رواية رائعة بقلم سارة محمد
له الطبيب ببشاشة وهو يقول
الأنسة كويسة يا ظافر بيه ..هي واضح أنها أتعرضت لصدمة دة اللي خلى يجيلها ضيق في التنفس خاصة انها عندها مرض الربو أصلا .. بس للأسف هي حاليا وضعها النفسي مش كويس ياريت حضرتك تحاول تخفف عنها شوية دة غير ان هي مش واكلة من الصبح ومناعتها ضعيفة ..
قطب ظافر حاجبيه لمرضها الذي لم يلاحظه عليها أومأ للطبيب مستطردا بهدوء
أومأ الطبيب قائلا بإبتسامة مهذبة
أكيد طبعا أتفضل ..
ليكمل بإبتسامة مهتزة بقلق
بس يا ظافر بيه الأنسة في أثار ضړب على وشها .. أنا كنت هبلغ البوليس بس قولت أقول لحضرتك الأول و آآآ
اخرج ظافر لفافة تبغ بنية اللون من جيبته أشعلها بقداحته الذهبية و عيناه تراقب الطبيب الذي إزدرد ريقة موجها نحوه سهام من النظرات كفيلة بأن تجعله مړتعب أقترب منه بخطوات بطئة مدروسة أبتسم ظافر أبتسامة خفيفة جعلت ذلك الطبيب ينظر بالأسفل ليمد ظافر كفيه ليمسح على تلابيب قميص الطبيب المسكين نفث عبق سيجارته بوجه الأخير ليسعل بحدة و بعينان محذرتنان ونبرة واثقة قال
أمسك ظافر بالسيجلرة ليدفنها في كف ذلك الطبيب الذي شهق بحدة ليهتف ظافر بسخرية
معلش يا دوك نسيت أن السجاير غلط في المستشفى ..
دفعه ظافر من أمامه تاركا إياه يفرك يده بحدة فتح باب الغرفة بطئ حذر ليجدها مستيقظة تجلس نصف جلسة على الفراش بينما خصلاتها منسدلة على كلتا أكتافها تألم قلبه عندما لاحظ وجنتها الحمراء أثر صڤعة ذلك الحقېر لها يقترب من الفراش ليجلس على طرفه متمعنا النظر بوجهها الطفولي والأنثوي بالوقت نفسه عيناها السمراء الشاردة تنظر إلى الفراغ بتعابير غامضة لم يستطيع تفسيرها مد كفه لوجنتها الملتهبه ليتلمسها.. وجدها ساخنة كالڼار المشټعلة لتبعد ملاذ وجهها عن مرمى كفه الدافئ ليعود ظافر ويتلمس وجهها قائلا بأنفعال
اقترب منها ظافر أكثر مطالعا وجنتيها بتركيز
شديد نظرت ملاذ إلى عيناه الرمادية التي أختطلت مع لون أخضر طفيف جعلت منهما مزيجا رائعا تمعنت النظر بوجهه مستغلة فرصة قربه منها بذلك الشكل .. فهي لن يحق لها كثيرا أن تراه بقرب هكذا .. لازالت عيناه جذابة كما هي منذ صغره .. دافئة .. رائعة .. قوية تغلغلت رائحة عطره الرجولي الجذاب إلى أنفها لتدغدغ روحها لتغمض عيناها وحين تلك النقطة أرتفع ظافر بمقلتيه قليلا و يطالع حدقتيها المسبلتان .. وجهها البرئ الذي لم يلطخ ب مستحضرات التجميل ليصبع ناعم وجذاب أنفها الشامخ وثغرها المكتنز الشاحب قليلا عند تلك النقطة أبتعد عنها فورا كمن لدغته عقرب .. فهو إن لم يبتعد الأن ربما سيفعل أشياء ليست صحيحة بالوقت الحالي
مش هخليه يفلت بعملته !!! هدفعه التمن غالي أوي و أنا و أنت و الزمن طويل يا سالم !!!
وضع ظافر كلتا يداه بجيبه ليقول بصوت متحشرج أثر تأثره بقربه منها بتلك الطريقة
أنا اللي مش هسيبه وهخليه يتمنى المۏت وميطولوش !!!!
قالت ملاذ بشراسة ليقاطع ذلك التواصل البصري فتحية التي دلفت بعينان أمتلئت بالدموع ركضت نحو ملاذ لتتلقاها في أحضانها و هي تقول پبكاء
تعالي في حضڼي يا ضنايا .. مين يا حبيبتي اللي عمل فيكي كده !!!
شددت ملاذ على عناقها الدافئ لتستريح برأسها على صدرها الدافئ مسدت فتحية على خصلاتها كالطفلة الصغيرة و هي تقول بقلب أموي مفطور
أبتعدت ملاذ عن أحضان تلك السيدة الحنون لتضم كفيها محاوطة إياهم و هي تقول بوهن
أنا كويسة يا ماما فتحية مټخافيش هو معمليش حاجة .. وعماد ميعرفش حاجة عن اللي حصلت .
قالت جملتها الأخيرة و هي تنظر إلى ظافر الذي وثب بشموخ علمت وقتها أنه جمع معلومات كثيرة عنها فلم تتفاحئ أبدا فهي كانت متوقعة ذلك .. ظافر ليس باليسير اللعب معه ..
أبتسمت السيدة فتحية لتعود شاهقة پعنف ضاربة يدها على صدرها
أيه اللي في وشك دة يابنتي اللي أتهجم عليكي هو اللي ضړبك كدا !!!!
أسبلت ملاذ عيناها بحزن لتعود وتخفيه وراء قناع القوة و هي تقول بمزاح زائف وداخلها حطام
لو كنت فايقاله كنت ردتله القلم عشرة بس حظه أني أغمى عليا عشان مكنتش قادرة أتنفس ..
ربتت فتحية على خصلاتها بشفقة لتلتفت و هي تنظر إلى ظافر قائلة بوجه بشوش
معلش يابني لامؤخذة أنشغلت في ملاذ .. مش أنت اللي كنت معاها لما براءة أختها كانت في المستشفى !!
أومأ ظافر دون أن يتحدث لتبادر