الخميس 19 ديسمبر 2024

بنت خالتي قمر بقلم مروه حمدي

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

اولا وتخلى قلبها حتى يستقبل من يستحقه بحفاوة 
نظرت بعينيها للأمام هى ليست ضعيفه لن تخاف من مواجهته ولما عساها تفعل هو فقط ابن خالتها وقدم للزيارة لبضعه ايام وسيرحل هكذا فقط
أعادت تلك الجملة لنفسها اكثر من مرة تهيئ حالها قبل العودة إلى المنزل
ليصدح صوت هاتفها بيدها معلنا عن قدوم اتصال هاتفي مخرجا إياها من حالتها تلك
أخرجه من شروده صدوح نغمه هاتفه بالارجاء ليخرجه متأفف يتوقع معرفته للمتصل سلفا متمتما وهو يخرجه
_ايه يا كريمة بس ما تهدى عليا هو فى حد بيهرب من قدره برضه
عقد حاجبيه وهو يرى شاشه هاتفه سوداء ولاوجود لاتصال قادم والنغمه لا تزال تصدح رفع رأسه للأمام حيث مصدر الصوت ليجد فتاة تقف على بعد منه توليه ظهرها ليبتسم ابتسامه خفيفة يوليه ظهرها معلقا
_مابدهاش بقا بلاها لازم ارجع
توقفت قدماه وثبتت بالأرض اسفله علت الدقات بقلبه بلع ريقه بصعوبه علت وتيرة انفاسه ولقد اخترق ذاك الصوت قلبه قبل آذناه
_الو
اغمض عينيه يحاول تجميع شتات نفسه متسائلا
معقول هى! 
نهر نفسه مؤنبا
لا ده بس علشان بفكر كتير فى الموضوع
حاول التحرك ولكن خانه جسده وقف متسمرا بمكانه يرهف السمع مجيبا لطلب قلبه
_يا بنتى اتغدوا انتوا يا ليلى ما انا قولتلك عندى اجتماع
مع أولياء الأمور
أنها هى تلك النبرة يميزها جيدا اغمض عينيه وضحكه صغيرة خرجت عنوة متمتما اسمها
قمر
ببطء التف بجزعه للوراء وعيناه تعرف غايتها بجسد متحفز قلب مضطرب واعين ثابته يطالعها من الخلف وسؤاله وحيد يدور بداخله عابثا به واجابته على بعد خطوات منه
ترى كيف خطت تلك السنون عليك يا قمر
بينما هى لا تعى بتلك الأعين المراقبة العطشة لرؤيتها فقط شاردة متخبطه بما هى مقدمه عليه
_لا خلاص يا بنتى خلاص جايه اهو
آسر لنفسه لا طولنا ولسانا قصر وصوتنا هدئ برافو بج
قاطعه صوتها وهى تغلق معها واضعه الهاتف بحقيبتها متمته بصوت مسموع
_امشى علشان اخلص من ام الزن ده عارفاها علقة
وضع يده على فاهه متمتما بين ضحكاته الصغيرة المتتالية بقله حيلة
_طب كنت اصبري
اخلص باقى الجملة
اغمضت عينيها تستنشق اكبر قدر من هواء البحر تذكر نفسها بما نوت عليه تردده داخلها
_ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشي
فتحت عيناها ترددها مرة آخرة وقد راق لها الأمر لتلفت بالاتجاه الاخر راحله وهى تردد تلك الجملة مرة تلو الأخرى لم تنتبه لذلك الواقف بمكانه وقد مرت من جواره تحرك اصبعها بتأكيد تردد
_ ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشى
واين هو منها الان
فمجرد التفافها اتسعت عيناه لتلك الشابه بلونها القمحى رموش جفنيها الكثيفة وقد خطت ككحل عربى حالك السواد يبرز وسع عينيها
انفها الدقيق تلك الشامه على وجنتها اليمنى 
أنها هى قمر تلك الطفلة السمراء ذات الشعر الغجرى بملامحها التى عاهدها عليها ولكنها الان اكثر نضجا وجاذبية
تخطو باتجاهه ومع كل خطوة تفلت دقه منه وعيناه لا تحيد عنها هبط بنظره إلى زيها لتنبسط ملامحه براحه
متمتما بدون وعى
فما اجملك يا فتاة بلباس واسع فضفاض يخفى ما تطمع به النفوس تتهادى به كأميرة بحجاب يخفى تاج تتوقه لمرآه العيون
عقد حاجبيه مندهشا
_انا شعر قمر من امتى
فاق على حاله ليجدها قد رحلت
ليسرع خلفها
_عدت من جنبى ولا لمحتنى حتى مش هتبطل العادة الزفت دى تمشى تكلم نفسها وما تركزش
وقف ثوانى وقد دب القلق بأوصاله او ممكن تكون معرفتنيش!
عند هذا الخاطر تعالت الدقات من الجديد ولكن بړعب استحكم بأوصاله ليسير ببطء بضع خطوات ثم وقف على مقربه يستمع لها وهى تحادث إحداهن
بينما وأثناء سيرها وهى تردد ابن خالتى وجاى زيارة يومين وماشى
اوقفتها صوت سيدة متقدمه بالعمر تفترش الممشى وامامها علب من المحارم الورقية وبعض التسالى
_قمر قمر يا بنتى
_قمر بانتباه تعود خطوة للوراء تيته زكية معلش مخدتش بالى
_ال واخد عقلك بنادى عليكى
قمر بتنهيده وصوت منخفض لم يصل لا لتلك السيدة ولا له ولكن طريقتها بالنطق أثارت فضوله وقلبى يا تيته
فاقت سريعا على حالها بحثت داخل حقيبتها تخرج
كيس ما
_يالا تيته ده ليكى
السيدة تفتح الكيس اللاه دى ساندوتشات كتير طب وانتى لا كلى معايا شكلك ما اكلتيش
_لا كده هتاخر وعندنا ضيوف فى البيت هتغدا معاهم مرة تانية بقا عايزة حاجه منى قبل ما امشى
_روحى يابنتى يديكى ويراضيكى يا قادر يا كريم
قمر راحلة بابتسامه احلى دعوة
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات