الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية قلبي دمر مخططاتي بقلم الكاتبة ريناد يوسف جميلة جدا

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

امل ضعيف 
أما محمود فبلع ريقه بتوتر ورعشه سرت في كل جسمه ووقف مستني معجزه تحصل وتمنعهم من دخول المخزن لكن للاسف مفيش اي معجزات حصلت وعمه فتح باب المخزن ودخلوا هما الاتنين وبعد دقايق خرجت هناء من المخزن تجري وبصتله بنظرات ناريه من غير ماتتكلم وكل اللي عملته انها راحت على بيتو اللي من اول ماشافهم بيفتحوا باب المخزن وهو عيتجنن من النباح وكانه پيصرخ من الفرحه بيتو اللي كان اوفى من الاخ لاخوه واحن منه بالرغم من انه حيوان ومبيجريش في عروقه نفس الډم 
فكت السلسله بتاعته ودا كان كفيل بإنه يعرف بيتو هي عايزاه يعمل ايه فجري ناحية محمود زي الإعصار وھجم عليه وسابته هناء ورجعت تاني المخزن
رجعت للي شوفته صډمتها وخلتها حست إن قلبها هيوقف صحيح الشعر كان مغطي وشه بالكامل وخاسس وتعبان وملامحه متغيره بس هي مش هتتوه عن حبيبها وابن عمها مهما اتغير شكله 
أما احمد فأول ماشاف عمه وبنت عمه سجد
في الارض شكر لربنا وهو بيهمسهذا وعدك الذي وعدت صدق وعدك ياحبيبي ياالله
وفكه عمه وهو مش مصدق اللي شايفه ولا كان عمره يتخيل إن اخ يعمل فأخوه كده عشان خاطر أي حاجه في الدنيا 
بيتتو وقف انت بتعمل ايه بيتووو استوب ولما بيتو مااستجبش راح عليه وهو مش قادر ولا عارف يمشي بسبب قعدته الدايمه وابتدا يخلص محمود من تحته واخيرا قدر يسيطر على بيتو اللي اترمي عليه وفضل يشم فيه ويتأكد إنه هو بجد وېلمس جسمه برجليه عمل اللي هناء نفسها تعمله من اول ماشافته بس منعها عن دا انها دلوقتي في عصمة راجل غيره وميحقلهاش يكون عندها اي مشاعر من ناحيته غير مشاعر الاخوه 
إنت اللي بتحوش عنه يااحمد
احمد
دا اخويا ياعمي وهيفضل اخويا وبن ابويا وامي وابن دمي لاخر العمر هو صحيح شيطانه غلبه ونساه الاخوه اللي بينا وهانت عليه بس انا لأ انا هو اخد كل حاجه مني ڠصب وسرقه بس انا دلوقتي هديله كل حاجه بإرادتي وبنفس راضيه وهمشي من هنا وياريت محدش يعرف اني عايش خليني فنظر الكل مېت وخلي اخويا فنظرهم ونظر اولاده انسان كويس ومش هاخد معايا غير بيتو ومش عايز اي حاجه تانيه 
هناء دموعها نزلت وبصتله وهمست
طب وانا يااحمد
احمد
انتي دلوقتي ليكي زوج ياهناء واولاد وليكي حياه انا
مش طرف فيها وزي ماعشتي سنين من غيري كملي من غيري واديكي اتعودتي على غيابي 
خلص كلامه ووقف وبصلهم وقال
انا ماشي وامانه عليكم ماتعرفو امي حاجه قلبها مش هيتحمل صډمتها فمحمود ولا هيتحمل فرحتها بيا خلوها عايشه اخر ايامها بسلام هي اخدت حزنها هليا وخلاص هي كمان اتعودت على غيابي وسلمت بمۏتي 
خلص كلامه واتحرك فوقفه عمه وهو بيسأله والدموع مغرقه عنيه
هتروح فين يابني
احمد
ارض الله واسعه ياعمي اشوف وشكم بخير 
العم
طول عمري اقول عليك جوهره ياابن اخويا حقيقي خساره ان بنتي مكانتش من نصيبك إنت واتجوزت الندل ده 
هناء
ومين قالك إني هفضل ساعه وحده على ذمته من بعد الي عمله فاخوه يابابا انا مع اول ساعه من ساعات النهار هروح اخلعه ومش عايزه اشوف وشه مره تانيه ابدا 
احمد
اعقلي ياهناء انتو بينكم اولاد وانا مش هكون موجود 
هناء 
وانا هتطلق عشان نفسي مش عشان حد يااحمد وعشان اولادي بالذات هتطلق عشان مااجبش لابني اخ تاني يعمل فيه زي ماابوه عمل فيك أو هو يعمل فأخوه نفس العمله لأن العرق دساس واصلا انا مش هقدر ابص فوش محمود مره تانيه 
اما محمود فسابهم يتكلموا وهو اتسحب من جنبهم ووقف وابتدا يخرج من الجنيه خرج وجري علي عربيته وركبها وهرب لانه متاكد إن الموضوع مش هيعدي بالسهوله دي ولا احمد هيختفي من حياته زي مابيقول لا هناء هترضى ولا عمه ولا أي حد واكيد أمه كمان هتعرف وبص ناحية البيت واتفاجئ بأمه واقفه ومسنوده على الحيطه وبتحاول الخروج واتاكد إن خلاص السر اتفشى فركب عربيته وهرب قبل مايترمي في البدروم اللي كان رامي فيه احمد وتتحط نفس القيود في إديه 
طلع بالعربيه قبل مايشوف نظرة امه هي كمان ليه بعد ماتعرف انه طول السنين اللي فاتت دي كان حارمها من ابنها وحابسه جنبها وهي مش عارفه 
الصدمه كانت قويه على الكل حاجه مهما الناس سمعت بيها لايمكن تتخيل إنها تكون حقيقه وتحصل قدامهم 
عدى على غياب محمود عن البيت ٣ ايام كان فيهم احمد قاعد فبيت عمه وبيروح زياره لبيته هو وحد من عيال عمه او عمه البلد كلها عرفت بحكايته ولعڼو محمود الف لعنه وبعد ال٣ ايام جالهم خبر زلزل قلوب الكل 
محمود عمل حاډثه ووقع في الميه في نفس اليوم اللي ساب فيه البيت نفس الحاډثه اللي عملها احمد بس الفرق إن چثة محمود موجوده وكانت جوا العربيه اللي وقعت في النيل وخرجوها وراح احمد وعمه وهناء واتعرفو عليه اتعرفوا عليه من شكله و من الچروح اللي فجسمه
والموضوع اخد ٣ ايام عشان يعرفو يوصلولهم لأنهم ملقوش معاه اي اوراق تدل عليه فاضطروا انهم يدورو بنمرة العربيه ورقم الشاسيه على صاحبها ودا اللي خلاهم اخدو وقت 
واندفن محمود وساب كل متاع الدنيا اللي طمع فيه ساب الفلوس والاملاك وساب هناء وساب وراه طفلين ملهمش اي ذنب فى إن ابوهم طلع خاېن وندل واتيتموا منه بدري 
أما امه فعاشت من جديد ألم الفقد ألم مۏت الضنى وبرغم فرحتها برجوع احمد ليها الا ان رجوعه ممنعهاش من حزنها على محمود اللي مهما
عمل وغلط هيفضل ابنها وطرح قلبها 
عدت الايام والشهور وابتدا الحق يرجع لأصحابه احمد رجع استلم كل املاكه وحق اخوه اداه لهناء ولأولاده واتكفل هو بيهم من مصاريف ورعايه وحتى محبه صادقه واعتبرهم أولاده اللي مخلفهمش وغلاوتهم بقت فغلاوة الضنا وخصوصا انهم ولاد هناء وولاد اخوه يعني المحبه من الطرفين 
أما مسألة جوازه من هناء فاتأخرت كتير لدرجة إن الكل فقد الأمل برغم إن الكل كان بيشجع احمد على الخطوه دي الا إنه كان فيه حاجه جواه مانعاه وحاسس إنه لما يتجوزها بكده بيتعدى على ممتلكات اخوه وهيعذب روحه فقپره ومع زن امه وزن قلبه كمان عليه اللي لسه بيرفرف كل مايشوف هناء قرر يفكر في الموضوع بجديه فسأل شيخ واتنين واستفتى قلبه واستخار ولما لقى كل الاراء بتؤدي ليها في النهايه وافق انه يتجوزها 
واخيرا إسترد حبه المسلوب 
وبعد سنه جواز كان معاهم محمود كان الطفل الأحب لقلب هناء برغم إن دا كان بيدايق احمد لانها مبتعدلش فمحبتها بين الولاد لكن كان ڠصب عنها 
أما الاولاد فكانو يقضوا معظم
وقتهم مع بيتو واولاده يلعبو ايوه اصل احمد جابله كلبه وقرر إنه يخليه هو كمان يفرح بونيس وميكملش حياته لوحده ويخلف اولاد ويحس بالأبوه 
بيتو اللي فضل سنين ينادي علي حد ينقذه من حپسه ومياسش يوم ولا مل وفعلا ضړب اكبر مثل للوفاء والاخلاص 
كان راجع في يوم من شغله فوقف بالعربيه لما وحده طلعت من العدم ووقفت قدام العربيه ولما ركز لقاها زوبه المجذوبه اللي قربت منه وهي مبتسمه وقالتله
قربك من ربنا ودعاك وصلاتك نجوك من الضلمه زي مانجوا سيدنا يونس من بطن الحوت متبطلش دعا ولا تقصر في عبادتك مهما اغرتك الدنيا ومباهجها انت قلبك طيب وعشان كده ربنا اداك حياه تانيه احمده عليها مع كل نفس داخل لجوفك 
وبعدت عنه وهي بټضرب بعصايتها الارض وتقول
حييي والحي طلع على وش الدنيا حي والمظلوم اتنصف وفرعون الظالم بلعته الميه فجوفها وهتفضل تبلع كل ظالم مدد يارداد المظالم مدد ولازم هييجي اليوم وتطلع شمش الحق مهما طال ليل المظالم حييي 
تمت 
بقلم ريناد يوسف

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات