الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية قلبي دمر مخططاتي بقلم الكاتبة ريناد يوسف جميلة جدا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

امي شويه
امي
ربنا يخليك ليا ياطرح قلبي وتعيش وتجيبلي ياغالي 
بالهنا والشفا ياأمي هاه قرليلي ميعاد الجلسه الجايه بتاعة العلاج الطبيعي إمتا 
بكره ياحبيبي
انا هاخد اجازه بكره واقعد للدكتوره دي واشوفها بتشوف شغلها كويس
ولا لأ 
وسكت وهمس
لنفسه
اصلك لو مشيتي ياامي عارف ان رجليكي هياخدوكي لعنده وقلبك هيدلك عليه وساعتها على رأي زوبه هيتحرر الاسير ويتأسر الحر 
تاني يوم 
الدكتوره
هاه بتاخدي علاجك في مواعيده ياحجه 
اه يابنتي باخده مرات ابني بتديهوني 
طيب كويس اهم حاجه في العلاج الدقه فمواعيد العلاج 
محمود
متقلقيش يادكتوره من الناحيه دي مراتي مراعياها وبتهتم بيها جدا 
الدكتوره
طيب كويس يبقا احنا كده عالطريق الصح قالتها وغمزت لمحمود غمزه بمعني كله تحت السيطره وبعدها ابتدت تعمل للأم الجلسه الكدابه اللي مع العلاج الغلط اللي بتاخده ملهاش اي لزمه 
بعد مالدكتوره خلصت و مشيت ومحمود كمان مشي وراها دخلت هناء الاوضه علي مرات عمها
هاه يامرات عمي عملتي ايه
ولا حاجه طمنتها اني باخد العلاج في مواعيده وادتني الجلسه ومشيت 
هناء
طيب اوعي تجيبي سيره قدام محمود انك بطلتي تاخدي العلاج ولا اني بديكي علاج غيره 
يابنتي وهو محمود هيكرهلي الخير يعني دا انا امه ولما يعرف باللي بتعمله الدكتوره معايا هيوديها فستين داهيه انا مش عارفه بس انتي ليه مصره ان محمود ميعرفش اننا اكتشفنا ان الدكتوره بتديني علاج غلط 
هناء
معلش خديني علي قد عقلي لغاية ماتخفي خالص ونفاجئه بإنك رجعتي تقفي على رجليكي مره تانيه وتمشي 
هزت الام دماغها بموافقه وخرجت هناء من جنبها وهي بتقول لنفسها
اخاڤ يامرات عمي اقولك اللي شاكه فيه واللي بنتي اكدتهولي امبارح متتحمليش وتجرالك حاجه اخاڤ اصدمك فى إبنك الوحيد بعد ماراح منك واحد وفضل دا اللي مش قادره افهم هو ليه عايزك تفضلي مشلوله طول عمرك! 
محمود وراه سر كبير وانا لازم هعرفه 
انا هراقبه من هنا ورايح واشوفه بيعمل ايه وناوي على ايه اصل اللي يعمل كده فأمه ملوش اي امان الله يرحمك يااحمد مكنتش بتستحمل في امك الهوا يمسها وكانت عندك اغلا حد في الدنيا 
صحيح صدق اللي قال المۏت بيختار الناس الطيبه بس 
إبتدت هناء تراقب محمود وكل تحركاته واول حاجه عملتها إنها اكتشفت إن الاكل الزياده اللي بياخده مش بيأكله لبيتو وإنه بيدخله المخزن ودا شافته من فوق البيت بيأكله لأيه ومربي ايه في المخزن دا اللي لازم اعرفه وكمان عايزه اقرب من بيتو 
واشوفه فعلا اتسعر زي مابيقول وهيأذيني ولا هيفتكر اللي كان مابينا واني ياما اكلته بإيدي وياما لعبنا سوا وكان صديق طفولتنا 
بس عشان دا يحصل لازم اخد المفتاح بتاع المخزن من محمود وقبل منه مفتاح بوابة الجنينه الورانيه بتاعة البيت اللي حط عليها بوابه وعزلها عن باقي البيت وحاسه اني هناك هلاقي حل لكل الالغاز 
يتبع
قصه كلبي دمر مخططاتي الجزء الثالث والأخير بقلم ريناد يوسف
اتسحبت بالليل من بعد ما اخدت المفتاح من جيب محمود من غير مايحس ورحت عالجنينه 
فتحت البوابه ودخلت وانا خاېفه من اللي هكتشفه بس في نفس الوقت فضولي بيدفعني ويقولي اللي مش هتعرفيه دلوقتي مش هتعرفيه للأبد
لاني عارفه إن الكلب لو كان بيبص لحد ويهز ديله اثناء النباح معناها انه يقصد اي حاجه تانيه غير العداوه واخر حاجه هيعملها هي الھجوم قربت منه وكل مااقرب اكتر صوت نباحه يوطى لدرجة انه بقى زوم
وبمجرد ماوصلت قدامه وقف على رجليه الورانيه واترمى فحضني وهو بيزوم بعتب كأنه بيشتكيلي من ظلم واقع عليه 
حضنته واتاكد إن إحساسي هو الصح وإن كل اللي بيقوله محمود على بيتو كان كدب ومش عارفه ايه غرضه بعد دقايق وبيتوا فحضني وبيسلم عليا بشوق بعد عني ونام في الأرض وفرد رجليه القداميه وسند دماغه عليهم وهو باصصلي وعيونه مليانه دموع 
زي مايكون حبيب بيعاتب حبيبه ويقوله ليه غبت عني كل السنين دي ليه نسيتني ومجيتش تسأل عني وعن حالي وإحنا كل اللي يفصلنا عن بعض حيط 
حسيت بزعله مني ومش هكون ببالغ لو قلت إنه مشاعره في اللحظه دي تخطت مشاعر كتير من البشر قعدت جنبه وابتديت امسد على دماغه واتأسفله وقولتله إن من ساعة مۏت احمد وانا مش عارفه ارجع طبيعيه او ارجع هناء بتاعة زمان فيه حاجات كتير اتغيرت والسنين مقدرتش تنسيني اي حاجه برغم اني حاولت 
بيتو سمع اسم احمد ووقف مره تانيه وابتدا ينبح ويتنطط في مكانه ويشد نفسه ناحية المخزن ويرجع يشدني من هدومي كانه اتمس او اټجنن في البدايه افتكرت دي نوبة السعار اللي
محمود بيقول عليها لكن بعد كده فهمت ان بيتو عايز يقولي حاجه او عايز ياخدني لحاجه وعرفت انه قاصد يعرفني إن محمود مخبي سر في المخزن زي ماشكيت واتاكدت دلوقتي من عمايل بيتو وتصرفاته فهديته وابتديت افك السلسله بتاعته من الطوق اللي حوالين رقابته وهو لما لقاني عملت كده استسلم استسلام تام وبقى يهز ديله بحماس وهو منتظر لحظة تحريره 
وخلاص فكيته وبمجرد مافكيته جري قدامي على المخزن وانا رحت وراه وابتدا يرفع رجليه على الباب ويخربش فيه زي مايكون بيحاول يفتحه وصلت عنده ورفعت مفتاح المخزن وبلعت ريقي وانا بحاول اتخيل اللي هلاقيه في المخزن واللي من الواضح إنه كائن حي لأن محمود بيدخله اكل وشرب منكرش اني خفت
بس قويت نفسي واستعديت لأي حاجه هشوفها فحطيت المفتاح في القفل ولسه هفتح بس وقفت ونطيت لفوق من الخضه اول ماسمعت صوت محمود ورايا بيزعق ويقولي
هنااااء انتي بتعملي ايه ايه اللي جايبك هنا في الوقت دا وليكي ايه في المخزن عشان تفتحيه
قال كده وهو بيقرب مني وكله ڠضب لكن اللي حصل إن بيتو ھجم عليه وكأنه عدوه اللدود وابتد يعض فيه ويقطع في هدومه ومحمود ېصرخ وهو بيحاول يدافع عن نفسه بصراحه انا عمري ماتوقعت اشوف بيتو في الحاله دي وقلت عشان كده محمود بيقول عليه اتسعر سبت المفتاح والقفل اللي فايدي وجريت على محمود انقذه من انياب ومخالب بيتو اللي قطع وشه وجسمه وخلاه يجيب ډم من كل مكان
فجبت السلسله وربطتها في الطوق مره تانيه وشديته ابعده وارجعه مكانه وفعلا رجعته وربطته بالعافيه وانا حاسه اني بشد فى اسد عملاق مفترس مش مجرد بيتو 
رحت بعدهأ على محمود وابتديت اقومه وانا حاسه بالذنب لأني اتسببتله في الأڈى دا كله سندته عشان ارجعه البيت لكنه زاح إيديا بعيد وراح جاب المفتاح من القفل واتأكد إن المخزن لسه مقفول ورجع عالبيت لوحده حتى مش راضي يبص ناحيتي وبمجرد ماوصلنا البيت بصلي وقالي
هناء لمي هدومك وروحى على بيت اهلك اقعديلك كام يوم هناك ولما احس اني قادر اسامحك على تكسيرك لكلامي وعلى تجسسك دا عليا هبقى اروح واجيبك ومتنسيش تقولي لعمي بسببك الكلب عمل فيا ايه وكان ممكن يعمل فيكي وفي الولاد إيه لولا ستر ربنا والحمد لله انها جات فيا انا مش في حد فيكم 
بصيتله وقولتله
محمود بإرتباك
المخزن مفهوش اي حاجه
ياهناء وكل اللي بتقوليه دا تهيؤات من خيالك المړيض ومحاوله فاشله منك عشان تدارى على غلطك وتبرريه بس لا ياهانم مش هتقدري ودلوقتي اتفضلي اعملي اللي قولتلك عليه وانا هتصل بعمي يجي ياخدك والولاد هجيبهملك على هناك الصبح بس يصحوا 
خلص كلامه وقفل بوابة الجنينه وسابني وراح على البيت راح عالحمام جاب علبة الاسعافات الأوليه ودخل اوضة الولاد وقفل على نفسه وانا دخلت أوضتي وابتديت الم هدومي زي ماقالي 
وبعد مالميت هدومي وخلاص خارجه من البيت افتكرت اني مينفعش اسيب البيت وأمشي في الوقت دا بالذات مينفعش إني اسيب مرات عمي أو اسيب السر اللي مخبيه محمود واللي اكيد بيبعدني دلوقتي عشان يتخلص منه فقررت اني هقعد ومش هسيب جبهتي ولا معركتي معاه وهحاول تاني وعاشر لحد مااكشف كل المستخبي 
اما محمود فدخل اوضة الولاد وابتدا يعقم في چروحه وهو بيهمس لنفسه
وبعدين في الكارثه دي هناء ابتدت تفتش ورايا واكيد مش هتسكت إنت لازم تتصرف يامحمود وتبعد احمد من البيت قبل ماسرك ينكشف وقبل منه لازم اتخلص من بيتو خلاص كده بقا مش هبقى على حتتة كلب وانا اخويا بجلالة قدره مصعبش عليا بس المشكله هتخلص منه ازاي
بس هو السم مفيش غيره اسهل واسرع طريقه 
خلص تعقيم چروحه وخرج من أوضة الأولاد وراح على اوضة هناء وشافها لمت هدومها في الشنطه وقاعده علي السرير فقالها
هاه خلصتي اتصل بعمي يجي ياخدك
هناء بعد ثواني تفكير
ايوه اتصل بيه 
مسك محمود التليفون واتصل بعمه اللي اتخض من اتصاله بيه في الوقت دا وجالهم على ملى وشه وبمجرد ماوصل محمود حكاله اللي حصل بطريقته هو وكان فاكر إن هناء هتروح معاه لكن اللي حصل إن هناء وقفت قدام باباها وحكتله كل اللي حصل
من وجهة نظرها هي وحكتله شكوكها فبصله عمه وقاله
المخزن فيه ايه يامحمود او خليني اقول فيه مين
محمود بتلعثم
المخزن مفهوش حد ولا فيه حاجه انا مش فاهم انت وبنتك بتفكرو ازاي هو انت هتعوم على عومها ولا ايه انتو تكدبو الكدبه وتصدقوها!
طيب حيث كده تعالا معايا نفتحه ونتأكد بنفسنا ونشوف مين فينا الصادق ومين الكداب 
محمود پخوف
لا انا مش مضطر اني اثبت لحد حاجه ولو سمحت خد بنتك واتفضلو علي بيتكم وانا لنا اهدا هبقى اجي ارجعها 
عمه بص فعنيه بتحدي وقاله
محمود سمع كلام عمه وبرق عنيه وبقى شبه الصنم مش عارف يرد ولا يتكلم وعمه كمل
تعرف يامحمود لو اللي شاكك فيه طلع هو الصح نهايتك هتكون على ايدي ودلوقتي هات مفتاح المخزن هااااات 
محمود واقف ثابت وحاسس قلبه هينفجر من الخۏف وجه كلام زوبه كله فدماغه دلوقتي بإن الادوار هتتبدل والاسير هيتفك اسره فحب يحاول اخر محاوله وقال لعمه بصوت يادوب طالع
مفيش مفاتيح واتفضل اخرج بره بيتي انت وبنتك 
وهنا جه دور هناء اللي من اول ماسمعت كلام ابوها وقلبها انتفض من الفكره اللي جات في دماغها ولمجرد التخيل انه ممكن يكون عايش حست بإن روحها اللي فارقتها كل السنين دي ردتلها من تاني روحها اللي مرجعاش لا جوازها من محمود ولا حتى اولادها ولا اي حاجه من الدنيا 
خطفت المفتاح من محمود وادته لابوها وقالتله
المفتاح اهو يابابا تعالا نتأكد بنفسنا وبصت لمحمود وپغضب قالت
وياويلك يامحمود لو اللي جه فبالنا كان حقيقه 
ابو هناء قبل مايتحرك طلع تليفونه واتصل على ابنه الكبير وقاله يجيب باقي اخواته ويجوله على بيت عمهم ويجيب معاه اي حد يقدر يجيبه وبكده قطع طريق الغدر على محمود وعرف الناس كلها مكانه 
وراح ناحية المخزن هو وهناء وقلوبهم بتبض بالرجا واتولد جواها

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات