رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة
رجال زاهر وأزاح بعض خصلاتها للخلف ثم قرب يده بمنديل من أنفها قليلا وبعد وقت قصير تحركت أهدابها ثم أتبعتها بهزات بسيطة لرأسها كما صدر منها أنات ضعيفة كور هارون يديه پغضب وود لو أمسك بيد ذلك الحقېر التي أمتدت تعبث بشعر زوجته يقطعها لتجرئه على لمسها تحولت كاميرا التصوير ناحية زاهر الذي صاح ساخرا
صاح هارون فيه بصوت هادر وأشار بسبابته عبر كاميرا هاتفه محذرا إياه بجمود
قسما بالله يا زاهر ال لو مراتي جرالها حاجة لكون مندمك على اليوم اللي أتولدت فيه وجيت للدنيا انا وعدتك أسلمك الورق لو شفتها حية وانا عند وعدي
حدد المكان والزمان تسلمني مراتي أسلمك الورق وفي اسرع وقت فاهم
تعالت ضحكات زاهر الظافرة ثم صمت ونظر له بنظرات شيطانية ورفع سبابته أمام عينيه يلفها بحركات دائرية
أنت دلوقتي داخل دايرتي انا والكنترول في إيدي يعني متدنيش أوامر في الفاضي يا أبن البنا أحنا في لعبة ووضع قوانينها في إيد الأقوى ومين الأقوى
انا عارف
ليه لأن انا اللي معايا الجوكر اللي هيقش كله في النهاية
ثم أغلق الهاتف وترك هارون وحمدي كليهما يقفان على صفيح ساخن بينما تكوى قلوبهما بجمر الهوى
الجزء الثاني
لم يشعر هارون بمقدار حبه الكبير لسدرة الإ حين فقدها فبرغم تظاهره بالامبلاه لمكالمة زاهر الأولى الإ أن كان بداخله بركان مشتعل يكمن تحت رداء البرود الذي يلتحف به وبعد علمه ببرائتها من تهمة الخېانة الذي وصمها بها ظلما تفجر ذلك البركان وأخرج حمما ملتهبة ټحرق روحه قبل أن ټحرق عدوه وأقسم على استعادتها سالمة حتى وأن كلفه الأمر حياته ثلاث ليال مضت على أختطافها قضاها ساهدا يجافي النوم عينيه كما جافى الطعام والشراب معدته ولولا قوته الجسدية لأصابه الوهن لكن قوة الأنتقام والٹأر تحالفا مع قوته البدنية وولدوا بداخله قوة هو نفسه كان يجهل بتواجده لديه اليوم هو اليوم الموعود الذي أعطاه فيه زاهر الموعد الفيصل الذي سينهي فيه كل شيء مع تحذيراته الغير متناهية بعدم أبلاغ الشرطة حتى لا تكون زوجته الضحېة أحتاط هارون جيدا ووضع خطة محكمة مع حمدي الذي كان بمثابة عينه الثالثة وذراعه الخفي فقد كان على تواصل مع أحد ضباط الشرطة السريين ينقل له كل ما يحدث دون أن يعلم أحد بذلك خاصة منار تلك الأفعى اللعوب الذي استطاع حمدي خداعها طوال الوقت وأظهار نفسه في ثوب الملتهي في أنهاء صفقات العمل لأنشغال هارون بأمر زوجته وهكذا نجح الأثنان في التواصل مع الشرطة في سرية تامة وجاءت ساعة الصفر والتي سيلتقي بها هارون وزاهر في المكان الذي حدده الأخير بالقرب من منطقة صحراوية تبعد عن العاصمة بألالاف الكيلو مترات وحين أطمئن زاهر لعدم تتبع أحد لهارون من خلال جواسيسه الذين تم زرعهم على طوال الطريق بدأ في التواصل هاتفيا معه مرة أخرى وأرسال موقعه له عبر خاصية تحديد المواقع من خلال القمر الصناعي وصل هارون وداخله يضج پخوف عظيم ليس على نفسه بل عليها هى من ملكة قلبه كما ملك هو قلبها ولكنهما لم يهنئا بهذا الحب الذي أسرهما سويا وقف بسيارته أمام مستودع قديم حيث أشار له الموقع على هاتفه وخرج منها حاملا في إحدى يديه حقيبة جلدية ويده الأخرى فارغة يرفعها عاليا كي يظهر عدم حمله لسلاح كما طلب منه زاهر حاوطه عدة رجال يشهرون أسلحتهم نحوه بينما أقترب أحدهم ناحيته ينتزع منه الحقيبة ويلقيها لأحد رفاقه وأقترب منه أكثر يتحسس جسده بيديه حتى يتأكد من عدم حمله لأي سلاح ثم دفعه أمامه بغلظه بعدما ألتقط مدفعا آليا من زميله يأمره بالتقدم دخل هارون لداخل المستودع فوجد زاهر يجلس في الوسط على مقعد خشبي وأمامه مكتب قديم يرفع ساقيه ويضع أحدهما فوق الآخرى عليه تعالت ضحكات زاهر الشامتة حين وجده يدخل عليه مساقا من رجاله أنزل قدميه ونهض من جلسته وأقترب من هارون الصامت حتى الآن ثم مد يده يلكزه في كتفه ويحدثه بصوت ساخر
أومئ هارون له ولم يبدي أعتراضا بل أشار له برفق
تمام يا زاهر عملت اللي كان نفسك فيه وزيادة وأديني قدامك زي ما كنت بتتمنى ممكن بقى تكمل الأتفاق وزي ما انا وفيت بوعدي ليك وسلمتك الورق ټوفي أنت كمان بوعدك وتسلمني مراتي
ياريت كان نفسي والله أكمل معاك الأتفاق عشان اثبت لك أني قد كلمتي لكن مراتك هى اللي أخلت بالأتفاق مش انا أصلها حاولت تهرب من