الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 48 من 214 صفحات

موقع أيام نيوز


ليقبض على خصرها قائلا بمزاح 
أهو عشان حبيبي دي مش هتعتبي باب البيت من هنا لشهرين قدام !!!!
صڤعته رهف على صدره بخفة و هي تتلوى بين ذراعيه 
يا باسل خلاص بقا مكانتش كلمة !!!!
أبدا دخول الحمام مش زي خروجه !!!!
أنقض يقبل كل أنش بوجهها يدغدغها بمعدتها كاد أن يصيبها نوبة قلبية من كثرة الضحك
يقود هو السيارة و بجانبه رهف تفرك أصابعها بتوتر تقضم أظافرها شاردة في الفراغ لاحظ باسل هالة القلق التي تحيط بها ليمسك بكفها مشددا عليه و بالأخر يمسك بالمقود مسترسلا ليطمأنها 

أنت بتثقي فيا ولا لاء !!
ألتفتت له رهف تؤكد بقوة 
أيوا طبعا !!
رفع كفها لثغره ليقبله بحنو مثبتا أنظاره على الطريق أمامه 
يبقى مش عايزك تخافي من أي حد و أنا جنبك .. أنا عندي أستعداد أني أهد الدنيا فوق دماغ أي حد يزعلك يا حبيبتي ..!!!!!
أرتسمت أبتسامة فرحه على ثغرها رقص قلبها فرحا لأنها و أخيرا وجدت من تستند عليه و من يحبها بصدق جما تريد أن تقبل كل دقيقة تمر و هو معها ذلك هو الحب .. أن ينير وجهك وروحك
لا أن يطفأ بك كل ذرة شغف داخلك نظرت له نظرة عاشقة نظرة متفرسة وجهه و بالفعل أسندت وجهها على كفها تنظر له مبتسمة بأتساع لاحظ باسل تحملقها به ليطلق ضحكة رجولية أظهرت تفاحة آدم خاصته لتبتسم رهف أكثر على أثرها بينما قال باسل بإبتسامة واسعة و نبرة وقحة 
لو فضلتي تبصيلي كدا هحلف نرجع البيت يا رهف أو هنعمل حاډثة أيهما أقرب !!!
مالت برأسها ولم تنبت ببنت شفة مازالت الأبتسامة تزهر بوجهها تمتمت بنبرة مشرقة 
أنا حاسة أن دة حلم .. حلم جميل أوي .. بتمنى أني أموت قبل م أفوق منه !!!!
أنقبض قلبه ليضغط على المكابح السيارة بقوة ملتفتا لها مزمجرا بنبرة أشبه بالصړاخ 
إياكي تجيبي سيرة المۏت على لسانك يا رهف و رحمة أبويا لو قولتي كدا تاني ه ...
قاطعته بعناق حنون دافئ تستمع لنبضات قلبه العالية لتربت على ظهره العريض قائلة بإبتسامة 
طب خلاص يا بسلة متزعلش متبقاش قفوش بقا الله !!!!
رفع حاجبيه بعينان جاحظة و هو يتمتم 
بسلة و قفوش !!!! أنا بسلة يا رهف !!!!
أومأت رهف مطلقة ضحكة عفوية خبئها باسل بين ذراعيه يقبل خصلاتها ب ولهان ليبتسم قائلا بوقاحة 
حبيبتي لو فضلنا كدا أنا مش همسك نفسي وهيتقبض علينا بفعل ڤاضح في الطريق العام و صدقيني هعترف عليكي و أقول أن أنت غرغرتي بيا !!!!
أبتعدت رهف تضربه على صدره قائلة زامة شفتيها بطفولية 
أنا بغرغر بيك يا بسلة !!! طب يلا بقا أتفضل امشي !!!!
قهقه بقوة ليسير بالسيارة و ضحكاتهما تملأ المكان ..
شعرت برأسها يدور بها لا تستطيع الوقوف على قدميها التي ربما تخذلانها لتسقط على الأرض بضعف أبيها الواثب أمامها پغضب شديد و زوجة والدها التي ملامحها لا تبشر بالخير ممسكين بأخيها الذي يحدق بها ببراءة و سرعان ما تشبث الصغير بقدميها معبرا عن حبه لشقيقته أنحنت له لتحتضنه پبكاء قوي 
أنا أسفة يا حبيبي مش هسيبك تاني أنا أسفة !!!!
نظرت لأبيها حتى كادت أن ترتمي بأحضانه فكم تحتاج إلى عناقه الأن ولكنه أوقفها بمد كفيه يمنعها حتى أن تلامسه و كأنها عدوى و بلمح البصر كان يصفعها صڤعة أوقعتها أرضا أمسكت فريدة بوجنتها تمسح الډماء عن شفتيها فهي لطالما أعتادت على إهانته وضربه المستمر لها لم يكتفي بذلك بل أنحنى يمسك بخصلاتها ليرفع وجهها له صارخا بها بۏحشية 
بتتجوزي من ورايا يا بنت الكلب يا بنت !!!!!
بكت فريدة بقوة لم تستطيع الدفاع عن نفسها زادت زوجة والدها الجو أشټعالا و هو تصرخ بشماته 
طبعا م هي تربية أمها الشمال !!!!!
كادت أن تلقنها درسا قاسېا و لكن ما ألجم لسانها وجوده خلفهم ېصرخ بهم بقوة 
أيه اللي بيحصل هنا !!!!
ألتفت جميعهم إلى مازن الذي كاد أن ينخلع قلبه عندما رآها بتلك الحالة شفتيها متورمة تدمي حقا وليست مستحضرات تجميل مستلقية على الأرض و ما زاده أشټعالا عندما رأى ذلك الرجل ممسكا بخصلاتها بكل ما أوتي من قوة أقترب منه حتى كاد أن يلكمه بوجهه لتصرخ به فريدة 
مازن ده أبويا !!!!
جحظت عيناه بقوة ليلتفت لها أمسكها من ذراعيها بلطف ليجعلها تنهض ماسحا على وجنتيها الملتهبة أوقفها خلف ظهره ليلتفت لذلك العجوز عيناه توحي عما بداخله من نيران متفاقمة ليسكب أبيها البنزين على الڼار عندما جأر به 
أنت بقى سبع البرمبة اللي أتجوزتك من ورا أهلها !!!!
أقترب منه مازن يضع يداه بجيب بنطاله يحدق به بجمود قائلا 
و أنت بقا أبوها اللي سايبها هي و أخوها لوحدهم و عايش برا مصر مع الژبالة اللي واقفة جنبك ومش بتصرف عليهم تصدق أول مرة أشوف راجل تجره مرا ست عيب على شنبك حتى !!!!
شهقت فريدة من مدى وقاحته لتصرخ به 
مازن !!!!!
توترت معالم وجه أبيها ليقول 
ماشي يا جوز بنتي
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 214 صفحات