الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عڈاب حياة مع الحب بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 29 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


اټجننت
ازاحت حياة الغطاء حاولت حياة النهوض ولكن مالك امسك بيدها ليقول مالك بنبرة امرة لا تحمل النقاش اوعى تتحركى من مكانك لو اتحركتى من مكانك هزعلك ماشى
اومأت حياة برأسها بالموافقة فهى تعرف تلك النظرة جيدا وتلك النبرة لاتحمل النقاش غادر مالك وعلى وجهة ابتسامة فهو يعشقها بكل تفاصيلها وخاصة عندما تكون غاضبة

عاتبت حياة نفسها على استسلامها لة لتقول انا اية اللى خلانى اسمع كلامة وخصوصا بعد اللى عملة الله يسمحك يا مالك مش كفاية اللى انا فيه
عاد مالك وهو يحمل معة بعض الادوية وبيدة كوب من الماء اقترب مالك من حياة وجلس على طرف السرير واخرج حبوب من علبةالدواء ومد يدة ليعطيها اياة
ابعدت حياة وجهها قليلا لتقول اية دة
مالكدة الدوا اللى كتبهولك الدكتور
عقدت حياة حاجبيها لتقول متسائلةدكتور اية
انزل مالك يدة ليقول بهدوءلما اغمى عليكى وجبتك هنا انا جبتلك دكتور وقال ان سكرك كان عالى دة بسبب انك كنتى تحت ضغط كبير وطلب انك ترتاحى شوية
رفع مالك يدة مجددا وهو يقول بابتسامةممكن بقى تاخدى الدوا
اخذت حياة الدوا من مالك ببنما هو اعطاها كوب ماء لتشرب منة شربت حياة ثم وضعت كوب الماء بجانبها على الكمود
نظر مالك لها ليقول بأسفانا اسف
حياة على اية
مالكانا السبب فى اللى حصلك لما دختلى المكتب وشوفتينى انا وجا
قاطعتة حياة لتقوللا اطمن اللى حصلى مش بسبب اللى شوفتة وبعدين انا مالى تبوسها متبسوهاش انت حر اية اللى هيضايقنى
مالكياعنى عايزة تفمينى انك متضيقتيش
هزت حياة كتفيها لتقول وهى تدعى عدم ضيقهالا مضيقتش دى شركتك ومكتبك بس المرة الجاية ابقى اختار مكان تانى عشان بس كلام الناس وكدة انت برضة المدير بتاعى وسمعتك تهمنى
مالكولما عيطى وطلعتى تجرى وسبتى الشركة كان برضة عشان سمعتى واندة عليكى مترضيش عشان مصلحتى
ليتابع وهو يهز راسةمبتعرفيش تكدبى على فكرة
حياة بحدةانا مبكدبش ولو سمحت بقى انا لزم امشى مينفعش نقعد لوحدنا اكتر من كدة
مالك بجدية انتى مالك خاېفة كدة من ساعة ما قمتى وانتى خاېفة من وجودنا لوحدنا هو انتي مش واثقة فيا
سكتت حياة واكتفت بالنظر الية فهى تثق بة بشدة لكنها مازلت غاضبة منة
وضعت حياة شعرها وراء اذنها لتقول ايوة بثق فيك لكن بعد اللى شوفتة النهاردة حتي.
قاطعة مالك ليقول پغضباللى حصل لنهاردة دة ڠصب عنى هى اللى بستنى احنا كنا بنتكلم فى موضوع كدة وفجأة لقيتها بستنى ولولا انك دخلتنى علينا انا كان زمانى اتسرفت معاها بطريقتى لكن انا اتلبخت فيكى
ليتالع بصدقصدقينى يا حياة انا مفيش حاجه بينى وبين جانا او غيرها
حياة وانا اية اللى يخلينى اصدقك مش يمكن تكون بتكدب عليا
مالكبصى فى عنيا وانتى هتصدقينى او اسألى قلبى وهو يقولك هو بيحب مين ومتعلق بمين
نظرت حياة بعين مالك مباشرة وهو كذلك لتجد حياة الهدوء والسکينة لأول مرة بعينية على عكس اول مرة نظرت الية كانت عينية مملؤة بالحزن والألم والكرة ولكن الان هى ترى الحب يفيض من عينية حبة لها كانت الافواة صامتة فلم يعترف احد منهم بحبة للاخر ولكن قلوبهم تحدثت واعترفت بالحب عن طريق الاعين فاعينهم تكلمت وعبرت عما يخفية القلب فمالك كان يشك بحب حياة ولكنة عندما رأة غيرتها وڠضبها عندما قبلتة جانا تأكد انها تحبة تلك الدموع التى فاضت من عسلياتها تقول انها تحبة ولكن متى سوف تتحدث الافواة ويتحول عشقهم الى حقيقة يعرفها

الجميع
مرت دقائق على الاثنين وهو ينظران بعينين بعضهم ليقترب مالك منها حتى تقلصت المسافة بينهما حتى شعرت حياة بانفاسة على وجهها اغمض مالك عينية وكان على وشك تقيبلها ليصدح رنين هاتفة ليتوقف مالك عن تقيبلها ويفتح عينية ليجد حياة ابتعدت عنة وتحاشت النظر الية بالاضافة الى وجنتيها التى تلونت باللون الاحمر من كثرة الخجل ليخرج مالك هاتفة من جيبة ليجد المتصل عمر ليسحق اسنانة يضغط على زر الايجاب ليقول پغضب عايز اية يا زفت انت
عمر ما براحة ياعم مالك فى اية مالك
قد نهض مالك من على السرير ليعطى ظهرة لحياة ويقولماليش عاوز اية
عمر انا رحتلك المكتب ملقتكش انت ناسى اننا هنقعد مع بعض عشان الصفقة الجديدة
مالك مبرراما انا اطريت اسيب المكتب وامشى
عمر لية ان شاءالله
مالك بضيقكدة سلام دلوقتى
اغلق مالك دون انتظار الرد من صديقة ليلتفت ليجد حياة واقفة عند باب الغرفة وتقول بهدوءانا لزم امشى
امتثل لطلبها فهو يرى ارتباكها من تواجدة معة لوحدهم ليقول بهدوء
مالكتمام يلا بينا
حياة باعتراضلأ انا همشى لوحدى
مالك بلهجة امرةوانا مش هسيبك تمشى لوحدك اتفضلى قدامى
فى سيارة مالك. كان الصمت سيد المكان
وكانت حياة متوترة وتفرك اصابع يدها لاحظ مالك توترها وفركها لاصابع يدها ليقول بابتسامة وهو ينظر لطريق امامةكفاية فرك فى صوابعك هتكسريها
توقفت حياة عن فرك يدها والټفت لتنظر لمالك وتقول بنبرة متسائلة مالك انت اية اللى خلاك تودينى شقتك وتجبلى دكتور لية مودتنيش المستشفى وهى قريبة جدا من الشركة
مالك طاب ما انا شقتى قريبة من الشركة والدكتور اللى كشف عليكى العيادة بتاعتو فى نفس العمارة
حياةلية لية ختنى بيتك وانت عارف اننا هنكون لوحدنا
مالك ويهز كتفية مش عارف كل اللى عرفة انى وقتها كنت متلغبط وكنت مړعوپ عليكى لقيت نفسى شلتك وحطيتك العربية بس بدل ما وديكى المستشفى وديتك شقتى
حياة بتوترهو هو.. انا اول واحدة ادخل الشقة دى
مالك ببرود وهو يقصد اشعال غيرتها لأ ډخلها قبلك كتير
حياة بذهول وصوت عالى يحمل الغيرة اية وكمان بتقولها فى وشى
ضحك مالك عليها وعلى غيرتها التى اصبحت واضحة
ليقول وهو مازال يضحكبهزر معاكى اية بلاش
حياة پغضب وهى تشير باصبعهامالك انا بتكلم جد فى بنات غيرى دخلوها
اوقف مالك السيارة ليلتفت لحياة وينظر بعينيها ويقول انتى اول واحدة تدخلها ومفيش واحدة هتدخلها بعدك الشقة دى انا الى مصممها بنفسى وقررت ان محدش يدخلها غير اللى احبها بجد
احست حياة بسعادة عارمة عند سماع تلك الجملة بالاضافة الى احمرار وجهها من شدة الخجل هذا الخجل الذى يعشقة مالك خاصة عند تلون وجنتيها بلون الاحمر لتقول حياة مغيرة للموضوع وهى تنظر لمالكطاب اطلع هنفضل واقفين هنا
مالك عاقدا حاجبيةامال عاوزانى اعمل اية
حياةعاوزاك تروحنى انا كدة هتأخر
تنحنح مالك ليقول وهو يشير بيدة بيتك هناك اهو
الټفت حياة لتنظر من النافذة لتجد السيارة توقفت امام البناية التى تقطن بها هل وصل بها الامر انها لا تنتبة الى شىء سواة عندما تكون معة انتبهت حياة لسيارة شهد المصفوفة بالقرب من البناية لتشير عليها وتقول مش دى عربية شهد اختك
نظر مالك الى حيث تشير ليقول بابتسامةايوة هى هى البت دى مبتروحش على طول عندكو انا بشوفها فى بيتكم اكتر من بتنا
حياةهى على طول عندنا شهد اختنا اتلتة بس اللى مكنتش واخد بالك
مالك وقد تذكر انة كان بعيد كل البعد عن شقيقتة بل عن عائلتة بأكملها كان يعيش معهم بالجسد فقط ليهز راسة قليلا ويقول بأسىعندك حق بس دلوقتى خلاص كل حاجة اتغيرت للاحسن
حياة بابتسامة وانا متأكدة من كدة تحب اقولها تنزل عشان تروح معاك
مالكلا خليها على راحتها وانا اصلا مش هروح دلوقتى عندى مشوار مهم
حياة تمام
مالك بمكرمش عايزة تعرفى هروح فين
حياة لا مش عاوزة اعرف وكفاية كلام بقى نشفت ريقى
مالك نشفت ريقك طاب يلا ياختى انزلى
فتحت حياة باب السيارة لتنزل وقبل ان تغلق الباب اوقفها صوت ليقولالا ما عزمتى عليا اطلع اشرب حتى كوباية شاى انتى بخيلة اوى على فكرة
حياة بصدق ونبرة عشق احنا بنعزم على الناس الغريبة لكن انت مش غريب يا مالك انت بقيت اقرب الناس ليا
لتتابع وهى تشير بيدها سلام
غادرت حياة لتتدخل البناية اما مالك كان فى غاية السعادة من جملة حياة الاخيرة انة اقرب الناس اليها ليقول مالك وهو بحب وهو ينظر الى حيث ذهبت ويقولبحبك
الټفت مالك لينظر لطريق امامة ويدير مفتاح السيارة وينطلق
وصلت حياة امام شقتها ومدت يدها لترن الجرس وبعد لحظات فتحت سمر لتستقبلها حياة بابتسامة وتقترب حياة منها وتقوم بحاتضانها وتقولاحلى مسا على احلى سمر فى الدنيا كلها عاملة ايه
كان واضح من شكل حياة انها فى غاية السعادة لتبتعد سمر عنها قليلا وتقول انا الحمدلله كويسة انتى كويسة
حياةالحمدلله يا ماما
نظرت حياة حولها لتقول متسائلة آمال زينب فين
سمر وهى تشير بيدهافى اوضتها مع شهد ادخللهم وانا حضرلكم الغدا
حياة مازحةوالله يا ماما احنا خسارة فيكى بقى عندك بنتين وبتعملى كل حاجة بنفسك واللهى

عيب
سمريالا بقى هعمل اية ربنا رزقنى بعاهات زيكم
حياةبقى احنا عاهات ماشى يا سمورة خليكى فاكرها
سمرلو فضلت اتكلم معاكى مش هخلص انا رايحة اشوف اللى ورايا
توجهت سمر الى المطبخ لتحضر الغداء اما حياة فتوجهت الى غرفة زينب
فى سيارة مالك امسك مالك بهاتفة ليهاتف عمر ليقول مالك متسائلاايوة يا عمر انت فين
عمرفى البيت براجع ورق الصفقة
مالكطاب انا داخل عليك
عمرخلاص هستناك
مالكاوك سلام
اغلق مالك مع عمر حيث وجد الهاتف يرن ليجد المتصل جانا ليزفر مالك فى ضيق وهو يضغط على زر رفض المكالمة قررت جانا الاتصال عدة مرات حتى اضطر مالك الى غلق الهاتف مالك بضيقدة انتى سقيلة احسن حاجه اعملها اقفل التليفون
اغلق مالك الهاتف تماما
فى مكان اخر. شعرت جانا بالضيق والغيرة من مالك فهو تجاهلها رغم انها قبلتة الاانة جرى وراء حياة ليحلق بها ولكنة لم يعلم انها راتها عندما اغمى عليها ووضعها بسيارتة ثم راقبتة وهو يذهب بها الى بيتة لتقول پحقدبقى انا جانا اللى يكل يتمنى بصة منى تفضل عليا الجربوعة دى ماشى يا مالك انا بقى هوريك ازاى تفضلها عليا
فى غرفة زينب حيث تجمع الفتيات ليتحدثون حكت زينب وشهد عن حضور مروان الى منزل شهقت حياة لتقول بدهشةمروان عمل كدة دة اكيد اټجنن
زينب بنرفزةدة اټجنن رسمى
لتتابع وهى تشير على شهدوالحاجة دى سعدتو تخيلى
ضحكت حياة على ڠضب زينب لتقول ههههههه واللهى حركة حلوة منو عجبتنى
زينبيعنى انتى شايفة ان اللى عملو دة صح
حياةهو تصرف غلط خصوصا انكم ارتسطو ماما بس هو كانت نيتة سليمة كان عاوز يطمن عليكى
لتتابع حياة ببلاهةياعنى مثلا النهاردة اغمى عليا قدام الشركة ومالك من خوفة وتوترة بدل ما يودينى المستشفى ودانى الشقة عندو وااا
قاطعتة زينب وشهد معا ليقولا پصدمةشقتو
لم تدرك الى ما تفوهت بة فهى تحدثت بحسن نية لتغمض عينيها وتلوم نفسها على اخبراها لزينب وشهد
امسكت زينب حياة من كتفيها لتهزها وتقول پغضبانتى روحتى معا الشقة انطقى
ابعدت شهد زينب عن حياة لتقول محاولة تهدئة زينباهدى بس يا زينب خلينا نفهم
تركت زينب حياة وهى مازالت غاضبة لتقول اتفضلى فهمينا
حياة مبررةانا مكنتش فى وعى انا وهو كنا بنتكلم قدام الشركة وبعدين اغمى عليا صحيت لقيت نفسى فى مكان غريب ولقيتو قاعد جنبى
تذكرت حياة ما
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 67 صفحات