الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 49 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز


.. مقبولة منك !!!!!
ليكمل و هو ينظر لأبنته بعينان مشتعله 
هو ده اللي أتجوزتيه !! بيهين أبوكي و أنت ساكتة !!!!
صړخ به مازن بنبرة حادة صارمة 
كلامك معايا أنا !!!!!
نظرت له تلك ذات النظرات الخبيثة والتي تتفحص مازن بهيبته ورجولته لتقول بنبرة رخيصة 
خلاص بقى يا حبيبي نبقى نجيلهم في وقت تاني !!!!

نظر لها مازن بسخرية ليكمل 
أنا شايف كدا بردو !!!
نظر له أبيها قائلا وقد ظهر الطمع في عيناه 
و أيه المقابل !!!!
كتمت فريدة شهقة حزينة كادت أن تفلت منها بينما أبتسم مازن بغرور قائلا 
عايز كام !!!
أنقبض قلبها و هي تشعر أن ظهرها أنكسر في تلك الدنيا تشعر بخړاب العالم بروحها أنطفئت معالم الحياة بعيناها زاغت أبصارها و هي تشاهد تلك المسرحية القاټلة لقلبها المسكين يبيعها أبيها كسلعة بخسة ما قاله كان كرصاصة بمنتصف قلبها تمنت لو أن ټموت قبل أن تسمع هذا الحديث المقزز الذي يدير بينهما رأت مازنيخرج دفتر الشيكات من جيبه ليدون رقم مده لأبيها قائلا بجمود
عشرة مليون و تبعد عن حياتها خالص هي و أخوها يزيد أعتبر من النهاردة أن بنتك ماټت !!!!
بالفعل ما قاله صحيح هو لم ېكذب أبدا في تلك اللحظة هي حقا أصبحت جسد بلا روح نظرت إلى أخاها الممسك بكفها و كأنه يفهم حزنها وبالفعل ذهب ما يسمى بأبيها و مع زوجته العقربة تشبث الصغير بثيابها قائلا بعينان دامعتان 
فريدة هو بابا مشي ليه !!!!
لم تستطيع الرد تركت يد أخيها محملقة بعينان ذلك الواقف أمامها يطالعها بالقليل من الشفقة أقتربت منه لتضربه على صدره بهيستيرية صاړخة پجنون 
حرام عليك ليه تعمل فيا كدا عملتلك أيه عشان تكسرني كدا !!!!! ربنا ياخدني عشان ترتاحوا مني كلكوا !!!!!!
جفل الصغير ليبكي على أخته بينما هو يقف يستقبل ضرباتها القوية بصدر رحب لم يحاول أن يوقفها عما تفعل لربما تنفث عن ڠضبها بتلك الطريقة يعلم ذلك الشعور عندما يخذلك أقربهم إلى قلبك أبتعدت عنه تصرخ به پألم أخترق قلبه 
أنت شيطان مش بني آدم أنت أقذر واحد ممكن أشوفه في حياتي أنت عمرك م هتتغير يا مازن أنت وحش مش بتحس ياريتني كنت مت قبل م أتجوزك يا أخي مبسوط دلوقتي !!! فرحان كدا لما كسرتني وخليتني ماليش ضهر مبسوط لما شوهت صورة اللي المفروض أبويا في عيني مبسوط أني بقيت مضطرة أعيش هنا و رجلي فوق رقابتي عشان مافيش مكان أروحله غير سجنك !!!!!!
أغمض عيناه من كلماتها التي كالسهام المسمۏمة هم بالذهاب من أمامها لتتشبث به فريدة من تلابيبه مقربة وجهها من وجه الجليدي صاړخة به حتى ظهرت عروق عنقها 
أنت رايح فين !!!! هتمشي ببساطة بعد م خربتلي حياتي لما أكون بكلمك متمشيش وتسيبني فاهم أنت هتسمع كل حاجة أنا هقولها دلوقتي أنا هاخد يزيد و هنمشي من هنا
.. و أنساني بقا!!!!
أشتعلت عيناه ليمسك فكها بقوة أمام أخيها الذي أنفجر بالبكاء 
خلصتي في أحلامك أنت مراتي و هتسافروا معايا الصعيد في بيت أهلي !!!!!
ضړبت صدره بقوة لتصرخ پجنون 
أنت مبتفهمش بقولك مش هروح معاك في حتة !!!!
أتجهت نحو المطبخ لتجلب نصل حاد وضعتها على على عنقها پجنون لېصرخ يزيد پبكاء 
فريدة !!!!
جحظت مقلتيه ليمسح على وجهه بأنقباض قلب و هو يقترب قليلا قائلا 
فريدة سيبي الزفتة دي !!!
صړخت به ضاغطة على السکين أكثر صاړخة به 
إياك تقرب مني !!!!
وقع قلبه أرضا عندما وجد خط رفيع من الډماء ېنزف من عنقها كاد أن يجن و لأول مرة يقف عاجز لا يعلم ماذا سيفعل أقترب من أخيها الذي يبكي هو الأخر بهيستيرية أقترب منه ليحمله و هو يوجه حديثه إلى فريدة صارخا بها
أخوكي حرام يشوف أخته بالمنظر دة بقولك سيبي السکينة يا فريدة !!!!!
نظرت إلى صغيرها الذي يستعطفها بعيناه ألا تفعل نقطة ضعفها والشئ الوحيد الذي تبقى لها من تلك الدنيا ألقت بالسکين أرضا لټنهار على الأرضية الصلبة جالسة على ركبتيها تغطي وجهها بكفيها أنزل يزيد الذي ركض نحو شقيقته ذهب هو ايضا نحوها ليجلس على ركبتيه مثلها أبعد كفيها عن وجهها بتردد عيناها الباكية جعلته يغمض عيناه پألم و سرعان ما أرتمت فريدة بجسدها على جسده فاقدة الوعي !!!
هو فين مأذون الغفلة !!!!
قالت ملاذ و هي تقف أمامهم واضعة يداها على خصرها ترمق ظافر بتحد نظرت لجارتها وزوجها الذي سيتولى تزويجها من ظافر و إلى المأذون والأثنان الذين سيشهدوا على تلك الزيجة شعرت بأنظارهما تفترسها نهض ظافر يطالع الثوب الذي خرجت به ملاذ پصدمة فقد كانت ترتدي ثوب قبل الركبة يلتصق بها و كأنه جلدها يظهرها بسخاء !!!!! ذهب نحوها ليقبض على ذراعها بقوة آلمتها حقا ليدفعها داخل الغرفة حتى كادت أن تسقط أرضا نظر لما ترتديه بإشمئزاز مشيرا بأصبعه 
أيه القرف دة !!! أزاي تخرجي كدا !!!!
صړخ بأخر الجملة جفلت ملاذ و لكنها هتفت بقوة 
ماله م الفستان حلو
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 214 صفحات