رواية الكابو بقلم علا السعدني
معملتش حاجة انا عارفة وشفت ده كويس
اومال جريتى ليه ع بارة ! انا كنت لسه هكلم معاكى
مش عاوزة اتكلم دلوقتي ينفع !
طب ليه !
ارجوك
هز فاروق رأسه وتركها تسير فى طريقها بجوار صديقتها فقالت رحمة
ليه كده ده شكله بيحبك
انا اتغاظت يا رحمة اتغاظت اوووى ومعرفتش اقوله ايه
هزت رحمة رأسها بآسى ثم قالت
مچنونة انتى
وصل منصف إلى المطعم ووجد أنس يجلس على طاولة ما فهو يتذكره جيدا منذ أن رأه فى عيد مولد هايا فذهب نحوه ثم مد يده ليصافحه وهو يقول
مد أنس يده وابتسم بدبلوماسية فهو يود أن يعرف من ذلك الشاب ابتسم منصف وقال
منصف جلال الدين طيار
ايوة ٠٠ خير
أبتلع منصف ريقه ثم قال
انا يعنى ٠٠ اتمنى اخطب الآنسة هايا اخت سيادتك
هايا !! ٠٠ وانت تعرفها منين !
اختى بيتها قريب منكوا وهى
و هايا اصدقاء شفتها عند اختى مرة
اهاا ٠٠ هايا عارفاك يعنى !
مش بالظبط يعنى
هز أنس رأسه بالإيجاب ثم قال
عموما انا هاخد رأيها وابلغك بيه طبعا
فى الأنتظار
انتهت آسيا من عملها وكانت فى طريقها حيث سيارتها حتى استمعت لصوت كلاكس سيارة فنظرت أمامها وجدت سيارة حمراء تصطف عرفت أن تلك هى السيارة الخاصة ب عزت أخذت نفس عميق ثم ذهبت تجاهه واستقلت سيارته وهى تقول ببرود
نظر لها عزت بأعين مشتاقة وقال
وحشتينى
حاولت آسيا أن تتماسك وأن لا تنظر له حتى لا تضعف أمام عينيه التى طالما أسرتها لذا قالت ببرود تام
خير يا عزت فى حاجة !
تنحنح عزت قليلا ثم قال
اصل كده كده رايح ل مراد فقلت اعدى عليكى اوصلك
هزت رأسها بلا مبالاة وقات
بس انت شايف أن عربيتى معايا مينفعش اسيبها وامشى مكنش ليه لازمة
ابتسمت بسخرية ثم قالت
انت ناسى انت قلت ايه !
عزت ذقنها وجعلها تنظر له عنوة وقال وهو ينظر بعينيها
بتتهربى منى ليه !
عندما وقعت عينيها على عينيه شعرت بأرتباك كبير ثم حاولت أن تبعد يده تلك الممسكة بذقنها وقالت بتوتر
ابتسم عزت بسعادة ثم قال
لسه بتحبى لون عينى زى زمان لسه بتحبينى مش كده !
آسيا يدها بقوة فهى لا تريده أن يعلم ذلك لا تريده أن يعرف إنها مازالت تكن له بعض المشاعر لذا نظرت له بحدة وقالت محذرة إياه بسبابتها
إياك ٠٠ إياك يا عزت تمد ايديك عليا تانى وإلا هنسى بجد إنك صاحب اخويا ٠٠ واوعى تتغر وتفتكر انى لسه بضعف قدامك لااا انا بس مش عاوزة ابصلك لان كل ما ابص لشكلك افتكر اللى سمعته زمان ولا انت ناسى ٠٠ اوعى تنسى انك شفت حياتك وخطبت من تانى وعايش حياتك بالطول والعرض انت بس اضايقت لما شفتنى تانى وشفتنى وانا لابسة كويس زى باقى البنات كرامتك نئحت عليك مش اكتر لو بتحبنى بجد
كان فينك من سنين فاتت
انتى ٠٠
لم تسمع كلامه وترجلت من السيارة لتبتعد عنه بينما ضړب هو كف يده فى عجلة القيادة بعصبية شديدة على تلك البلهاء التى لم تعطيه فرصة للحديث بينما استقلت هى سيارتها وظلت تبكى بها لبضع الوقت لا تعلم ما يصيبها كلما رأت ذلك الوغد هى مازالت واقعة فى غرامه وتكابر ٠٠
فى المساء ٠٠
طرق أنس باب الغرفة الخاصة ب هايا التى كانت منتظرة حديثه معاها منذ بداية اليوم شعرت بخجل شديد وقالت بعد تردد كبير
ا٠٠ ادخل
لاحظ أنس خجلها الزائد فأستشف انها تعلم من هو منصف جيدا
فى واحد اتقدم ليكى
تحشرجت الكلمات فى حلقاها وقالت بصوت متقطع
م٠٠ مين !
ايه بتقولى ايه
ا٠٠ اقصد مين ده يعنى !
بيقول انه طيار واخو فاطمة اللى بتروحى تقعدى معاها
وضعت هايا شعرها خلف اذنها ثم قالت
ا٠٠ اه ٠٠ وانت ايه رأيك يا ابيه !
اللى تشوفيه تحبينى ارد بايه !
ابتلعت ريقها ثم قالت
م٠٠ مفيش مانع اعرفه كويس
ابتسم أنس ثم كرر بمرح
مفيش مانع
انتى عندى يا هايا بالدنيا كلها ومقدرش ارفض ليكى طلب
ابتسمت هايا ثم قالت
بحبك اوووووى يا ابيه ٠٠
فى تمام الساعة الرابعة عصرا من اليوم التالى دلفت آسيا إلى المطعم الذى اخبرها يونس أنه سينتظرها به كانت ترتدى فستان اسود ضيق قليلا يصل لبعد الركبة بشئ بسيط وتضع على كتفاها شال لونه أبيض واطلقت شعرها البنى الطويل على ظهرها ووضعت فى مقدمة رأسها رابطة للشعر بنفس لون الفستان ثم جلست على طاولة ما وهى تنتظر قدومه بل تود أن تعلم ماذا سيقول لها حتى وجدته يدلف من باب المطعم وهو يرتدى قميص لونه اسود يشمر عن ساعديه وبنطال لونه اسود ولكن يبدو وسيما لدرجة لم تكن تصدقها شعرت وأن قلبها يخفق ولا تعرف السبب حتى تقدم نحوها بعطره الذى اشتمته منذ أن دلف من باب المطعم فرائحته مميزة للغاية كانت مصادفة حقا أنهم