قصه ادهم وهبه
زمان كنت بتمنى يبقى عندي اخ بيحبني اوي وحنين عليا زي خالد كده!
_ ليه مش مكفيكي حنان الاب الي اخدتيه كله لوحدك
قالها بحنق فإبتسمت بسخرية قائلة
_ بتغير مني
رمقها بغيظ وهي تبتسم بإنتصار ثم وقفت وصاحت مخاطبة أمجد
_ يلا نروح يا أمجد هنتأخر!
ثم إلتفتت إلى عائشة وأضافت
_ وانتي هسيب براءة معاكي لو مش هتطلعي ممكن
أومأت لها عائشة بتأكيد فخرجت مع أمجد بسرعة تاركة خالد ينظر إلى عائشة قائلا
_ هسيبك دلوقتي مع براءة واعتبري البيت بيتك ولو عايزه تستكشفي القصر قولي للخدامات يفرجوكي عليه بإختصار اعملي الي انتيعايزاه ومحدش هيكلمك.
إبتسمت له بإمتنان فنظر إلى براءة التي كانت تجلس قربهم تتابعهم بهدوء وقال مخاطبا إياها
_ وانتي خدي بالك منها تمام
هز رأسه بعدم إهتمام معقبا
_ اوك بس برضه خدي بالك منها!
ثم غادر غرفة الطعام والقصر بأكمله بعجلة تاركا شقيقته مع تلك الصغيرة التي لا تفرق عنها شيئا تقريبا سوى العمر
كانت تسير بإتجاه المدرج وهي ممسكة
_ يعني مع كل الي بعمله ده ومش معتبراني حنين عليكي
أجابت مازحة
نظر إليها بصمت يستمع إلى بقية حديثها بإهتمام
_ هو بجد ليه رسلان وخالد وياسين كلهم باردين كده هو رسلان وعرفت ليه بس خالد وياسين
أجابها بجدية
_ مش بالضرورة يكون في سبب معين يخلي شخصية الإنسان كده خالد طلع شبه ابوه اوي في الشخصية وياسين كان هادي من صغرهبس رسلان .. انتي عارفه بقى كده ليه ..
_ هو كان فرفوش قبل ما يعرف حقيقته
أجاب بضحكة
_ مش بالضبط بس كان ديما بيبتسم وبيضحك وكان بيحب المغامرات وعنيد اوي.
ثم أخفض رأسه وتابع بنبرة حزينة
_ بس دلوقتي الابتسامة بقى بيتصنعها ومبتخرجش من قلبه وصعب جدا انك تلاقيه يضحك أو مستمتع بأي حاجة حواليه
شردت بدور في كلامه وشعرت بالشفقة ناحية رسلان همت بالكلام لكن أمجد قاطعها
_ يلا نروح المدرج بتاعك دلوقتي اتأخرنا.
أومأت موافقة وواصلت التقدم معه وهو لا يزال ممسكا بيدها لكنه تركها فجأة بحركة مفاجئة وسحب يده بسرعة فور وقوع عينيه على فتاةتقف على بعد أقدام منهما. ألقت بدور نظرة عليها ولاحظت تركيزها على أمجد بنظرات غريبة إلتفتت إليه بدمعة ظهرت بعينها وقد جرحتهاحركته قائلة بحزن
_ يلا نروح المدرج بتاعك دلوقتي اتأخرنا.
أومأت موافقة وواصلت التقدم معه وهو لا يزال ممسكا بيدها لكنه تركها فجأة بحركة مفاجئة وسحب يده بسرعة فور وقوع عينيه على فتاةتقف على بعد أقدام منهما. ألقت بدور نظرة عليها ولاحظت تركيزها على أمجد بنظرات غريبة إلتفتت إليه بدمعة ظهرت بعينها وقد جرحتهاحركته قائلة بحزن
_ سيبت ايدي بالطريقة دي لما شفتها ليه يا أمجد انت بتستعير مني
_ مالك يا بدور وقصدك ايه باني استعير منك ده انا بفتخر ان عندي اخت حلوة زيك!
_ امال ليه سيبت ايدي كده لما شفتها
_ كنت خاېف تفهم غلط.
إبتعدت عنه وطالعته بإستغراب وتساءلت
_ تفهم غلط ازاي
أجاب بتوتر
_ ممكن تحسب اني مرتبط او بتاع بنات لانها لسه متعرفش انه بقى عندي أخت.
_ وهي مين دي أصلا عشان يهمك شكلك قدامها كده حبيبتك مواعدها بالجواز بتحبك وانت مش عايز تجرحها
نفى برأسه كل ما
قالته فسألت بحيرة
_ امال ايه حك رأسه بتفكير ثم هز كتفيه بجهل قائلا
_ مش عارف بصراحة هي مجرد طالبة عندي بس مش عايزها تاخد عني فكرة وحشة.
سكت وهو ينظر إلى المكان الذي كانت تقف فيه وواصل بضيق
_ بس خلاص أكيد بتفكر فيا وحش دلوقتي بعد ما شافتني وأنا .
كانت تطالعه بدهشة من طريقة تفكيره
التي تبدو لها غبية بعض الشيء إبتسمت بخبث
حين فهمت مشاعره فربتت على كتفه قائلة بثقة
_ متقلقش يا جوجو أنا هتصرف وأعرفها اني أختك وهصاحبها كمان انت بس احكيلي عنها بعدي
.
قاطعها أمجد وهو يبتسم بفرحة ويبدأ الحديث عنها قبل أن يستمع إلى بقية كلامها
_ إسمها ملاك وهي في نفس سنك سمعت مرة ان امها وابوها متوفيين وهي عايشة مع عمها ومراته الي معندهمش عيال شاطرة اوي فيدراستها وديما بتقعد من قدام عشان تعرف تركز في المحاضرة بس إنطوائية ومعندهاش صحاب ولاحظت انها ديما قاعدة لوحدها متدينةوعمري ما شفتها بترفع عينها في ولد ديما بتجيب معاها روايات عشان تقراها في اوقات الاستراحة وو
قاطعته بصړاخ
_ باااااااس! انت ناقص بس تعرف هي بتتغدى ايه وبتتعشى ايه! وبعدين انا اتأخرت اوي على المحاضرة وشكرا اوي لمعلوماتك ديهتكفيني عشان اتكلم معاها ودلوقتي باايي!
قالت كلماتها بسرعة ثم غادرت متجهة نحو المدرج تاركة إياه ينظر إلى إثرها بإستغراب ثم إلى ساعة يده لېصرخ هو الأخر فجأة
_ يلهويي انا كمان اتأخرت اوي!!
كانت عائشة تجلس بجانب براءة في قاعة الجلوس بصمت شعرت الصغيرة ببعض الخۏف من هذا الوضع فهما تجلسان لوحدهما في هذاالقصر الكبير وصمت موحش يخيم في كل أرجاءه حتى الخادمات إختفين جميعا في غرفة الخدم لتأخذا راحتيهما لكنهما كانتا فقطتشعران بالخۏف من ظهور كائن حي فجأة من أي مكان من القصر.
_ بتعملوا ايه لوحدكم هنا
صړخت الفتاتان بړعب من ذلك الصوت الذي فاجأهما قبل أن تلتفتا وتتنهدا براحة حين وجدتا رحمة تقف خلفهما وتنظر إليهما بإستغراب منهذا الصړاخ. جلست على الأريكة بجانبهما وتساءلت
_ مالكم بتصوتوا كده ليه
أجابتها براءة بحنق
_ الجو هنا كان مرعب وانت داخله علينا كده من غير ما تعملي صوت عايزانا نعمل ايه يعني
ضحكت رحمة بخفة وقالت
_ آسفة طيب المرة الجاية هعمل صوت!
تطلعت إليها عائشة بإستغراب وتساءلت
_ انت ازاي تدخلي القصر كده عادي من غير ما تستأذني
أجابت ببسمة
_ اصل أنا وعبده صحاب من زمان وانا ديما بجي هنا لما الكل يروح لشغله ونفضل نلعب مع بعض.
_ عبده مين
_ عبد الرحمان جد الشباب!
_ هو مش بيشتغل
ضحكت رحمة بشدة وهي تجيب
_ بيشتغل ايه يا بنتي ده عنده تلاته وسبعين سنة يعني متقاعد بس هو كان راجل أعمال ومدير الشركة الي بيشتغلوا فيها اولاده ومعاهمرسلان أكبر أحفاده الي هو أخو بدور وأخوك عدي.
رفعت عائشة حاجبيها بتعجب وتساءلت ثانية
_ هو انت عارفه كل حاجة عن العيلة دي
نفت برأسها مجيبة
_ لا انا عارفه بس حاجات سطحية ممكن اي حد يعرفهم لو سأل عنهم زي أفراد العيلة أعمارهم شخصياتهم شغلهم نظامهم وكده .. بس عيلة العمري بالذات عيلة غامضة اوي ومخبية أسرار كتيرة أنا نفسي معرفهاش ومليش حق أعرفها بالرغم من اني مصاحبة كبير العيلة.
هزت عائشة رأسها بفهم ثم سكتت قليلا قبل أن تعود للحديث فجأة
_
هو عبد الرحمان بيه حلو
طالعتها رحمة بإستغراب من سؤالها فواصلت عائشة بسرعة
_ يعني ينفع يكون شوقر دادي
إتسعت عيناها بذهول قبل أن ټنفجر في الضحك قائلة
_ لا لا! متقوليليش انك من البنات دي
نفت برأسها قائلة
_ لا مش أنا بس صاحبتي مقرفاني بيه كل شويه قلت ممكن لو عبد الرحمان بيه ينفع نجوزهاله!
ضحكت رحمة بشدة إلى أن أصبح وجهها محمرا من كثرة الضحك إبتسمت عائشة وهي تحاول كتم ضحكتها على شكل رحمة بينما تجلسبراءة بينهما تنظر إليهما بعدم فهم لما تتحدثان عنه .. لم تمر دقيقة بعد حتى إستمعت الفتيات إلى صوت رنين صادر من هاتف عائشةنظرت إلى الإسم الذي ظهر على الشاشة فإبتسمت قائلة
_ جبنا في سيرة القط جه
ينط.
ثم إلتفتت إلى رحمة وأردفت
_ دي صاحبتي مريم الي كنت بتكلم عنها .. عن إذنك!
قالت كلمتها الأخيرة وهي تقف وتبتعد عنها قليلا لتجيب
_ ايوة يا مريم
أبعدت هاتفها عن أذنها بفزع وهي تستمع إلى صړاخها المفاجئ
_ انت فين يا عائشة!! باباك جالي الصبح بيسأل عنك وقالي انك هربتي وهو شاكك انك عندي وقلقني عليك اوي انت كويسة
إبتسمت بهدوء وأجابت تطمئنها
_ أنا كويسة متقلقيش! فاكرة أخويا خالد الي حكتلك عنه
_ اه ماله
_ أنا في قصر العيلة بتاعته دلوقتي.
_ نعم لا ده انت هتحكيلي كل حاجه من الالف للياء استني اكلمك فيديو كول .. أكيد عندك نت صح
جلست على إحدى الطاولات في مقهى الجامعة بعد أن رفض الدكتور دخولها المحاضرة متأخرة كانت تستكشف هاتفها الجديد الذي أهداهإليها والدها عندما سمعت صوتا أنثويا خلفها يقول
_ انت بدور العمري صح
إلتفتت إلى مصدر الصوت لتجد فتاة جميلة في مثل عمرها تبتسم لها وكأنها تعرفها منذ زمن عقدت حاجبيها بإستغراب وأجابت
_ ايوه أنا وانت مين وعرفتيني منين
تقدمت الفتاة لتجلس أمامها قائلة بنفس البسمة
_ أنا دينا محمد جارتك.
_ جارتي
_ ايوه احنا عايشين جنبكم من فترة قصيرة وشفتك الصبح وانتي خارجة مع الدكتور أمجد بالعربية وعرفتك على طول لأني شفتك كذا مرةفي الجامعة .. ممكن نبقى صحاب
قالت جملتها الأخيرة بحماس وهي تمد يدها لها فصافحتها بدور بإبتسامة عريضة وقالت مؤكدة
_ أكيد طبعا وليه لا!
سحبت دينا يدها وهي تضيف
_ طب إيه رأيك تجي النهاردة عندنا بعد الجامعة ماما وهناء هيفرحوا بيك اوي!
_ هناء مين
_ بنت خالتي وأختي في الرضاعة.
_ وانت عايشة مع مامتك وأختك في الرضاعة وبس
أجابت بنفي
_ لا احنا عايشين مع جدو والد ماما وخالي بس خالي مسافر دلوقتي وعشان كده بقولك تعالي النهاردة.
أومأت لها بدور بحماس قائلة
_ اووك بس اسأل بابا الأول هاتي رقمك!
أملت عليها دينا رقمها فسجلته قبل أن تستمع إلى سؤالها
_ هو انت معندكيش محاضرات دلوقتي
أجابت بلا مبالاة
_ لا عندي بس وصلت متأخرة والدكتور مكنش عايز يدخلني فمشيت وانت
_ طردني من أول المحاضرة لاني شتمت الولد الي كان قاعد جنبي بصوت عالي.
إتسعت عيناها بدهشة وتساءلت
_ وانت شتمتيه ليه
هزت كتفيها ببراءة وهي تجيب
_ كان مديني ورقة مكتوب عليها انه معجب بيا وعايزنا نرتبط.
لوت بدور شفتها السفلى بسخرية
_ تقومي تشتميه بصوت عالي وسط المحاضرة
أومأت بتأكيد وهي تردف
_ وكنت هديله بوكس كمان بس ملحقتش.
ضحكت بدور بشدة معلقة من بين ضحكاتها
_ ده انت مچنونة والله!
لعبت الثانية بشعرها مؤكدة بغرور مصطنع
_ وأفتخر!
سكتت لثانية قبل أن تتساءل
_ صحيح! هو الدكتور أمجد يقربلك ايه
_ أخويا.
_ بجد أول مرة أعرف ان الدكتور أمجد عنده أخت.
ثم ضيقت عينيها بتفكير وأضافت
_ هو مرتبط
أجابت وهي ترمقها بشك
_ لا بس بتسألي ليه
_ اصل في وحدة معايا في الدفعة حاسة انه بيحبها أو