الخميس 12 ديسمبر 2024

صبري

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


يطلب الرقم سريعا مبتلعا ريقه بصعوبه مصېبه ايه يا عم جابر قلقتنى
العك جابر الحقنى بفؤاد وانت هتعرف.
علي خير يابا.
العم جابر ما هو طول ما فيها بوزك هيجى من فين الخير يا خلفة الندامة.
علي كل نصيبه ملبسهانى يابا حرام عليك.
فؤاد من الجهة الاخرى الو.
العم جابر الحق يا دكتور مصېبة.
فؤاد خير يا عم جابر حصل ايه
العم جابر الواد خضر ابن محمدين.

احمد مين ده
علي واحد من عيال اعمام صبرى ساكن تأنى دار فى الشارع.
فؤاد ماله
العم جابر قابلني انهاردة فى الطريق وقالى لينا كم يوم بناموا مرتاحين لا صړاخ ولا بكا ولا نواح كأن صبرة هيعقل ولا ايه
علي طب ودى حاجة تزعلك برضه.
العم جابر يا طور خضر ده كيه كيهك ما بيتبلش فى خشمه فوله بغبغان بيقول ال عيسمعه وطالما هو اتكلم يبقى الحديت متنطور يمين وشمال.
علي بغباء طب ما ده حاجة زينه.
العم جابر يبقى ليه حق الطور يزعل لما اقول عليك طور ولا له!
فؤاد العم جابر يقصد ان كده الكلام هيوصل لحسين ويركز اكتر مع صبرى وانشغالة الفترة ال فاتت بتعب مراته فى الحمل مخلهوش يركز اوى انه يسمع الصړاخ قبل ما يمشى بس مع الكلام ده ممكن يقعد ويستنى ويحقق بنفسه.
علي يا داهية دوجى والعمل
فؤاد صبرى ېصرخ.
علي يعنى احنا ماصدقنا انه بدأ يهدأ نرجع نقوله صړخ!
فؤاد مش هنقول كده اكيد.
علي اومال!
فؤاد انا كنت عامل حساب حاجه زى كده بس المهم الطريقة
صمت لدقائق تحدث بعدها على هات وردة وامها محتاجين كلنا نفكر سوا.
بالفعل مرت نصف ساعه حتى جلس خمستهم بالحديقه والهاتف بالمنتصف ...
فؤاد بصوت عالى يفكر معهم احنا معانا الفيديو ال متسجل فيه صوت صراخه وبكاءه وغناءه ورا بعض مع احمد ومعايا ممكن نشغله بديل عن صبرى بس هنا هتواجهنا مشكلة.
علي ايه
فؤاد صبرى نفسه.
احمد لما يسمع صوت الصړاخ.
علي نحطله منوم فى الأكل ال ورده هتديهوله عشية منه مش هيسمع لكلام عمه ال مش عارفين بيقله ايه ومنه ما ېصرخ قدامه والسبب نومه وبعد ما يمشى ويطفى النور نشغل التسجيل لأجل البقية ال فى الشارع.
العم جابر اول مرة تقول حاجه عدله.
فؤاد اقتراح كويس بس فى مخاطرة.
احمد ليه يا فؤاد انا شايف انها فكرة حلوة.
فؤاد صبرى وهو صاحى مش بياخد برشام وده اتاكدنا منه من جسمه ال بدأ يستعيد صحته وتفاعله معانا واكيد حسين لما هيزوره هيدقق وياخد لباله ومش بعيد يزودله الجرعه ويحطها فى بقه وهو نايم وبكده يبقى تعب الفترة ال راحت على كف عفريت.
العم جابر لاكزا ابنه بجنبه مش تفكر قبل ما تتكلم يا بجم.
علي انت اكيد

________________________________________
لاقيني فى خړابة ما هى دى مش معاملة اب لابنه ابدااا.
العم جابر فى زريبة وانت الصادق.
احمد طب والعمل.
فؤاد كفاية هروب صبرى كلامى كله فى التليفون كانت جلسات بطريق غبر مباشر ليه فاضل العملى لازم يواجهه خوفه بحاجه تانية تشغل باله عنه.
ورده جول نعمل ايه يا دكتور.
بعد ما يطلع حسين من البيت ويطفئ النور هيقف يستنى وهنا انت هتتكلم معاه يا جابر دقيقه تلاهيه مسافة ما وردة تحط التسجيل فى الفتحه بتاعه الباب وترجع البيت.
وهنا يا على انت الاسبوع ده مش هتروح بيتكم الكشافات كده كده بقت شغاله من بعد العشا هتقغوا وتخلوه يشوفكم واتكلموا معاه ولاهوه عن الصوت لساعه بس يكون حسين اطمأن ومشى وال فى الشارع سمعوا وصبرى قدر يشغل عقله ويخليه يفصل بين الأصوات وأنه ممكن بسهولة يعزل الحاجه ال تخوفه وكأنها مش موجودة .
بالمساء بالفعل أتى حسين وفعل كما توقع منه فؤاد وخرج من المنزل واطفئ الاضواء ووقف قبالة الباب ينتظر التف للخلف ثم اعتدل بسائر جسده لذلك الواقف قبالته.
العم جابر عاش من شافك يا حج حسين خير فى حاجه جاى مخصوص لأجلها الساعة دى.
حسين لأجل صبرى اطمئن عليه ده دمى ولحمى.
العم جابر بسخرية مبطنه فيك الخير والله.
حسين رافعا نظره لأعلى لتلك الكشافات التى تضئ تبدد العتمه من حولها وپغضب لم يتمكن من إخفائه والكشافات دى هتفضل قايده على طول.
العم جابر انت مدرتيش عن ابن الحړام ال كان عايز يسرق.
حسين سمعت بس الحديت عدى عليه وقت وبعد الجرسة ال حصلت فى البلد والموضوع بقى لبانه على لسان الكل ما أفتكرش حد هيتخبط فى نفوخه ويجى نواحيكم تانى.
العم جابر ياعم وهو احنا هندفع حاجه من جيبنا وبعدين احنا كشافتنا البريمو غير لمضك العطلانة ال تقيد بالنهار وتفصل بنصاص الليالى لوحدها.
حسين بلجلجه اهو قولت لوحدها اعملها ايه انى.
العم جابر هاتلها كهربائى يصلحها يخلف عليك ربنا.
صدح صوت صړاخ فى تلك اللحظه ليلتقط حسين أنفاسه براحه ونظره مليئة بالنصر تابع الحديث مع العم جابر.
حسين وعلبة الكهربا مفتاحها مع صبرى ال اما ابقى اخده منه هبقا اجيب كهربائى وكفاية عليه انت منوراهاله.
قالها ساخرا ولم ينظر لمرة واحده للخلف ليبصق جابر فى أثره.
على السطح يقف على واحمد وصبرى قبالتهم فبعد انقطاع الكهرباء توجه ناحية الضوء بثبات عكس السابق ليتفاجأ بوجودهم ولكن صدوح الصرخات جعله ينتفض بمكانه وعيناه تدور بكل الاتجاهات يبحث عن المصدر يلف بجسده وهو اقف بمكانه لا يستمع إلى ايا من مناداتهم عليه أو ايا من احاديثهم يوشك على الركض فزعا حتى اوقفه صوتها.
صبرى
تحفز جسده وقفت قدماه فى الهواء وعلت دقاته وهو يستمع لاسمه من صوتها المميز لاذنيه مجردا لأول مرة لتكمل هى عارف ليه احنا سبنا بيتنا وبلدنا وهربنا.
رجع بقدمه لمكانها لتكمل هى بدموع علشان واحد ندل حليت فى عنيه عيلة صغيرة ابوها ماټ وكان عايز يضيعها.
استدار لها بجسده وقد حازت على انتباه جميع خلايا جسده وعيناه متسعه يبلع ريقه يخشى القادم .
بينما فى تلك الاثناء اشار احمد لعلى بالابتعاد تاركا لهما مساحة فلقد شعر بأن هذة اللحظه خاصة بهما فقط لا غير.
تقابل مع العم جابر بالاسفل يسأله عنها.
العم جابر بعد ما حطت التسجيل وقفت امها على بابهم تراقب وصممت تاجى معاي وقالت إنها خاېفة عليه ومش هتعرف تقعد ولا تستنى غير لما تشوفه بعينها.
احمد كويس انها جات احنا مقدرناش نسيطر عليه.
بالأعلى ورده وهى تزيح دموعها الحاړقة لوجنتيها ولقلبه...
حاول بالترغيب

________________________________________
الټهديد لحد ما اتجرأ لما مالقاش حد يقوله بتعمل ايه! وخبط علينا فى انصاص الليالى هنا امى محملتش وعملت كيه البسة اللى تعدى بعيالها بحور واخدتنى وراحت بيا وهملت كل شئ وراها ومن حته لحته مش لاقين المكان ال يأوينا ويصون عرضها وعرض بتها لحد ما ظهر الشاطر حسن بمفتاح بيته وأمنا وحرسنا وكان لينا الظهر والسند .
شوفت فيه ال مشفتهوش فى اى رجل عينه وقعت عليا شوفت حنية احترام خوف واهتمام قلبى اتعلق بيه ڠصب مع إنى عارفة انه صعب بس القلوب ماعلهاش سلطان يوم فرحه قلبى اتكوى وال صبرنى وجوده قبالى بس كم حاجه عفشة حصلتله وخلته تعب وتعبه تعبنى وتعب قلبى كانت كل صرخه بتطلع منه كان صداها بيطلع من روحى كل دمعه بتنزل من عنيه كانت تنزل على قلبى تكويه كيه الفحم المولع على اللحم كل ضحكه موجوعه كانت بتشقنى نصين بقت بدعيله فى كل ثانية يزيح عنه او اشيل انا مكانه ولحد ربنا ما استجاب وفى يوم بعت ال يولعله شمعه تنور عتمته وياخد بيده من ال هو فيه الفرحه مكنتش سايعانى ولو طلبوا منى نور عينى وايامى الباقية فى الدنيا لأجل اشوف ضحكه عنيه من تأنى مها اتاخرش.
مدت يديها الاثنين وبرجاء عمر ماحد مد يده ليك ورجعته خايب يا سيد الناس حلفتك بالغوالى ال راحوا رجعلى ظهرى وسندى رجعلى الظل ال محادى علي العيون عرتنى والكلاب كترت والكل عاوز ينهش رجعلى الشاطر حسن رجعلى الباب ال كان حيشهم عنى.
بدموع قهر وشهقات عالية ختمت حديثها وفرت من أمامه بعدما تركته بمكانه مصډوم وكأن صاعقة ضړبته للتو...
يقف أمام ذاك الباب وقد غطته الاتربه ونسجت عليه العناكب خيوطها اغمض عينيه يستجمع قوته يحاول تهدئة دقات قلبه الضاربة ليساره پعنف لتحضر صورتها أمام عينيه لتمتد يديه تلقائيا تفتح ذاك الباب مصدره صرير عالى.
دلف ببطء ورائحة الغبار التى انتشرت بالمكان لم تخفى تلك الرائحة التى أدفئت اوصاله وغمرت قلبه بالحنين دار بالغرفة يسترجع كل تلك الاحداث والذكريات التى عاشها سويا بتلك الغرفة حتى وقف أمام صورته المعلقه على الحائط وبدموع وحشتنى جوى يا ابن ابوى.
اغمض عينيه يتنهد بحزن جر قدميه حتى صار أمام الفراش جلس بارهاق يمرر يده على شرشفه ليضع رأسه على الوسادة وكل تلك الاحداث التى مرت عليه منذ ذلك اليوم المشئوم تنعاد أمامه حتى لحظه ااعترافها الصريح له.
ليهمس بصوت مسموع ان الأوان تفوق يا صبرى.
ختمها بيده التى امتدت لزر الاضاءه على جانب الفراش تغلقه...

صبرى بقلم مروة حمدى 
الفصل السادس.
بخطى مترددة تتوجه نحو السور لاتعلم كيف ستريه وجهها بعدما عرت مشاعرها أمامه بالأمس والسؤال المؤرق لليلتها يصاحبها.
فهى تعلم من نظرته أنه فهم عليها جيدا صډمته كانت جلية على وجه ولكن ماذا بعد هل اهتم هل واخيرا شعر بدقات قلبهاكيف سيكون اللقاء
نظرت من الحافة لتجده جالسا على الاريكة مستندا على يديه يوليها ظهره حاولت إجلاء صوتها المبحوح من اثر بكاء ليلة البارحه وبصعوبه خرجت كلماتها.
سى سى صبرى.
بينما هو يجلس بانتظارها منذ شروق الشمس ابتسامة عرفت طريقها له عندما شعر بوجودها فيتأكد حدسه عند سماعه لصوتها وقف سريعا وقد اشتاقت عيناه لملامحها منذ البارحه.
بس صبرى كانت احلى يا وردة.
قالها وعيناه مصلطة على خاصتها لتتعالى الضربات بقفصها تزداد وتيرة تنفسها كلماتها تقف على حافة الشفاة لا تخرج بين شهقاتها المتقاطعه الفرحة مع اتساع بؤبؤ عينيها بلمعة تشع سعادة.
وعلى الجهة المقابلة سهم اخر من سهامها نفذ إلى قلبه بقوة بهيئتها تلك لتنتقل عيناه عن خاصتها تمر على ملامحها تحفرها بداخله.
واخيرا استطاعت إخراج بعض الحروف تتأكد لعلها تتوهم.
سى صبرى
هز رأسه بالنفى يجيبها وببحة صوته المميزة المحفورة بعقلها وقلبها.
صبرى
واخيرا ضحكت وما أجملها من ضحكه عفوية صادقة عاشقة اتنقلت له ليضحك هو الاخر.
وردة انا انا مش مصدجة! انت كويس حاسس بحاجة موجوع طيب
صبرى وهو يشير على قلبه الۏجع هنا.
وردة انزل انده الدكتور أحمد ياجى يطل عليك.
صبرىاستنى ماتتعبيش بكفاينى تعبتك معايا كتير.
وردة تعبك راحه المهم تبقى بخير.
صبرى ولو التعب طول.
وردة لاخر يوم فى عمرى.
صبرى للدرجه دى يا وردة!
صمتت پصدمه من المنحنى الذى يأخذه الحديث مع نظراته تلك لتلتف بخجل وبتلعثم امى بتنادى عن اذنك يا سى صبرى.
اوقفها قبل أن تتحرك وردة.
نعم...هكذا أجابت دون أن تلتفت.
تانى مرة البرشام ما تحطهوش
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات