ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق
فشعره نقطة ضعفه يهدأ وسسكن تماما عندما يلامسه أحد .
مرت دقائق قليلة وهي لا تزال تملس عليه بحنو حتى خرج صوتها مهتما
شفق عاملة إيه دلوقتي
ابتعد عنها ومسح على وجهه مغمغما بأسى وإشفاق على تلك المسكينة
عدى يوم وداخلين في التاني أهو ولسا زي ما هي مبتتكلمش والأكل صحبتها بتخليها تاكله بالعافية دخلت ليها النهردا حاولت اتكلم معاها وهي كأنها مش عايشة ومش سمعاني ومبصتش عليا حتى
ربنا يصبرها الصراحة كتر خيرها .. البنت لسا مفاقتش من مۏت أخوها ودلوقتي أمها وهي ملهاش غيرهم إلا صح ياكرم هي ملهاش عم أو خال أو أي حد
أمها كانت وحيدة أبوها وأمها وأبوها معاه أخ وفي مشاكل كبيرة أوي بينهم وعايشين برا وحتى لما ماټ ابن اخوه مهنش عليه ياجي يحضر العزا ربنا يصلح الحال .. أنا هستني الصبح يطلع وهغير هدومي وهروح أجيبها من المستشفى وأخليها تاجي تقعد هنا معانا مش هقدر أسيبها وحدها في البيت
أعمل اللي تشوفه صح يابني
داخل شركة عائلة العمايري بعد ساعات ليست بقليلة
كانت يسر في مكتبها وبيدها كوب الشاي الدافىء الصباحي الخاص بها وترتشف منه ببطء وهي تقف أمام النافذة تشاهد الداخل والخارج للشركة من نافذتها فإذا بنظرها يقع على المدعوة ب رحمة وهي تسير صوب الباب مسرعة لتبتسم بسخرية امتزجت باللؤم وهي تهمس في نظرات شيطانية
ثم وضعت كوب الشاي على المنضدة وهندمت من ملابسها وتنصب جسدها لتقف شامخة ثم اندفعت للخارج متجهة نحو مكتب زوجها وقبل أن تدخل وقفت تتحدث للسكارتيرة في جدية مغمغمة
ميرنا البنت اللي اسمها رحمة طالعة لما توصل اديني رنة وخليها تدخل علطول وادخلي وراها وقولي إنها دخلت بالڠصب فاهمة
كان المفروض امنعك من الشغل مش هتبقى في البيت والشركة
اخص عليك ياحسن !! .. على فكرة إنت بټجرح مشاعري !!
وهو
يستدير له هاتفا في استهزاء
إيه ده هو إنتي عندك ډم !! أنا كنت فاكرك عديمة الإحساس
رسمت ابتسامة صفراء على شفتيها وهي تجز على اسنانها وتجيبه بغيظ مكتوم
دمك شربات يابيبي !
لف وقال في نظرة وقحة وكلمات قاصدا منها أن يثير ڠضبها التي تحاول كبحه أمامه
هنشوف
وكما خططت فتحت رحمة الباب وهي تبتسم باتساع وسعادة غامرة ولكنها تسمرت بأرضها عندما رأته في هذا الوضع مع زوجته التي كان يخبرها بالأمس أنه لا يحبها وسيطلقها !! لتتصنع يسر الانتفاض وتلتفت لها صائحة في ڠضب مزيف ومكر
إيه ده إنتي ازاي تدخلي كدا !
نظرت إلى ميرنا الواقفة خلفها واكملت صياحها المزيف بنظرات استطاعت فهمها
إزاي تسمحيلها تدخل
تصنعت الأخرى الأسف وقالت
أنا آسفة يايسر هانم مقدرتش امنعها
نظر حسن لميرنا وأشار لها بعيناه أن تنصرف ففعلت على الفور ثم عاد بنظره لرحمة هاتفا في نفاذ صبر
إيه اللي جابك تاني !
صاحت رحمة في بكاء وحړقة
إنت مش كلمتني إمبارح بليل وقولتلي إنك سامحتني خلاص وإنك بتحبني و هتطلق مراتك عشان مش بتحبها .. هي دي اللي مش بتحبها !!
طالعها بدهشة فهو لم يذكر أنها تحدث
معها أبدا أما يسر فقد بدأت تظهر عن مخالبها خاصة أنها تذكر هذه المحادثة جيدا عندما عاد للمنزل بالأمس وهو ثملا وقد سمعته وهو يحدثها بالهاتف ويخبرها بمدى عشقه لها وأنا سيطلقها وسيتزوجها تحت عبارة تافهة لإني بحبك تبا لك ولحبك الساذج هذا .. فاقسمت بأن تذيقه من نفس الكأس الذي يجبرها على ابتلاع ما به من جفاء ولكن عندما يحين الوقت المناسب .
هتف وهو يضحك بسخرية
أنا قولتلك كدا !! .. أنا مش فاكر إني قولت حاجة زي دي أبدا وحتى لو قولتها فهي أكيد مش حقيقة
همت بأن تجيب عليه ولكنها وجدت قبضة يسر تقبض پعنف على ذراعها وتسحبها معها للخارج فلم يحاول أن يمنع زوجته بل تركها لتفعل بها ما تشاء فتلك تستحق كل شيء حتى ولو كان يزال يضمر لها القليل من العشق في قلبه .
زجت بها يسر داخل المصعد وقالت في نظرات ڼارية ومتقدة تحمل الټهديد
أظن شوفتي وادركتي إنه بيحبني