ملك علي عرش الشيطان
ظهر ب حلقها المتلوي لتحاول الهرب منه حتى سمح لها أخيرا وقبل أن تدخل همست بها
ومن أهلك
وهربت من أمامه تاركة إياه يقف أمام باب شقتها ك الأبلهه تماما وضع يده فوق وجنته وحدق ب إثرها ب ذهول
طرق قصي الباب بعدما إستعاد نفسه المشدوهه ثم هدر ب حنق مراهق تركته حبيبته بعدما ألقت قنبلتها ورحلت
مترميش الكبريت جنب الڼار وأنت متعرفيش العواقب ڼار هتحرقك معايا يا سديم
أنت بتعملي فيا كدا ليه يا بنت محرم!
كانت تقف مستندة إلى الباب واضعة يدها فوق فمها وهي تستمع إلى صوته العالي وهو يهتف ب عبارته لتقول ب ضحكة خجولة
الجيران يا مچنون
وصلتها رسالة نصية لتتيقن أنها منه فتحتها وضحكت ب سعادة وعدم تصديق لما تحتويه الرسالة
علت ضحكاتها ولكنها إنتهت ب شهقة وهى تستمع إلى طرق على باب الشرفة وضعت يدها فوق شفتيها وهمست ب ذهول
المچنون عملها
توجهت إلى الشرفة وهي تجد صوت صياحه يصاحب طرقاته نظرت إليه من خلف الزجاج قبل أن تفتحه وبقى حاجز سلكي عائق بينهما هدرت سديم ب غيظ
مش قولت خمس دقايق!
همست ب تحذيرقصي!
ضحك ب رجولية أهلكت قلبها ف لمعت عيناها بما يموج داخلها توقف قصي عن الضحك وقال ب عبثية
خلاص يا سديم متبقيش كدا أومال أنا بس في بينا حساب مخلصش
حساب إيه!
أشار إلى وجنته لتعض شفاها السفلى ب خجل مشيحة وجهها بعيدا عنه ليضع يده فوق الحاجز السلكي ثم أردف
بقى أنا بقولك مش هقرب إلا لما تبقي حلالي تقومي تعملي كدا وتولعي ڼار مش هتنطفى
تسمر قصي لما سمعه قليلا وقد عجز عن الحديث إلا أن إبتسامته بدأت تتشكل ثم قال وهو يزفر ب حرارة
الواحد بقى ينام إزاي دلوقتي!
نظرت إليه مبتسمة ب خجل قائلةزي الناس
رفع حاجبه وأردفسديم أنت بتلعبي ب الڼار
رفعت منكبيها ب بساطةمش بخاف منها
إتسعت إبتسامته وقالمستعدة تخوضي معايا كل المشاعر اللي معشتيهاش!
أغمض قصي عيناه وكأنه يتلذذ ب حديثها ليعود يفتح عينيه ب مشاعر هوجاء قبل أن يردف ب صوت أجش
الحياة إدتني فرصة تانية بيك وأنا
مش
هضيعها
إرتدى ثيابه بعدما أشرقت شمس صباح اليوم التالي ممشطا خصلاته الفحمية ثم توجه إلى الخارج وجد جميلة ترص أطباقا فوق مائدة صغيرة
الطرق ولكنه لن يميل حتى وإن مال إليها لحظة ڠضب ف هي لن تتكرر مرة أخرى
كانت ترتدي ثوب بيتي حريري أسود يحده من الأسفل شريط من الدانتيل الأسود من الأعلى حاملتين رفعتين متبادلتين
جميلة!!!
هدر بها لتنتفض ب قوة ناظرة إليه قبل أن تبتسم ب نعومة مقتربة إليه متجاهلة نظراته القاتمة همست ب صوتها المبحوح
صباح الخير
أغمض أرسلان عينيه ب نفاذ صبر وأردف ب جمود
صباح النور خشي غيري هدومك دي
لوت شدقها ب حنق ثم هتفتهلبس الروب بتاعه
جذبت مئزر أسود قصير لتضعه حولها ثم عقدته نظرت إليه ب إستنكار وقالت
كدا حلو!!
لم يرد عليها بل تركها وجلس فوق الأريكة أخرج لفافة تبغ وكاد أن يضعها ب فمه إلا أن يد جميلة أمسكتها ثم ألقتها بعيدا
نظر إليها أرسلان نظرات ڼارية تكاد ټحرقها حية إلا أنها تماسكت وقالت ب عذوبة
أنا عاملة فطار تعال إفطر وبعدين دخن
رد عليها ب جفاءمش هاكل
تقربت منه و قالت
فيك إيه قولي!
كانت عيناه بئرين من السواد القاتم وملامحه شيطانية بدرجة مرعبة الحرج جانب حاجبه والذي أصاب جزءا منه زاد من ملامحه شراسة جاذبية كلما حاولت النجاة منه تجد نفسها ټغرق به أكثر
حدقت ب عينيه وهمست
رد عليا يا أرسلان أنا مش عاوزة حاجة غير راحتك
نبرته الثجلية وهو يهدرقومي
نظرت إليه ب عينين جاحظتين قبل أن تنتفض واقفة تشد خصلاتها ثم صړخت ب هياج
أنت مش بني آدم ولا عمرك هتكون بني آدم أنا بحاول أقف جنبك عشان عارفة إيه اللي وصلك لكدا بس طول ما هتفضل ټجرح فيا أنا مش هسكت يا أرسلان
لم تهتز ملامحه ولم يتأثر بل وضع ساق فوق أخرى وب برود صقيعي غلف نبرته الټهديدية
هتخنوني مثلا!!
أه هخونك
رفع حاجبه ب سخرية قبل أن ينهض ويتجه إليها كانت نبضاتها متسارعة وبهت لون بشرتها وهي تراه يقترب منها ب خفة فهد
وقف أمامها رغم إهتزازها ولكنها ظلت ثابتة همس ب نبرة تشبه فحيح الأفاعي
يبقى فكري مليون مرة قبل ما تخوني أرسلان الهاشمي لأن الخېانة عندي تمنها غالي مش هتقدري عليه
رمقها ب نظرة أخيرة ثم تركها ورحل كانت نظراتها جامدة على الرغم من تلك العبرات الصامتة التي تهطل بلا توقف
بعد يوم واحد من رحيل قصي والوصيات العشر لا السبع اللاتي ألقاها على مسامعها
ها هي تجلس وحيدة ب شقتها سمية قد سافرت إلى بلدتها نظرا لمرض والدتها وبقت هي وحدها حتى ما تريده العسكريين اللذين يقفان أمام المنزل هما يتولان أمر إحضاره
زفرت ب ضيق ثم إتجهت إلى الشرفة لتجلس بها ولكن ما أن خرجت حتى وجدت ذلك المدعو نزار أسفل شرفتها يبتسم إبتسامة كرهتها ثم لوح لها
إنتفضت عائدة إلى الداخل ولكن عيناها إتسعت وهي تتساءل أين العسكريين كيف يقف ب الأسفل دون أن يتحرك أحدهما
هنا و هوى قلبها أرضا لتركض ب إتجاه باب شقتها تغلقه ب القفل صړخت وتراجعت وهى تسمع صوت طرقات حادة ب بابها ثم سمعت صوته الخبيث يردف
مش ناوية تكشفي على بنتي يا دكتورة!
إبتلعت ريقها بصعوبة ثم أخذت تتراجع إلى الخلف ليبهت لون بشرتها وهي تستمع إلى باقي حديثه
إفتحي الباب هنلعب مع بعض شوية بس
من دون وعي كانت يدها ترتجف حائرة ماذا تفعل حتى وإن هاتفت قصي سيأتي بعد فوات الآوان
لمعت ب رأسها فكرة لتتجه إلى الشرفة ثم نظرت إلى شرفة شقة قصي قدرت المسافة بينها وبين الأرض ثم إلى الحاجز الفاصل بين الشرفتين
صړخت ب فزع وقد تحول الطرق إلى محاولة إقتحام لم تتردد وهي تصعد السور ب حذر بينما قلبها يقفز بين ضلوعها وكأنه سيغادر قفصها الصدري
ب صعوبة بالغة قفزت إلى داخل الشرفة ثم جرت تفتح بابها ولحسن حظها أن قصي قد نسي إغلاقها
دلفت إلى الداخل ب هدوء وصمت ولكن الصوت ب الخارج جعلها تجزع أكثر أخذت تتفحص الشقة ولكنها لم تجد ما يساعدها
بحثت بغرفة قصي ولم تجد الوقت لتتأملها حتى وقع ب يدها مفكرة صغيرة تحوي بعض الأرقام وضعت يدها على جيب بنطالها ااخلفي لتحمد الله على وضع هاتفها به
تفحصت الأرقام مرة أخرى ولم تعتقد يوما أنها قد تتوقف أمام
ذلك الرقم وقد بدى ملاذها الأخير بعدما هاتفت منذ قليل رزق ولكنه أخبرها أنه ليس ب المدينة حاليا
ب أنامل مرتعشة نقلت الأرقام إلى هاتفها وبعد صراع طويل ضغطت زر الإتصال ضمت شفتيها تحتبس أنفاسها التي إنقطعت وهي تسمع صوته الثقيل
ألو!!
تنفست بسرعة حتى أصابها الدوار ولكن الصوت المرعب الخارجي جعلها تتمسك ب آخر خيط لنجاتها حتى وإن كان الشيطان نفسه لتهمس ب خفوت ونبرة مرتعشة
إلحقني
ب عفوية أردفتوأبوك مش هيفتح الباب عليا!
إرتفع حاجبي سديم ب دهشة قبل أن تعود وتعقدهما ب ڠضب لتردف سمية ب إرتباك وخجل
مش قصدي والله بس سي الأستاذ محرم شكله بتاع السبع ورقات
صرت سديم على أسنانها وقالتهتاخدي دش ولا هتنامي!
هنام
تشدقت بها سمية ب يأس لتتركها سديم وترحل وقبل أن تغلق الباب هتفت
نامي أنت ف الأوضة هنا وأنا هنام ف أوضة تانية ولو إحتاجتي حاجة الشقة مش كبيرة عشان تتوهي فيها تصبحي على خير
وأنت من أهله يا ست سديم
أغلقت سديم الباب ثم همست قبل أن تتحرك
الله يسامحك يا بابا خۏفت سمية اللي كانت متجوزة رزق
كانت السيارة تصطف أسفل البناية التي صعدتها منذ قليل ليبتسم إبتسامة مظلمة ثم أخرج لفافة تبغ وأشعلها
أدار محرك السيارة ثم رحل إلى وجهته الأساسية أتاه إتصال ليرد دون النظر
ألو!!
أتاه الصوت من الجهه الأخرىأيوة يا أرسلان باشا! أنا الدكتور اللي مسئول عن حالة المدام ريم
توحشت عينا أرسلان ب شدة وقبض على المقود ب ڠضب وازاى نبرته
مالها ريم
الحالة مينفعش نتأخر عليها أكتر لازم تدخل العمليات أقدر أدخلها
لاقيته المتبرع!!
أيوة والأنسجة متطابقة بس مش هقدر أجزم غير لما أشوف الجسم هيتقبل العضو ولا لأ غير إننا هننقلها ألمانيا أو مكان ميوصلوش تلوث زي ما حضرتك عارف زراعة الكبد محتاجة ظروف نقية لأنه حساس جدا
هدر أرسلانإعمل اللي أنت عاوزه وبطل رغي ولما تطلع من العمليات عرفني
حمحم الطبيب وقالحاضر يا باشا وآسف على الإزعاج
أغلق أرسلان الهاتف وقذفه ب قوة فوق
المقعد المجاور له كانت عيناه تظلم أكثر كلما تذكر حياته مع ريم زوجته السابقة
أحبها ب شدة عندما تعرف عليها كانت تعمل معه ب الشركة التي يعمل بها المدير التنفيذي وبعد عدة أشهر عقدت خطبتهما حتى أتى اليوم الذي تخلت عنه فيه
عودة إلى وقت سابق
كان يجلس ب ذات المقهى الذي إعتادا أن يجلسا به كان قد وصل مبكرا عن الموعد المحدد ب ثلاثين دقيقة كاملة حتى أتت
نهض ليصافحها ولكنها أبعدته
ب إشارة من يدها لتتسع عينيه ب دهشة من فعلتها حسبها تمزح ولكن ملامحها كانت جدية ومتجهمة
جلست ليجلس هو الآخر وتساءل مباشرة
مالك يا ريم!
ظلت ريم تنظر إليه عدة لحظات قبل أن تميل بجسدها إلى الأمام وتساءلت ب نبرة مبهمة
لو خيرتك بيني وبين حد تختار مين!
عقد حاجبيه لثوان قبل أن يعتدل ب جلسته ويردف ب جدية
على حسب الشخص اللي بتقارني نفسك بيه
لتهدر ب ڠضبيعني أنا مش مهمة بالنسبالك!
كلمتها الأخيرة مصحوبة ب ضړبة قبضتها لطاولة وإستدارة المتواجدين ب المقهى إليهم لينظر أرسلان حوله ب ڠضب ثم إليها وأردف ب حدة وتحذير
وطي صوتك يا ريم وإتكلمي دغري أنت عارفة أني مبحبش شغل اللف والدوران دا
هزت ريم ساقها ب عصبية لتخرج لفافة تبغ وكادت أن تشعلها ولكن يد أرسلان سحبت اللفافة وألقاها أرضا ب ڠضب ثم هتف من بين أسنانه
قولتلك مية مرة بطلي شرب القرف دا قدامي هفضل أتكلم كتير!
نظرت إليه ب جمود وقالتإحنا لازم ننفصل
ظل ينظر إليها عدة لحظات ب صدمة قبل أن يحك ذقنه ويتساءل ب هدوء
ممكن أفهم إيه السبب أنا مغلطش معاك
قوست شفتيها وهدرتمغلطش معايا بس بتغلط مع أبويا
قولي كدا
هتف بها بعدما فهم ما يدور ليعود ب جسده إلى الخلف وهمس ب جفاء
بقى هو اللي بعتك ليا عشان كدا يا إما أسيبه ف حاله يا إما تسبيني أنت وهو عارف إني بحبك صح!
همت تتحدث ولكنه ضړب الطاولة هذه المرة ب قوة حتى إهتزت ما عليها