فردوس الشياطين 1ـ20
مش هسمحلك يا سامح . ده أنا أقتلك فيها سامعني
يضحك سامح ليموه عن الموضوع ثم يرد
إنتي خيالك بقي واسع أوي يا حبيبتي . و بعدين يعني أهون عليكي يا فيفي !
وفاء بغلظة لو فكرت تغدر بيا هتهون يا سامح . و هاكلك بسناني حي
سامح يا جآااامد . لأ ده أنا أخاف علي نفسي منك بقي
وفاء بجدية لازم تخاف يا حبيبي . إنت بتاعي أنا و لو في يوم بصيت لغيري بس .. ھقتلك و مش بهزر
لم ترد عليه فزم شفتاه متماسكا و أردف
عموما أنا محضرلك مفاجأة هتبسطك و هترجع ثقتك كلها فيا .. قريب أوي هقولك عليها !
لأول مرة تغير ميرا تسريحة شعرها و تجمعه كله للخلف علي شكل ذيل حصان ...
نسقت هذا حسب الفستان القصير الذي إرتدته كان بلون عيناها .. رمادي مائلا للزرقة و كانت حزاما عريضا باللون الأسود يتوسطه عند منطقة الخصر و أخيرا إنتعلت حذاء أبيض مريح للقدمين و علقت حول عنقها قلادة ذهبية صغيرة كان سفيان قد أهداها لها عندما كانت طفلة في السادسة من عمرها
إجتذبتها الهمهمات المنبعثة من ناحية الصالون فمضت بخطواتها الرشيقة إلي هناك ..
Good Evening ! قالتها ميرا بإبتسامة رقيقة
ليلتفت لها الجميع في نفس الوقت ..
سفيان بصوته القوي
تعالي يا ميرا . قربي يا حبيبتي
ذهبت ميرا إلي والدها ليقوم سفيان من مكانه و يلف ذراعه
أحب أقدملكوا . ميرا سفيان الداغر .. بنتي
ما شاء الله . دي بنت حضرتك الله أكبر ده أنا كنت فكراها طفلة !
سفيان بإبتسامة أنا خلفتها و أنا صغير . بيني و بينها 16 عشان كده تلاقيها طولي و مايبنش إني أبوها
ميرڤت و هي تمد يدها لتصافح الفتاة
ربنا يخليها لك دي عروسة زي القمر
سفيان متشكر ربنا يخليكي .. ثم إلتفت لإبنته مكملا
إبتسمت ميرا و هي تصافح يارا قائلة
Nice To Meet You يارا !
يارا و هي ترد لها الإبتسامة
أنا كمان يا حبيبتي مبسوطة إني شوفتك
ميرا إهنا إحنا هنكون Friends مش كده
يارا بإبتسامة مترددة
أه . أكيد !
و هنا جاءت الخادمة معلنة
أصرفها سفيان بإشارة من يده و قال
طيب يلا يا جماعة علي أوضة السفرة . وفاء بتأخيرها ضيعت الغدا الخصوصي ده علي نفسها تبقي تيجي تطلب دليڤري بقي .. و ضحك بمرح
ميرڤت لأ إزاي بس إحنا ممكن نستناها !
سفيان بصرامة مافيش الكلام ده يا ميرڤت هانم . عندي هنا الوقت مقدس و طالما جه وقت الأكل يبقي هناكل كلنا إللي يجي بعد كده ممكن ياكل بردو بس هياكل لوحده .. إتفضلوا
شد ليارا كرسي علي يمينه و لميرا أخر علي شماله بينما تولت ميرڤت أمرها بسرعة قبل أن يلتفت إليها
إبتسم و هو يترأس المائدة الطويلة بإريحية أشار بإصبعه السبابة إلي طاقم الخدم الخاص بالمطبخ ليتوافدوا تباعا
مجموعة تضع المناديل أمام الضيوف و مجموعة تصب المياه و المشروبات بالكؤوس و بعضا منهم يقف للطلب عند الحاجة ...
لم يتناول سفيان طعامه جيدا بقدر ما حرص علي الإهتمام بضيوفه .. فأحيانا كان يقرب صحن الحساء الساخن من يارا و أحيانا يدفع لها بكأس العصير
كان يتصرف معها بغاية اللطف و كأنه لم يكن الشخص الذي عرفته من قبل أظهر كرما بالغا و رقة غير مفهومة
لوهلة شكت بنفسها ربما كانت مخطئة .. لكنها عادت فورا حين تذكرت كلامه و تهديداته السابقة آثرت الصمت و من داخلها تبتسم بسخرية ...
...............
كان المطر قد بدأ رذاذا خفيفا عندما وصلت وفاء إلي المنزل كانت تحمل في يديها حقائب طبعت عليها علامات أفخم المتاجر
لفت نظرها ضوء الشرفة الأمامية فأدركت وجهتها .. دقيقة و كانت ماثلة أمام شقيقها ...
كان يحتسي قهوته و هو يتبادل أطراف الأحاديث مع ميرڤت و قد جلست ميرا بجواره علي يد الكرسي ..
مساء الخير ! .. قالتها وفاء بنبرتها العذبة
وضع سفيان الفنجان بمكانه و هو يهتف
وفاء !
معقولة كل ده تأخير
وفاء بأسف معلش يا سفيان علي ما خلصت المشاوير إللي قولتلي عليها ده أنا لفيت أد كده و الله
سفيان طيب تعالي سلمي علي ضيوفنا
أقلبت وفاء باسمة لتقف كلا من ميرڤت و يارا لتحيتها ..
وفاء أهلا و سهلا بيكم . و الله منورين البيت
ميرڤت منور بأصحابه يا حبيبتي
وفاء و هي تشمل يارا بنظرات فضولية
إزيك يا عروسة
يارا بإبتسامة الحمدلله كويسة
وفاء ما شاء الله زي القمر . و الله صبرت و نولت ياخويا . ربنا يهنيكوا يا رب
سفيان شكرا يا وفاء .. صحيح أومال فين سامح
وفاء سامح وصلني و مشي قال تعبان و لازم ينام بدري عشان عنده مرافعة الصبح
أومأ سفيان بتفهم ثم قال
طيب أقعدي