الإثنين 25 نوفمبر 2024

ملك علي عرش الشيطان

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

إقعدي
تولت سديم الحديث وهي تقدم الأخرىدي سمية يا بابا هي اللي بتاخد بالها مني هناك
إبتسم وقالأهلا وسهلا يا سمية نورتينا
البيت منور ب أهله يا أبو الدكتورة 
ضحك والد سديم ب قوة حتى سعل ثم تشدق ب مرح
قوليلي يا محرم عادي
شهقت سمية وهي تصك صدرها هادرة ب إستنكاريا ندامة! طب ميصحش برضو يا أستاذ محرم
أستاذ أستاذ بس محرم طالعة منك زي السكر 
حمحمت سديم ب حرج ثم همست ب تحذير
عيب كدا يا بابا عديها دي أبوس إيدك عدي ست من تحت إيدك مرة
رد عليها ب إستنكاروأنا قولت حاجة! أنا بقول الصدق 
ضحكت سمية ب إرتباك لټضرب سديم جبهتها ب يأس وقبل أن تتحدث كان والدها يسبقها
روحوا ناموا من تعب السفر وبكرة نتكلم 
أومأت سديم لتأخذ سمية وتتجه إلى غرفتها كانت بسيطة الأثاث ولكنها راقية تليق ب فتاة 
تفحصتها سمية ب إعجاب حتى وقعت عيناها على تلك الصور التي تضم سديم و عائلتها إلتقطتها وتساءلت
أومال فين مامتك يا ست سديم! ومين الشاب الحليوه دا! 
كان الشاي يشبه سديم ب درجة كبيرة إبتسمت سديم ب حنو وقالت ب نبرة غائبة عن الواقع
الحليوه دا أخويا الله يرحمه وماما برضو تعيشي أنت
صړخت سمية وقالتيقطعني مكنتش أقصد ربنا يرحمهم 
أخذت سديم الإطار لتضعه مكانه ثم قالت ب ثقل وشبه إبتسامة
لا ولا يهمك محصلش حاجة 
توجهت سديم إلى خزانة ثيابها وأخرجت ثوب بيتي من أجل سمية ثم قالت وهى تستدير
لو حابة تاخدي دش الحمام على إيدك الشمال آخر الطرقة
لم يكن سؤال ب قدر تقديرا لحالته التي تراها الآن ربتت على كتفه وقالت ب هدوء
سيبك منه دلوقتي وقولي هتعمل إيه! 
لم يرد عليها إطلاقا ولكنه نهض ثم قال ب طريقه إلى أحد الغرف
أنا داخل أنام ساعتين وصحيني 
نهض وعلى ثغره إبتسامة متعجبة وهو يراها ټقتحم غرفة مكتبه ولم يعلم كم بذلت مجهود لتخفي عليه ما حدث منذ قليل
توجه إليها يصافح يدها متساءلا
إيه المفاجأة دي
إبتسمت ب شقاوة قائلةيا ترى حلوة ولا وحشة!
ضحك ثم قال وهو يغمزهاحلوة وب عيون زرقا
يا راااجل 
ضحكت ثم توجهت إلى الأريكة وجلست ليجاورها قائلا
تعرفي إني كنت بفكر فيك
ردت ب مرحإيه شغل الأبيض وأسود دا!!
ضحك قصي ب رزانة وقاللا بجد والله كنت بفكر فيك وبقول إمتى نكتب كتابنا 
حمحمت سديم ثم قالت وهى تتفحص الغرفة
حلو المكتب
رد
ب شقاوةزي صاحبه 
نظرت إليه رافعة أحد حاجبيها ثم قالت وهى تتجه إلى الشرفة
متاخدش مقلب كبير ف نفسك دا أنت قمر يخربيتك 
همستها ب داخلها جاورها قصي مستندا إلى سور الشرفة
مش مقلب يا سديم أد ما هو ثقة
تساءلت وهى تتلاعب ب خصلاتهامن حيث إيه! 
إقترب خطوة ثم تشدق وهو ينظر أمامه يتأمل مشهد غروب الشمس 
ثقة إني راجل وسيم وأي بنت حتى لو مش بتحبني هتوافق تتجوزني زيك 
إبتسمت ب إستنكار ولكنها تحدثت ب عقلانية وترو
مفيش بنت بتتخطب لواحد عشان شكله البنت بترتبط ب راجل راجل ب معنى الكلمة شهم وجدع يقدر يحافظ عليها وعلى عهده ليها يقدر يكون الزوج والسند والأخ والحبيب والأب يقدر يحتويها ويصونها فغيابها
أكتر من وجودها يعرف إنه لو حبها مش هيحب بعدها ولا حبه يخلص ف يوم من الأيام 
أنهت حديثها ونظرت إليه ب إبتسامة أقل ما يقال أنها رائعة ف أسرت عيناه ثم أكملت ب نبرتها الرقيقة
وأنا بشوفك كدا يا قصي واثقة إنك راجل وهتصوني حتى لو إتجوزتني ب غرض شهم واثقة إنك هتكون سند سند أقدر أعتمد عليه طول حياتي رغم معرفتنا القصيرة بس أنت شفاف أوي 
لمعت عيناه السوداوين ب بريق لامع وخطېر إبتسامة رجولية جذابة و مهلكة إرتسمت على شفتيه قبل أن يتكئ ب ذراعه فوق السور ونظراته تطالعها ب شغف ثم هتف ب نبرته الرجولية العميقة
عارفة نفسي ف إية!
تساءلت وهي تنظر إليه ب دورهاإيه
همس ب نفس نبرته العميقةإني اقرب منك
عضت على شفتيها ب خجل وتساءلتوإيه اللي مانعك
مستني تكوني حلالي 
قالها وهو يعمق نظرته ب قدر عمق نبرته ليقترب منها خطوة قبل أن يعود ويتحدث ولكن هذه المرة ب مكر
أحسنلك متقعديش معايا لوحدك مرة تانية
شهقت وتلعثمت قائلةعلى فكرة أنت مش محترم
قهقه مازحاأنت اللي دماغك شمال
رفع حاجبه وقالليه بقول كلام قالع!
هذه المرة إرتفع حاجبيه مع إتساع عينيه ب دهشة مما قال أما هي ف توردت وجنتيها ب حمرة خجل هامسة لنفسها
غبية دكتورة وغبية 
وضع قصي يديه ب جيبي بنطاله وقال ب عبث
أبو فوطة على الوسط ها!! 
ضمت شفتيها مغمضة لعينيها ب خجل ليضحك قصي ليقول ب إبتسامة ساحرة
طب تعالي أروحك يا سديم عشان الفوطة متقعش
الفصل الثاني عشر
ملكة على عرش الشيطان
إني أخاف الحب كثيرا 
ولكن القليل من الحب لا يكفيني 
لم تغمض له عين كان ينام يضع ذراعه فوق عيناه ولكن جفنيه لم يغلقهما أبدا بل حاصرته الذكريات بلا رحمة يتذكر صديقه مؤمن
عودة إلى وقت سابق
أحضر شطيرتين وجلس أمام صديقه وقال ب هدوء
بقالك يا مؤمن يومين هربان من الجيش ممكن تفهمني كل
حاجة 
نظر إليه صديقه مؤمن ب ضياع ثم قال وهو يزدرد لعابه ب توتر
اللي هقوله دا يا أرسلان هتكون فيه نهايتك مستعد!! 
إرتفع حاجبي أرسلان ب صدمة وقد بدأ القلق يغزو قلبه إلا أنه قال ب ثبات إنفعالي
قول يا مؤمن أنا ف ضهرك 
أومأ مؤمن ثم شابك يداه و وضعهما فوق الطاولة وبدأ ب سرد ما يعرفه
ف يوم كان عندي خدمة ب الليل وأنت عارف لو سبت الخدمة بيكون فيها سجن المهم اليوم دا سبت مكان الخدمة لأني كنت نسيت حاجة مهمة على سريري 
أخذ نفسا عميقا ثم أكمل وهو يخفض رأسه ب خيبة أمل
لاحظت حركة غريبة لكذا لوا وعقيدين أعرفهم شخصيا مشيت وراهم لحد أما وصلت لمكان معزول تماما لاقيتهم بيقابلوا وزير الدفاع والتجارة و والإقتصاد وحبة رجال أعمال أنا معرفش دا غباء منهم إنهم يتقابلوا ف الصحرا قرب المعسكرات ولا دا كان ليه هدف 
كانت حواس أرسلان متحفزة لما هو قادم ليكمل مؤمن حديثه
لكن المصېبة سمعتهم بيتكلموا عن إبادة جماعية لدولة الصومال عن طريق ماعونات فيها أدوية ومكملات غذائية المكملات دي فيها نوع طحلب معروف جدا فيه كمية مواد غذائية كتيرة بس اللي فهمته إنهم دامجين نوع طحلب تاني بيفرز مواد سامة وأخدوا المواد دي وحقنوها ب المكملات دي 
كانت الدهشة تعلو ملامح أرسلان حتى أنه أحس وقد ألقي عليه دلوا من الماء البارد ولكنه تماسك متساءلا
وإيه علاقة الناس دي ب كل دا!
مسح مؤمن على وجهه وأكملهفهمك جزء من الماعونات دي هتدخل مصر على إنها نوع أدوية جديد والجمارك وبعض الموظفين هناك هيدبروا دخول الشحنة وإن مفيش فيها خلل وبعدين يطلعوها على سوريا وليبيا وكمان اليمن
إتسعت عينا أرسلان وهمسأنا مش مستوعب
ضحك مؤمن وقال ب سخريةلأ صدق المشكلة مش ف كدا المشكلة إن دي جزء من خطة إزاي يقدروا يغزو الوطن العربي ب الطريقة دي أومال مفكر روسيا بتعمل إيه ف سوريا! الموضوع مش موضوع مساعدات أد ما هو غزو ب البطئ 
تهدل ذراعي أرسلان ب صدمة وقد تراخى جسده فوق مقعده غير مستوعب لما سمعه الآن المخطط أكبر مما يبدو ودخوله تلك اامنطقة تعني عدم خروجه ولكن صديقه ب أمس الحاجة إليه ومنذ متى يخذله!
تنهد أرسلان وقال ب خفوت
معاك إثبات ب كلامك!
أومأ ب رهبةأومال هربت ليه وجيتلك! أنا سړقت كل المعلومات غير الفيديو اللي متسجل صوت وصورة
هتف أرسلان ب صدمةوفين الفيديو دا!
إبتسم مؤمن وقالمتخافش يا أرسلان أنا خبيته كويس
فين!
وب نفس الإبتسامة أردفخليك فاكر بداية طريقنا 
عقد أرسلان حاجبيه وكاد أن يستاءل إلا أن إقتحام كاسر بوغت به ثم بعد عدة دقائق كانا قد إختفيا تماما من ذلك المنزل القديم
عودة إلى الوقت الحالي
إنتفض أرسلان جالسا ينظر إلى يده التي ذبحت صديقه بعدما توجها إلى منزل أخر مهجور وبعدما تلقيا العڈاب أمره وزير الدفاع إما ب الإعتراف أو بذبح صديقه وكان الثمن عائلته
وكان الخيار الأسوء أنه ذبح صديقه لن ينسى إبتسامته التي وإن كانت تدل على شئ ف لن يكون سوى أنه حصل على
راحته تركه ليعاني أرسلان بعده يحمل على عاتقه أمر الإنتقام له ولعائلته ثم ڤضح المخطط
عقدت ذراعيها أمام صدرها غاضبة منه ومنها ټلعن غباءها الذي جعلها تثرثر ب تلك الحماقات أمامه زفرت ب ضيق وقالت ب صوت مكتوم
أستغفر الله العظيم 
إلتقطت أذنيه صوت زمجرتها وتأففها ليقول ب مكر
بتستغفري عشان الفوطة ولا بتذكري ربنا عادي!
زمجرت غاضبة دون النظر إليهسوق يا قصي وأنت ساكت خلينا نوصل قبل حظر التجوال
ضحك ثم قالعندك حق أمور البلد مش متظبطة الأيام دي وزير الدفاع إنتحر و التاني عزت دا إتقتل ف ظروف غامضة مش فاهم إيه اللي بيحصل
رفعت سديم كتفيها وقالتمش عارفة بس أكيد دي عمليات إرهابية
رد عليها قصي ب بديهيةلو كان عمليات إرهابية مش هتم ف الخباثة الإرهابي بېقتل وعاوز الناس كلها تعرف إنه بېقتل ومش شرط لسبب ممكن يكون لفلوس مثلا 
عقدت سديم حاجبيها ليكمل قصي حديثه ب إبتسامة
ثم إني نسيت أقولك عندي شغل وتحقيقات ف القاهرة تبع چريمة قتل الوزير
لوت شدقها ب ضيق وقالتومقولتش ليه!
لسه عارف من شوية والله
زفرت ب
حنق ثم تساءلتوالشغل دا مدته أد إيه!
رفع منكبيه وقالعلى حسب بقى
ماشي يا قصي خليك هناك براحتك 
عادت ترتاح ب مقعدها وعقدت ذراعيها مرة أخرى ثم نظرت إلى النافذة حدق بها قصي وب شفتيها المزمومة ب طفولية قبل أن يبتسم ويقول ب لطف
متزعليش يا حبيبتي والله ڠصب عني أكيد مش هتأخر عليك
ردت ب حزنطب ولو إتأخرت 
هتف ب نبرته العذبة
مش هتأخر متقلقيش 
صف السيارة أمام المنزل ثم ترجلا منها لتقف سديم تنتظره
توجه إليها ثم أردف ب صرامة وهما يصعدان درجات السلم
الفترة اللي مش هكون فيها هنا هوقف عساكر على البيت وأنت أنسي شغلك الفترة دي
أردفت ب بساطةأنا أصلا قدمت على أجازة بجد حاسة إني طاقتي مستنفزة
إلتوى شدقه ب إبتسامة وقالكويس إوعي تفكري تنزلي بقى 
كانا قد وصلا إلى الطابق لتبتسم تومئ ب رأسها وقبل أن تدخل أوقفها وتساءل بعبث
مش ناوية تقولي شوفتني ب الفوطة إمتى!
إتسعت عيناها ب صدمة ما لبثت أن قالت ب حدةكنت مفكراك محترم يا قصي
أجابها ب براءةالله أنت بسأل سؤال برئ
ضيقت عيناها بإستنكار قائلةما هو واضح تصبح على خير 
همس ب رقة
وأنت من أهلي وأهل الخير
حمحمت ب إرتباك قائلةيارب أبقى من أهلهم
شاكسها مقتربا منها خطوةمن أهل إيه ب الظبط! 
عضت على شفاها السفلى تنظر إلى أي مكان عدا عيناه الشقيتين اللتين تلتهمان تعابير وجهها الطفولية ليقترب قصي خطوة أكثر ثم همس ب شقاوة
مش هسيب إيدك إلا لما تجاوبي
زفرت ب توتر قائلةمن أهل الخير
إبتسم قصي إبتسامة مهلكة وهمسوإيه! 
إزدردت ريقها ب توتر و صعوبة حتى
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات