الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة

انت في الصفحة 28 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


رجال زاهر وأزاح بعض خصلاتها للخلف ثم قرب يده بمنديل من أنفها قليلا وبعد وقت قصير تحركت أهدابها ثم أتبعتها بهزات بسيطة لرأسها كما صدر منها أنات ضعيفة كور هارون يديه پغضب وود لو أمسك بيد ذلك الحقېر التي أمتدت تعبث بشعر زوجته يقطعها لتجرئه على لمسها تحولت كاميرا التصوير ناحية زاهر الذي صاح ساخرا 

أطمنت على المدام أنها لسه عايشة أظن كدا عداني العيب تمام نتفق بقى على التسليم دا لو كنت عايز تشوفها حية مرة تانية 
صاح هارون فيه بصوت هادر وأشار بسبابته عبر كاميرا هاتفه محذرا إياه بجمود 
قسما بالله يا زاهر ال لو مراتي جرالها حاجة لكون مندمك على اليوم اللي أتولدت فيه وجيت للدنيا انا وعدتك أسلمك الورق لو شفتها حية وانا عند وعدي 
ثم سحب شهيقا طويلا وزفر سريعا 
حدد المكان والزمان تسلمني مراتي أسلمك الورق وفي اسرع وقت فاهم 
تعالت ضحكات زاهر الظافرة ثم صمت ونظر له بنظرات شيطانية ورفع سبابته أمام عينيه يلفها بحركات دائرية 
أنت دلوقتي داخل دايرتي انا والكنترول في إيدي يعني متدنيش أوامر في الفاضي يا أبن البنا أحنا في لعبة ووضع قوانينها في إيد الأقوى ومين الأقوى 
ثم أشار على صدره 
انا عارف
ليه لأن انا اللي معايا الجوكر اللي هيقش كله في النهاية 
ثم أغلق الهاتف وترك هارون وحمدي كليهما يقفان على صفيح ساخن بينما تكوى قلوبهما بجمر الهوى 
الجزء الثاني 
لم يشعر هارون بمقدار حبه الكبير لسدرة الإ حين فقدها فبرغم تظاهره بالامبلاه لمكالمة زاهر الأولى الإ أن كان بداخله بركان مشتعل يكمن تحت رداء البرود الذي يلتحف به وبعد علمه ببرائتها من تهمة الخېانة الذي وصمها بها ظلما تفجر ذلك البركان وأخرج حمما ملتهبة ټحرق روحه قبل أن ټحرق عدوه وأقسم على استعادتها سالمة حتى وأن كلفه الأمر حياته ثلاث ليال مضت على أختطافها قضاها ساهدا يجافي النوم عينيه كما جافى الطعام والشراب معدته ولولا قوته الجسدية لأصابه الوهن لكن قوة الأنتقام والٹأر تحالفا مع قوته البدنية وولدوا بداخله قوة هو نفسه كان يجهل بتواجده لديه اليوم هو اليوم الموعود الذي أعطاه فيه زاهر الموعد الفيصل الذي سينهي فيه كل شيء مع تحذيراته الغير متناهية بعدم أبلاغ الشرطة حتى لا تكون زوجته الضحېة أحتاط هارون جيدا ووضع خطة محكمة مع حمدي الذي كان بمثابة عينه الثالثة وذراعه الخفي فقد كان على تواصل مع أحد ضباط الشرطة السريين ينقل له كل ما يحدث دون أن يعلم أحد بذلك خاصة منار تلك الأفعى اللعوب الذي استطاع حمدي خداعها طوال الوقت وأظهار نفسه في ثوب الملتهي في أنهاء صفقات العمل لأنشغال هارون بأمر زوجته وهكذا نجح الأثنان في التواصل مع الشرطة في سرية تامة وجاءت ساعة الصفر والتي سيلتقي بها هارون وزاهر في المكان الذي حدده الأخير بالقرب من منطقة صحراوية تبعد عن العاصمة بألالاف الكيلو مترات وحين أطمئن زاهر لعدم تتبع أحد لهارون من خلال جواسيسه الذين تم زرعهم على طوال الطريق بدأ في التواصل هاتفيا معه مرة أخرى وأرسال موقعه له عبر خاصية تحديد المواقع من خلال القمر الصناعي وصل هارون وداخله يضج پخوف عظيم ليس على نفسه بل عليها هى من ملكة قلبه كما ملك هو قلبها ولكنهما لم يهنئا بهذا الحب الذي أسرهما سويا وقف بسيارته أمام مستودع قديم حيث أشار له الموقع على هاتفه وخرج منها حاملا في إحدى يديه حقيبة جلدية ويده الأخرى فارغة يرفعها عاليا كي يظهر عدم حمله لسلاح كما طلب منه زاهر حاوطه عدة رجال يشهرون أسلحتهم نحوه بينما أقترب أحدهم ناحيته ينتزع منه الحقيبة ويلقيها لأحد رفاقه وأقترب منه أكثر يتحسس جسده بيديه حتى يتأكد من عدم حمله لأي سلاح ثم دفعه أمامه بغلظه بعدما ألتقط مدفعا آليا من زميله يأمره بالتقدم دخل هارون لداخل المستودع فوجد زاهر يجلس في الوسط على مقعد خشبي وأمامه مكتب قديم يرفع ساقيه ويضع أحدهما فوق الآخرى عليه تعالت ضحكات زاهر الشامتة حين وجده يدخل عليه مساقا من رجاله أنزل قدميه ونهض من جلسته وأقترب من هارون الصامت حتى الآن ثم مد يده يلكزه في كتفه ويحدثه بصوت ساخر 
والله وجه اليوم اللي أشوفك فيه مذلول يا أبن البنا كان نفسي فيه قوي اليوم ده من زمان وأخيرا شوفته 
أومئ هارون له ولم يبدي أعتراضا بل أشار له برفق 
تمام يا زاهر عملت اللي كان نفسك فيه وزيادة وأديني قدامك زي ما كنت بتتمنى ممكن بقى تكمل الأتفاق وزي ما انا وفيت بوعدي ليك وسلمتك الورق ټوفي أنت كمان بوعدك وتسلمني مراتي 
صدح صوت ضحكات زاهر مرة أخرى ورفع ذراعيه ثم أنزلهما وصاح متشفيا 
ياريت كان نفسي والله أكمل معاك الأتفاق عشان اثبت لك أني قد كلمتي لكن مراتك هى اللي أخلت بالأتفاق مش انا أصلها حاولت تهرب من
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 53 صفحات