وتين بقلم ياسمين الهجرسي
عليها وهتفت
خلاص يا راكان انا اسفه وحياتى عندك خلاص .....
رد عليها بستهزاء لا ما هو عشان خاطرك عندى ... انا لازم اطمنك ان لسه راجل يعرف يبسط مراته و يظبطها بردو وانحى عليها يكتسح جسدها بلا رحمه
وبعد وقت كانت قد فقدت الوعى من قدرته الهائله عليها فكانت طاقته اكبر من تحملها ...
قام من عليها يرتدى ملابسه .. وينظر لها باشمئزاز وابتعد عنها وامسك كوب الماء الموضوع علي المنضده بجوار الفراش والقاه عليها دفعه واحده فوق وجهها..
اقترب وامسكها من شعرها قربها منه أكثر وهتف بتشفى
اديكى يا حلوه شوفتى انى كنت حتى في السرير براعى ربنا فيكى عشان انتى مراتى مش واحده من الشارع ...
بس اتضح انك كنت خاېفه علي متعتك معايا .. وحبه تطمنى عليه اظن فوقت توقعاتك مش كده
القى عليها كلماته مثل الخناجر المسمومه دفعه واحده وهو يغادر الجناح ...
تنظر لاثره وهى ترتعش لا تصدق انه بهذه القوه علمت أنها خسرته..
استقامت ووقفت وارتدت ملابسها وجمعت اشيائها واخفت أثر عنفوانه عليها وهبطت الى الاسفل وغادرت الفيلا دون ان تعتذر من احد .
ياسمين_الهجرسى
_________________يتبع______________
الحلقة العاشرة
الحلقة العاشرة
وتين
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لكل منا شمسان شمس تشرق كل صباح وشمس تشرق في قلبه ولكن مهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فإننا لا نراها إن كانت شمس قلوبنا مطفأة
ولاكن اي منهم شمس هذه العائلة
قصر احمد الشاذلي
فى غرفه وتين
ارتدت مأزارها وخرجت تطمئن عليه...
دخلت غرفته وجدت الفراش مرتب ...
نظرت حولها لم تجد له اثر..طرقت على باب غرفه الحمام ولم يجيب عليها ...اشتغل الغيظ بعقلها.
وخرجت مندفعه الى غرفه سالي طرقت الباب پعنف... لم يجيب احد فتحت الباب ودفعته بقوه.. ظننا منها انهم نائمون... وتريد افاقتهم بفزع ..
لفت انتباها قطعه قماش حريريه ملقاه بجوار الفراش ...
انحنت امسكتها وجدتها عباره عن لانجيري اسود ممزق... نظرت له باشمئزاز والقته في اخر الغرفه پعنف ...
خرجت من الغرفه وذهبت الى غرفة والدتها وطرقت الباب پعنف وهتفت ماما لو سمحتى عايزاكى.
هتفت وتين قائله انا كويسه تعالى عيزاكى تشوفى ابنك عامل ايه وازاي دخل عند سالى ونسي اللى هي عملته فينا
وامسكت يدها ومشت بها الى غرفته وقفت على باب الغرفه اشارت الي ما حدث داخلها..
ابتسمت بسخريه وهى تدور فيها وتشير الى الفراش باشمئزاز... واشارت الى لانجيري سالى الملقى على ارض الغرفه وهتفت
شوفي ابنك طلع دونجوان ازاي بيكافاء المدام على اهانتها لينا...
تفتكري انا المفروض اعمل ايه بعد اللي شوفته ده .. للدرجه دى ابنك بقى ما عندوش كرامه خالص وبتاع مراته ... على رأى عبله كامل في مشهد لما قالت اللى تحت منى أحسن من أمي واختى مش بيقوله كده بردوا.
رفعت ابرار يدها لكى ټصفعها على وجهها بسبب كلامها المسمۏم عن اخيها الكبير...
على اخر لاحظه سيطرت على ڠضبها وأشارت لها باصبعها ولا كلمه عن اخوكى انتى هتعيش وتموتى غبيه ...
نفسي تفوقي لنفسك هتفضلي لامتى غبائك بيخليكى تلغي عقلك... وتشوفى الامور عكس بعضها... واشارات الى باب الغرفه و هتفت على اوضتك واحمدي ربنا ان اخوكى ما سمعكيش.
ضيقت وتين ما بين عينيها وهتفت بعصبية وأنفعال تقول طول ما انت بتحبي ركان اكثر مننا عمرك ما هتشوفي عيوبه انتى حره...
دخل عليهم ركان وهو مجهد والحزن يكسو ملامحه...
هتف بصوته الاجش وهيا اي عيوبي يا وتين هانم عشان اكون عارفها واصلحها...
وجلس على الكرسي باهمال ووضع متعلقاته علي المنضده وهو ينظر لها بعتاب.
ابتسمت
ابتسامه سخريه انا مش هانم.. سالى هى اللى هانم .. دي اللي داست على كرامتنا وانت حبيت تبسطها وتكفئها على اللي عملته معانا....
ونظرت له نظره مهزوزه.. بعد أن رأت البراكين ټنفجر في عيونه.. لتكمل تهور وتندفع ترمى بكلماتها تهتف بغباء معقول بتريل عليها قوي كده امال لو.....
وقبل ان تكمل حديثها كانت يدى راكان ټضرب المنضده الزجاجية... وانجرحت يده وسالت الډماء منها
كانت ابرار ستجن على ابنها الذي بدأ يكسر غرفته باكملها.
وضعت وتين يدها على اذنها من صوت تهشم الغرفه... اقتربت ابرار منه وامسكت يده التي ټنزف..
وهتفت بصوت غاضب وعالى وهي تنظر الى وتين... اطلعي بره مش عايز اشوف وشك لحد ما اعرف اربيكى من الأول.
انهمرت دموع وتين على وجنتيها وامسكت منشفه واعطتها لي ابرار لكي تلف يده بها .. نظرت لها ابرار باشمئزاز واختطفتها منها پعنف وهتفت تقول اتفضلي اطلعى بره
تركتهم وغادرت الغرفه وهى ټموت عليه من القلق .
تنهدت بالم على حال ابنها وامسكت يده وسحبته وأجلسته على الفراش وهى تهتف
اسفه حبيبي انت عارف انها غبيه متهوره بس قلبها طيب وبتحبك سامحها عشان خاطري ..
نظر لها راكان بۏجع انتى عارفه انا عمري ما اقدر ازعل منها... هي متعرفش انا اتصرفت مع سالي ازاي عشنها..
انا كنت بلا أخلاق لدرجه متتخيلهاش ... انا همشي في اجراءات الطلاق من بكره لان معدش ينفع اكمل معاها..
امي انا تعبت وفوق ما تتخيلى.. وفرت دمعه شارده من عينيه وأشار إلى قلبه.. ده پينزف مش لاقيله حل ... تعبت وانا بنتظر القدر يغير حياتى ..
كانت ابرار تسمعه وقلبها ينفطر عليه من الألم... كانت تبكى وهى تمرر يدها على وجهه لتهتف قائله
صدقني و خلي املك في ربنا كبير انه هيعوضك وعوضه كبير قوي و هيرضيك يا حبيبي..
ظلت ابرار تمسد على راسه وتبكي وهي تدعوا الله له براحه البال..
فاقت على صوت يونس وهو يدلف إلى الغرفه...
اسف يا ابيه اخر مره هتاخر تانى.... تجمد مكانه عندما رأى والدته.. وركان علي قدمها .. هتف قائلا في ايه المشهد الدرامي دا ونظر الى الغرفه باندهاش من منظرها..
وتحدث بثقه اكيد ده بسبب وتين مش ناويه تعقل وتريحنا ... ليه بتعمل كده في ركان وهو اللى عمره ما تخلى عن حد فينا...
نظرت له امه بعتاب وتكلمت بعصبية تقول له انت كنت
فين لدلوقت ومش ناوي تبطل تغضب ربنا ... انا لو ڠضبت عليك هتتعب في حياتك .. ليه بتعمل كده ما اخواتك الرجاله ما شاء الله عليهم ما فيهومش حد بيغضب ربنا وبيعمل زيك .
هتف يونس قائلا ادعيلي انتى بس يا ست الكل ربنا يهديني...
وبعدين يا امي هم بيوافقوا و بيجوا معايا بمزاجهم.... يعني مش بڠصب واحده فيهم انها تبقى معايا
و قبل ان يكمل كلامه هتفت قائله اخرص متكملش واكملت بعصبيه هي لو كانت البنات دي لقيت فرصه تعيش محترمه وتتجوز وتبنى اسره ....
مكنتش هتلاقي في بنات ليل ويخلو اللي زيك انت وامثالك يغضبوا ربنا . . .
بدل ما تساعدها انها تعيش منحرفه ساعدها انها تبقى كويسه....
دور لها على شغل .. انا عارفه مش هتقدر تساعدهم كلهم ... شوف واحده تكون ظروفها زي الزفت وشغلها شغلانه محترمه بس تكون عايزه توب...
نظر لها يونس وضحك انتى طيبه قوي يا ست الكل ..
وامسك الغطاء ودثر به ركان واقترب منها وهتف تصبحي على خير يا امى.. وقبلها من راسها وتركها واغلق الباب خلفه وغادر الغرفه
ظلت ابرار تحدث نفسها وتناجى ربها ان يهدي لها اولادها جميعا وخصوصا ابنتها العنيده..
وابنها ركان الذي يحمل في قلبه ما يكفيه من الهموم ... وتوأمها الصغير يونس الذي يحمل صفات لم تكن في والده يعشق جنس حواء... ويعقوب التائه بينهم..
رفعت يدها دعت ربها ان يصلح حالهم جميع انحنت قبلت راس ركان وهي تبكي وقامت تغادر الغرفه تطمئن على زوجها النائم.
اما منتصف الليل كان مختلف في دوار محمد السيوفي
كانت كريمه تنتظر رجوع جلال من الخارج... لقد تأخر
في رجوعه من لحظه خلافهم... هى تعلم ان الموضوع لن يمر مرور الكرام ...
يقف خارج الغرفه يقبض على كف يديه پغضب .. هو يريد ان يرجع يجدها غارقه فى النوم لانه لا يريد ان يقسو عليها..
تنهد وزفر انفاسه الحارقه فتح باب الغرفه وتقدم من الفراش...
الټفت علي صوتها وهي تهتف قائله
انت ليه اتاخرت كده ياجلال قلقتيني عليك...
واقتربت منه وامسكت يده ودموعها تنهمر على وجنتيها اهون عليك تعمل فيا كده يا جلال .
نظر لها بعتاب وهتف ابعدي عني عشان انا مش عايز ازعلك ولو سمحتى روحي نامى او لو حابه اني انام في غرفه ثانيه هروح وخطى خطوتين اتجاه الباب ..
امسكت يده ووقفت امامه تهتف قائله ليه ياجلال مع اول حاجه بعملها مش بتعجبك بتبقى عايز تقت..لني.... ليه بتعمل فيا كده
واكملت ليه القسۏه هي دائما اللى بتنغص عليا عشتى... مش كفايه قلبي اللى اتحرق بسببك العمر كله...
ولسه مكتفتش قسوه... ليه يا جلال لحظات السعاده معدوده وقليله معاك ليه كده انا تعبت واڼهارت في البكاء...
اقترب منها وهتف بصوته الاجش متزعليش منى ... بس انا بكره نفسي وبكره الدنيا كلها لما احس انك مش محتجالى والسبب انك بتخبي عليا ...
اعمل فيكى ايه البنات دى بناتى ومتقوليش عارفه و هتقولي كفايه اللي انت بتمر بيه
بس هرجع اقولك للمره الاف يا كريمه ما فيش حاجه في الكون اهم منكم في حياتي...
وانا عارف اني عصبي وببقى راجل همجى وفى بعض الاوقات سليط السان...
بس انتى عارفه اني بحبك وعمري ما هحب غيرك افهمي بقى يا كرمله ...
همست لنفسها تقول ماهو انا عشان عرفاك فهماك..
تحدث جلال قائلا سرحتى فى ايه ياكرمله وقبلها من وجنتيها وحملها وهو يغمز لها ويضحك ليهتف استعنا علي الشقا بالله .
اشرقت شمس يوم جديد كانت الاجواء مشحون في فيلا احمد الشناذلى
كان الجميع يجلس على مائده الطعام ياكلون في صمت لا احد ينظر الى الاخر حتى تحدث احمد بعصبيه وهو ينظر الى الجميع
ممكن افهم في ايه دي ما بقتش عيشه لما تعملوا كده وانا لسه عايش لما اموت هتقطعوا بعض ..
وترك قطعه الخبز في صحنه واستقام واقترب من ابرار وقبل راسها وهتف انا رايح المجموعه احسن من القعده معاكم...
هتف يعقوب بابا ممكن اجي اوصل حضرتك انا كده كده رايح المجموعه
رد عليه احمد يلا على