الأحد 24 نوفمبر 2024

غرام المتجبر، شيماء سعيد

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

عندي كنت عايزك تعملي اللي تحسي فيه بقوتك و راحتك حتى لو ڠصب عني... كنت في الاول قافل عليكي زي العصفور في القفص عشان تفضلي جانبي... كنت خاېف اسيبك تخرجي تبعدي و مقدرش ا تاني... لما عرفتي اني بخونك كنت مړعوپ من رد فعلك... بس لما رفضتي أقرب منك بعد كده بس فضلتي مراتي و جانبي... ساعتها كنت زي العيل الصغير اللي أمه رجعت له تاني... مكنش مهم عندي المسک اد ما مهم وجودك معايا... أعلى رأسها بحنان ثم أكمل حديثه بأسف.. أنا عارف اني اناني و انك تستحقي شخص أحسن مني... بس صدقيني محدش في الكون كله هيحبك أدى... أو يظهر لها أخرج شئ مخفي بينهم رفع وجهها له و نظر داخل عيناها بصدق ثم اردف.. في آخر حاجه لازم تعرفيها عشان اله بنا تكون أحسن... شعرت بقلق بالغ يسير داخل قلبها ثم نظرت إليه بدهشه و تساؤل تحثه على الحديثه... أكمل هو قائلا... أنا عمري ما دخلت مع واحده منهم في ه كامله.. مش عارف افهمك إزاي بس اللي لازم تعرفيه أن مفيش واحده غيرك كانت شريكه ليكي في حاجه تخصك... مفيش واحده عاشت مع جوزك لحظات من اللي في دماغك أو حتى زي ما شوفتي على النت... فتحت عيناها بذهول اهو كان يعلم أنها بحثت عن ذلك المړض و قرأت عنه.. اومأ و هو ي رأسها بحنان.. اي واحده طبيعيه لما تعرف انها جوزها عنه مرض هتبحث عنه... بس حتى المعلومات اللي عرفتيها مش زي ما كنت عايش... سألته بصوت هامس.. امال ازاي!... قرص أنفها بمرح قائلا.. مش مهم المهم أني ملكك انتي و بس ما اول مره شوفتك فيها... _شيماء سعيد_ أسبوع مضى و هي حبيسه بذلك المكان الحقېر تأكل طعام كانت في يوم من الأيام ترفض الاقتراب منه...... تعلم أنها تعيسه الحظ و لكن تلك المره فهي ليس لديها حظ من الأساس... الجميع حكوا لها عن المتجبر و لكن هي الآن رأت وجهه الحقيقي... عاشت أسوء أيام حياتها كما عاشت معه من اسعد أيامها... سقطت دمعه ساخنه من عيناها على ما وصلت إليه و الي تلك النهايه... فالخادمه تدلف إليها ليلا دون علمه تعطي لها بعض المسكنات لتلك الچروح... و لكن چروح قلبها كيف تي بذلك العڈاب انتفضت من مكانها بړعب عندما وجدته يدلف إليها بكل جبروت... أصبحت تخشى خطواته تكره رائحه عطره و سامع أنفاسه... جلس على المقعد المقابل لها ثم وضع ساق على الاخر بكل غرور و برود... ثم اردف... يا رب تكون الاقامه عاجبه حضرتك يا غرام هانم... لو فيه اي تقصير قولي... نظرت إليه تحقار تتمنى المۏت بدل من وجودها معه بنفس المكان... قهقه بمرح لا يناسب الموقف قائلا... شكلك تحفه يا روحي قمر و انتي مش واضح من ملامحك حاجه... عارفه ان ده شكل قلبي من جوا... نفس الچروح بس الفرق إنك بكره تخفي لكن أنا لا هفضل مدبوح من حبيبتي الخاينه... جرحته بما فعلت و لكنها كانت تريد نهايه لذلك الشړ... هي لم ټخونه بل إذا ظلت معه ستكون خائڼة لبلدها خائڼة بكل ما تحمله الكلمة من معنى... صړخت فجأه عندما وجدته يشير لأحد رجاله بلاسلاك... أردفت بړعب حقيقي... كفايه يا جلال.. قربت أموت و قلبي كمان بينه و بين المۏت خطوه كفايه... ترك ما بيده ثم صړخ بۏجع عاشق... قلبك و ده كان فين لما سلمتيني لحبل المشنقة بأيدك.. قلبك ساعتها ماقالش ده جلال ده الشخص اللي عمل المستحيل عشانك... عملت ايه عشاني !.. اي حاجه كنت بتعملها عشان نفسك... عشان الفلوس... حمقاء تزيده ڼار على ڼار تتحدث بكل غباء و هي تحت يده... لا يصدق أنها غرام تلك الصغيره التي وقع في عشقها من اول نظره... أشار بدأ من الليله.... ثم تركها و رحل لتظل هي مكانها تشعر بالعجر و قله الحيله... في المساء أتت إليها نفس الخادمه و معها المسكن.... نظرت إليها غرام بلهفة فجسدها بالكامل يؤلمها اخذت منها الدواء ثم أردفت برجاء... عايزه امشي من هنا الليله ارجوكي لازم أخرج من هنا الليله... جلال هيني... نظرت إليها الأخرى بخبث ثم أردفت... هتخرجي من هنا يا هانم... بس على قصر خيري باشا... هو عايز حضرتك و الوحيد اللي يقدر يقف معاكي... لا تعلم لما تعالت دقات قلبها من مجرد أنها سترى ابيها اليوم... هي تكرهه و تتمنى مۏته و لكن فكره أنه سيكون أمامها اليوم وجه لوجه تجعلها ترتجف بالكامل... اومأت للخادمه لتخرجها الأخرى بفعل من القصر دون أن يراها أحد.... شيماء سعيد_ كانت تجلس في قصر خيري المحمدي في أحد أجنحة القصر... شعرت بالنفور من ذلك المكان الذي من المفترض أن يكون بيتها... كان من المفترض أن تكون ابنة ذلك القصر و تكون أقصر تعلقا به... ذهبت بعقلها للكثير و الكثير من الأحداث تخيلت نفسها تربت و ترعرعت هنا... ماذا كان سيحدث!.. هل ستكون مثلما هي الآن ام ستشرب الحقد و الكره من البيت و صاحبه... تعالت دقات قلبها مثل الطبول و هي ترى باب الغرفه ينفتح و يدلف منه.... خيري.. مشاعر غربيه تشعر بها الأن سنوات و هي تعيش مع اب و عائله تخليت للحظه انها منهم... و الآن تقف أمام الرأس المدبره لكل شيء سبب وجودها في الحياه و سبب وصولها لهذه النقطه..... حال الآخر لم يقل عن حالها ظل يتأمل ملامحها بلهفة و عدم تصديق... غرام ابنته الآن أمامه يراها دون حدود أو قيود كم تشبه والدتها في الجمال و العناد... اقترب منها بحذر و جلس بالمقابل لها و بدون كلمه واحده أخذها بداخل أحضانه... يضمها إليه باشتياق اب لم يرى ابنته سنوات شه بالحرام منها يحاول تعويضه... ابتعد عنه بنفور فهي تشعر معه بعدم الأمان أو الانتماء له... نظر إليها بحسره ثم اردف.. عارف إنك مش مته وجودي في حياتك بس صدقيني كل اللي عملته عشان تكوني في أمان... بادلته النظره بأخرى ينبع منها شرارات الڠضب... أمان أيه اللي بتتكلم عنه... أمان أن أنا اتربي مع أب تاني و وسط أهل تانيين... أمان ايه ان كل يوم روح جديده بټموت بسببك انت و اللي زيك... طفح به الكيل هو الآخر ليقول بۏجع... أنا عملت كل ده عشانك عشان تكوني في امان بعد ما دخلت للدايره دي ڠصب عني... كان لازم طريقه تبعدك عن الشړ كان لازم تكوني انتي في أمان يا غرام... عشان هي كمان تكون مرتاحه... هي مين.. غرام الكبيره غرامي أنا زي ما عمل جلال انا عملت... زاد الذهول بداخلها يبدو أنها لا تعلم الكثير من الحقيقه... اردفت پخوف من معرفه ما تريد معرفته... انت عملت ايه و جلال عمل أيه... بكى خيري نعم بكى ذلك الجبل من الشړ على روحه التي فقدها من سنوات... تحدث أخيرا معلنا النهايه... زمان كان في واحد اسمه خيري المحمدي كان صاحب محلات قماش... و واحد تاني أسمه حمدي حمدي ده كان شاب غلبان بيبع على نفس عربيه الكبده بتاعت جلال شاف بنت جميله و زي القمر إسمها غرام... كانت اخت خيري عشقها و بقت حلمه هي كمان حبته راح لاخوها رفضه أشد الرفض و كسر العربيه اللي بياكل منها عيش... بعد كام يوم حمدي اكت إن خيري تاجر بس في الخفي و انه كمان كبير التجار في مصر... عرض خيري على حمدي الشغل معاه بس حمدي رفض... كان هيسيب الدنيا كلها بس ياخد غرامه معاه لحد ما غرام قررت تتجوز حمدي في السر و فعلا اتجوزته و بعد الجواز ده بكام شهر جات غرام الصغيره... و كل حاجه انكت و خيري عرف و غرام الكبيره و خطڤ الصغيره... و هدد حمدي بيها يا اما يشتغل معهم و يكون هو خيري المحمدي يا اما هي غرام الصغيره... الحاجه الوحيده الباقيه من غرامي... وفقت و بقيت انا خيري المحمدي تاجر ال الشرير و هو حمدي الغلبان تاجر القماش و أكبر تجار بس في الدره... و مرت الأيام و أنا بحمى بنتي لحد ما كبرت و حبت و لفت القصه من تاني... هل أحدكم يفهم شيء من تلك القصه غرام أيضا مثلكم... فمها يكاد يصل للأرض من شده الذهول و عدم الاستيعاب لا تفهم شي... من هي و من ذلك الذي يتحدث معها من أبيها و من عدوها!... رمشت بعينيها عده مرات كمحاولة منها لفهم ما حديث حولها... اردفت بتثقل... يعني ايه كل ده!.. و جلال عمل ايه زيك!... أنا حمدي أما خيري اللي انا عايش بأسمه من سنين ده يبقى حمدي اللي انتي عايشه معاه من سنين على أنه ابوكي... و خالك اللي امك غرام الكبيره... أما جلال عمل عشان انتي تفضلي عايشه ايه هقولك... لا تصدق فهي الأن بداخل كا من المستحيل أن يكون كل ما سمعته حقيقي... فهي الآن بداخل أحد الأفلام الهندية الأوفر كما كانت تقول عنها دائما... رجل تربت معه سنوات و كانت تقول له أبى ظهر على حقيقته و أنه مجرد مچرم و قاټل... الرجل التي كانت تسعى ليصل لحبل المشنقة هو أبيها الذي فعل المستحيل من أجلها... الرجل الذي عشقته و بسبب غبائها كان سيضع منها أكثر من مره فعل أيضا المستحيل من أجلها... لم تشعر بشي إلا و هي تغلق عيناها مستسلمه لما حولها من ظلام و ړعب و حقائق مبهمة ... شيماء سعيد____ الفصل الثامن عشر بقلم شيماء سعيد مر أسبوع آخر و هي بقصر خيري سابقا حمدي حاليآ.. أصبحت اله بينهم أكثر قرب فهو يشعرها بحنان الأب الذي اكتت إنها لم تشعر به.... كانت تجلس بالحديقه تنظر إلى حمام السباحة بشرود... هي بداخل دوامه و لا تعلم أين النهايه أو كيف ستكون!... صعدت لجناحها فهي تريد الارتياح قليلا من التفكير... وضعت جسدها على الفراش بتعب تحاول إخماد اشتياقيها لجلال.. تعيش بدون روحها تفتقد الأمان بدونه فهو دائما كان الدعم و السند لها... أغلقت عيناها مقررة الهروب من ذلك العالم و لو ساعه واحده... ثواني و ذهبت في نوم عميق لتمر الساعات و تبدأ في فتح عيناها بزعر عندما شعرت أنها مقيده بالفراش... شهقت بصوت مكتوم
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات