الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الكابو بقلم علا السعدني

انت في الصفحة 94 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


تفقدى شخص عزيز عليكى ده شئ مؤلم وشعور ماحبكيش تتحطى فيه ولا اتمنى حتى فى خيالى إنك تدوقيه لانه شعور صعب جدا ٠٠ لكن اللى أنتى فيه ده مش حل أنتى حتى فى إمتحاناتك مكنتيش بتذاكرى كنت بذاكر ليكى بالعافية باخدك تروحى الامتحان بالعافية حسى بيا يا برنسيس شوية أنا مش هستحمل خسارتك
ابتلعت برنسيس ريقها بعد أن استشعرت خوفه وقلقه عليها ثم قالت

ح٠٠ ممكن تهدى أنا مش بحب اشوفك كده
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
أنا بحبك أنتى ٠٠
شعرت بالخجل ونظرت لإسفل فأكمل فاروق بسمته على تلك الجميلة خاصته ٠٠
بينما كانت هايا فى المنزل تحضر طعام الغداء من أجلها هى و منصف وهى شاردة الذهن تفكر فى كل ما حدث لها فى الفترة الأخيرة لقد فقدت شقيقها صحيح إنها كسبت وجود منصف

بجوارها ولكن شعورها دوما إنها ضعيفة بدون عائلة يجعلها تشعر بالخۏف من المستقبل ماذا لو كف منصف عن حبها ماذا لو طردها من المنزل إلى اين ستذهب وهى ليس لديها أى مأوى وجدت نفسها تبكى ولا تعرف لما تأتى إليها كل تلك الأفكار ف منصف لم يعاملها معاملة سيئة ابدا ولم يكف يوما عن حبها لما تفكر بالسوء ٠٠
اشتم منصف بالخارج رائحة طعام تحترق فأسرع نحو المطبخ وجد هايا تقف أمام البوتاجاز وهى تبكى ولا تنتبه لرائحة الدخان والطعام الذى ېحترق أمامها فأسرع نحوها وأغلق تلك الشعلة ثم نظر لها بقلق وقال
بتعيطى ليه !
لم تنتبه هايا لحديثه فى البداية فتحدث منصف بنبرة عالية نوعا ما
هايا مالك ايه اللى حصل !
انتبهت هايا لصوته فاسرعت لتمسح دموعها بيدها وإلتفت حتى لا يراها فوقف منصف أمامها ثم قال
هايا حصل ايه !
نظرت هايا فى عيونه التى تعشقها ثم قالت
خاېفة ٠٠ خاېفة تتغير عليا فى يوم يا منصف عشان أنا مليش حد او تستضعفنى أو تزهق منى وترمينى خاېفة خاېفة ازاى يجى اليوم ده مش هقدر اتحمله
نظر منصف لها بذهول وهو لا يعلم سر تفكيرها ذاك فقال
هو أنا صدر منى شئ خلاكى تفكرى فى كده !!
هزت رأسها نافية ثم أجابته
انا مليش حد غيرك يا منصف أنت ملجئى الوحيد بس أنا معرفش المستقبل مخبى ايه !
ا ونظر فى عينيها ثم تحدث بهدوء
مش عاوز ازعل منك يا هايا أنا مقدرش اعيش من غيرك لحظة واحدة أنا لو زعلان ابقى زعلان من نفسى إنى خليتك تفكرى بالطريقة دى اكيد حصل منى حاجة خلتك تفكرى كده
هزت رأسها نافية فتابع منصف
يبقى ارجوكى شيلى الكلام الفارغ ده من دماغك نهائى وأنا هثبتلك أن كل ده أوهام فى دماغك مش اكتر
ظهرت ابتسامة خفيفة على وجه هايا فأبتسم منصف لبسمتها ثم قال
تعالى بقى اعلمك ازاى تقلى بيض بدل اللى حرقتيه ده ٠٠
فى المساء كان نادر لديه اجتماع فى أحدى الفنادق الضخمة فطلب من أصالة أن تأتى وسيجعلها تتناول العشاء معه بعد الأنتهاء من ذلك الأجتماع حجز لها طاولة من الطاولة التى عليها ذاك الأجتماع وطلب منها أن تنتظره حتى يفرغ من عمله فهزت أصالة رأسها بالإيجاب ثم جلست على الطاولة شعرت فى البداية بملل شديد لذا امسكت هاتفها وظلت تعبث به قليلا حتى ملت فرفعت رأسها لتتأمل الفندق فقد بدى فندق ضخم للغاية من حيث طرازه وأساسه ويبدو أن الإقامة فيه باهظة الثمن والطعام أيضا ابتسمت لتذكرها شقيقها الذى يحاول إسعادها بكل الطرق حتى نظرت على طاولة بعيدة وصدمت من الجالس هناك رمشت بعينيها عدة مرات وهى لا تصدق فقد كان هو هو منقذها ابتسمت قليلاووجدت نفسها تنهض عن الطاولة وهو يتناول طعامه وقفت أمام الطاولة الخاصة به وقالت
ممكن أخد من وقتك دقيقة !
رفع هو رأسه له ثم قال بهدوء شديد
خير يا فندم
ابتلعت أصالة ريقها ثم قالت
أنت مش فاكرنى !
شعر بأنه قد
رأى تلك العيون من قبل ولكنه لا يتذكر لذا هز رأسه نافيا فشعرت أصالة بإحباط شديد وظهر ذلك جيدا على وجهها فتابع هو
بس تقدرى تقعدى ٠٠ خير فيه حاجة !
شعرت أصالة بتوتر كبير ولكنها تعلم جيدا أن تلك الفرصة لن تتعوض مرة آخرى لذا وجدت نفسها تجلس على المقعد الذى امامه
كنت حابة اشكرك ٠٠ أنا أصالة أصالة رؤوف المعدواى كنت بغرق هنا يجى من 4 شهور كده وحضرتك انقذتنى مسعدتنيش الظروف إنى اشكرك الشكر اللى تستاهله فلما شفتك تانى حبيت اشكرك بنفسى
تذكر على الفور الحاډثة الخاصة بتلك الفتاة فأبتسم ثم قال
مفيش داعى للشكر انا معملتش غير اللى أى شخص كان لازم يعمله
زمت أصالة شفتاها ثم قالت
واضح أن حضرتك مش فاكرنى اصلا عموما أنا قلت اشكرك و ٠٠
قاطعها قائلا
لا افتكرتك وسعيد أن شايفك بصحة احسن من المرة اللى فاتت
شعرت أصالة بسعادة كبيرة ولا تعرف سببها فقط لأنه تذكرها ولكنها شعرت بالأحراج أيضا ونظرت تجاه الطاولة التى يجلس بها شقيقها وجدت أن تركيزه
 

93  94  95 

انت في الصفحة 94 من 109 صفحات