زين بقلم سحر الڤرج
اشوفها من بعيد لبعيد او اطمن عليها لحد ما فجأه لمحتها بتتمشى هى واختها سميحه فى الجنينه وفضلت اراقبهم من بعيد لحد ما اختها سميحه دخلت لجوا القصر وهى كملت تمشيه لوحدها لحد ما قربت من سور القصر ولمحتنى وجريت عليا وعيونها كلها شوق وحب ومليانه دموع وده اللى ۏجع قلبى عليها وعلى الحاله اللى هى وصلت ليها
فى الاخر كنا حددنا الميعاد اللى هانهرب فيه وقولتلها ان اول حاجه تعملها انها تسيب رساله لابوها وامها قبل ما تخرج من القصر وتقول فيها انها هاتنتحر بسبب رفض ابوها جوازها منى وانها مش هاتقدر تعيش من غيرى ولا لحظه واحده وان المۏت ليها هو الحل الوحيد
وانا كنت واقف مستنيها على بعد شويه جنب البحر وقريب من القصر فى نفس الميعاد اللى كنا حددناه انا وهى وفضلت واقف كتير بنتظرها بكل شوق ولهفه وشويه بدات اقلق واتوتر واتأخرت ساعتها كتير
لدرجه انى فقدت الامل انها تيجى وفكرت ان ممكن يكون حد شافها من اهلها او قولت انها غيرت رايها وفضلت ابوها وامها واخوتها عنى وعن حبها ليا
ومن غير اى كلام ما بينا ساعتها بسرعه مشينا من المكان قبل ما اى حد يلمحنا ويبلغ ابوها بهروبها معايا
ساعتها هى كان معاها شنطه خروج صغيرة فيها البطاقه بتاعتها وبعض المتعلقات الشخصيه اللى تخصها
فاروحنا لاقرب ماذون وكتبنا الكتاب وبقت مراتى على سنه الله ورسوله وعلشان نكمل لعبتنا اللى بدأناها رجعنا على البحر تانى وسبنا الشنطه الصغيرة بتاعتها اللى فيها كل شىء يخصها و اشارب صغير وسيبناهم قريب من البحر على اساس ان اللى يلاقيهم يقول انها نزلت البحر وڠرقت فيه
وبعدها عملت نفسى بنهج جامد وقربت من راجل كبير فى السن كان متعود يقعد قريب من المكان ده بيبيع حلويات للاطفال ومناديل وعوامات ولعب كتير وعملت نفسى انى كنت بتمشى على البحر وشوفت واحده دخلت المايه وكانت بټغرق وللاسف اختفت
الراجل ساعتها اټصدم من كلامى وجرى ناحيه البحر علشان يشوفها ويتأكد وللاسف مكنش فى اى حد واتاكد فعلا انها ڠرقت
وسيبت الحاجه بتاعتها معاه واستأذنت منه بحجه انى مسافر بلاد بره ويادوبك الحق ميعاد الطيارة بتاعتى ومعنديش وقت انى افضل معاه لما الشرطه تيجى وتحقق وسيبت معاه الشنطه والاشارب
وخدت بعضى بسرعه وروحت ليها عند الشاليه وخدنا بعضنا ومشينا من المكان كله نهائى قبل ما حد يشوفنا وروحنا عند موقف العربيات بتاع المحافظات وقلنا نركب ونروح أى محافظه تانيه بعيد عن هنا بسرعه وركبنا عربيه فعلا كان فاضل لها شخصين بس وركبناها وجبتنا البلد دى
وكان معايا مبلغ محوشه بقالى سنين ساعتها خدت بيه الشقه اللى عايش فيها انا ومراتى دلوقتى
ورغم الظروف الصعبه اللى مرينا بيها انا وهى استحملتنى وصبرت عليا كتير
وعمرها ما اشتكت ولا حسستنى انها ندمانه على اللى احنا عملناه رغم عيونها الحزينه دايما الا انها كانت بتحاول على اد ما تقدر انى اكون سعيد وفرحان
ووعدت نفسى انى اكون ليها اب وام واخ وزوج علشان اعوضها حرمانها من اهلها وبعدهم عنها
وادينا متجوزين بقالنا كذا سنه ولسه ربنا مرزقناش بحته عيل نفرح بيه انا وهى
واشتغلت حاجات كتير وفى الآخر فكرت
وقدمت فى المحافظه على الكشك ده لحد ما قابلتك انت والحاج محمود الله يرحمه
ومن ساعتها واحنا عايشين مع بعض ومنعرفش حاجه عن اهلها نهائى وبحاول انى اسعدها و اعوضها حرمانها منهم على اد ما اقدر
فاااااق الاسطى حسن من شروده وقال الله يرحمك يا حبيبى سامحنى يا عبد الرحمن سامحنى مقدرتش احافظ على الامانه اللى انت وصتنى عليها
سامحنى يا صاحبى يا ترى انتى فين يا ليل يا بنتى
يارتنى كنت اعرف مكان لاهلك وانا كنت روحت ليهم وقولتلهم انك بنت هدى بنتهم لكن للاسف كل اللى اعرفه اسم جدك برهان السيوفى
سميحه كانت وصلت الفيلا هى وسماح وشاهندا ودخلوا على جوا وداده زينب كانت فى استقبالهم ورحبت بيهم
وطلبت من ميرفت بنتها انها تطلع الشنط لفوق فى اوضهم وتنزل على طول علشان تكمل باقى تجهيز الغداء والسفرة معاها
سميحه رنت على عمر اللى رد على طول وبلغته انهم وصلوا الفيلا وانه يبلغ زين لانها بترن عليه وموبيله مغلق
عمر فرح جدا لما سمع صوت والدته وقال ست الكل وحشتينى يا سوسو والفيلا فاضيه من غيرك يا قمر
سميحه بكل حنيه ردت وقالت يا سلام يا اخويا اضحك عليا بكلمتين حلوين من بتوعك لو كنت وحشتك فعلا كنت اتصلت بيا واطمنت عليا انا وخالتك وبنت خالتك يا استاذ ده انت بقالك يومين مكلمتنيش فيهم ولا طمنتنى عليكم انتم الاتنين من ساعه ما سافرتوا ورجعتوا القاهرة
عمر حقك عليا يا ست الكل والله مشغولين
ومطحونين جدا من ساعه ما رجعنا من عندكم
سميحه باستغراب ردت وقالت يا سلام يا اخويا هايكون ايه اللى شاغلكم للدرجه دى يعنى طيب زين واتعودت على كده منه طول ما هو عنده شغل وفيلم جديد وانتى حجتك ايه يا استاذ عمر
عمر رد وقال يا حبيبتى بدأنا تصوير الفيلم الجديد من يومين وكمان موضوع الحاډثه اللى عملناها واحنا راجعين من اسكندريه واخد وقت مننا برضه لما بنروح المستشفى ونطمن على ليل
سميحه پصدمه ردت وقالت يا لهوووووى
حاډثه ايه يا عمر اللى بتقول عليها دى طمنى يا ابنى انتم كويسين وزين اخوك كويس انت فيك حاجه انطق يا عمر متقلقنيش
عمر رد وقال اهدى اهدى يا ماما مفيش حاجه اقسم بالله وزين كويس وانا كويس كل اللى حصل اننا خبطنا بنت كانت بتعدى الطريق ومش واخده بالها وهى الحمد لله بقت كويسه دلوقتى وبنروح لها المستشفى وبنطمن عليها يوميا انا وزين وموصين عليها الدكتور حسام كمان
سميحه خدت نفس وقالت بتتكلم بجد يا عمر يا حبيبى انتم بخير ومفكوش اى شىء ولا بتضحك عليا علشان اطمن وخلاص عليكم
عمر والله يا امى احنا كويسين وهانخلص باقى تصوير المشاهد اللى فاضله وهاتتأكدى بنفسك لما نوصل اننا بخير يالا سلام بقى علشان زين عمال يبصلى بغيظ علشان برغى فى الموبيل ومش معاهم فى تصوير المشاهد ولما نرجع نكمل كلامنا سلمى على خالتو
سماح وعلى البت شوشو
يالا سلااام يا حبيبتى
وفعلا قفل عمر مع امه وسميحه قفلت الموبيل وحطته جنبها على الكنبه وسماح خدت بالها منها وسمعت كلام عن حاډثه وبنت ومستشفى فسالت سميحه باستغراب وقالت خير يا سميحه حاډثه ايه اللى بتتكلمى عنها!!
زين وعمر بخير طمنينى بسرعه عليهم
سميحه خدت نفس واتنهدت جامد وبان على ملامحها القلق وردت على سماح وقالت
اسكتى يا سماح يا اختى عمر بيقولى انهم وهما راجعين من اسكندريه عملوا حاډثه وخبطوا بنت كانت بتعدى الطريق وهى مش واخده بالها وجابهوها المستشفى هنا عند دكتور حسام صاحب زين لو فكراه لسه
سماح پصدمه ردت وقالت يا خبر معقوول المهم زين وعمر بخير ولا جارلهم حاجه طمنينى عليهم
سميحه ردت وقالت اطمنى يا حبيبتى عمر بيقولى انهم بخير والظاهر ان البنت اللى خبطوها هى اللى اتعورت علشان كدة جابوها المستشفى واكيد بنت صغيرة فى السن علشان كده كانت ماشيه ومش واخده بالها من العربيات وهى بتعدى انا عارفه بس ليه راحوا من الطريق الزراعى ده
سماح بأطمأنان الحمد لله انهم بخير وبعدين يا اختى مش انتى قولتى ان زين قالك ان الطريق الصحراوى كان فيه إصلاحات وشغل كتير علشان كده راحوا من الزراعى
الحمد لله والمهم انهم بخير
سميحه بصت لاختها و قالت الحمد لله وان شاء الله هابقى
اخليهم يودونى ليها المستشفى واطمن بنفسى عليها وربنا يستر واهلها ميكونوش بلغوا الشرطه وزين وعمر يدخلوا فى س و ج
سماح ردت وقالت ربنا يستر ان شاء الله وهايعديها على خير تلاقيها حاجه بسيطه مش مستاهله القلق ده كله
شاهى كانت قاعده فى الفيلا لوحدها زهقانه ومش لاقيه حاجه تعملها وكان لسه بدرى على الخروج والسهر اللى هى متعوده عليه
وباباها مشغول فى شغله كالعاده ومامتها فى النادى او مع صحبتها فى حفلاتهم اللى مش بتخلص
فقررت انها تتصل بعمها يوسف وتشوفه هو فين وتطمن عليه وبالمرة تسأله لو هو موجود فى فيلته تروحله وتغير جو شويه او تطلب منه ان هو يجيلها ويسهروا مع بعض
شاهى فعلا اتصلت على يوسف ورد عليها بعد شويه وقال شاهى حبيبه قلبى اخبارك ايه يا روحى
شاهى بدلع ومياسه ردت وقالت يا سلام يا اخويا لو كنت فعلا حبيبه قلبك وعاوز تعرف اخبارى كنت اتصلت عليا واطمنت بنفسك مش انا اللى كل مرة بتصل بيك انا مخصماك
يوسف أيه ده !! أيه ده انا مقدرش على كده ابدا والله يا حبيبتى كل وما فيها انى مشغول زى ما قولتلك فى الفيلم الجديد وادينى هنا فى موقع التصوير من الصبح لحد ما هلكت وتعبت جدا حتى الاكل مش عارفين ناكل كلنا من كتر الشغل
شاهى بفرحه