زين بقلم سحر الڤرج
بالسلامه يارب
الحاجه انعام ابتسمت وقالت يارب يا بتى ياااارب بس كده انتى نسيتى ضحى مرات سليم حفيدى ابن نعمه الله يرحمها
سميحه ردت وقالت فعلا نسيتها اعذرينى يا حاجه وسلميلى عليهم كلهم لحد ما اشوفهم قريب واطمن على سلامتهم
الحاجه انعام يوصل يا بتى وسلمى على اختك وبنتها وعيالك ربنا يفرح قلوبكم بيهم قريب يارب وتشوفى احفادهم وقفلت الموبيل مع سميحه ودخلت على المطبخ علشان تشوف هنيه الشغاله خلصت الغداء ولا لا قبل ما الرجاله والشباب ماترجع من شغلهم فى المصنع
واختها سماح وكمان شاهندا كانوا خلصوا لبسهم وخدوا بعضهم وخرجوا من اوضهم ونزلوا على تحت لحد ما سميحه نزلت ليهم وخرجوا بره فى جنينه القصر ووقفوا اودام العربيه شويه لحد ما الشغالين حطوا الشنط فى العربيه وبعدها على طول ركبوا واتحركوا بيها فى طريقهم على القاهرة
فاستاذن زين منه علشان يقدر يرد على مامته وفتح عليها وقال صباح الفل يا ست الكل
سميحه بحب ردت وقالت صباح النور يا حبيب قلبى انا قولت اتصل واطمن عليك انت والواد عمر وبالمرة اقولك اننا اتحركنا من القصر وفى طريقنا للقاهرة
سميحه بحب ردت وقالت يا حبيبى طيب ما تستأذنوا وتيجى انت واخوك وتتغدوا معانا انتم وحشنى اوى يا زين يا حبيبى وبعدها ارجعوا تانى على التصوير
سميحه بحزن ردت وقالت ماشى يا حبيبى ربنا معاك وبعدين انا عمرى ما اقدر
سماح قاعده جنب سميحه فقالت سلميلى عليه يا سميحه وقوليله انك وحشنى اوى انت والواد عمر
شاهندا وهى سايقه العربيه وانا كمان يا خالتوا سلميلى عليه لو سمحتى
سميحه بلغت زين بسلام خالته وشاهندا وهو كمان بلغها انها تسلم عليهم وقفلت معاه
وزين راح قعد جنب يوسف وبدؤا تصوير المشاهد مع ابطال الفيلم وكان موجود ناس كتير جدا من مصورين ومهندسين صوت وعمال فى الموقع وبعد حوالى نصف ساعه كان وصل عمر هو كمان وقرب منهم وقعد جنبهم بكل هدوء بيتابع وبينفذ كل اللى كان بيطلبه زين منه على اكمل وجه
حسن ساعتها كان شاب فى اواخر العشرينات وكان شغال فى الورشه اللى كان ابوه بيملكها ساعتها
ابوا حسن اول لما شاف عربيه نقل صغيرة بتنزل فى بضاعه كتيرة وعبد
الرحمن كان بينزل هو والسواق لوحدهم نده على حسن ابنه وطلب منه انه يساعد عبد الرحمن جاره الجديد وينزل معاه باقى البضاعه وفعلا راح حسن وقرب من عبد الرحمن وقال صباح الخير انا حسن ابن الحاج محمود صاحب الورشه اللى اودامك دى والحاج شافك بتنزل فى البضاعه الجديده لوحدك وقالى اجى اساعدكم
عبد الرحمن بكل احترام ابتسم ورد عليه وقال اهلا بيك يا حسن انا عبد الرحمن ولسه واخد الكشك ده من المحافظه وقولت ابدا اجيب بضاعه واملاه ومتشكر جدا ليك وللحاج محمود مش عاوز اعطلكم عن شغلكم
حسن ابتسم ورد وقال متقولش كده يا عبد الرحمن ولا تعب ولا حاجه ياعم انت ولا مش عاوزنا نبقى اصحاب واخوات وبعدين الجيران لبعضهم
عبد الرحمن بكل احترام رد عليه وقال لا طبعا احنا صحاب واخوات من دلوقتى يا عم لكن مش عاوز اتعبك معايا واعطلك عن شغلك والحاج هناك لوحده
حسن يا عم هو اللى قالى اساعدك لما شافك لوحدك وكفايه كلام كتير بقى وخلينا نكمل نزول باقى البضاعه ربنا يجعله فتحه خير عليك وعلى اهل بيتك ان شاء الله وبعد تلت ساعه بالضبط كانوا خلصوا نزول البضاعه كلها وعبد الرحمن شكر حسن جدا وراح شكر الحاج محمود بنفسه واتعرف عليه ومن ساعتها حسن وعبد الرحمن بقوا اكتر من الاخوات
وقربوا من بعض جدا وبالذات بعد وفاه الحاج محمود ووقفه عبد الرحمن الجدعه ساعتها مع حسن فى محنته
ومن اللحظه دى بقوا ايد واحده فى كل شىء فى الفرح وفى الحزن واسرار كل واحد فيهم بقت مع التانى
وفى يوم من الايام كانوا سهرانين اودام ورشه حسن بيشربوا كوبيتين شاى مع بعضهم وفجاه حسن بص لعبد الرحمن وسأله وقال الا قولى يا عبد الرحمن انت اصلك منين بالظبط وحكايتك ايه يعنى من المحافظه دى نفسها ولا من حته تانيه اصل الصراحه عمرك ما جبت ليا سيرة خالص عن كده رغم الكام سنه اللى عدوا دول وانا مردتش اسالك بدام انت ما قولتليش وعمرى ما شفت ليك حد من قرايبك او قرايب مراتك معاك هنا
عبد الرحمن اتنهد اوى وبص لصاحبه وقال ربنا يعلم يا حسن يا اخويا انا بقيت بحبك اد ايه من اول لحظه جيت فيها هنا وانا بعتبرك اكتر من اخويا والله وحمدت ربنا انه بعتك ليا انت والحاج محمود الله يرحمه فى التوقيت اللى انا جيت فيه البلد دى
انا مليش حد خالص فى الدنيا دى من بعد مۏت ابويا وامى ولا اخ ولا اخت وخد نفس پألم وحزن وكمل كلام وقال ابويا ماټ وانا لسه عندى اربع سنين وكان مجرد عامل بسيط فى مصنع وبعد مۏته عشت انا وامى لوحدنا فى اسكندريه وامى تعبت وشقيت واتبهدلت علشان نقدر نعيش انا وهى وتوفر لينا الاكل والشرب علشان انا كنت ساعتها صغير ومش هاقدر اشتغل واريحها من التعب ده كله
لحد ما بقى عندى تسع سنين وساعتها كنت فى رابعه ابتدائى وفى يوم من الايام كنت راجع ساعتها من المدرسه ودخلت الشارع اللى فيه البيت بتاعنا واټصدمت اول لما شوفت ناس كتير ملمومه وناس
بتجرى فى كل مكان وهيصه ومطافى واسعاف ودوشه كتييير
ساعتها وفى اللحظه دى بالتحديد افتكرت امى وخۏفت لا يكون حصل لها حاجه
رميت شنطتى وجريت بسرعه وللاسف زى ما توقعت لقيت بيتنا اللى كنا ساكنين فيه مجرد كوم تراب وحجارة
اټصدمت وجريت اقرب من البيت اللى بقى تراب وفضلت اصړخ واعيط واقول
امى
اامى
اااااامى
ناس كتير شدتنى ومنعتنى انى اقرب اكتر من البيت اللى اتهد فوق روس الناس وهما عايشين جواه
فضلوا يطبطبوا عليا ويهدونى وقالولى اطمن اكيد امك محصلش ليها حاجه واكيد شويه كده وهاتطلع من تحت الانقاد دى كلها وهاينقذوها اطمن بس من جوايا حسيت انى مش هاشوف امى مرة تانيه
فضلت قاعد فى الشارع اودم البيت اللى بقى كوم تراب ساعات طويله وعندى امل انها تطلع وأجرى عليها واترمى فى حضنها بس للاسف حصل العكس وخرجت فعلا بس للاسف كانت فارقت الحياه وسابتنى لوحدى يتيم الاب والام
ومن بعدها خدنى حد من الجيران وودانى وعشت عند راجل طيب جدا كان شيخ فى الجامع وعايش هو ومراته بس ومعندهمش عيال وفضلت معاهم ورفضت ساعتها انى اكمل دراستى ونزلت اشتغلت فى سنى ده حاجات كتير هنا وهنا
وعدت السنين وبقيت شاب كبير وكنت شغال سواق عند راجل غنى اوى من بهوات الاسكندريه وفضلت معاه حوالى تلت سنين لحد ما فى يوم !!!!
اتنهد جامد وظهر عليه الحزن فبصله حسن وقال كمل يا صاحبى حصل ايه لما اشتغلت
عند الراجل ده
عبد الرحمن اتنهد وكمل كلامه وقال الراجل ده كان اسمه برهان السيوفى من عيله كبيرة اوى فى الصعيد وكان واخد قصر كبير اوى على البحر وعايش فيه هو ومراته و بنات التلاته و
حسن بفضول بصله وقال كمل يا عبد الرحمن حصل ايه مخليك حزين كده الراجل ده عملك ايه فهمنى !!
عبد الرحمن رد وقال للاسف يا حسن الراجل معمليش اى حاجه بالعكس ده كان طيب وكريم جدا معايا وعمره ما حسسنى انى شغال عنده وللاسف انا اللى خنت الامانه و حبيت بنته وهى كمان حبتنى ولما حاولت اطلب ايديها من ابوها اټصدم ورفض واتحول لواحد تانى خالص انا معرفهوش وظهر العرق
الصعيدى اللى جواه وقالى انى مجرد سواق عنده واستحاله انه يجوزنى بنته
وطردنى من شغلى وهى منعها انها تخرج خالص من البيت علشان متشوفنيش
ونفسيتى ادمرت ساعتها وكنت هاموت من كتر حزنى وبعدى عنها لحد ما فى يوم من الايام قررت انى اروح لها وأحاول اشوفها باى طريقه علشان وحشتنى اوى
وفعلا فضلت كذا ساعه واقف على بعد عند سور القصر على امل انى اشوفها من بعيد او اطمن عليها لحد ما فجأه لمحتها بتتمشى هى واختها سميحه فى الجنينه وفضلت اراقبهم من بعيد لبعيد لحد ما اختها سميحه دخلت لجوا القصر وهى كملت تمشيه لوحدها لحد ما قربت من سور القصر ولمحتنى وجريت عليا وعيونها كلها شوق وحب ومليانه دموع وده اللى ۏجع قلبى عليها وعلى الحاله اللى هى وصلت ليها
واطمنت عليها وفضلنا نتكلم كتير وروحتلها اكتر من مرة فى نفس الميعاد ده وفى الاخر قررت انا وهى اننا نهرب ونتجوز لاننا بنحب بعض پجنون و مش هانقدر نستغنى عن بعض وللاسف مفكرناش فى اللى هايحصل نتيجه الهروب ده و
روايه زين
الحلقه الثالثه عشر
فضلت كذا ساعه واقف على بعد عند سور القصر على امل انى