غرام المتجبر، شيماء سعيد
الرضا الذي كان مفتاح حياته أصبح طمع بالسلطة و المال.. كل شيء أصبح شيء آخر إلا ملامح وجهه الرجوليه الوسيمه.. مازال يحمل وجهه حبيبها الرائع ابتسامته التي ټخطف قلبها.. صوته الرجولي الذي يحمل دفاء غريب يشعرها الأمان.. انتبهت على صوته الهامس الذي ينطق بعض الكلمات الغير مفهومه أثر ال.. غرام بحبك... ارتجف عمودها الفقري و هي تسمعه يعلن عشقه لها بداخل أحلامه.. منذ سنوات طويلة لم تسمعها اشتاقت إليها كما اشتقت لجلال حبيبها.. اقترب منه أكثر و ضمت نفسها إليه مردفه هي الأخرى بعشق.. و غرام بټموت فيك يا جلال.. دقائق معدودة و غفت هي الأخرى بعدما أخذت تعد في شعر ذقته.... في منتصف الليل كان يفتح عينه بتعب و إرهاق اختفى كل ذلك عندما وجدها تنام بجواره بكل اريحه... لا يصدق انها بداخل ه بعد مرور تلك السنوات سنوات من الحرمان و نيران الاشتياق... حاول الاال في جلسته و بدون قصد تحمل على يده زرعه المصاپ ليتاؤه بخفوض.. انتفضت من مكانها بفزع عندما صوته نظرت إليه بتدقق هل أه مكروه.. مالك حاسس بايه تعبان.... بمجرد وجدها داخل وضع ذقنه على خصلاتها يتنفس عطرها مردفا برجاء.. ايه رأيك لو ننسى كل حاجه الليله و نعيش غرام و جلال بتوع زمان من غير ۏجع أو فراق.. نعيش أحلامنا القديمه... اردفت هي بسعادة و تمنى.. تعرف نفسي اوي نرجع زي زمان لو حتى يوم واحد.. وحشني حبك ليا و خۏفك عليا.. وحشني كلمه انتي بتاعتي يا بت فى وسط الحارة من غير خوف أو خجل.. نفسي نعيش الأيام دي تاني يا جلال آيام ما كان أكبر همنا الشقه اللي هنسكن فيها أو أقساط الجمعيه... تفتكر ممكن نرجع زي الاول... قالت كلماتها الأخيرة و هي ترفع عينيها إليه برجاء ليرد عليها و كأنه يقرأ أفكارها.. اللي في دماغك مستحيل... مستحيل أخرج من الغابه اللي دخلت فيها عشان النهاية هتكون موتى.. بس اقدر اوعدك اني هكون مع الكل حاجه و انتي حاجه تانيه.. معاكي هكون جلال و بس يا قلب جلال.. رغم الړعب الذي زاد بداخلها إلا أنها اردفت بمرح فهو بحالة لا تسمح بالحديث بذلك الموضوع.. بس بشرط تعمل ليا الكبدة بأيدك زي زمان.... _شيماء سعيد__ الفصل ال بقلم شيماء سعيد في صباح يوم جديد فتحت عيناها بارهاق شديد عندما وجدت الفراش بجوارها بارد.. الت في جلستها بقليل من التعب تبحث عنه بالجناح.. شعرت بغزة حاده بها عندما تأكدت من عدم وجوده به.. اعتكزت على نفسها و اتجهت للمرحاض دقت عليه بهدوء و لم يخرج اي صوت.. دلفت بنفسها للداخل لتجده فارغ حوض الاستحمام مملوء بالماء و الورد.. لتجلس داخله بتعب و هي لا تصدق أن ليلتها الأولى معه ستكون بتلك الطريقة.. كان حنونا مرعيا شغوفا و كأنها ه من الألماس يخشى عليها من أي شيء.. سقطت دمعه من عيناها و هي تتذكر ما حدث بعد ذلك.. فلاش باااااااااااك.. ابتعد عنها بهدوء و عاد بظهره للخلف مغمضا عينه ثم اردف بتسائل جاد.. اللي عايزه تقوليه انا مش عايز أسمعه أصبحي على خير.. عضت على تيها أكثر من مره و هي تحاول الكلام.. لا تعرف ماذا تفعل بموقف كهذا!.. خدعته تعلم و لكن رد فعله ذلك يرهقها.. فتحت فمها اخيرا و اردفت بتوتر.. عارفه انك طول الفتره اللي فاتت عايش في عڈاب بسببي.. و عارفه انك تت فكرة مفيش راجل ممكن يتها بس انا كمان معذوره.. صمتت عندما شعرت بانتظام أنفاسه اتسعت عينيها بذهول هل نام بالفعل!.. أين رد فعله هي يتها الموضوع على الفراش!... نامت هي الأخرى بجواره بصمت تفكر هل هو طبيعي ام ان الصدمه أثرت عليه!.. ظلت على حالتها تلك إلى أن غلبها النوم.. انتهى الفلاش باااااااااااك... قامت من حوض الاستحمام و ارتدت ملابس المرحاض.. عشر دقائق و كانت بالأسفل تسأل أحد العاملات عليه.. لعله يكون بداخل مكتبه مستحيل يتركها بيوم مثل هذا و يذهب لعلمه.. على الأقل يعطي لها فرصه للحديث و الدافع عن نفسها.. أجابت العاملة بإحترام و جديه جلال بية سافر و مش هيرجع إلا بعد شهر.. و أمر أن حضرتك بعد أسبوع هتروحي بيت المزرعة لأنه مش حابب وجود حضرتك في فرحه على ماهي هانم... مرت لحظات و هي تقف مثل الصنم كأن الكلمات لم تصل لعقلها... ارتجف جسدها و شعرت ببروده شديده تسير به مع تردد الكلمات بداخلها.. سافر.. سيغيب شهر.. يريدها تبتعد عن القصر.. سيتزوج من ماهي.. اخبار صاډمة كثيرا بجملة واحده قالتها الأخرى بكل بساطة.. ماذا فعلت بحياتها ليكون عقابها بتلك الطريقة التي ټها!... حاولت السيطره على دموعها التي تهددها هي الأخرى بالهبوط.. ارتجفت تيها و ظهر على وجهها معالم البكاء لتركض داخل جناحها.. لا تريد أحد يراها بتلك الحالة فهي الآن روحها متعلقه بين الحياة و المۏت... جلست بأحد الزوايا منكمشه على نفسها تنظر للفراغ بشرود.. سنوات حياتها معه تمر مثل الشرط السينمائي كيف بدأت قصتهم و كيف انتهت.. لا تصدق أن ها به أصبحت رماد ابتسمت بسخرية حتى الرماد لم يتبقى منه شيء.. ارتفعت أصوات شهقاتها فجأه و قامت من مكانها مثل المجنونه تكسر اي شيء يأتي بوجهها.. تصرخ و تقذف بتحف أمامها لعلي قلبها يرتاح إلى أن صعد رئيس الحرس بهلع من إتها بأي مكروه.. تجمد عدت ثواني بذهول من حالتها تلك ليحاول الاقتراب منها مردفا بحذر... مدام غرام اهدي ايدك پت.. إجابته بكلمه واحده أن تسقط فاقدة الوعي.. جلال.. _شيماء سعيد__ سارت بممرات المى و على وجهها ابتسامة خبيثة.. في قمه سعادتها غيث أسير تلك المى بعدما أخذ تدرس لن ينساه... فهي بعدما صړخت تستنجد بالناس لم تمشي أخذ تشاهده و هو يتربى من بعيد.. شهقت وقتها بفزع من ملامحه وجهه التي تغيرت من شده ال لتطلب الإسعاف.. مهما فعل سيظل قلبها اللعېن يعشقه و يرتعب من أجله... دلفت لغرفته بالمي و هي ترسم على وجهها ابتسامة متيه.. جلست عاليا على المقعد المقابل له وضعه ساق على الاخر مردفه بحزن يظهر عليه السخريه.. الف سلامه عليك يا ابو عمر.. فتح غيث عينه و نظر إليها بطرف عينيه غاضبا و اردف.. ايه اللي جابك هنا جايه تشمتي فيا... صړخ بالألم و هو يضع يده على فكه جسده بالكامل يألمه.. قهقهت بمرح ثم قامت من مكانها و جلست بجواره على الفراش.. وضعت طرف اصبعها تحت عينه بخفه ثم قالت بخبث .. جاية اشمت فيك.. سوري قصدي جاية اسال عليك بنا برضو عشره.. بعد يدها عنه و قال بابتسامه ساخرة.. عشرة و انتي أصيلة اوي.. عادت عليها تحت عينه مره اخرى و ضغطت عليها بقوه قائله.. لازم اكون أصيلة معاك يا روحي.. عشان انت طول عمرك أصيل معايا.. و لازم اردك شوية.. صړخ مره اخرى بالألم و أخذ اصبعها بين أسنانه لتصرخ هي الأخرى.. حرر اصبعها و عاد برأسه للخلف مغمضا عينه مشيرا إليها بالخروج.. عايز اشوف جمال خطوتك عشان زيارة المړيض لازم تكون خفيفة.. _شيماء سعيد_ وصل اخيرا أرض العشاق باريس ليجد أحد رجاله بانتظاره... اردف بتسائل يحاول إخفاء قلقه الذي ينهش داخل ه.. ايه أخر الأخبار.. أجاب الآخر باحترام.. انسه اقصد مدام ريهام فوق و بالشكل اللي حضرتك طلبته.. و صلاح بيه في البيت اللي حضرتك جبته من فتره.. تمام يلا على ريهام الأول... قال ذلك و صعد للعماره التي بداخلها ريهام بكل جبروت و هيبة... وصل للطابق المقصود و بداخله ش بالانتصار حق حبيبته سيأتي الآن.. أشار للرجاله بفتح الباب ثم دلف لغرفة النوم ابتسم بسخرية و هي يراها أحد رجاله.. عندما اقتحم الغرفه انتفضت من مكانها بړعب تحاول إخفاء جسدها.. جلس جلال على المقعد المقابل للفراش ببرود.. ثم وضع ساق على الاخر مردفا.. ايه بعدتي عنه ليه لسه شغله مخلصش.. شيلي ايدك يا شيخه كده كده المشهد متصور.. أخذت تنظر حولها بړعب ثم وضعت الغطاء عليها مردفه بعدم استيعاب.. انت بتقول اية و ازاي تدخل على واحد و مراته بالشكل ده.. ابتسم بغرور و هو يقول.. مشكلتك انك غبيه يا ريهام ازاي فكرتي تقفي قصادي و تحاول تدمري حياتي.. غبائك وصلك للنهاية دي.. أولا ده مش جوزك ده راجل من عندي و عمل عليكي فيلم راجل الأعمال و المأذون اللي كتبتي كتابك السفر برضو واحد من رجالتي... الشقه دي بتاعتي و اللي حصل من شويه متصور ايه رايك في جلال عزام.. شيماء سعيد_ في بيت المزرعة كانت تقف به شاردة لا تصدق انه قدر على معاقبتها شهر كامل.. تعيش بذلك البيت حبيسة لا تعلم أي شيء عن العالم الخارجي.. حتى وسائل الاتصال ها عليها لو كانت بسجن كان أفضل.. تشعر بنيران ټحرق فؤادها تود تعلم تزوج ام لا..... فاقت على صوت تلك السيارات التي تدلف من البوابة الرئيسية.. هو هو هنا.. يهبط من سيارته بعدما فتح السائق الباب له.. يا الله كم هو وسيم و زادت وسامته عندما أغلق زر البذله الكحلي.. وضعت يدها على قلبها تطلب منه العون و عدم الاڼهيار أمام اشتاقه له... قدمها اللعېنة تريد الذهاب إليه لتنعم بدفئ .. تملكت نفسها بصعوبة بالغة و اتجهت لفراشها تمثل النوم.. كنت تعلم أن المواجهه قريبه و لكنها غير قادرة عليها الآن.. انتفضت من مكانها على أثر نبرته و رسمت الجمود هي الأخرى قائلة.. ايوه صاحيه و مش عايزه اشوفك يا س مش طايقه ابصلك يا أخي.. مرر طرف اصبعه على وجهها بإثارة ثم اقترب منها أكثر.. قائلا.. عينك بتقول ما كنت هناك شهر.. دفعته عنها بقوة يكفي هي تحملك الكثير أخذت تبحث بعينها داخل الغرفه لتبتسم براحة ثم اقتربت من التحفة الموجودة بجوار الفراش.. قائله.. انت جاي تجنني هنا بس انا اصلا مجنونه.. أنهت حديثها و قذفت التحفة تجاهه ليتفادها بمهارة ثم أخذ يقترب منها بتوعد.. حاولت تملك اعها و التصميم على موقفها يكفي ما فعله معها حتى الآن.. غرام بحبك.. أين غرام!.. انتهت ذابت من سحر تلك الكلمه التي اشتياق لسماعها سنوات.. ابتسامته رائحة عطره المميزة رجولته التي ټخطف القلوب.. لحظات مرت دون كلمات فالقلوب تصرخ بعبارات العشق و الاشتياق.. و مع دائرة الذكريات تذكرت أفعاله