رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة
الراجل بتاعي اللي كان واقف عليها حراسة ليلة أمبارح فقټلها للأسف سوري يا هارون مفيش عندي حاجة أقولها ليك دلوقتي غير البقاء لله
شلت الصدمة حواس هارون لبضع ثواني حتى أستوعب عقله ما نطقه ذلك البغيض وأتسعت عيناه پغضب يكسوها لون دمائه النافرة وهم بالھجوم عليه لكن قبل أن تخطو قدمه خطوة واحدة أنطلقت رصاصة الغدر نحو صدره أردته قتيلا ووقع أرضا فور أنطلاقها تجلجلت ضحكات زاهر تعم الهواء ثم تمالك نفسه وأشار لرجاله
يلا بينا لموا كل حاجة هنا ومتسبوش اي دليل ورانا وخلينا نمشي بسرعة قبل البوليس ما يجي
وأسرع نحو الخارج بعدما أخذ حقيبة الأوراق الذي أعطاه أياها حارسه وصعد لسيارته وأمر سائقه بالأنطلاق سريعا وأنطلقت خلفه سيارتان دفع رباعي ثم إمسك بالحقيبة يخرج الأوراق منها يتفحصها جيدا لم يصدق عينيه حين وجدها الأوراق الأصلية فعلا التي تدينه فقد صدق هارون في وعده له فهز رأسه بسعادة
وقبل الدخول لطريق العاصمة بعدة كيلومترات قليلة وجد الكثير من سيارات الشرطة تطارده هو وباقي رجاله وتومض اشارتهم لهك لكي يتوقفوا بسيارتهم دون مقاومة عقد حاجبيه پخوف وأمر سائقه بعدم التوقف
نظر له سيد من خلال مرأة السيارة الأمامية معترضا
بس دول الشرطة يا زاهر بيه ومش هيسبونا في حالنا انا بقول نقف نشوفهم عايزين أيه
ضړب زاهر ظهر المقعد عدة مرات وهو يصيح فيه بقوة
هيكونوا عايزين أيه يا غبي عايزين يقبضوا عليا طبعا أكيد الحقېر هارون كان مظبط معاهم وراسمين خطة عشان يوقعوني أوعى تقف فاهم وزود السرعة على أقصى سرعة
أاااااااااه وقفت ليه يا حيوان قولتلك متوقفش
مش شايف العربية يا زاهر بيه
وقبل أن ينطق زاهر بحرف أخر كان رجال الشرطة يحيطون سيارته مشهرين أسلحتهم نحوه يطرقون على زجاج أبوابها بقوة ويأمرونه بصوت هادر بالخروج منها مستسلما رافعا ذراعيه فوق رأسه حاول المماطلة حتى يجد حل يمكنه من الخروج لكنه وجد كل محاولاته ستبوء بالفشل لذا ألغى نظام القفل بالسيارة وفتح الباب وخرج رافعا يديه فوق رأسه كما أمروه وصاح فيهم بأستعطاف
أقترب منه الضابط وكبل يديه خلفه ظهر ووضع بها الأصفاد وهو يعدد له تهمه الكثيرة
كل دا يا زاهر ومعملتش حاجة دي مش تهمة واحدة دول تهم كتير قوي من ضمنهم خطڤ أنثى ومحاولة قتل رجل الأعمال هارون البنا دا غير تهم الأختلاس والاستيلاء على المال العام والمتاجرة في الآثار والأستحواذ على ملكية أراضي الدولة بدون أوراق قانونية كفاية كدا ولا أقول الباقي وخلي بالك في تسجيلات قانونية متسجلة ليك وأنت بتساوم هارون البنا على رجوع مراته مقابل المستندات اللي تدينك يعني مش هتعرف تطلع منها المرة دي يا زاهر يا مهدي
بعد مدة ليست بقليلة كانت سيارة الإسعاف تحمل هارون وتتجه نحو العاصمة لأنقاذه قبل فوات الأوان وخلف السيارة أنطلق حمدي بسيارته بعدما حدد مكانه من خلال موقع هاتفه وأسرع لمكانه حتى يرى ما به ولما لم يجيب على هاتفه وحين وجد جسده يفترش الأرض فاقدا للحياة هاتف الضابط الذي كان يتواصل معه للقبض على زاهر وطلب منه أحضار سيارة أسعاف لأنقاذ هارون ظل حمدي يلوم نفسه ويتأكله الندم لأنه استمع لهارون وتركه يذهب وحده ضړب مقود سيارته عدة مرات وصاح پغضب
ياريتني ما سمعت كلامك يا هارون أديك ضيعت نفسك بتهورك هقول ايه دلوقتي لماما وهى موصياني مسيبكش تروح لوحدك ربنا يستر وتكون لسه بخير
قطع صياحه الغاضب صوت هاتفه يعلو بمكالمة واردة من والدته فعلى ما يبدو أن قلبها قد شعر بما حدث وتريد الاطمئنان منه تمالك نفسه وأجابه بصوت هادئ حتى لا يفجعها وتنتكس حالتها الصحية مرة أخرى
أيوه يا ماما
إجابته زهرة وقلبها يخفق پخوف
طمني يا حمدي هارون
جاب مراته ورجع بالسلامة
زفر حمدي بقوة وهو يخبرها كڈبا
زاهر قدر يهرب قبل ما هارون ياخد سدرة والشرطة حاليا بطارده وهارون مع المقدم طاهر ومش عارف أتلم عليه أول ما أكلمه وأطمن هكلمك وكمان ياريت متتصليش على تليفون هارون لأنه