشكل مفاجئ يغلق فاهه بصعوبه وقد أحمر وجهه يمسك بساقه من الأسفل 
اتسعت عيناه وقد فهم ما حدث برزت عروقه پغضب يهم بالھجوم على ذاك المت ولكن جمد بمكانه عندما الټفت هى پغضب للوراء تنتقل بعينيها بين الاثنين خلفها
وبصوت حاد واطئ بدأ كفحيح
_فى رجل اتمدت وجات لحد عندى لوصاحبها ما اتلمتش هشوف شغلى مع صاحبها
الشاب يبلع ريقه بړعب انا اسف مخدتش بالى
قمر بټهديد خد بالك لتتكسر
حادت بنظرها عنهم للأمام ولكن ثانيه تلك العينان هى ادرى الناس بهما جف حلقها وهى تناظره لثوانى لتعود بجلستها إلى الأمام سريعا تعاود النظر من النافذة باعين متسعه تهز قدمها بتوتر
_هو مش ورايا دلوقت ولا عارفنى هو مش قاعد
ورايا ولا عارفنى
بينما هو عض على شفتيه ببسمه صغيرة يستند بذقنه على قبضة يده لقد رأته الان! وتعرفت عليه ايضاقرأ هذا بوضوح بعينيها عندما تلاقت بخاصته زفرة راحه خرجت منه حارة ليتحرك بنظرة إلى النافذة جواره يحتاج إلى أن يبعد نظره عنها قليلا حتى تهدأ دقاته فلقد باتت تؤلمه
تلك الهمهات جواره جعلت يعيد النظر لذلك الشاب وقد تذكر الان ما فعله تنفس پغضب ناظرا حوله اى فعل منه سيتسبب بفضيحه سيكون بانتظاره كظله وباللحظه المناسبة سيعيد تربيته ولكن ما وصل إلى مسامعه من ذاك الشاب جعله يكتم ضحكاته بصعوبه وقد عدل عن الفكرة فلقد كفت واوفت تلك القطة
الشاب وهو يميل على صديقه اعمل ايه دلوقت هجيب فردة الجزمه إلى اتحشرت تحتها دى ازاى وانا بسحب رجلى
صديقه ياما تمد ايدك وتجيبها يا تستنى لما هى تنزل وتجيبها يا تروح كده
الشاب بړعب يهمس لا ايدى لا ما تجيبها انتى
صديقه باستنكار حد قالك انى مستغنى عن ايدى
تنزل ابقى اجبهالك غير كده اسكت لتقول بيتودوا عليا ومش هنخلص
الشاب وهو يمسد قدمه بالم توووبه
هز راسه بياس فتلك قمر لن تتغير ولا يجدر بها أن تتغير
_اااه يا قمر
خرجت صادقة محملة بالعديد من المشاعر التى بدأت تتضح له الان فقط
وهو يميل برأسه إلى الخلف وقد عاودت عيناه للنظر لها من جديد وقد تناغمت الدقات بمعزوفة جديدة طريت لها أذناه
توقفت السيارة على اول الحى لتهبط سريعا وهو خلفها تهرول بخطواتها وهو خلفها لا يحيد عنها
نظر حوله حتى دلفوا إلى اول الحارة القاطنه بها خالته وقد خف المكان من المارة الا قليلا لينادى بصوت واطئ باسمها
قمر قمر
قمر لنفسها هو مش ماشى ورايا دلوقت هو مش ماشى ورايا دلوقت
آسرمن الخلف قمر قمر استنى
قمر هو ورايا دلوقت هو ورايا دلوقت
آسر يابت ماتقفى ايه قطر
قمر دون ان تلتفت احترم
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات