فردوس الشياطين 1ـ20
خدي نفسك و قوليلنا عملتي إيه في الترتيبات إللي قولتلك عليها
جلس الجميع لتبتسم وفاء و هي تسحب مجلد من إحدي الحقائب و تقول
كل حاجة تحت السيطرة . حجزت كروت الدعوة و إتفقت مع أشهر دار لتصميم ديكورات الأعراس و أخر حاجة جبتلكم جتالوجات للفاستين و البدل أخر موديل . و أحب أبشركم فرحكوا هيبقي حدوته سنين قدام
نظر سفيان لها و قال
فرحنا يا حبيبتي . هو صحيح كمان إسبوعين بس أنا مش عايزك تقلقي كل حاجة هتطلع أحسن ما إحنا عايزين
يارا بجدية بس أنا مش عايزة فرح
سفيان رافعا أحد
حاجبيه
مش عايزة فرح !
إزاي يعني ده إنتي بنت و إللي أعرفه أن ده حلم كل البنات . ده غير إني بعتبر جوازنا ده هو جوازي الحقيقي و لازم كل الناس تعرف بيه و يتحاكوا عليه كمان
ميرڤت ليه كده يابنتي صحيح علي رأي سفيان بيه . ده حلم كل البنات معقول مش عايزة تفرحي زي البنات !!
يارا بثبات أيوه مش عايزة . فرح لأ
كاد سفيان أن يرد لولا رنين هاتف أخته
إعتذرت وفاء منهم و أخرجت هاتفهها لترتبك قليلا عندما تري إسم المتصل ..
ده سامح ! .. قالتها وفاء حين رفعت أنظارها لتصطدم بأعين أخيها الحادة
ألو .. أيوه يا سامح .. خير !
أيوه موجودين الإتنين .. في إيه يا سماح ... بتقول إيه !!!!
في إيه يا وفاء ! .. تساءل سفيان بلهجة خشنة
نظرت وفاء له ثم لإبنته ... وجدت صعوبة في قول هذا
لكنها نطقت س ستيلا . أم ميرا .. ماټت يا سفيان ..... !!!!!!!!!!!
يتبع ...
الفصل 19
طرد !
وصل سامح صباح باكر إلي ڤيلا آلداغر ...
شاهد سفيان من علي بعد و هو يعوم داخل المسبح الكبير طولا و عرضا بلا هوادة إبتسم بإلتواء و مضي إليه ..
صباح الخير يا إبن الداغر ! .. قالها سامح بلهجة معابثة و شد كرسي قريب ليجلس
صباح النور يا متر .. كان اللهاث يغلف صوته
سامح مداعبا إيه النشاط ده كله يا عريس . بتسخن و لا إيه !
سفيان بسخرية إنت جاي تستظرف علي الصبح بروح أمك .. و صعد من المسبح متناولا مآزره من فوق الطاولة
سامح بإبتسامة صفراء
مش ملاحظ إنك بتقل أدبك كتير اليومين دول يا صاحبي !
براحتي يا حبيبي . أنا أعمل أي حاجة تعجبني في الوقت إللي يعجبني
و لفتت إنتباهه تلك الهدية المغلفة هناك ..
إيه البتاعة إللي هناك دي ! .. قالها سفيان بتساؤل و أردف
دي بتاعتك إنت إللي جايبها
حمحم سامح بشئ من التوتر ر قال
أه دي هدية . جايبها لميرا
سفيان بإستغراب جايبها لميرا إشمعنا !
سامح مغالبا إرتباكه
أنا قلت فات شهر بحاله و هي حابسة نفسها في أوضتها و زعلانة علي مامتها . حبيت أعمل أي حاجة تخرجها من حالة الحزن دي
أومأ سفيان رأسه مرارا و قال
طيب و جبتلها إيه بقي
سامح باندا . بيقولوا الباندا صديق البنات و خصوصا المراهقات إللي في سنها .. أنا متأكد إنها هتتبسط بيه
تنهد سفيان و ألقي بالمنشفة علي ظهر الكرسي فتنفس سامح هنا و قد علم أن اللحظات الصعبة مرت
سفيان بلهجة فاترة
عموما أنا مش ساكت عليها . قريب هشغلها في حاجات تنسيها أمها
سامح بإهتمام هتعمل إيه يعني !!
نظر سفيان له و قال بجدية تامة
هجوزها
سامح پصدمة إيه ! .. هتجوزها هتجوزها لمين
سفيان للواد إللي بتحبه
سامح و هو يزدرد ريقه بصعوبة
إزاي يا سفيان ده إنت كنت هتقتله
فجأة كده هتجوزه بنتك !!
سفيان البت بتحبه يا سامح و هو مالي دماغها و في نفس الوقت الواد مش جربوع لأ من عيلة بردو و مستقبله مضمون يبقي إعترض ليه و أمنع سعادة بنتي
سامح طيب و إنت إتأكدت منين إنه هيتجوزها فعلا !
سفيان بإبتسامة غرور
أبوه جالي من إسبوع و طلبها مني . و أنا وافقت
صمت سامح قليلا ... فهذه أنباء جعلته يكتشف كم هو قادر علي التماسك إلي أبعد الحدود ..
تكلم من جديد
و هي عرفت ! .. قالها بإقتضاب
سفيان لأ لسا . بس هي عارفة إني موافق مبدئيا
أومأ سامح قائلا
تمام . ربنا يسعدها و يخليها لك يا سفيان .. عن إذنك !
سفيان إيه ده رايح فين
سامح ماشي
سفيان بدهشة ماشي ! إنت جاي
في إيه و ماشي في إيه سيادتك !
سامح أنا كنت معدي قلت إدخل أشوفك . بس لازم أروح المكتب دلوقتي عندي معاد مع عميل مهم
سفيان طب و مين