رواية عڈاب حياة مع الحب بقلم شيماء اشرف
تعرف اللى عمل كدة قولى عشان اساعدك قبل ما المشكلة تكبر
مالك نافيا صدقنى انا معرفش مين اللى عمل كدة
استقام فى وقفتة واخرج كارت من جيب سترتة واعطاة لة ليقول دة الكارت بتاعى لو افتكرت حاجة او حبيت تقولى الحقيقة اتصل بيا فى اى وقت
اخذة منة ليقول اكيد
فى نفس اللحظة فتحت حياة باب مكتب مالك لتدخل وما ان رأت هشام امامها حتى تفاجئت ولم تصدق نفسها اشارت علية لتقول وهى غير مصدقة هشام
على شفتية ابتسامة ليقول بعد تصديق هو الآخر حياة
تفاجىء مالك فعلامات السعادة التى ارتمست على وجة الاثنين تأكد معرفتهم لبعض
اقترب هشام من حياة وقاوم عدم احتضنها ولكنة امسك بيدها ليقول بفرحة وحشانى اوى يا حياة عاملة ايه
ردت بابتسامة فرحة وانت كمان وحشتنى اوى انت فين يا ابنى كل السنين دى
كان يتحدثا بفرحة وسعادة وتجاهلا ذلك الواقف يشتعل ڠضبا حتى احمر وجة من الڠضب من الآخر تكة والدخان يطلع من ودانة
هشام متسائلا انتى بتعملى اية هنا
حياة انا بشتغل هنا مساعدة المدير ومهندسة انا المسؤلة عن المواقع والبناء وكدة
رد بابتسامة ليقول ياعنى أخيرا حققتى حلمك وبقيتى مهندسة
حياة شوفت انا بتشتغل اية واخبارك اية
هشام انا يا ستى بقيت ظابط رتبة رائد
هشام يلا بقى هنعمل اية كفاية انتى حققتى حلمك دة ااا
رد مالك ليقول بعصبية معلش بقاطعكم انت مش كنت ماشى انا شايف انك اتاخرت ولزم تمشى
الټفت لة ليقول بهدوء وتجاهل طردة المباشر لة عندك حق بس بس كلة يهون عشان حياة متعرفش هى وحشانى ازاى
اشار مالك لحياة ليقول والانسة حياة تعرفك منين عشان توحشك اوى كدة
فهمت مقصدة ونظراتة لها التى تشتعل ڠضبا ردت علية لتصحح المفهوم الخطأ الذى وصل الية لتقول هشام يبقى صاحبى من زمان اوى احنا كنا فى المدرسة مع بعض نروح ونيجى مع بعض ياعنى بإختصار احنا اكتر من اخوات
اكدت على كلمتها الاخيرة حتى لا يظن
السوء بهم خاصة بعد اللقاء الحار الذى حدث منذ قليل غيرت مجرى الحديث لتهدأ من انفعال الذى اصبح قليلا لتلتفت لهشام وتقول متسائلة
حياة انا نسيت اسألك انت بتعمل اية هنا
رد ليشير لمالك ويقول انا الظابط اللى جى يحقق فى انفجار العربية بتاعة الاستاذ مالك والبنت اللى ماټت فى الانفجار
عقدت حاجبيها لتقول الانفجار دة كان بفعل فاعل
حياة لنفسها اكيد سيف هو اللى وراها
نظر الى ساعة يدة ليجد نفسة تأخر ليقول مستأذنا حياة انا لزم امشى عشان ورايا شغل مهم
ليخرج هاتفة من جيبة ويقول ممكن رقمك عشان عاوز اكلمك واطمن عليكى
مالك پغضب حياة احنا ورانا شغل مش ملاحظة انك معطلنا
اشارت باصبعها لتقول ثانية واحدة
اخذت الهاتف من هشام وقامت بتسجيل رقمها علية لتقول وهى تنظر الى الهاتف وتكتب الرقم انا سجلت الرقم وبرن لنفسى عشان رقمك يتسجل عندى
اخذ منها الهاتف ليقول تمام هكلمك عشان محتاج اتكلم معاكى كتير
ليتوجة الى الباب ويقول يلا سلام
خرج من المكتب وقد ظن مالك وعمر انة تغاضى عنهم وعند انكار مالك ولكنهم لا يعرفوا ما سيحدث فى المستقبل وجدت مالك اقترب منها بثانية ويمسكها من ذراعها بقوة ليجعلها تلتفت لة عقدت حاجبيها لتقول بالألم ااااة
اقترب عمر ليحاول ابعادة عنها ويقول سيبها يا مالك
تجاهل كلام عمر ليوجة نظراتة اليها ويقول انت ازاى تكلمى كدة ويقولك وحشتينى وانتى تقولى وانت كمان وتاخدوا أرقام بعض وانا شوال رز واقف معاكى مش عملالى اى اعتبار
ازاحت يدة عنها لتقول مبررة لة هشام دة صديق طفولتى وكبرنا سوى لحد ما بعدنا من كذا سنة وبعدين دة اخويا
اشار بيدة ليقول بنرفزة لا يا أختى مش اخوكى ابوكى وامك مجبوش غيرك انتى واختك
ردت لتقول بنرفزة اسلوبك دة انا مسمحش بى وانت بتدخل فى حياتى
مالك انا ادخل واعمل اللي انا عاوزة
حياة لا مش من حقك واا
استاء من عراكهم المتواصل ليصيح بنبرة عالية ويقول بس بقى انتو الاتنين
بدل نظراتة عليهم ليقول انتو كل شوية تتخانقو عاملين زى الڼار والبنزين كل ما تقربوا من بعض تحصل حريقة
انتبهت لجملتة لتوجة نظرها لمالك وتقول متسائلة بمناسبة الحريقة عرفت مين اللى فجر عربيتك
اجابها بهدوء وقد هدأ قليلا شاكك فى واحد او بمعنى اصح متأكد
رفعت احدى حاجبيها لتقول سيف عبدالرحمن صح
مالك عرفتى ازاى
تنحنت قليلا لتسيطر على ارتباكها عشان احنا كشفنا مدحت الراجل بتاعة فى الشركة هنا وانت روحتلة الشركة واكيد انت متوصتش
عمر لما انت عارف انو سيف مقلتش للظابط لية
اجابة بجدية ليقول مش انا اللى اخلى البوليس يجبلى حقى هو نسى مين مالك عز الدين وانا هفكرة
مر يوم صعب جدا على الجميع وخاصة على مالك يأتي يوم جديد
يحمل معة احداث جديدة اطمنوا يا جماعة احداث حلوة كفاية اطعڼا خلف مالك نفرحة شوية قبل الحزن اللى جاى
فى مطار القاهرة الدولى. كان مالك وعمر ينتظرات عز فى وصالة الوصول
الټفت لة عمر ليقول ابوك اتأخر المرة دى
مالك اتأخر اية احنا مبقلناش دقيقتين
عمر مش قصدى كدة اقصدى انا اتأخر فى السفرية بقالو اكتر من شهر
مالك كان بيظبط شوية شغل مع عمى فى الشركة اللى هناك
عمر بابتسامة ياعم شغل اية انت بتصدق تلاقى ابوك متجوز على امك هناك وبيقضيلو يومان
اشار بيدة ليقول محذرا لم نفسك بدل ما اقول لامى وانت عارف هتعمل فيك اية
رفع يدة ليقول پخوف قليل ولا وعلى اية الطيب احسن
مالك ناس متجيش الا بالعين الحمرة
رأى والدة
مقبل علية ليشير علية ويقول بابا جاى هناك اهو
كان عز يسير وهو يجر امامة عربة لحمل الشنط كان ممسك بها بيد واليد الاخرى يشير بها لمالك وعمر
اقترب مالك من والدة وقام باحتضانة وهو يقول حمدلله علي السلامة يا بابا
ربت على ظهرة ليقول الله يسلمك يا حبيبى
ابتعد مالك عنة قليلا ليقترب عمر ويحتضن عز ويقول بمرح حمدلله علي السلامة يا ابو مالك اية سافرت وقولت عدولى
عز وهو انا كنت قاعد بمزاجى كنت بظبط الدنيا هناك
اشار بيدة ليقول بابتسامة بمناسبة التظبيط عملت اية فى الحاجات اللى طلبتها ظبتنى ولا
عز اطمن جبتلك كل اللى طلبتة
عمر حبيبى يا ابو مالك
اشار مالك ببدة ليقول بطل رغى وهات الشنط وحصلنا
خرج مالك وعز من المطار ليركب بسيارة مالك الجديدةهى كانت عندة بس مكنش بيستعملها قد كدة
ركب مالك السيارة خلف المقود وعز بجانبة بينما وضع عمر الحقائب قى شنطة السيارة ثم ركب فى الخلف وانطلق مالك باتجاة فيلتهم وطوال الطريق كانوا يتحدثون عن ما فعلة عز فى السفرية وانجازاتة بالعمل
وصلا الى الفيلا وركن السيارة بجراج الفيلا ثم طلب من الخدم احضار الشنط كان الجميع يعرف حضور عز لذا كان الجميع فى استقبالة ما ان دخل الى بهو الفيلا ووجد شهد تهرع الية وتحتضنة بشدة
كانت محتضنتة لتقول بشوق وتلهف وحشتنى اوى يا بابا
ربت على ظهرها ليقول بابتسامة وانتى كمان
عاملة ايه يا حبيبتي
ابتعدت عنة قليلا لتقول الحمدلله يا بابا الف حمدلله على سلامتك
عز الله يسلمك
اقتربت منة مديحة وقامت باحتضانة لتقول حمدلله على السلامة يا عز
عز الله يسلمك وحشتينى اوى يا مديحة
كان ممسك بيدها وهو يقولها بلهفة
لترد علية بنفس اللهفة وانت كمان وحشتنى اوى كدة يا عز هنت عليك تبعد عنى كل دة
عز ڠصب عنى يا حبيبتي واللهى بس المرة الجاية هخدك معايا مقدرش ابعد عنك تانى
دوى صوت الواقفين ليقول نحن هنا
اقترب منة مالك ووضع يدة على كتفة والدة ليقول بمرح على فكرة انا ممكن احجزلك يومين فى فندق واهو تعيدوا أمجاد شهر العسل
لكزة عز فى معدتة ليقول بس يا ولد عيب
رفع احدى حاجبية ليقول عيب انت حر انت الخسران ورينى هتستفرد بيها ازاى وسط الجيش دة
رد بجدية ليقول يا واد قلتلك اتلم اختك واقفة
نزلت جانا درجات السلم وتقدمت الى عمها واحتضنتة لتقول حمدلله على السلامة يا انكل
عز الله يسلمك يا جانا
ليتابع وهو يشير باصبعة ابوكى وامك زعلنين منك اوى فكرنين اننا اخدناكى منهم ابقى اطمنى عليهم
رد مالك ليقول بتأكيد ايوة واللهى يا جانا بابا عندو حق ما تسافرلهم اقعدى معاهم شهر شهرين سنة سنتين
لكزتة شهد بكوعها لتهمس لة تقول بعتاب اية يا مالك اللى بتقولة دة انت كدة بتطردها دلوقتى تزعل
مالك وهى دى عندها ډم عشان تزعل اهى دلوقتى تقول لا ياعمو انا مبسوطة معاكم هنا
جانا بابتسامة لا يا عمو انا مش هسافر انا هقعد معاكو هنا وبعدين انتو كمان اهلى
مالك شوفتى يا حبيبتي دى جانا وعمرها ما هتتغير هتفضل تنحة طول عمرها
عز بجدية انا هطلع اخد دوش واغير هدومى واروح على الشركة
تركهم وصعد الى غرفتة فلم يجادلة احد لان المعروف عن عز الذهاب الى شركتة فى نفس يوم مجيئة من السفر
بينما ذهب مالك وعمر الى غرفة المكتب ليجلسا سويا جلس مالك على تلك الاريكة وبجوارة عمر
مالك اية رأيك اقول لبابا على اللى حصل من مدحت النهاردة واحنا رايحين الشركة ولا استنا شويه
عمر قولة واحنا رايحين عشان هو اول ما هيدخل مكتبة ومش هيلاقى هيسأل علية فقولة من دلوقتى احسن
تجهز عز وذهب مع عمر ومالك الى الشركة فى الطريق قرر مالك اخبار والدة بكل شىء حدث فهى الفترة الذى سافر بها ولكنة سيتغضى عن جزئية تدخل سيف فى الامر حتى لا يقلق والدة علية خاصة بعد حاډث انفجار السيارة ومۏت شاهى بدل نطراتة بينة وبين الطريق ليقول بابا انا كنت عاوز اقولك على حاجة مهمة
عز خير يا مالك
مالك مدحت
عز متسائلا مالة
مالك طلع حرامى ومختلس ودلوقتى هو فى السچن
فتح شفتية ليقول پصدمة بتقول اية ازاى وامتى دة حصل وانت ازاى متقوليش
مالك اهدى بس يا بابا وانا هحكيلك على كل حاجه بعد لما انا جيت من شرم الشيخ
عمر جانى المكتب وقالى..
وسرد لة ما حدث فى هذا اليوم
مالك وقتها وانا مصدقتوش عشان مكنش معاة دليل وقلتلة ميقلش لحد وانو فاهم غلط وكدة
عز ولما انت مصدقتش كشفتوا ازاى وسجنتوا ازاى وهو معهوش دليل
نظر لة ليقول حياة اللى ساعدتنا وجبتلنا الدليل ضدة
عز حياة ازاى
مالك لما انا مصدقتش عمر عشان مش معاة دليل هو زعل واضايق واا...وحكى لة عن ما فعلتة حياة بالتفصيل ولكنة تغاضى عن ذكر خناقة معها بسبب ظنة السوء بها
وصل الى الشركة