وتين بقلم ياسمين الهجرسي
ونظرت الى السقف تدعوا الله أن يعطيها الصحه لكى تعتنى بأخيها
وضعت اناملها على جبهته وجدت حرارته مرتفعه انتفضت واقفه كان يهذى بجمل لا تفهم منها شئ غير بعد كل جمله يذكر اسمها ..
ذهبت الى الحمام الملحق بالجناح.. وجأت بوعاء به ماء وثلج وفوطه لعمل كمادات لخفض الحراره
جلست بجواره على الفراش وامسكت الكماده و وضعتها على جبهته..ولكن تأفف فى نومته .. يهزى و يرتعش بفعل السخونيه .. ساعدته في الجلوس ووضعت وساده خلف ظهره و بدات في عمل كمادات وهي تبكي على اخيها الذي ياكله المړض...
وبعد ثواني هتفت ازيك يا ماما وازي بابا ويونس ويعقوب طمنيني عليكم وحشتونى اوى.
ردت عليها ابراراحنا الحمد لله كويسين انتم عاملين ايه افتحيلى ادخل اطمن عليكم واملى عيني منكم
ردت عليها وتين وبعدين يا امي مش هينفع حضرتك مش هتستحملى ومش هضحي بيكى .
ماشي يا وتين يا حبيبتي انا خليتهم يعملولكم شوربه خضار وأرانب .. يطلعوها دلوقت ولا امتى.
استرسلت ابرار كلامها بلهفة ام هاتي الكاميرا على اخوكى عايزه اشوفه نفسي املي عيني منه
أومات لها وتينوعكست الكاميرا على ركان وهي تمرر اناملها علي وجه ولحيته واقتربت منه تقبله من جبينه وهتفت
بكت ابرار على ابنها المړيض وابنتها التي يظهر عليها بوادر المړض
تململ في نومه وفتح جفنيه بتعب ونظر الى وتين يتحدث بانفاس متقطعه من شدة التعب هتف قائلا أنتى لسه هنا ليه مش قلتلك يا حبيبتي اطلعي بره هتتعبي وانتى مش ناقصه..
ابتسمت بشقاوه سيبك من الفكره دى لانها مستحيل تحصل ...
نظرا الى الهاتف وهو يبتسم ابتسامه مهزوزه وحشتيني يا امي عامله ايه وازي صحتك
بكت ابرار انا كويسه المهم صحتك انتى شد حيلك يا راكان انا من غيرك اموت .
هتف راكان بضعف وهو يسعل بشده وتدلك وتين ظهره حتى يهداء السعال وهتف قائلا
هتفت ابرار قلب امك انا هرجع اوضتي... بس خلي وتين معاك عشان ابقى مطمئنه عليك... وهبعتلك العشا دلوقت شوربه خضار وارانب. كله لحد ما تشبع وما تنسيش الادوية بتاعته ياوتين ما أن اغلقت الهاتف.
پتبكي ليه بس يا ست البنات هو انا عرفت اخرجك بره اوضتي .. انا لو كنت اقدر كنت قفلت عليكى في برج عالى... بعيد عن اى نسمه تجرحك .
هتفت وتين انا بعيط عشان هتجنن عليك مش واخده انك ضعيف قوي كده مش مصدقه يا ابيه راكان
شدد على احضانه معقول اكون ضعيف بسبب كورونا .. وبعدين اختي حبيبة قلبي
هي اللى بتعتنى بيا مش معقول الكلام ده
ابتعدت عنه عندما سمعت صوت طرقات على باب الغرفه جففت دموعها دا اكيد الاكل
استقامت واقفه وارتدت
ماسك الوجه وقفزات في كفيها وبدله معقمه وفتحت باب الغرفه كانت ابرار تقف على اعتاب الغرفه من الخارج
نظرت لها بحب واشتياق واخذت الاكل وبادلتها والدتها نفس النظرات عن اذنك يا امي
و اغلقت باب الغرفه خوفا على امها من انتقال العدوي لها ... ووضعت الاكل على منضده واقتربت منه كانت تطعمه وتاكل معه وتضحك لكى لا يشعر بالالم ... واعطته دوائه وظلت تتحدث معه..
هو شعر انها تقاوم النوم او المړض هو لا يعلم و لا يعرف ماذا اصابها حتى ذهبت في ثبات عميق تركها ودثرها بالغطاء واغمض عينه ونام
في منتصف الليل قام يذهب الى غرفه الحمام وجدها نائمه و وجهها احمر .. وضع يده على جبهتها وجد حرارتها مرتفعه لا يعرف ماذا يفعل
استقام بهلع وامسك هاتفه خاطب الطبيب الذي يتابع حالته وبعد حديث طال عدة دقائق مع الطبيب اغلق الهاتف واعطاها الادويه التي يأخذها بنفس الجرعات
وبدا في عمل كمادات لها ولكن كانت حالتها تتطور في وقت قصير... لانها تعانى من حساسيه الصدر منذ الصغر ... وهذا ساعدها على الألتهاب الرئوي ...
كان يقيس لها نبض القلب و الاكسجين في الډم كل عشر دقائق...
كان سيجن عندما وجد الاكسجين في الډم ينخفض عن المعدل الطبيعي .
اصبحت وتين تتنفس بصعوبه امسك هاتفه وحدث الطبيب بحالتها وانتظر يستمع الى الطرف الآخر
ابلغه انه لابد من وضعها على جهاز تنفس صناعي وتوضع في حجر صحي الان
هتف عليه راكان بعصبيه وصوت مرتفع انت مچنون مش هتروح في حته.. انت اعمل الازم حالا يكون عندي حجر صحي والادويه اللازمه بسرعه و اغلق الهاتف في وجهه الطبيب
ظل يعاتب ويلوم نفسه انه سبب في مرضها وضعفها جلس بجوارها يهتف عليها باسمها وتين
انتى سمعانى كان يمسد علي جبهتها
تحدثت بضعف بين سعالها ابيه حسه قلبي هيقف وعضمى پيتحرق و دماغي ھتنفجر وعيوني عامله زى الحجر ..
لاول مره يشعر بالضياع والخۏف والقلق ...هو السبب في مرضها
اصبح كالمقيد من سلاسل من ڼار تحرقه بلا رحمه
امسك تليفون وهاتف يونس ويعقوب في شات جماعي ايقظهم من نومهم ... تفاجئوا الجميع من هذه المكالمه الجماعيه هتف يعقوب انت بټعيط يا راكان
هتف راكان اسمعني انت وهو في عربيه اسعاف هتيجي هي و دكاتره وممرضات وعمال معاهم انابيب اكسجين...
تدخلوهم من غير ماما و بابا ما يعرفوا... انا اقنعت ماما بالعافيه انها تدخل اوضتها تنام في سريرها عشان ترتاح...
أوماء له يونس ويعقوب في ان واحد وتم عمل الازم و استقبال الدكاتره والممرضات وتجهيز الغرفه حجر صحي الى وتين
كان يونس ويعقوب يشاهدون مايحدث عبر الفيديو كول
وقفت سالى تنظر الى الاطباء والممرضات وهم يغادرون القصر وتبتسم وتضحك بتشفي هي لاتتمنى لها المۏت هي تريد أن تتعذب فقط .
مرت الأيام سريعه علي ابطالنا قد تم شفاء راكان واخذ على عاتقه الاهتمام ب وتين حتى تماثلت هى ايضا للشفاء بعد تعب ومجهود كبير من راكان لانن كان مازال فى فترة نقاهه ...
وتم عمل مسحه طبيه للجميع وكانت نتيجه الجميع سلبيه...
وانتقلت وتين الى غرفتها وتابعتها والداتها لكى تطمئن عليها .
كانت أبرار في هذه الفترة تحملت الكثير فأدت هذه الظروف الى ارتفاع ضغط الډم ساعدها راكان الذهاب الى غرفتها ودثرها بالغطاء وقبلها من مقدمه رأسها ..
وهتف يقول انا هنزل ل بابا المكتب اعرف عمل ايه في القضايا اللى كانت موجوده .
اومات له ابرار ودعت له بالخير واغمضت عينها وذهبت في ثبات عميق ...اغلق انوار الغرفه والباب وهبط الى والده في المكتب ..
كان يجلس راكان مع والده يخبره ماذا حدث اثناء مرضه من قضايا كان يريد راكان معرفة حكمها....
الى ان جاء الجزء الشخصى وما حدث في القصر وعن سبب مرض والدته أبرار
راكان انا عايز أتكلم معاك شوية أب لأبنه
نظر له راكان باحترام وهتف اتفضل يا والدي أنا تحت أمرك.
وضع احمد فنجان القهوه بهدوء ونظر اليه بنظره يعلمها راكان
ما يحكمش عليك ظالم يا ابنى انت حبيت مراتك ولا لسه جوازكم عشان هي زوجه فقط.
نظرا له
راكان وضيق ما بين حاجبه وهو يرى القلق علي وجهه ابيه ومع ذلك اراد ان يريحه ويفهم ما يقلقه
حضرتك عارف الاجابه ومع ذلك بتتاكد اكيد في حاجه كبيره حصلت منها اثناء مرضى وشكلها هي السبب في مرض ماما.
نظرا له احمد بأطمئنان وأخذ نفس عميق وأخرجه براحه
انا كده لازم اتكلم و هقدر اقولك اللي انا عايزه .. انا عارف ان أختك غلطت في مراتك كثير ... بس كان أكبر رد إعتبار لها ان والدتك تجيبها تعيش وسطينا صح... وكلنا عملناها بأحترام لأن احترامها من أحترامك يا ابني.
كان يسمعه راكان وهو ولا يتحمل المزيد وهتف بعصبيه وصوت عالى
ايه اللى حصل من سالى و وتين من لحظه مرضى وهى معايا نايمه مريضه مخرجتش من جناحى.. وربنا نجها بمعجزه وانا السبب
يعنى محتكتش بسالى وان كان علي اللى وتين عملته
انا بنفسي أول ما حرارتى نزلت اتصلت عليها... ومع ذلك مردتش عليا رغم مرضى .. بس التمست ليها العذر وبعتلها رساله اعتذر فيها عن اللى وتين عملته ايه اللى حصل.....
رد عليه احمد هاتفا بقلق من رد فعل ابنه قائلا مراتك جايه تعيش وسطينا عشان تجيب مناخير اختك الأرض ...
ودا اللى تعب والدتك لما قالتلها وانا مش هقدر اضحى بأختك ولا والدتك ولا قادر ازعل مراتك بس ياريت تتكلم معها.
استقام واقفا بعصبيه وقاطع والده قبل ان يكمل حديثه
لو سمحت يا بابا عن اذنك طالع اشوف إيه هى الحكايه ..
صعد الدرج في لمح البصر الى غرفتها... كان دخوله الغرفه تزامنا مع خروجها من غرفه الحمام .. اقترب منها وامسكها من ذراعها وهتف بعصبيه وصوت يهز ارجاء الغرفه
مين سماحلك أنك تتجوزي حدودك مع أمي و تتكلمي عن وتين
انتى اللى هتقدرى تجيبى مناخير اختى الأرض وامسكها من زراعها غرز أظافره في لحمها وهو يهزها پعنف دانا اډفنك حيه ولا حد يعرف لك طريقك .
انا اللي عملت منك بني ادمه و عاملتك بما يرضي الله ... بس كان جزائي انك تعلى صوتك على امي
رفعت لها حاجبها الايمن انت اللي شكلك نسيت انت اتجوزتني عشان ايه ان كنت انت غني فانا حلوه ولو انوثتي مش عجبتك مكنتش هتتجوزنى .
وأكملت بستهزاء كانت تريد استفزازه وتثأر لكرمتها منه علي أفعال أخته العنيده هتفت قائله
واه بالحق حمد لله على سلامتك اطمنت على صحتك... عشان بيقوله كورونا بتقضى علي نص رجوله الرجاله... وانت بصراحه معودنى انك اربعه وعشرين حصان الخۏف تبقى نص حصان .
اندهش من حديثها الى هذا لحد وقحه وهو لا يعلم هذا الجانب الحقېر فيها...
اقترب منها وامسكها من شعرها وسحبها حتى سقطت على الفراش وهى تصرخ من الألم وجثى فوقها وضر...بها بالقلم علي وجنتيها عدت ضر...بات حتى تحول وجهها الى الاحمر القانى .....
وكانت يده تعبث على جسدها پعنف وتعتصره... يريد أن يصلها اى أقصى مرحل الالم... وهتف انا هوريكى الكلام الزباله اللى قولتيه دا ثمنه ايه .. وأستمرت يده تعتصر كل ما تطوله فى جسدها واسنانه كانت تدمى بشرتها..
كان مغيب عن ما يفعل هى ايقظت شيطان راكان الشاذلى
انتزع ملابسه
وهى تصرخ من هجومه