غرام المتجبر، شيماء سعيد
بسبب ذلك الشيء الموضوع على فمها... حمدي أو في حقيقه الأمر خيري ذلك الرجل الذي تربت على يده و في الحقيقه هو قاټل والدتها.... وجدته يجلس على المقعد المقابل لها و على وجهه ابتسامة شيطانية تراها لأمر مره... قام من مقعده ببرود ثم أزال ذلك الشيء من على فمها لتصرخ بآلام... صاحبه ضحكه متيه منه و هو يقول ببرود... غرام بنتي حبيب أبوها... لأول مره تنظر إليه باشمزاز ذلك اللعېن قهقه هو بمرح... النظره اللي في عينك كانت برضو في عين أمك ما ټموت و التراب يأكلها... مريض كلمه واحده توصف ذلك المختل الذي يقف أمامها... سعيد پ شقيقته شعرت بنغزه حاده بها و هي تتخيل ما حدث لوالدتها على يده... اردفت بذهول غير مصدقه ما تراه أمامها... انت مين حمدي و الا خيري ابويا و الا خالى اللي أمي و الا حمايه و أمان ليا و الا شيطان... جلس مكانه مره اخرى ثم وضع ساق على الاخر كيف كان يخفى عنها كل ذلك الجبروت و الحقد... اردف خيري بهدوء.... أنا خيري المحمدي أكبر تاجر في مصر و الشرق الأوسط... ابقى خالك يا بنت أختي العزيزة و الحكايه زي ما ابوكي قالك بظبط.. بس الباقي عندي أنا... ارتجف جسدها من حديثه فهي فقدت قدرتها على التحمل.... يكفي ما عاشته إلى الآن لا تريد معرفه حقائق أكثر من ذلك... إلا أن لسانها اللعېن تحدث بدلا منها قائلا.... ايه الباقي!.. الباقي هو أصل الحكايه... رفضت ابوكي زمان عشان غرام كانت اختي الصغيره اللي ربتها على ايدي... تعبت عشان توصل للي هي وصلت له... كنت انا محور حياتها لحد ما الكلب حمدي ده ظهر... وقعت في حبه و لما رفضته اتجوزته من ورايا و مش بس كده فضلت تحفر و هو معها لحد ما عرفت حاجات مينفعش تعرفها... لحد ما التمن كان مۏتها... سقطت دموعها بحسره و قهر على والدتها أخيها ها... أي نوع من البشر هذا!... شقيقته التي تربت على يده مثلما يقول... اردفت بتثقل.. تها ت أختك!... أجاب خيري بكل قوه و جبروت... سبب مۏتها مش أنا سبب مۏتها غبائها... هي اللي وصلت نفسها لهنا... بعد ما ماټت حسيت اني مستحيل أكمل كده خطڤتك من حمدي و هددته پموتك... و بدأ يشتغل مكاني عشان الحكومه بدور عليا هو يشتغل و الفلوس تتحط في حسابي أنا في البنك... و انتي كنتي بنتي و أغلى من حياتي لحد ما ظهر الكلب اللي إسمه جلال.. تعالت دقات قلبها و هي تسمع اسم ملك قلبها و برأسها أمنيه واحده... أين أنت يا جلال!.. تشعر بالړعب و الضياع أين هو يأخذها من كل هذا!.. أكمل الآخر ببرود و كأنه يتحدث عن حاله طقس و ليس ټدمير حياتها... رفضته برضو و ما تعملي زي أمك هددت حمدي و خليته يقابله على أساس أنه خيري و يدخله معانا في الشغل بعد ما هدده باخوه و بيكي... و فعلا جلال وافق و بعد عنك و بدل ما يعمل زي حمدي و ينفذ الأوامر و بس بدأ يلعب هو... و التلميذ بقى منافس الاستاذ لا ده بقى أقوى منه... كان الحل الوحيد عشان يتهد شويه ريهام دخلت حياته و خلت اخو مدمن... و بعدين الخطه اللي اتعلمت عليكي كنت فاكر وسط إدمان اخو و اڠت حبيبته هينسي الشغل... بس لا بقى اقوى من الاول و عالج اخوه مكنش عندي حل الا الطلقه اللي اخديها.... لهنا و يكفي فهي تجلس أمام شيطان فقد كل معاني الانسانيه... حياتهم كانت مجرد لعبه يحركها كما يشاء أخذت تتحرك بقوه تريد فك الحصار الذي يقيدها به و خنقه... لن تتركه يعيش بعد اليوم حتى لو كان ان حياتها.... ابتسم هو باتساع و هو يراها عاجزه عن الاقتراب منه... يا الله ما أجمل الش بالقوه و السيطره كأنه يملك العالم... تحدث بحنان جعلها ستفقد عقلها... أسف يا روحي بس أنا كنت واثق أنه مش هيسيبك ټموتي... أصله بيعشقك... ثم قهقه بمرح.. رجالتي كانوا معاكي في كل خطوه و عرفت انك بلغتي عن خيري و جلال و هو حبسك في المخزن....قلبي كان بيت عليكي و انتي بټموتي بين أيده... صړخت بأعلى صوتها... انت مريض اللي زيك مستحيل يكون طبيعي ازاي قدرت تعمل كل ده فيا و في أمي... اختك .... شعرت بفكها يسقط يسقط أثر تلك الصفعه التي سقطت على وجهها من ذلك اللعېن... رأسها بحنان قائلا... كده يا روح بابا تخليني أمد أيدى عليكي... تخلي بابا حبيبك يعمل كده... آسف يا روحي.... مهما كان الألم الذي يحتل جسدها الآن يجب إنهاء ما بدأته... لذلك اردفت بتعب... ناوي على ايه تاني!... اقترب من أذنها همس بفحيح... موتك عشان بغبائك المستخبي سنين هيظهر عشان كده لازم ټموتي يا غرام... ____شيماء سعيد أما عند عصافير الحب غيث و عليا كان في عيادة الطبيب و هي تنتظره بالخارج.... هذه أول جلسه بعد عودتهم لبعض تشعر كأنها تنتظر خروج طفلها من لجنه الامتحانات... ابتسمت بحب و هي تتذكر لحظاتهم معا فهو ظهر على حقيقته... طفل صغير لا يفارق والدته سريع الڠضب و الخصام و سريع السعاده أيضا... خرج من غرفه الطبيب و التوتر على معالم وجهه نظرت إليه تفهام ليأخذها للخارج... عليا بقلق.. في أيه يا غيث حصل ايه جوا... اجابها بجملة مقتضيه... أنا مش رايح للدكتور المچنون ده تاني.. هو اللي عايز يتعالج مش أنا.... حاولت امتصاص غضبه و هي تحرك يدها على زرعه بحنان مردفه... ليه يا حبيبي أيه اللي حصل!... صعد لسيارته و هو يقول پغضب... عليا قولت مش هروح تاني خلاص الموضوع منتهى.. ممكن كفايه كلام..... و بالفعل طوال الطريق لم تفتح فمها بحرف واحد فقط تنظر للخارج بصمت... كان يتابعها هو الآخر بصمت لا يريد الدخول في تفاصيل الآن... وصلوا للبيت أخيرا لتتركه و تصعد لغرفه صغيرها دون النظر إليه... صعد خلفها فهو لا يريد العوده مثلما كانوا في الماضي لابد من لغه حوار بينهم... وجدها تضم صغيرها و تبكي بصمت زاد غضبه عند رأيت دموعها ليقول بصوت مرتفع... ممكن أعرف الهانم بټعيط ليه دلوقتي!... نظرت إليه بلوم و عتاب ثم تركت الغرفه و خرجت... حدق هو بمكان خروجها بغيظ هل سيمر اليوم عليهم بهذا الشكل... خرج خلفها ثم حاصرها بالحائط قائلا بجديه... في أيه يا عليا!...دي مش طريقه حوار .. تحدثت بصوت هامس حتى لا تفزع صغيرهم... بقولك أيه بلا طريقه حوار بلا زفت... مش عايز تروح للدكتور تاني ليه!... ابتعد عنها و أعطاها ظهره قائلا بتوتر... انا حر مش عايز اروح تاني... أنا خفيت و أقدر اسيطر على نفسي مش محتاج دكتور... فاض بها لا يريد الذهاب مره اخرى بالطبع اشتاق لحياته القديمه كثيرا... اردفت پغضب... طبعا البيه الأول كان مرتاح اكتر... قال و هو يشير إليها بتحذير.. عليا حسبي على كلامك.... في أقل من ثانيه كانت تصعد فوق ظهره تضع أسنانها نزلت بعدما شعرت بطعم ال في فمها ثم اردفت هي بتحذير... بقولك ايه أنا يلا انا مش هسكت بعد كده... و مفيش حاجة اسمها مش رايح تاني.. هتروح و هتتعالج بدل و ربنا أعمل فيك زي ما الست عملت في جوزها... ابتلع ريقه بړعب و هو يسألها... و هي عملت إيه في جوزها ته... ت بيدها عدت مرات على زرعه ثم قالت بجديه مخيفه... ال ده بتاع الستات الدلوعه لكن أنا لا.. نظر إليها بشك... امال هتعملي أيه... نظرت إلى مكان معين به ثم قالت بخبث... هتبقى لا تنفع طبيعي و لا تنفع لداء السيطره اللي واصل عندك لحد الافترى... قهقه بمرح عندما وصل إليه مخزى حديثها... حيث كده بقى ألحق أعمل حاجه ما أضيع... قائلا بجديه... أنا حاسه إنك موجع و هسكت بس مش معنى ده إني هسكت على طول النهارده بس لحد ما تقرر تقولي حصل ايه من غير خجل أو حرج... شيماء سعيد_ كان جلال يجلس بغرفة مكتبه و هو يكاد ينفجر من الڠضب.. حتى دلف إليه صفوت و على وجهه علامات الانتصار.. ليقول جلال بلهفة يحاول السيطره عليها... ايه اللي حصل!... قال الآخر بجديه و ثقه... كله زي ما حضرتك أمرت عرفنا المكان و كمان اللي أمرت بيه دلوقتي في المكان اللي حضرتك قولت عليه... قام من مكانه و هو يقول بلهفة... مش مهم ده دلوقتي المهم هي عايزها حيه عشان ڼاري تبرد.. هي في قصر خيري المحمدي... قال بأمر و هو يخرج من الغرفه... هات باقي الرجاله و يلا... شيماء سعيد_ الفصل التاسع عشر بقلم شيماء سعيد في قصر خيري المحمدي كان المشهد كالآتي غرام تجلس وضعه ساق على الاخر... و تنظر لذلك المقيد أمامها بكل كبرياء و غموض فالقادم ملكها هي... ابتسمت إليه ببرود و هي تردف.. معلش يا خالو حاسه أنك عايز تتكلم بس دورك في الكلام انتهى.. استنى ثواني في بطل الحكايه لما يوصل هتعرف كل حاجه.... و بالفعل ثواني و كان يدلف جلال عزام و معه رجاله... ابتسم ابتسامه مرعبه بها الكثير من المعاني و هو ينظر لخيري... ثم اردفت و هو ينظر داخل عيناها... غرامي وحشتيني بشكل لا تتخيله... حاولت إخفاء ابتسامتها و قالت بجديه و هي تشيل يدها من بين يده... مش وقته يا سياده المقدم... ثم قامت من مكانها و أدت التحيه العسكريه... كل حاجه زي ما حضرتك أمرت يا فندم... اختفت ابتسامته و عاد للمتجبر مره اخرى ثم أشار إليها بجلوس... عاد بنظره لخيري المقيد بالفراش قائلا ببرود... طبعا دلوقتي بتفكر تهرب إزاي أو أنا مين... بس ماشي نبدأ الحكايه من الاول... أنا سياده المقدمه جلال خالد مهران... خيري المحمدي مدوخ الحكومه كلها وراه لحد ما قضيتك وقعت تحت ايدي.. و بدأ الف الخيط و مش عارف اوصل إزاي لحد ما حمدي جه بنفس يبلغ عنك و يقول كل حاجه... قام من مقعده و اقترب منه مكملا.. و من هنا بدأت لعبه من أول ما أخدت عربيه الكبده بتاعت حمدي... لحد ما اتعرفت على غرام كنت في الاول برسم أخليها تحبني بس أنا اللي وقعت و عشقتها و قلت