بنت خالتي قمر بقلم مروه حمدي
نفسك احنا فى الشارع اقف ازاى يعنى
آسر يتخاطها بسرعه ليقف أمامها ارتدت هى خطوة للخلف وهىى تراه أمامها
_ابن خالتك
قمر بهجوم تخفى خلفه توترها
_يبقى تخاف عليا وعلى سمعتى انا مش همشي اقول لكل واحد معلش أصله ابن خالتى
_الشارع فاضى والبيت اهو
ابتعدت عنه للداخل مسرعه
_يابت استنى
وقفت تتمسك بحافة الدرج تغمض عينيها تعد من واحد إلى خمسه متذكرة جملة القوة خاصتها
فتحت عيناها ودون ان تلتف له
_افندم
_ناظرا لها وهى توليه ظهرها حديث طويل لم يعده سابقا تزاحم على لسانه الان
_قمر اناا
_ايه ده بجد آسر معقول !
اغمض عينيه يدعو بأن لا بكون ما جاله بخاطره صحيح وأنها فقط تهيؤات لا أكثر من فرط توتره
_آسر بجد مش مصدقة كنت لسه على بالى شوف الصدف
ريم بتقول حاجه ياآسر
ضړبت بكل قرار يخصه عرض الحائط وهى تلتف تناظره بحاجب مرفوع تناظر الاثنين هو على الدرج أسفل منها بدرجتين والاخرى إلى جواره على بعد صغير
حرك عينيه لها بمعنى لا تقلقي وبملامح جامده الټفت برأسه لتلك التى تكاد تلتصق به
_حضرتك مين
ريم بدهشة وهى تنظر إلى تلك الواقفه ثم له بارتباك ايه يا آسر ايه الهزار البايخ ده
_آسر اللاه بقا متزودهاش
_لا ثوانى ايه العشم ده كله آسر آسر اكنش آسر ابن اختك وانا معرفش! انا اسمى البشمهندس آسر يا انسه
_انت بجد مش فاكرنى انا ريم
_وانا معرفش حد بالاسم ده
بهت وجهها وهى تنظر له ثم إلى تلك الواقفة وهى تبتسم لها
باستفزاز وشماته تقفز من عينيها قفزا
قمر لها وهى تمر من جانبها ابقى خدى بالك تانى مرة يا رييييم
غمز لها بإحدى عينيه بخفة روقتهالك
نظرت له من أعلى لاسفل بلا إهتمام ثم تركت وأكملت صعودها بغرور لاق عليها كثيرا
تلك اللحظه
آسر لنفسه وهو يراقبها حقك
طرقت على الباب لتفتح والدته تنظر
لها وله خلفها بابتسامه بعدما لاحظت نظراته
هز رأسه آسر رأسه عدة مرات بسعادة بينما تجاهلت قمر الإجابة وتابعت
قمر خالتو حبيبتى
تلقتها الأخرى بين ذراعيها قلب خالتك انتى
قمر وحشتينى اوى يا خالتى
آسره وهى تتجه معها للداخل وانتى اكتر يا حبييتى
ليلى متجهه لها تحتصنها وعيناها على اخاها بأثرها ايوه يا عم من لقى احبابه
نظر لها آسر بشك لتكمل هى
قمر انتى لا
ليلى وهى تسحبها نحو المائدة اصيله تعالى يالا حبيبتى نتغدى علشان انا واقعه والجوع غلط على صحه
بابا
قالتها وهى تشير لوالدها الجالس علي راسها منفصلا عن اى شئ اخر
كريمة ووووونيس
_بعد كريمه طبعا
حاولت الهرب والتحجج حتى تحتمى بين جدران غرفتها تستعيد توازنها ولكن لم تترك ايا من الأم وابنتها الفرصة للفرار تحت صمت فادية التى تقف على بعد عند بدايه الممر المؤدى إلى المطبخ فقط ابتسمت بسماجه عندما تقابلت نظراتها مع ابنتها وكذلك صمت آسر حتى لا تتعنت
قمر انا مش قولتلك يا ليلى انى اكلت فى الحضانه وما تستنونيش
الاب ونيس يسحب المقعد إلى جواره يعنى ولا حتى علشان خاطر عمك ونيس ال عايز يجاور القمر
بابتسامه جلست يا خبر وانا أطول
مال آسر عاى والدته المبتسمه وهى تخطو باتجاهم مالك فرحانه اوى كده ليه دى بيثبتها قدامك
كريمه على قلبى عسل
جلست كريمه إلى جوارها وهمت ليلى بالجلوس بمقابلتها ليزيحها آسر بخفه
_ليلى بتذمر ايه معاملة شوال البطاطس دى
_آسرانا ال بقعد جنب بابا
واخيرا انتهى الغداء الكارثى بالنسبة لها لتسرع لغرفتها راكضة تقف خلف الباب تضع يدها على قلبها وهى تلتقط أنفاسها المحپوسة بداخلها طوال جلستها أمامه
نظراته المقتطفة لها لمعة عينيه كلما تقابلت الأعين ما حدث على الدرج لم يكن هذا ضمن اى من تخيلاتها عند لقاءها به
لتسال نفسها هو ماله
عامل كده ليه
لا تعلم بانه بذات الوقت يتمدد بجسده على الفراش يسأل نفسه نفس السؤال
انا ايه ال بيجرالى ده
مضى اليوم بين تجنب قمر له والإجابة المختصرة على أسئلته وتحكمها المذهل باعصابها حتى لا تنفعل عليه لكثرة استفزازه لها على الرغم من سعادتها من تصرفاته تلك ولكن حتى إن احكمت إخفائها فلن تستطيع محو تلك اللمعه التى عادت لعينيها من جديد عن أعين والدتها
وثلاث أزواج أخرى تراقب