الخميس 12 ديسمبر 2024

قصه ادهم وهبه

انت في الصفحة 10 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

مهتم بيها.
_ إسمها ملاك
نظرت إليها بإستغراب مستفهمة
_ انت عارفاها
أجابتها بإبتسامة خبث
_ تقريبا بس بما انك حاسة انه بيحبها زيي فهحتاج مساعدتك عشان نعمل خطة ونوفق راسين في الحلال ايه رايك
ختمت كلامها بغمزة فصړخت دينا بدون تفكير
_ موافقة!
كانتا تجلسان على نفس الأريكة جاعلتين براءة تجلس بينهما وتتحدثان إلى مريم عن طريق مكالمة فيديو بالواتساب بعد أن تعرفت علىرحمة قاطعت عائشة حديثهن قائلة بتذكر
_ آه صحيح يا مريم كنت هقولك اني لقيت الي انت عايزاه.
عقدت مريم حاجبيها متسائلة بإستغراب
_ لقيتي ايه
_ الشوقر دادي!
رمشت بعينيها لثوان تستوعب ما قالته ثم صړخت بمرح
_ بجدد طب هو مين
_ عبد الرحمان بيه جد خالد انا معرفوش شخصيا بس رحمة بتقول انه سكر ومناسب يكون بابا السكر بتاعك.
_ إسمها شوقر دادي مش بابا السكر!
تحدثت مريم پغضب مصطنع فهزت عائشة كتفيها بلا مبالاة وكادت ترد لولا مواصلتها لكلامها قائلة بمرح
_ بس مش مهم مش ده موضوعنا اصلا هو فين بقى
_ أنا هنا!
صړخت الفتيات من ظهور عبد الرحمان المفاجئ من خلفهن نظر إليهن ببراءة قائلا
_ مالكم
تنفست رحمة براحة ثم تساءلت
_ انت هنا من امتى محسيناش بوجودك.
أجاب وهو ينظر إلى مريم التي تظهر على شاشة الهاتف والتي شعرت ببعض الإحراج
_ من أول ما
بداتوا تتكلموا عن الشوقر دادي .. بس صحيح هو ايه ده
ألقى سؤاله الأخير وهو يحول نظراته إلى رحمة فقالت محاولة كتم ضحكتها على شكل مريم
_ مش مهم تعرف.
طالعها بغيظ مصطنع ثم نظر إلى عائشة قائلا
_ طب اتكلمي انت وقوليلي يعني ايه شوقر دادي ده
نفت برأسها دون أن تنطق وهي تحاول كتم ضحكاتها هي الأخرى فإلتفت إلى مريم التي صړخت بسرعة
_ انا برضه معرفش يعني ايه والله انا اصلا كنت بهزر هو ايه الشوقر دادي ده الي انا عايزه اتجوزه!
لم تستطع رحمة تمالك نفسها فإنفجرت في الضحك بطريقة جعلت البقية يضحكون كذلك على شكلها هدأت قليلا بعد ثوان ثم قالت موجهةحديثها إلى عبد الرحمان
_ انت صعبت عليا يا عبده وعشان كده هقولك ..
إلتفتت إلى مريم التي كانت ترمقها بتحذير لكنها تجاهلتها وواصلت بضحكة وهي تشير إليها
_ بإختصار البنت دي عايزة تتجوزك عشان تصرف عليها وتجيبلها هدايا وكده ..
إتسعت عينا مريم بذهول وفتحت فمها موشكة على الدفاع عن نفسها إلا أن كلمات عبد الرحمان المرحة أخرستها
_ وماله نتجوز انا اصلا محتاج وحدة تحسسني اني لسه في عز شبابي و 
لم يكمل كلامه بسبب إغلاقها للخط فضحك بشدة ثم إلتفت إلى عائشة التي كانت تنظر إليه پصدمة فقال بمرح
إنتهى من كلامه ثم أشار لبراءة التي تجلس معهم بملل بالقدوم إقتربت منه بطاعة فأردف وهو يمسك بيدها ويسير متجها للخروج
_ هسيبكم واخرج افسح البت دي شويه دي زهقت منكم ومن كلامكم!
ثم نزل إلى مستوى الطفلة وهمس بصوت لم يصل إلا إليها
_ مش كده يا بنت أدهم
عقدت حاجبيها بإستغراب وتساءلت
_ انت عرفت
أومأ بتأكيد
_ طبعا عرفت! أنا مش هسمح لحد يدخل القصر ده من غير ما اعرف هويته حتى لو كان مجرد طفلة صغيرة زيك.
_ بس متقوليش لابوك اني عرفت اوك
كانت تتجه للخروج بعد إنتهاء الدوام ولكن صوتا ينادي بإسمها أوقفها
_ ملاك استني!
نظرت إلى يدها ثم صافحتها بتردد قائلة
_ أهلا.
_ ممكن نبقى صحاب
نظرت إليها ملاك بإستغراب من طلبها فأردفت دينا بمرح
_
اصلي شايفاك وحيدة ديما وبصفتي بنت إجتماعية لو معرفتش أحولك لوحدة إجتماعية زيي ممكن يجرالي حاجة!
إبتسمت لها ملاك بهدوء لكنها قالت بإعتذار
_ آسفة بس مش بحب أعمل أصحاب.
سألتها بإستغراب
_ ليه
تنهدت بضيق ثم قالت
_ ممكن تعفيني من الجواب
أومأت دينا بتفهم رغم فضولها وكادت تفتح فمها للحديث لكنها وجدت الفتاة تعطيها ظهرها وتكمل سيرها فصړخت
_ استني يا بت لسه
مخلصتش كلامي!
إستدارت
إليها متسائلة بضيق
_ في حاجة تانية
_ اه كنت
هقولك تجي نقعد مع بعض الساعه دي عشان 
قاطعتها بنفي
_ آسفة بس مرات عمي مستنياني في البيت ومش عايزاها تقلق عليا!
ثم ذهبت وتركت دينا تنظر إلى إثرها بغيظ وتتمتم
_ مالها دي مش عارفة الدكتور أمجد معجب بيها على ايه!
سكتت قليلا قبل أن تواصل بصوت شبه عال
_ بس وربنا لو مخلتهاش تتغير على ايدي مش هبقى انا دينا محمد المعروفة في نص الجامعة!
لاحظت نظرات الطلاب المتعجبة لها ولچنونها فإبتسمت لهم بغباء وهي تتمتم بينها وبين نفسها
_ لا واضح انك معروفة اوي يا دينا!
إتجهت إلى مقهى الجامعة وجلست تنتظر إنهاء بدور لمحاضراتها لتعود معها إلى البيت كانت تعبث بهاتفها عندما وقف أمامها شاب طويلالقامة ذو شعر أشقر وقال بهدوء
_ ممكن دقيقة من وقتك لو سمحت يا آنسة
كادت تجيب بفظاظة لكن طريقته اللبقة في الكلام منعتها فقالت بملل
_ اتفضل!
_ كنت عايزك تساعديني في موضوع يخص بدور.
_ بدور
_ ايوه شفتك معاها الصبح وعرفت انك صاحبتها.
رفعت حاجبيها وهي تنظر إليه من أعلى إلى أسفل ثم تساءلت
_ وانت مين وعايز ايه من بدور
_ أنا نادر زميلها في الدفعة وانا وهي كنا بنحب بعض بس حصل سوء تفاهم وبعدت عني وانا عايزك تساعديني ترجعلي تاني!
إتجهت إلى مقهى الجامعة وجلست تنتظر إنهاء بدور لمحاضراتها لتعود معها إلى البيت كانت تعبث بهاتفها عندما وقف أمامها شاب طويلالقامة ذو شعر أشقر وقال بهدوء
_ ممكن دقيقة من وقتك لو سمحت يا آنسة
كادت تجيب بفظاظة لكن طريقته اللبقة في الكلام منعتها فقالت بملل
_ اتفضل!
_ كنت عايزك تساعديني في موضوع يخص بدور.
_ بدور
_ ايوه شفتك معاها الصبح وعرفت انك صاحبتها.
رفعت حاجبيها وهي تنظر إليه من أعلى إلى أسفل ثم تساءلت
_ وانت مين وعايز ايه من بدور
_ أنا نادر زميلها في الدفعة وانا وهي كنا بنحب بعض بس حصل سوء تفاهم وبعدت عني وانا عايزك تساعديني ترجعلي تاني!
_ مش مرتاحالك بصراحة.
لم يستمع إلى تمتمتها فقد كان يحاول تمالك أعصابه من نظراتها لكنه قال ببسمة متكلفة
_ قلت ايه
ضيقت عينيها
بتفكير ثم قالت
_ اوك بس عايزة اعرف هو ايه سوء التفاهم الي حصل الأول.
_ مش مهم تعرفي!
وقفت پغضب وهمت بالرحيل قائلة
_ يبقى مش مهم اساعدك برضه.
إستوقفها قبل أن ترحل بسرعة
_ فكري فيها طيب هي بتحبني برضه بس الي حصل خلاها تبعد.
_ وانا هعرف منين انك مش بتكدب عليا وانها بتحبك بجد وانت اصلا رافض تقولي الي حصل أجاب بثقة
_ ممكن تسأليها لو عايزة.
حدقت به قليلا بأعين ضيقة لكنها عادت لتكمل سيرها قائلة بلا مبالاة
_ برضه مش هساعدك أنا ضد الارتباط ومش هشجع صاحبتي عليه ..
لحق بها وهو يخرج من جيبه شيئا ما وإستوقفها ثانية
_ أنا كنت هعرض عليها الجواز أصلا والدليل اهو!
_ طب وايه المطلوب مني اعمله
أجاب ببسمة خبيثة
_ تخليها تجي الساعة ستة لكافيه لوحدها لاني محضرلها مفاجأة كبيرة هناك!
كانت تتبادلان أطراف الحديث بعد أن إنتقلتا للجلوس في الحديقة قاطعهما صوت كريمة مناديا
_ رحمة! هتتأخري على اخوك لو مروحتيش دلوقتي!
نظرت رحمة إلى ساعة يدها ثم صاحت
_ لسه بدري يا ماما!
طالعتها عائشة متسائلة بإستغراب
_ أخوك انت عندك أخ
_ ايوة عنده عشرة سنين وانا باجي هنا بعد ما اخده للمدرسة وارجع عشان اروحه بعد ما يخلص.
_ واسمه ايه.
_ سيف.
وقبل أن تضيف كلمة أخرى عاد صوت والدتها ينادي
_ رحممممة!
صاحت ثانية بملل
_ حاضر يا ماما! رايحة اهو!
_ على فين
إلتفتت بفزع إلى صاحب الصوت لتزفر براحة عند رؤيتها بدور ثم أجابت
_ رايحة اجيب اخويا وبعدين الولاد هيرجعوا من الشغل قريب فلازم اروح!
_ وانتي جيتي هنا امتى اصلا وأخوك مين الي هتجيبيه وهتجيبيه فين وو 
قاطعتها بملل
_ بااس بااس! الأسئلة دي كلها سألتها عائشة قبلك وهي هتجاوبك عليهم لاني مستعجلة .. بااي!
ثم غادرت بسرعة تحت نظرات التعجب من بدور .. إلتفتت إلى عائشة متسائلة
_ هو حصل ايه النهاردة
أشارت إلى مكان رحمة قائلة
_ تعالي اقعدي هنا عشان احكيلك ..
دخلت المطبخ لتجد والدتها تعد شيئا ما تقدمت منها متسائلة
_ بتعملي ايه يا مامي
أجابتها والدتها ببسمة
_ بعمل كيكة عشان صاحبتك الي قولتيلي انها هتجي النهاردة.
_ محتاجة مساعدة
_ شكرا بس مش لازم روحي شوفي هناء مالها.
عقدت دينا حاجبيها بإستغراب
_ مالها
_ مش عارفة بس من أول ما روحت من الشغل وتصرفاتها بقت غريبة!
_ طيب هشوفها.
خرجت من المطبخ متجهة نحو غرفة إبنة خالتها طرقت الباب لكنها لم ترد فشعرت بالقلق وفتحت الباب لتجدها مستلقية على السرير وممسكةبهاتفها تنظر إليه بشرود وفور رؤيتها أغلقته وإعتدلت في جلستها فلاحظت دينا إحمرار عينيها دليلا على بكائها.
_ هناء!
_ انت كنت بټعيطي
أشاحت هناء بوجهها ببرود ولم تجب لكن دينا كانت أشد إصرارا ورددت
_ في ايه يا هناء في حد ضايقك انت بس قوليلي هو مين وأنا هضربهولك!
إبتسمت لها هناء بحب قائلة
_ شكرا يا دينا بس مفيش حاجة افتكرت مۏت بابا وماما وبس.
طالعتها بحزن ثم قالت بإبتسامة
_ ربنا يرحمهم هما دلوقتي في مكان احسن.
هزت رأسها بشرود فأردفت دينا محاولة تغيير الموضوع
_ على فكرة اتعرفت على جارتنا النهاردة! طلعت بتدرس في نفس جامعتي وعزمتها عشان تجي بعد شوية وعايزاك تتعرفي عليها.
زفرت هناء بتعب متمتمة
_ مش عايزة اتعرف على حد ولا اتكلم مع حد النهاردة!
_ انت اتغيرت اوي كده ليه كنت فرفوشة وبتضحكي ديما وكنت إجتماعية أكتر مني حتى ..
رفعت أحد حاجبيها ببسمة ساخرة
_ ممكن عشان بابا وماما ماتوا من أقل من سنة
_ اطلعي وسيبيني لوحدي يا دينا!
وقفت دينا وإتجهت للخروج متمتمة
_ هطلع بس مش هسيبك يا هناء .. يعني مش معقول أحاول اغير وحدة متقربليش حاجة واسيب أختي الغالية كده!
لم تستمع هناء إلى كلماتها لكنها إنتظرت خروجها لتلتقط هاتفها وتنظر إلى تلك الرسالة التي قلبت مواجعها والتي كان محتواها
الحاډثة الي ماتوا فيها أمك وأبوك كانت حاډثة مقصودة مش عادية والي قټلهم واحد من أقرب الناس ليك بصي حواليك كويسوهتلاقيه.
جلست براءة في غرفة والدها بعد أن تسللت إليها تنتظر عودته من عمله شعرت بملل من الإنتظار فأخذت تجوب الغرفة تستكشف ما فيهاإلى أن وجدت ألبوم صور في أحد الأدراج .. فتحته وبدأت تتصفحه وهي تشاهد صور والدها بإستمتاع فقد كان يحتوي على صوره منذكان طفلا صغيرا إلى الآن صور مع والديه أو مع إخوته وأبناء أعمامه وأحيانا مع أصحابه .. رأت كذلك صورا لها برفقته عندما كانترضيعة وعندما كبرت قليلا .. إنتهت من تصفح الألبوم وأعادته إلى مكانه وواصلت إستكشاف
قاطعها عما تفعله دخوله الغرفة فإلتفتت إليه ثم جرت
_ بابا! اتأخرت ليه
حملها وضمھا بحنان قائلا
_ آسف يا روح بابا ڠصب عني!
_ بدور طلعت من القصر وعائشة قاعدة جنب أخوها وأنا فضلت لوحدي!
جلس على
10  11 

انت في الصفحة 10 من 41 صفحات