الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عڈاب حياة مع الحب بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 52 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


مالك لم يعرى احد اى اهتمام لا المكان الاشخاص حتى عمة كان يجيبة من باب الادب ليس الا
صعد مالك بصحبة جانا والدها الى الجناح الخاص بمالك كان كبير جدا يحتوى على
غرفة للنوم واخرى للملابس وحمامان
جانا بإبتسامة عجبتك الاوضة
مالك ايوة

حلوة
جانا انا وصيت عليهم يدوك الاوضة دى جنب اوضتى على طول عشان لو احتجت اى حاجة تقولى

مالك بجدية شكرا يا جانا بس مكنش فى داعى للتعب دة
فهمى تعب اية يا ابنى انت فى بيت عمك ياعنى بيتك
جانا دادى عندة حق انا لما كنت قاعدة عندكم حسستونى انى فى بيتى ياعنى متككسفش دة بيتك
نظر مالك لها ليقول بنفاذ صبر اكيد
وضع يدة على كتف ابنتة ليقول يلا عشان نسيبة يرتاح شوية
جانا اوك دادى
ذهب فهمى مع ابنتة المدللة وتركة مالك لوحدة جلس مالك على السرير وامسك هاتفة لينيرة لتظهر صورتها امامة نعم هى مازالت على هاتفة برغم الشرخ الكبير الذى حدث بعلاقتهم
هتف بحزن وانكسار شوفتى علاقتنا وصلت لفين بعدنا اوى مع ما قربنا كان نفسى اذيكى وانتقم منك لكن فى حاجة منعتنى مش قادر اكرهك او اذيكى بس عمرى ما هسامحك يا حياة عمرى
ست اشهر مرت من الفراق والعڈاب والألم كانا يدعوا التماسك ويبتسمون فى وجوة الاخرين ولكن مازال بداخلهم يبكى كلا منهم اعتقد ان الاخر نساة ولكن لا احد منهم يعرف مدى العڈاب الذى عاش فية هذان العاشقان حدثت تطوارت كثيرة بتلك الفترة مالك وجانا تقربا جدا من بعضهما وصارا يعملان سويا بفرع الشركة بأمريكا بالاضافة الى الخروجات وجلوسهم مع بعض أغلب الوقت وبالاضافة الى مفاجأة سيئة ستحدث عما قريب
حياة عملت مع سيف وتقربت منة بشدة حتى اصبح يثق بها ثقة عمياء وعرفت الكثير عن عملة واسرارة
زينب ومروان وشهد عاودوا الى الدراسة ولكن تلك المرة بدون مشاكل او مؤامرات
ومازالت زينب لسانها طويل مع مروان ومروان يقوم بأغظتها بعض الاحيان ولكن حبهم كبر وازداد قوة ولكن زينب كانت قلقة على اختها لانها تعرف مدى الحزن الذى بداخلها والتى رفضت ان تبوح بة لأحد كانت تضحك معهم ولكنها ضحكة باهتة تتحدث معهم وعقلها فى عالم اخر تستمع الى مشاكلهم ومتاعبهم وتحاول حلها وتخرجهم من المشكلة والمتاعب ولكنها فشلت فى اخراج نفسها من بحر الهموم والحزن الذى ڠرقت ولكن هل سيأتي وينقذها من المۏت غرقا فى هذا البحر الذى كانت مياة كجمر الڼار ټحرق روحها قبل جسدها
مرت ستة اشهر من البعد عن
عائلته وبلدة فقرر العودة بعد إلحاح كبير من والدتة هبطت الطائرة الى ارض الوطن بسلام ولكنة لم يخبر احد بعودتة غير صديقة عمر حتى تكون مفاجأة صارة لعائلته
تحرك الى باب بوابة الخروج وهو يجر شنطة سفرة بيدة والبيد الأخرى كانت تتأبط بذراعة تلك التى سافرت معة وهاهى عادت معها ولكن سعادتها الان تفوق مراحل سعادتها عندما سافرت معة وصل الى بوابة المطار وجاب ببصرة الواقفين يبحث عن صديقة وجدة يشير لة بيدة
توجة نحوة وقف قبالتة ليترك شنطتة وتبعد يدها عنة وقام بأحتضان صديقة
مالك بجدية ازيك يا عمر
عمر بإبتسامة وفرحة تغمرة حمدلله على السلامة يا مالك أخيرا رجعت نورت مصر كلها
ربت على كتفة ليقول بإبتسامة خفيفة منورة بيك
ابتسم لها ومد يدة ليصافحها وهتف بسعادة وباعين تملأها الفرحة لعودتها حمدلله على السلامة يا جانا
جانا بإبتسامة الله يسلمك يا عمر عامل ايه
عمر الحمدلله انا مبسوط اوى انا رجعتى مصر تانى
جانا وهى تنظر لمالك كان لزم ارجع انا مقدرش ابعد عنها أبدا
وضع عمر يدة على ظهر مالك وامسك بحقيبة السفر
ليهتف بنبرة متحمسة طاب يلا عشان نلحق نفرح اهلك برجوعك
مالك اوعا يكونوا عرفوا
عمر عيب عليك
صار ثلاثتهم فى اتجاة احدى السيارات المصفوفة وقام عمر بفتح شنطتها ووضع شنطة مالك وجانا بينما ركبت جانا بالخلف ومالك بالمقعد الامامى وتحرك عمر ليجلس خلف المقود كان ينظر الى الطريق امامة ولكنة شرد بها كم اشتاق إليها والى صوتها وضحكتها حتى خناقهما سويا اشتاق لة كان يحلم بأن يراها امامة اول شخص ولكنة آفاق ذاكرياتة المؤلمة معها
هتف عمر ليخرجة من شرودة طبعا مصر وحشتك ست شهور يا مفترى مشفكش بس ادينى عرفت قيمتك فيهم كنت وحشنى اوى يا مالك
مالك وانت كمان واللهي يا عمر بس انت عارف الشغل هناك صعب فظبط الدنيا وادينى جيت
جانا ظبطها لوحدك هتنكر مجهودى على فكرة يا عمر انا كمان ساعدتو فى الشغل هناك وحققنا نجاح كبير فى سوق البزنس هناك
تجاهل حديثها ومدحها لنفسها ليهتف متسائلا ماما عامله اية يا عمر وبابا وشهد
بدل نظراتة بينة وبين الطريق ليقول كويسين الحمدلله بس مامتك فضلت قلبها مناحة مبطلتش عياط عشانك
مالك ادينى رجعت بس رجعت عشانها
كانت كفاءتها عالية فى العمل حققت نجاح كبير لة ولشركتة اصبحت محط انظار الجميع فى ست اشهر ففى تلك المدة اصبحت اقرب شخص لة مما جعل الجميع يتحدث ولكن بالخفاء فمنذ اول يوم خطت بة الى الشركة وقد عينت مساعدتة الشخصية
وهذا غريب لشخصية كسيف لا يثق بأحد
ولكن تقربة منة جعلها تعرف اشياء لم تتوقع ان تعرفها أبدا امسكت ادلة حول اعمالة المشپوهة والغير قانونية فقد بدأ العد التنازلى

لنهايتة الذى فشل كثيرا فى تحققتة نفذتة تلك الفتاة البسيطة كان اسمة معروف ضمن المجرومين واكبر تجار المخډرات فى البلاد وبالاضاقة لبعض لاعمال المشپوهة فهو يقوم بصناعة الاستروكس وعندة معمل خاص لتجهيز الھروين واصناف مخدرة اخرى كان ذكى جدا وخيبث وحرص للغاية مما صعب امر القبض علية ولكنة من حفر حفرة لاخية وقع فيها فهو استخدم حياة ضد مالك ليأذية ولكنة أذى نفسة ومنذ ان وافقت حياة على العمل كانت بداية لټدمير سيف
دخلت مكتبة لتهتف بنبرة رسمية مستر سيف فى اجتماع كمان خمس دقايق
ابتسم بسماجة ليهتف بوقاحة مستر اية بس قولتلك لما نكون لوحدنا نادينى سيف بس
حياة لنفسها سيف لما يقطع رقبتك ان شاءالله ربنا يخدك
اقترب منها وامسكها من خصرها بوقاحة اكبر ليقول هشوفك النهاردة
ابعدت يدة عنها وهى تدارى قرفها منة ولتهتف بإبتسامة شيل ايدك حد يشوفنا يقولوا اية
سيف وهو يرمقها بنظرات كادت تعريها ميهمنيش انا دلوقتى مش شايف غيرك ونفسى فيكى اوى
حياة ربنا يسهل واعرف اشوفك النهاردة بليل بس دلوقتى فى شغل انا هروح اوضة الاجتماعات وانت متتاخرش
تركتة وذهبت الى الحمام وقفت امام المرآة ترى انعكاس صورتها ما هذة الملامح التى تبدلت تماما اصبحت ملامحها باهتة الاحزان فى عينيها ولولا مساحيق التجميل التى تضعها لعرف مدى حزنها ولكنها تدارى وراء الابتسامة المغلفة بالحزن فمنذ ان رحل عنها وهى كالجسد بلا روح كالقلب ولكن بدون مشاعر لم تنسى تلك اللحظات التى مرت عليها اثناء سفرة دموعها التى تتساقط حتى اثناء نومها صورتة التى لا تفارقها تلك السلسة التى البسها لها مازالت معلقة برقبتها حتى الان لم تخلعها أبدا كلما تود التحدث او البكاء تمسك تلك السلسة وتتحدث إليها وتشكى لها همومها واحزانها كم تمنت ان تحكى لة هو كانت تحكى وتنتظر الاجابة او الرد وكأنه يسمعها ولكن هو كان بعيدا عنها حتى حبة لها تحول لكرة
نظرت الى انعكاس صورتها لتقول بصوت باكى خلاص هانت وقريب اوى اخلص من الحيوان دة استحملى
شوية كمان بس ياريت مالك كان معايا او على اقل اشوفة من بعيد وجودة كان بيدينى القوة لكن من يوم ما اسافر حاسة انى
ضعيفة وحشنى اوى نفسى اشوفة ولو لحظة واحدة بس ارجع بقى يا مالك ارجوك
مسحت عبراتها وعدلت من نفسها وخرجت لتكمل عملها
وضع عمر سيارتة بجراج الفيلا ثم قام مالك باخراج الحقائب من شنطة السيارة وتقدما الى باب الفيلا الداخلى وقام عمر بقرع الجرس وبعد لحظات حضرت احدى الخادمات التى تفاجئت بحضور ابن رب عملها وقبل ان تنطق بكلمة لترحب بة اوقفها مالك ليهتف بنبرة امرة شششش اسكتى ماما فين
الخادمة فى اوضتها حمدلله على سلامتك يا مالك بية
مالك الله يسلمك خدى الشنط دى طلعيها واحدة فى اوضتى والتانية فى اوضة الضيوف
الخادمة حاضر يا بية
دخل مالك وعمر وجانا وتوجها الى السلم وقبل ان يصعدة وجد والدتة امامة
لم تصدق عينيها عندما رأته فصاحت بعدم تصديق مالك
لم يملها الفرصة لتنزل الية بل صعد السلم وتوجة نحوها ليحتضنها بقوة
ويقول باشتياق ماما وحشتينى اوى
مديحة وهى تضمة بقوة إليها انت اكتر يا حبيبى انا كنت ھموت من غيرك
ابتعدت عنة لتهتف بنبرة معاتبة كل دة غياب هنت عليك متشفنيش كل المدة دى انا زعلانة منك
هتف معتذرا اسف يا ماما بس انتى عارفة المشاغل اللى هناك ولما فضيت جيت ومش هبعد عنك تانى أبدا
مديحة وانا مش هسيبك تبعد عنى تانى
رفع يدها ليقبلها ربنا يخليكي ليا يا ماما
هتفت من خلفهم لتقول اسفة لو هقطعكم بس انا كمان لسة واصلة من السفر
نزلت درجات السلم بخطوات متريثة فى حين صارت جانا نحوها وقامت مديحة بأحتضانها لتقول بإبتسامة حمدالله على السلامة يا حبيبتى
جانا الله يسلمك يا طنط
ابتعدت مديحة لتقول باباكى ومامتك مجوش معاكى لية
جانا ما انتى عارفة يا طنط دادى ومامى مستحيل سيبوة امريكا حياتهم كلها هناك بس هما بيسلموا على حضرتك اوى وخصوصا مامى
زمت شفتيها لتقول انتى هتقوليلى على مامى حاجة كدة مفيش زيها
فى نفسها فى التناكة ولية شيفة نفسها على الفاضى
هتفت جانا بإبتسامة فرحة وبعدين انا عندى ليكى خبر هيعجبك جدا
مديحة بلهفة اية هو
جانا انا ومالك اااا
قاطعها مالك ليقول مش وقتة يا جانا
بابا وشهد فين يا ماما
الټفت لتجيبة ابوك فى الشركة وشهد فى الجامعة
مالك طاب انا هروح لبابا
اوقفتة لتقول لا استنى متمشيش انا هكلمهم وقولهم انك جيت
هتف عمر مازحا انا كمان جيت مفيش حمدلله على السلامة وحشتنى يا عمر
مديحة حمدلله بس موحشتنيش يا عمر
عمر لية بس كدة
مديحة ما انت فى وشى كل يوم هتوحشنى ازاى
عمر بقى كدة ماهو من لاقى احبابة نسى اصحابة
مديحة وهى تضم ابنها دة نسيت الدنيا كلها لما هو رجع تانى
يا ساتر يوم متعب بشكل قالتها بتعب وهى تتجلس على احد الطاولات الموجودة بكافتيريا الجامعة
زينب عندك حق التدريب العملى النهاردة كان صعب اوى
شهد بإبتسامة عشان

كان تشريح وچثث
نظرت شهد لمروان لتقول بنبرة ذات مغزى صح يا مروان
فهم مروان مقصدها فبداية تعرفة لزينب واول لقاء لهم كان بمحاضرة التشريح واغمى عليها وهو انقذها
نظر مروان لمعشقوتة وهتف بهيام اكتر محاضرة بحب احضرها هى التشريح وسط الچثث بتبقى اسعد لحظة فى حياتى
رفعت زينب احد حاجبيها وهتفت بسخرية اسعد لحظة فى حياتك وانت وسط الچثث لية حانوتى
مروان عشان محاضرة التشريح دى
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 67 صفحات