رواية الكابو بقلم علا السعدني
ثم قال
وانا كمان عاوز اشرب ٠٠ اعملى واحدة قهوة
ماشى
أستمع فاروق إلى صوت رسالة قد وصلت إلى هاتفه فأخرج الهاتف لكى يرى من الذى ارسل له وجد أن الرسالة من برنسيس لم يكن يصدق انها تراسله حقا مرة ثانية ابتلع ريقه ثم قام بفتح الرسالة وهو يشعر بتوتر كبير
انت ليه مجتش الجامعة النهاردة برده
لسه تعبان !
قد جاهدت برنسيس نفسها من أجل أن ترسل تلك الرسالة حيث شعرت بتوتر بالغ وأن من المفترض أن لا ترسل له رسالة الآن ولكنها لم تراه نشطا على تطبيق الماسنچر منذ أن حدثته بالأمس لذا شعرت بالقلق وقررت أن تراسله وليحدث ما سيحدث ابتسم فاروق وهو يشاهد تلك الرسالة ثم قام بأرسال
بس صاحبى جاه النهاردة من السفر واتقابلنا الصبح وبعدين كسلت اجى الجامعة بصراحة فى نص اليوم سبته هو وروحت وهو كان وراه مشوار وجالنا بليل
أتسعت حدقتى برنسيس وهى ترى كلمة حبيبتى تلك بين حديثه بل والأكثر انه يكمل حديثه وكأنه لم يقل شئ فكتبت دون وعى منها
حبيبتك !!
انا بكلمك عادى ع فكرة انت فاكر ايه !
وانا بقول اللى حسه وبس
ابتسمت دون ان تشعر ثم ارسلت له
تصبح ع خير
وانتى من اهله
إن شاء الله هاجى بكرة عشان انتى كمان وحشتينى اووووى
رمشت برنسيس عدة مرات ثم قالت
ايه انتى كمان دى !!
تقصد ايه
فأبتسم هو بخبث ثم أرسل
اقصد ان لازم اجى عشان فاتنى محاضرات كتير
وكمان انتى وحشتينى
عضت برنسيس شفتاها ثم قالت
طيب
ضحك هو كثيرا عليها ثم قال محدثا نفسه
طب ما تنطقى وتريحنى
رمقه يونس بحدة وكأنه وجد مچنون قد خرج لتوه من مشفى للأمراض العقلية فقال
انت اټجننت ياااض
لاااا ٠٠ ده انا عقلت عقلت اووووى ٠٠ تصبح ع خير لازم اصحى بدرى عندى محاضرة مهمة الصبح
رفع يونس أحدى حاجبيه ثم قال
ربنا يشفيك يا حبيبى ٠٠
كانت آسيا فى مكتبها تباشر عملها أثناء مباشرتها للعمل سمعت صوت احدهم يطرق باب المكتب فقالت
ادخل
دلف العسكرى إلى آسيا ليعطيها حقيبة هدايا وهو يقول
فى واحد جاب لحضرتك الحاجات دى
رفعت آسيا أحدى حاجبيها ولكنها ابتسمت ابتسامة بسيطة ثم اخبرت ذلك العسكرى بأن يترك تلك الحقيبة أعلى المكتب فعل ذلك العسكرى ثم خرح من المكتب فنهضت هى من على مقعدها ثم ذهبت تجاه تلك الحقيبة وفتحتها وجدت به زحاجة من العطر قامت بفتحها ثم اشتمت رائحتها وكانت رائحتها جذابة للغاية ابتسمت قليلا وبحثت داخل الحقيبة عن الظرف الأحمر الذى يتركه لها دوما رسالة فيها وجدته ففتحت الظرف وجلست على المكتب وبدئت بقراءة تلك الرسالة
لا أعلم أن كنتى تعلمين من انا ولكن أعلم جيدا فقط إنك أصبحت كل شئ بحياتى
أحببتك منذ أن رأيتك ٠٠ منذ أن رأيت حقيقتك التى تخفينها عن الجميع
ذلك الجمال والرقة لا اريد لرجل سواى أن يراهما بك
غدا فى مطعم ٠٠٠٠٠ الساعة الرابعة عصرا أود ان أراك كى تعلمين من انا
وكى أعلم هل ستوافقين بى أم ماذا
أحبك
تنهدت آسيا قليلا وهى تنظر لتلك الرسالة اشتمت رائحة الورقة وجدت عطر يونس المميز على الرسالة لا تعرف كيف ظهرت تلك البسمة على وجهها ولكنها ظهرت نزلت من أعلى مكتبها ثم وضعت تلك الحقيبة الصغيرة على المكتب بعيدا قليلا وظلت تفكر فى ماذا ستفعل حين تقابله ٠٠
وصل فاروق إلى الجامعة ولكن قد مر على وقت المحاضرة خمس دقائق قرر المخاطرة وأن يطرق على باب القاعة لكى يدخل فقد اشتاق لرؤية تلك العروس ال باربى التى يعشقها طرق باب القاعة وسمح له الدكتور بالدخول وهو يدخل بحث بعينه عنها حتى تلاقت أعينهم فقد كانت تنظر له منذ أن دخل وشعرت بتزايد عدد دقات قلبها فحقا هى قد اشتاقت لذلك اللص الذى سرق قلبها منها جلس فاروق بجوار باسل صديقه بينما ودت برنسيس أن تنتهى تلك المحاضرة قريبا حتى ترى فاروق أمامها وتشبع عينيها من رؤيته ٠٠
مضت تلك المحاضرة وكانت طويلة على كلايهما حتى أنتهت الټفت برنسيس لكى ترى فاروق الذى كان بجلس خلفها قى نهاية المدرج ابتسم هو حين رائها إلتفت لكى تنظر له فقرر النزول إليها كى يتحدث معاها ولكن فى طريقه وجد ياسمين تركض نحوه
وحشتنى اووووى يا روقة
أتسعت اعين برنسيس بعدم تصديق ووضعت يدها على فمها لاحظ فاروق ردة فعل برنسيس تلك ولكنه قام بدفع تلك الفتاة بعيدا عنه وهو يقول
اتجننتى يا ياسمين
بينما لملمت برنسيس اغراضها وقالت بصوت باكى
يلا يا رحمة من هنا
وركضت نحو الخارج فركضت رحمة خلفها شعر فاروق پغضب شديد فركض نحوها للخارج ثم قام بأمساك يدها مانعا إياها من التقدم فمسحت برنسيس دموعها بيدها الاخرى وهى معطية له ظهرها ثم تملصت من يده وإلتف وقالت
انت