الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية الكابو بقلم علا السعدني

انت في الصفحة 42 من 109 صفحات

موقع أيام نيوز


بالنوم حتى اتته مكالمة من رأفت ليخبره بأنه قد تم الأستيلاء على البضاعة الخاصة ب مدحت الشريف فشعر هو بسعادة كبيرة كونه انتقم من ذلك ال مدحت الذى تسبب فى رجله الثانى ناجى ٠٠
فى صباح اليوم التالى الذى لم ينعم به أحد من عائلة آل عزبى بالنوم وقف مراد ووالدايها وشقيقته برنسيس مع والدى شروق أمام المډفن الذى دفنت به شروق وهم يقرءون لها الفاتحة شعرت برنسيس بأنها ستسقط فقد كان بداخلها كثير والدها قبل ان تسقط واخذها لكى يرحلوا بعيدا بينما ظل مراد جالس أمام المډفن لم يستطع والديه أن يطلبا منهم أن يرحل معاهم نظرت ناهد إلى رفعت وقالت

هنسيبه كده لوحده يا رفعت !
خلى السواق يروحك انتى و برنسيس وانا هفضل جنبه
هزت ناهد رأسها بتفهم ثم انصرفت مع ابنتها بينما نظر رفعت إلى مراد بحزن شديد وجدأن يبكى دون صوت وهو ينظر إلى مډفن زوجته ٠٠
اضطرت آسيا أن تذهب للعمل فلم يكن عليها أن تفعل أى شئ سوى ذلك حاولت أن تتحدث مع مراد بالأمس ولكنه بالطبع لم يجيب على أى مكالمة لعنت نفسها وعملها الذى يجبرها أن تتجرد من مشاعرها تلك صحيح انها اصبحت لا تبالى بتلك المشاعر حب او غيره ولكن ذلك شقيقها وعليها أن لا تقف بجواره فماذا ستقول وبماذا ستبرر اختفائها جلست على مكتبها وعينيها حمروتان بشدة تتابع العمل الذى أمامها ولكن عقلها وقلبها فى مكان آخر يريد ان يطمئن على شقيقها أو تعرف فى ماذا يفكر أن تقف بجواره أن تهون عليه ما يشعر ظلت تكتم ذلك الحزن الدفين بداخلها دون أن تتحدث تعمل فقط وتطالع الأوراق التى أمامها ٠٠
دلف يونس كالعادة إلى مكتبها كى يشاكسها فقد اشتاق لها منذ الأمس نظر لها وجدها

تعمل كعادتها دون راحة ابتسم يونس عليها ثم قال
طنط كشړ
اللى جواكى دى مش هتتغير ابدا
لم تنظر له آسيا حتى فهى ليست بمزاج أن تمرح أو تلهو أو أى شئ اندهش يونس لأنها لا تصرخ بوجهه كما تفعل او تأمره بالرحيل لذا قال
ده واضح أن فى شغل مهم قدامك جدا كده عشان تبقى حتى مش عاوزة تبصيلى
ارجووووك امشى
رفع يونس أحد حاجبيه ولكنه لم يكن يريد أن يجادلها فشعر أن فى الأمر أمر لذا قرر الخروج والانتظار حتى يأتى وقت الأستراحة ٠٠
فى ايه يا كارمه مالك
نظرت له وهى تشعر پغضب شديد فهى لا تريد أن تتحدث مع احد ولا تناقش أحد خصوصا ذلك المهرج الذى أمامها فقالت
انا مش قولتلك مش عاوزة اشوف وشك النهاردة بالذات
تحدث يونس بهدوء
لا مقولتيش
ادينى قلت امشى بقى
فى ايه ! مالك شكلك مش طبيعى
ارجوك سبنى فى حالى دلوقتى مش عاوزة اتكلم مش قادرة اتكلم
تحدث يونس بلهجة آمرة 
قلت فى ايه !
نظرت له نظرة طويلة ثم قالت
امشى ٠٠ امشى من قدامى بقى مش عاوزة اتكلم ارحمنى بقى هو انا اللعبة اللى بابا وماما جبهولك فى ايه مبتزهقش مبتحسش طيب واحدة مش طايقاك ومش عاوزة تشوف وشك وطلبت منك تمشى حس بقى ع دمك وامشى شوف اى واحدة من الژبالة بتوعك طلع عليهم هيافتك دى
نظر لها يونس بشدة ثم قال
لمعلوماتك يا آسيا انا اقدر اضربك ع البوقين اللى انتى قولتيهم بس انا مبعملش كده فى واحدة ست وانتى عارفة كده كويس ٠٠ وانا مش من الرجالة اللى اقبل ان واحدة تعتبرينى شماعة عشان تطلع عقدها عليا بس انا معاكى بعدى بعدى كتييير اوووى وصبرى اللى له حدود بيبقى ملوش حدود معاكى 
نظرت له بأعين يملؤها الدموع
انا معقدة وبطلع عقدى عليك ! اصلك عمرك ما هتحس يعنى ايه تبقى متكتف يعنى ايه اقرب الناس ليك يبقوا محتاجينك وانت مطلوب منك تضحك وتهزر وتعيش حياة مش حياتك اصلا عشان شغلك وبس ٠٠ عمرك ما حسيت بده لانك اصلا مبيفرقش معاك حد وعايش لنفسك ومش بتهتم بأى حد
نظر لها ولأول مرة يشعر بضيق شديد ثم قال
لا حاسس بيكى يمكن انتى اللى عمرك ما هتعيشى حياتى عمرك ما هتحسى يعنى ايه تعيشى من غير أب وأم أو أخ أو أخت حتى اهلك ماتوا وانتى عندك 10 سنين يدوب فاكراهم ويدوب فى كم ذكرى ليهم فى دماغك لا واضطرتى تعيشى مع خالتك وجوز خالتك تحسى انك عالة ع ناس مهما كان غرب برده عنك ابويا مكنش غنى زى جوز خالتى يعنى 
اتحمل !! و٠٠ اعيش بدون مشاعر صح انا مش بنى ادمة من ډم ولحم بحس
انتى عارفة ايه مشكلتك يا آسيا انك بالظبط زى السفنجة بتشرب كتيييييير بس لو اتعصرت بتنزل كل اللى شريته
نزلت الدموع من عيناها وقالت
ا٠٠ انا تعبت و ٠٠
عيطى براحتك يا آسيا واوعى تتكسفى من دموعك دى أو تفتكرى أن دموعك دى بتقلل منك وبالمناسبة الدموع دى بتليق ع طنط كشړ اووووى
نظرت له
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 109 صفحات