صبري
ينزل سلم يطلعك منه.
نظر له پصدمه كيف عرف ما يفكر به كل تلك الفترة الماضية دون ان يخبر به أحد.
فؤادمتابعا مكنتش عارف ايه نوع العقار ال بتاخده لحد ما انت صورتلى البرشام ال بتاخده فكنت خاېف من رد فعلك ممكن تاذى حد فيهم لو نزل ليك ولو انت طلعت ممكن ترفض تنزل تانى وتعمل دوشة ولأجل ينزلوك الحل الوحيد انهم يرموك من السور.
صبرى بتنهيده عندك حق يا دكتور انا حقيقى مش عارف اقولك ايه
فؤاد انا عارف وملهوش لزوم...نزل السلم يا على...تابع متحدثا لصبرى ...السلم تتطلع وتنزل من عليه ويتشال مش عايزين تهور ولا عند لحد ما هنشوف هنتصرف ازاى
صعد السلم وبمجرد هبوطه شعوره الحرية تغلل إلى أعماق روحه لتصدر ضحكات عاليه يضع يده بيد على الممدودة حتى يسحبه لأعلى ليرتمى الصديقان ببعضهما البعض وقد اختنقت ضحكاتهما بعبراتهم.
احمد مداعبا هو من لاقى أصحابه ولا ايه
صبرى خارجا من بين ذراعي صديقه يقف أمامه وباعين امتلئت بالعرفان الجميل والشكر نظر لهليمد احمد له يده يصافحه ليمسك بها صبرى جاذبا اياه إلى صدره يحتضنه يربت على كتفه وبإقرار.
علي روشنا طول الليل.
العم جابر المنزوى من
________________________________________
بين دموعه انا قولت طور محدش صدقنى.
بخطى ثابته سار له مبعد عنى ليه ياعم مش عايز تسلم علي
العم جابر خزيان يا ولدى اكدب عليك مكسوف منك ومن حالى كنت جنبك ومش دارى باللى بيحصل ليك يا ولد الغالين.
العم حابر طب تعال فى حضنى يا صبرى لحسن اتوحشتج جوى.
أخذه بين ذراعيه ليخرج الاخر منها يقبل يده والعم جابر يربت على كتفه وقف أمام والدة وردة...
والدة وردة لولا الملامة كنت زغرطت لحد ما يتقطع نفسى.
صبرى صدقينى جاى وقت الفرح والزغاريط.
وبأعين تتلفت حوله بجميع الاتجاهات ينظر متسائلا ليرجع بنظره إلى والدتها التى فهمت عليه ومع ذلك لم تتحدث.
ليطيل الصمت وكلمه واحده خرجت بقلق من عمق قلبه فين
كان الجميع يعلم من يقصد ومع ذلك لم يستطع احمد منع تلك الغصة التى خنقت قلبه .
معلش يا ولدى هى لما عرفت انك بقى يعنى ينفع تطلع وتنزل فرحت جوى بس بس.
صبرى بس ايه يا خاله
بړعب جلى هى تعبانه راقدة.
الام لا كفاله الشړ بس جالنا شغل جماعه عايزين خبزة فايش فمقدرتش تاجى بس قالتلى وامنتى اوصلك سلامها.
علي بغباء منقطع النظير جعل والده يسبه تحت أنفاسه صحيح قالت ايه على العريس الرجل واكل دماغى ومستنى.
ام وردة وهى تشعر باعين جحيميه مسلطه عليها مهما حاولت تفاديها تشعر بها تخترق اعماقها ابتلعت ريقها وبصعوبه اجابت انهاردة الصبح ردت علي وقالتلى انها موافقة.
كملت موجهه حديثها لصبرى شد حيلك إكده ويالا علشان تسلمها لعريسها بنفسك
صبري بصوت هادئ حاد بدأ لها مخيف عريس مين
على الحمد لله هبلغه هخليه يهدأ ويحل عن نافوخى...اكمل موجها. حديثه لصبرى ولا يعلم بصدى وقعه على كلا من صبرى واحمد.
ده واحد كان شافها بالسوق يا صبرى واتهوس عليها وفضل ماشى وراءها لحد ما عرف هى ساكنه فين واطقس وجه لابوي وعمك جابر ماادهوش عقاد نافع فجانى وانا بلغتهم.
صبرى ينظر له پغضب لا فالح.
علي وقد استشعر وجود شئ ما خاطئ هو انا عكيت ولا ايه
صبرى بصوت رغم هدوئه الا انه حاد كالسيف بيت صبرى ما يخطيش عتبته رجل غريب.
والدة ورده يعنى ايه الحديت ده
صبري يعنى ورده ضفر رجلها مش هينكشف على رجل.
والدة وردة بعصبيه بأى حق.
صبرى بثقة جماعتى تخصنى.
على والعم جابر ايه الحديت ده يا صبرى انت واعى لحالك دوول.. صمتا بحرج لتلك التى نظرت لهم بأعين دامعه.
والدة وردة سامع يا ولدى وطالما مش عايز رجل يخطى عتبت بيتك انا هاخد بتى وامشى هى اكده ولا اكده كانت هتروح لبيت جوزها وانا اشوفلى دار انشالله غرفة مسقفه جارها.
صبري ورده قاعدة فى بيتها ده غير لا انتى ولا هى هتخطوا براه.
أقترب برأسه منها وبهمس كالافعى وال رجلها هتعتبها منيكم هكسرهالها.
والدة وردة انت واعى للى بتقوله.
صبرى واعى ووعيت متأخر.
العم جابرصبرى يا ولدى الكلام ده مين...
صبرى مقاطعا اياه بيده وعيناه لا تنزاح عن تلك الواقفه تستمع له بأعين متسعة عمى الكلام ده هو ال هيمشى ...
تابع بعدها... وتانى هام يا خالة حريمنا ما بيروحوش اسواق ولا يقضوا شغل لحد بيقعد فى بيتهم يتستتوا ويتخدموا وبس...
وضع الشال الابيض الملفحة يغطى نصف وجهه متابع.
مافيش كلمه توصل لبتك انا ال
هقولها وبنفسى وليها معايا حساب .
موجه حديثه للبقيه عم جابر دكتور أحمد على تعالوا معايا.
العم جابر على فين
صبرى ال مأجله لبكره اليوم ان أوانه وبالنهار احسن من الليل.
فؤاد المتابع من على الهاتف اهدئ يا صبرى وما تاخدش قرار فى ساعه ڠضب.
صبرى لا يا دكتور ان الأوان ارجع حقى وشقى ابوي.
قالها وقبل ان يهبط رفع أصبعه بوجه ام وردة على الله كلمه من ال قولتها ماتتنفذش.
اسرع و البقيه خلفه لا يعلمون على ما ينوى بينما جابر وقبل ان يلحق بهم وقف أمامها لتناظره بحيرة تسأله ماذا عليها ان تفعل.
والدة وردة اعمل ايه
العم جابر ولا حاجه اشترى راحة بتك بتك ريدان وهو كمان.
الام والناس
العم جابر فى داهية.
الام مش هيملوهم.
العم جابر صبرى ال واقف قدامك ده هيخلى كل واحد يحط مركوب بخشمه انتى بس ادعى يوفقه فى ال ناوى عليه.
الام بصدق ينصره على مين يعاديه يارب.
صبرى بقلم مروة حمدى
الفصل السابع
يسير بالطريق بتململ يحدث نفسه پغضب كل شوية والتانية يبعتلى يسأل على صبرى وعلى أحواله واخبار علاجه انا زهججججت ده ايه الغلب ده بس ياربى امتى اخلص منه وارتاح!
ده ابوه ما اخدش فى ايدى غلوة من كتر المصاېب ال كنت بلبسه فيها واحده وراء وحده لحد ما جلطته وغار والتانى محمد غار خفيف خفيف الا الواكلهم ده قاعدلى كيه المغرز فى ظهرى اعمل ايه تانى
كسر وكسرت نفسه وذليته لما خليت مرته ترفع شبشبها عليه قال ايه عايز يردها! ويبلينى بعيل كنت خابر متولى وعقله الزنخ كان عايز يرجعها بقوله خلاص بجا مچنون وال يأجى منه احسن منه بس لا طربقتها على دماغهم.
شرد فى ذلك اليوم عندما تحدث مع طليقة صبرى واستشف رغبتها فى الرجوع من خلال سؤالها عن من يدير أحوال المنزل الاراضى محمد ام هو وأنها ستقف إلى جانبه تنؤب عنه فى العمل ليدرك رغبتها بالعودة ليخبرها.
زين ما عملتى يا بتى ارجعى واكسر الكلام الشين ال شاعه فى البلد وهو مش دريان .
كلام ايه يا عم حسين.
انه شافك لا مؤاخذة مع اخوه فى الاوضة.
عاد من تلك الذكرى بانتشاء وهو يتذكر دموعه وصرخاته
كلكوا علي كلكوا علي
وهو يقف إلى جوار الباب بالخارج وتلك الراحة التى تتغلغل له مع كل صرخه.
عاد يهز رأسه بعدم تصديق ضاربا كف بالاخر اعمل ايه تانى ده حتى يوم عزا محمد قولت مع ال هو فيه ومع ال حوصل قليلة ما مۏت نفسه كل إلا عمله بكا كيه الحريم لولا برشامه الصراصير ال حطتها فى خشمه وانا بطفحه المية قال بهديه ما كان صړخ ولا ضحك ولا الناس صدقتنى.
اكمل وهو يزفر بقوة شكلى غلطت لما مارمتهوش المصحة وإكده ولا إكده الكل كان عارف انه مهوس ومحدش هيدور عليه ولا كل شويه كلم عمك خليل كلم الحج كمال الحق الحج فهمى الحق العمدة هارون وكلهم قلبهم مرفرف عليه وبيطمئنوا ال ما فيهم واحد مد يده وقال خد لعلاجه وعلى قلبهم أكوام أكوام.
أطلق ضحكه صغيرة ساخره مصحه ازاى! انت ناسى لما الدكتور قالك كتيره اربع شهورو يبقى كويس ويكمل علاجه معاك مع الرعاية والاهتمام والفرصة ال رمتها الدنيا فى حجرك تروح منك طب ده لولا برشام الصراصير والبرشامة البنبى والكلمتين ال بتسم بدنه فيهم وانت بتزقهمله فى خشمه وتقلب عليه كل ال فات كان كله راح من بين ايديك.
أكمل وهو يضع قبضة يده بفمه بغل اااااخ الواد على ربع برشامة كان واقع ماقادر يصلب طوله كان عايش على أكل الزفت جابر نفسى اعرف بعد ما ببقى يكلفنى فى اليوم برشامه كاملة جسمه عبأ ازاى! الصحة ال مش عارف يداريها جاتله من وين
قالها وهو يشير بيده فى الهواء لا يعى لنظرات عليه المارة باستغراب وهو يتابع حديث نفسه بعدما افاضت روحه بكراهيته...
سنه كاملة ادور فيها على حجج البيت والأرض ولا لقيتها قلبت المخروب ال قاعد فيه فوقاتى تحتانى انى الاقيهم! تقول ادفنوا ويا محمد فى تربته!
صمت لثوانى يعقلها صوح وليه لا مافيش مطرح تانى الليلة بعد العشا هنبش عليهم هناك ووقتها اقدر احجر عليه وانا واثق ومش خاېف من الباقين ليبركوا على الأرض والبيوت ويقولوا انت عجوز واحنا اولى واهو لا انت ولا احنا معانا حجج.
نظر أمامه بوعيد بس اقسم لو مالقيتهم ليكون اخر يوم فى عمرك يا ولد اخوى وحياة ولدى ال لسه
________________________________________
موعاش للدنيا لارقدك جنب اخوك ال بتتحسر عليه.
فالأول سيبتك عايش لأجل ما اتطلتش واتاخد سين وجيم ويتعرف الموضوع واطلع بلوشي قعدتك كانت موقفة التعابين ال اسمهم عيال أعمامك عند حدهم ولا قادرين يتكلموا معايا ولا يستوطوا حيطى ويقولى عليا من غير ذرية وفى الاول والاخير ليهم لكن خلاص الدنيا نصفتنى ولدى جاى كلها كم اسبوع وهو اولى بكل قرش هيبقالى نفس على الدنيا اسم يمد فى اسمى وديتك عندى حنش ازرقه من عقب الباب واصړخ واقول ولد اخوي ماټ ملسوع وكل ال هيشوف جتتك هيتاكد واكرام المېت دفنه والشرع والقانون كله ليا ولولدى والحجج حكايتها هتتقبر معاك وارتاح من قلة القيمه ووقوفى زى التلميذ الخايب قدام كل واحد فاكر نفسه من الكبرات يتشنطر عليا...
وقف أمام تلك البوابة الحديدية ينظر لها يعد حاله بأنها ستكون المرة الأخيرة التى