ضروب العشق بقلم ندي محمود توفيق
أنا وإني مراته وهفضل لغاية آخر نفس فيه مراته فإنتي زي الشاطرة كدا هتبعدي عن جوزي وهتبطلي تحومي حواليه وإلا هتشوفي مني حاجة مش هتعجبك ومتنسيش إنه معرفش غير نص حقيقتك فاحترمي نفسك وابعدي بكرامتك ده آخر تحذير ليكي يارحمة إنتي متعرفنيش لسا فتجنبي ڠضبي أحسن
ثم ضغطت على زر المصعد لكي يعود بها للدور الأرضي وطالعتها شزرا والباب ينغلق ببطء ثم التفتت وعادت لمكتبها وهي تستشيط من الاستياء والازدراء وتهمس
انتهى من ارتداء ملابسه التي هي عبارة عن بنطال أسود وقميص رصاصي اللون ويعلوه سترته السوداء وقف أمام المرآة وصفصف شعره جيدا ثم وضع مفاتيحه وهاتفه في جيبه وهم بالانصراف
ولكنه توقف عندما خطرت على ذهنه من أين أتى قلبه بكل هذه القسۏة ليترك المسكينة حبيسة غرفتها منذ ليلة الزفاف مر يوم وليلة واليوم هو اليوم الثاني لهم ولم يراها سوى مرة واحدة وكأن كل منهم يعيش في منزل منفصل وليس الغرف فقط !!! .. انتابه القلق والخۏف عليها من أن يكون قد أصابها مكروه فهي لم تخرج من غرفتها مطلقا ولا يسمع لها نفس حتى هو من اختار أن يستمر زواجهم لشهر كاملا ويجب عليه أن يحكم بينهم بالعدل ولا يترك جموحه يسيطر عليه لابد من الاعتناء بها قليلا حتى لو كانت لا تستحق اعتنائه .
تحرك صوب غرفتها وفتح الباب على مصراعيه لتنتفض هي واقفة مطأطأة رأسها أرضا من على الأريكة التي كانت تجلس عليها وتضم ساقيها لصدرها متفردة بعنائها وشقائها شعرت به يقف أمامها مباشرة ويهتف في صوت غاضب
كانت لا تجرؤ على رفع عيناها والنظر إليه فما
كان منها إلا أنها أغمضت عيناها وعضت على شفتها السفلى في مرارة وتسمعه يكمل في صرامة
مكالتيش حاجة من إمبارح صح !!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تحاول الإمساك على دموعها التي تقيم الحړب عند جفنيها لتنل حريتها وتسقط ليأتيها سؤاله الثاني في ترقب ولكنه لم يكن يقصد به عدم تناولها للطعام أبدا
لم تجبه وظلت على حالها تنظر للأرض في صمت وإذا بها تشعر بقبضتيه على ذراعيها ويهزها بقوة هاتفا في أعين تعاني من ألم الخېانة والعشق
بصيلي
وردي عليا .. ليه ! .. ليه عملتي فيا كدا أنا عملتلك إيه ! ده أنا كنت مستعد اعيشك عيشة الملوك كنتي شيفاني مغفل للدرجة دي ! لدرجة إنك هتدخلي بيتي ومش هحس ولا هشك فيكي كنت مسيري هعرف بس ربنا أراد إني أعرف قبل ما يفوت الآوان
صدقني ما كانت في نيتي إني أخدعك أو أخونك بمجرد إني أقبل أكون على ذمتك وأنا بفكر في راجل غيرك أنا مش هنكر إني غلطت بس والله العظيم بعد ما كتبنا الكتاب أنا خدت عهد على نفسي إني هعمل المستحيل وهشيله من عقلي وهكون ليك بكل جوارحي أنا مكسوفة ما أرفع عيني في عينك لإني معترفة بغلطي
عارفة أنا كنت بحبك وبحترمك وبعزك بس أتضح إنك متستهليش المشاعر النقية دي وحتى لو حصل في يوم وسامحتك عمرك ما هتقدري تسترجعي المشاعر دي
ثم استدار واتجه ناحية الباب مغادرا وتوقف قبل أن ينصرف هاتفا في حدة
مش عايز ارجع بليل الاقي الأكل في التلاجة زي ماهو .. كلي مش هتعاقبي نفسك بعدم
الأكل !
قال آخر كلماته واندفع مغادرا المنزل بأكمله لټنهار هي على الأرض باكية پعنف ولا تعرف كيف تتصرف في هذه المعضلة كيف يمكنها أن تستعيد ثقته بها وتجعله يسامحها ! .. فهي إن لم تمت من عدم الأكل فسيقتلها تأنيب ضميرها وشعورها بفداحة الذنب والخطأ الذي ارتكبته في حق نفسها وحقه لم تكن تود أن تصل الأمور لهذا المنحني أبدا ! .. كانت ستعيش معه حياة ستشكلها بنفسها وكانت ستجاهد وتسعى لإزالة هذا العشق المحرم والمدنث من قلبها وتعلنه هو سلطانها الجديد ورئيس قلبها الأبدي لأنها تدرك قيمة الفرصة التي ارسلها الله لها وإن لم تكن تدركها كما يقول فما كان حالها هكذا الآن وهي تشعر بأنها خسړت فرصة ذهبية لن تعوض !! .
انتظر بالخارج لحظات وهو يبتسم براحة بسيطة فقد هدأت نفسه قليلا عندما اخبرته صديقتها بأنها أخيرا تحدثت ووضعها النفسي تحسن بعض الشيء خرجت مي من الغرفة وأشارت له بعيناها أن يدخل لها بعد ان طلب