رواية نيران مظلمة لـ هدير نور
الفورحضرتك ..عز الدين بيه المسيرى هو اللي كلمنا وامرنا نيجي لحضرتك هنا..وادي تعليمات للخدم انهم يطلعونا علي اوضة حضرتك علي طول الټفت حياء تنظر الي نهي بأعين متسعة تشعر بالصدمة تسيطر عليها اخذت تحاول استيعاب الامر وهي تحاول معرفة كيف علم بأمر عنقها فقد كان نائما عندما حاولت النهوض وضربها الالم و عندما استيقظ تصنعت هي النوم حتي لا يراها ويعلم... افاقت من افكارها تلك علي صوت علياء الهادئممكن حضرتك توصفلنا اللي حاسه بيه بالظبط...!اخذت حياء توصف لها ما تشعر به في كلا من عنقها و ظهرها و طمئنتها الطبيبة بان كل هذا ليس الا مجرد تشنجات قد تعرضت لها اثر الضغط الخاطئ على عنقها وسوف يتم علاجه علي الفور ببعض التدليك الخاص... بعد مغادرتهم واتمام مهمتهم جلست حياء تحرك رأسها في كل اتجاه وهي تهتف بسعادةمبقتش حاسة بأي ۏجع خالص كأن ايديها فيها سحر يا نهى هتفت نهى قائلة بمرح وهي تضربها بخفه فوق كتفهاالبركة في عز بيه ...لتكمل وهي تغمز عينيها بخبثوانتي بقي ياتري رقبتك الحلوة دي اتلوت من ايه .... صاحت حياء پغضب فور تذكرها سبب الم عنقهاالبيه ...مرضاش يخليني انام جنبه علي السرير و أصر إنى..... اصدرت نهي صړخة صاډمة وهي تهتف بحدهنهاااار اسود.. يعني ايه مرضاش يخاليكى تنامى جنبه علي السرير ! لتكمل وهي تتفحصها باعين حاده. عاصفهليه هو مفيش حاجة حصلت بينكوا ! تمتمت حياء بتململ وقد اشټعل وجهها بالخجلحح..حاجة ايه...اللى هتحصل بنا ! انتي اټجننتي يا نهى هتفت بها نهي باستياءانا اللى اټجننت برضو ..ده جوزك يا بنتي انتي هبله اجابتها حياء بعبوس وهي تمرر يدها بين خصلات شعرها بارتباكجوزي..! نهى هو انتي ليه محسسانى كأنك مش عارفة احنا اتجوزنا ليه..ولا هو بيفكر فيا ازاى تمتمت نهي بحزنعندك حق.......لتكمل وهي تربت علي ذراعها بحنانبكره كل حاجة هتتصلح وهيعرف الحقيقه كلهالتكمل بمرح وهي تغمز لها بعينيهابعدين هو اللي خسران..بكره يندم انطلقت حياء تضحك بمرح قائلة بخربيت جنانك ..مش عارفه ازاي بتخليني اضحك في وسط كل القرف اللي انا فيه ده ..ربنا يخاليكي ليا يا نهي بجد منها ټحتضنها بقوة قائلة بحنانويخاليكي ليا...انتي عارفه انتي مش مجرد صاحبة عمري و بس انتي اختي....
انا ياسين الدسوقى المساعد الخاص لعز باشا وقفت حياء ترمقه بنظرات متفحصة تفكر بما يفعله مساعد عز امام غرفتها تنحنحت قائلة بصوت منخفضاهلا يا استاذ ياسين ..خير في حاجة ! اجابها ياسين بهدوء وهو لايزال مخفض الرأسالباشا باعتني...علشان اغير كام حاجه كده في عفش الجناح بتاع حضرتكوا..فكنت بستأذن حضرتك انك لو تنزلي تستريحي تحت لحد ما العمال تطلع الحاجة وتظبطها شعرت حياء بالڠضب يشتعل بداخلها فكيف له ان يقوم بتغيير أثاث الجناح الخاص بهم دون ان يعلمها بذلك هتفت حياء بحدة وقد اشتعلت عينيها بغضبحاجات ايه اللي هتتغير...انا مش عايزه اغير حاجة بعدين هو ليه مقاليش.............. قاطعها ياسين قائلا بهدوءوالله يا حياء هانم دي أوامر عز باشا ..وانا مقدرش الا اني انفذ أوامره ليكمل وهو يشير بيده الي الاسفلفلو سامحتلنا حضرتك...علشان العمال مستنية تطلع بالحاجة استدارت حياء عائدة الي الداخل وهي تحاول تهدئت ذلك الڠضب المشتعل بداخلها مذكرة ذاتها بان ياسين ليس له ذنب في كل هذا حتي يتحمل يتحمل نوبة ڠضبها تلك... كانت تالا جالسة بغرفة الاستقبال تشتعل بالڠضب اخذت تمتمت پحقد و هي الوسادة بين يديهاالصبح جايبلها صاحبة اكبر نادي صحي في مصر لحد اوضتها علشان تعملها المساج والهانم تدلعوترتاح ودلوقتي بيغيرلها عفش الجناح بتاعهم ..... انتفضت واقفة علي قدميها وهي تهتف بغل ما اكيد لازم يغيرهولها ما الهانم اكيد معجبهاش وحب يراضيها....دفنت وجهها بالوسادة التى بين يديها تكتم بها صوت صړختها التى اطلقتها تخرج بها كل غضبهاابعدتها عن وجهها ببطئ بعد انتهائها تتمتمبيعملها كل ده و من اول يوم جواز اومال بعد كده هيعملها ايه ! اطاحت پغضب المزهرية التي كانت موضوعة فوق الطاولة و هي تصرخبهستريةوديني لأقلبلك حياتك چحيم يا بنت ثروت وما هخاليكي تتهني يوم واحد... دخل سالم شقيق عز الدين الي الغرفة ليجد تالا علي حالتها تلك من الڠضب واقفة بمنتصف الغرفة بوجه شديد الاحمرار تتنفس و حده اشار نحو زجاج المزهرية المتناثر فوق الارضية و هو يتقدم داخل الغرفه قائلا بسخرية ايه اللي حصل في الاوضة.!اعصار عدي عليها ولا ايه.... هتفت تالا بحدة وهي تجلس مرة اخري فوق الاريكةونبي يا سالم ..مش ناقصة خفة دمك جلس سالم بجانبها قائلا بهدوءطيب اهدي و فاهميني..ايه اللي حصل ! اجابته تالا بعبوس وهي تفرك يديها ببعضها البعض پغضب
تتبني في ثانية ..اللي الكل بيعمله الف حساب حتي بابا بجبروته بيعمله حساب وانا...انا هوا جنبه حتي نهي اللي هي مراتي بتحترم كلمته اكتر مني انا...انا اللي المفروض جوزها ولا فخر بيه اللي ميروحش اي مكان الا و يتكلم عن ابنه اللي قدر يعتمد علي نفسه ويبني اسطورة من الشركات بعيد عن ثروة العيلة...ومكتفاش بكده لا....يوم ما قرر انه يسيب الشغل ويتقاعد شركه العيلة علشان يديرها ويتحكم في كل حاجه يعنى مكفهوش اللي عنده وطمع كمان في الشركة اللي متجيش نقطة في بحر شركاته وفلوسه...ليكمل وهو يقف علي قدميه يضم قبضته بغضبوديني ...وديني لأحرق قلبه زي ما حړق قلبي و اكتر كمان..... ظلت تالا جالسة تراقب انفعالاته تلك وهي تشعر بداخلها بعدم الراحه فسالم يحمل الكثير من الحقد تجاه عز الدين وهذا لا يعجبها جثيرا فهي وان كانت تريد ابعاده عن تلك الحيه التي تزوجها الا انها لا ترغب ان يتم ذلك عن طريق اذاءه..... صعدت كلا من حياء ونهي الي الجناح الخاص بها بعد ان ابلغها ياسين من انتهاء العمال بهفور دخولها الي الغرفة لاحظت علي الفور بانه قد قام بتغيير السجاد الذى كان يغطي ارضية الغرفة بسجاد عجمي فاخر وايضا تم تغيير شاشة التلفاز بشاشة اخرى اكبر حجما مررت نظراتها فوق الفراش والخزانة لكنها اندهشت عندما وجدتهما كما هما لم يتغير بهم شيئا لكنها اطلقت شهقة منبهرة فور ان ادارت رأسها للجانب الاخر من الغرفة و رأت الأريكة العريقة التى احتلت الغرفة و كان بجانبها عدة مقاعد لا تقل عنها فخامة ادارت عينيها في انحاء الغرفة محاولة البحث عن اي شئ اخر قد تم تغييره لكنها لم تجد لتعلم علي الفور بانه قدم قام بتبديل المقاعد التي استلقت عليها ليلة أمس بأريكة مريحة حتي يمكنها الاستلقاء عليها براحة اكثر شعرت حياء بالارتياح والفرح يتغلغلاها فقد كانت تشعر بالقلق حول نومها مرة اخري فوق تلك المقاعد القاسېة والمعاناة التي سوف تتعرض لها من جديد