الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الكابو بقلم علا السعدني

انت في الصفحة 95 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


كله منصب على العمل ولا يلاحظ وجودها مع ذلك الغريب فأخذت نفس عميق ولم تجد أى سبب بإنها تجلس مع ذلك الغريب أكثر من ذلك تمنت فقط أن تعرف اسمه ولكنها لا تقوى على سؤاله ولكنها سمعته يقول
سعيد أن شفتك بخير يا أصالة ٠٠ اسمى مراد رفعت
ابتسمت أصالة لمعرفتها بأسمه ثم قالت
طيب ٠٠ أنا ٠٠ أنا مضطرة اقوم بقى وشكرا لتانى مرة

هز مراد رأسه بتفهم شعرت بخيبة أمل ولا تعرف سببها ولكنه لما بالأساس سيطلب منها الجلوس لمدة أكثر فنهضت عن الطاولة وذهبت للطاولة الخاصة بها وظلت تراقبه وهو يتناول طعامه دون أن يراها حتى وجدت فتاة اجنبية من الطاولة الخاصة به وجلست بجواره وليس هذا فقط بل ابتسم لها مراد ابتسامة رائعة ابرزت وسامته

الشديدة وطلب لها الطعام حينها شعرت أصالة بالډماء تغلى فى عروقها ٠٠
كانت آسيا مستلقية على الفراش الخاص بها فى المشفى مغمضة العينان ولكنها تراه فى أحلامها أمامها يدها ويطلب منها أن تظل بجواره أكثر وأكثر ابتسمت له آسيا وقالت
أنا مش عاوزة اسيبك يا يونس ٠٠ الاحلام بس اللى بقدر اشوفك فيها عشان كده مش عاوزة اصحى
أنا عايزك تفضلى جنبى ع طول متسبنيش يا آسيا
لم تعلم لما سمعت ذلك الصوت من أذنها احساس غريب الذى تشعر به تشعر إنها تسمع صوته داخل الحلم وخارجه أيضا انتفضت كثيرا وهى نائمة على فراشها يدها شخص ما وصړخ بها وقال
آسيا انتى سامعانى ! ٠٠
الحلقة الثانية والثلاثون
بدئت أن تفتح آسيا عيونها وترمش عدة مرات استعدادا لفتحها فنظر هو لها وهو لا يصدق عيناه ولكنه ترك يدها بها وأسرع نحو الخارج ليطلب من الممرضة أن تأتى بالطبيب بعد برهة أتى الطبيب وطلب من ذلك الشخص أن يترك له الغرفة حتى يفحصها جيدا فخرج من الغرفة وفحصها الطبيب يينما فى الخارج قد وصلت والداتها فقد كانت تحضر اغرضها من المنزل كى تقيم معها الليلة وجدت يونس بالخارج فنظرت وهى تشعر بالقلق
حصل حاجة يا بنى ! ايه اللى موقفك هنا !
انا شوفتها بتفتح عينها وندهت للدكتور وهو جو بيفحصها
كاد قلب والدتها إن يرقص فرحا لما تسمعه فأبتسمت دون أن تشعر ودعت الله برجاء
ياارب تكون فاقت فعلا
آمن يونس على دعائها وانتظر خروج الطبيب الذى بعد بضعة من الوقت خرج وطمئنهم بإنها قد استعادت وعيها ولكن عليه أن يقوم ببعض الفحوصات لها وأن يتابعها طبيب نفسى من ثم يستطيعون رؤيتها شعر يونس بسعادة كبيرة فقد استفاقت حبيبته بعد وقت طويل من فقدان الوعى ولكنه استمع لحديث الطبيب وظل ينتظر فى الخارج بينما اتصلت والداتها بوالدها على الفور لتخبره وتخبر برنسيس بأفاقة آسيا ٠٠
بعد وقت قليل كان قد أتى والداها وشقيقتها الصغرى وظلوا ينتظروا فحوصات الطبيب مع والداتها و يونس وبعد وقت طويل بعد الشئ خرج الطبيب واخبرهم بأنهم يستطيعوا أن يروها وأن حالتها جيدة نوعا ما ولكنها قد نسيت بضع احداث من الذى حدث لها مؤخرا وان عليهم إلا يرهقوها فى الحديث استمع الجميع لحديث الطبيب ثم دخل والداتها واسرعت نحوها شعرت آسيا بدفئ لم تتذوقه منذ فترة أيضا شقيقتها ووالداها بينما ظل يونس ينظر لها وهو لا يصدق بإنها بدئت أن تتحرك مجددا فأحساسه طوال الشهرين الماضيين بأنه يراها لا تتحرك ساكنة فى مكانها كان ېمزق قلبه كثيرا ظلت آسيا تنظر إلى يونس أيضا وهى تشعر بغرابة شديدة لا تعرف سببها او تعرف لكنها لا تتذكر جيدا فتحدثت برنسيس لتستمع لصوت شقيقتها التى اشتاقت له
انتى فاكرنا يا آسيا
تحدثت آسيا بصوت ضعيف
اه 
ابتسمت برنسيس وظلوا يتحدثون معها ولكن لاحظ والدها نظراتها ل يونس وإنها يبدو إنها تريد التحدث معه بمفرده ونظرات يونس لها الذى كان مذهولا
لا يصدق إنه يرى آسيا مجددا تضحك وتتحدث وتبتسم فطلب من والداتها و برنسيس يتركوا يونس معها قليلا نفذوا رغبته وعند خروجهم من الغرفة نظر لها يونس ثم قال
فى حاجة عاوزة تسئلينى فيها 
نظرت له هائمة ثم قالت
م٠٠ مش عارفة أنا فاكرة شئ واحد بس
هو ايه !
انى كنت رايحة اشوف جثتك ومش فاكرة حاجة تانية
ردد يونس بعدم فهم
جثتى ! ايه الكلام ده !
مش عارفة ٠٠ ده اللى قدرت افتكره بس
هى الحاډثة حصلت ازاى !
مش فاكرة برده ٠٠ 
أنتى فاكرانى يا آسيا وفاكرة علاقتنا سوا 
أ٠٠ أيوة ٠٠ بس صدقنى أنا فاكرة كويس إنى عرفت إنك مت وكنت هتجنن وقلت انزل للقاهرة عشان اتأكد بنفسى
ثم قال
ابتسمت له ثم قالت
خليك دايما معايا متسبنيش ٠٠ احساس فراقك صعب اوووى
ليه بتفكرى فى الفراق 
اللى فاكراه قولتهولك
أنا مستعد اتجوزك دلوقتى حالا بس توافقى
هزت رأسها بآسى ثم قالت
مچنون ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
ذهب فاروق للمشفى لكى يرى البسمة التى عادت لوجه برنسيس بعد أن استمع إلى صوتها بالأمس عندما اتصلت به لتخبره بأن شقيقتها قد استفاقت من غيبوبتها فشعر بالفرحة
 

94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 109 صفحات