رواية الكابو بقلم علا السعدني
وعندما تزوجت من مراد لم يهتموا بها أو يسئلوا عليها ابدا شعرت بأنها تريد ان تخرج كل ما فى صدرها لذا بكت وبكت حتى شعرت بضيق تنفس ظلت تسعل وهى لا تستطيع أن تأخذ انفاسها استمع مراد إلى صوتها فقتح عيناه ليراها تختنق وتسعل بشدة وهى تبكى فأتجه نحوها مسرعا ليقول
شروق شروق فيكى ايه ! ردى عليا
لم تكن شروق تشعر بأى شئ سوى انها لا تستطيع التنفس وفجاءة خارت قواها نظر لها مراد وهى بين يديه هكذا پصدمة وظل يحاول ايفاقتها بلطف وهو يقول
الحلقة الرابعة عشر
بعد أن أتى الطبيب لكى يفحصها أخبرهم بۏفاتها وأكد لهم ظنونهم ظل مراد صامت لا يتكلم وجلس بجوار زوجته حتى يودعها الوداع الأخير وعيناه تنهمر بالبكاء لا يستطيع أن يتحدث أو يتكلم ولا ينظر لأحد يتألم فقط بمفرده فقد فقد للتو حبيبته وزوجته وكل شئ له فى تلك الحياة ٠٠
إما برنسيس كانت مصډومة صحيح أن علاقتها ب شروق لم تكن قوية إلى ذلك الحد ولكن أن ټموت وتفقد حياتها فجاءة هكذا فقد رأتها منذ ساعة ونصف تقريبا عندما عادت مع مراد من الخارج ولكن الآن لن تراها مرة آخرى نزلت الدموع من عينيها وشعرت أنها لا تستطيع أن تقف على قدميها فقد خارت قواها لذا جلست على اقرب مقعد وهى ترتعش من الخۏف ٠٠
انتوا ايه اللى جابكوا ! ٠٠ جايين ليه بعد ماهى ماټت خلاص لسه فاكريين تسئلوا عليها !! ٠٠ انتوا اتعودتوا أن حد يشيل المسئولية بدالكوا زمان كنتوا رامينها
للمربية بتاعتها ودلوقتي بعد ما جوزتهولى برده سبتوها معايا هى زى ما كانت محتاجالى محتاجة لأب ولأم برده كنتوا بتسئلوا عليها كل فين وفين يدوب تعرفوا أخر الأخبار لو حد السبب فى مۏتها هو انتوا مش حد تانى الاهمال يعمل اكتر من كده
كانت تريد أن تشعر بأهتمام والدايها ولكن دون جدوى فهما مهملان لها لأقصى الدرجات تذكر وجهها قبل مجيئهم وقد كان يعلم جيدا انها تضحك له مجاملة وهى بداخلها حزن كبير تحدث إلى نفسه بصوت مرتفع قليلا
جلس على الفراش وهو يضع كلتا يديه على وجهه وهو يبكى بغزارة وهو يتذكر اللحظات الأخيرة التى كانت تلفظ بها أنفاسها الآخيرة وهو لا يستطيع أن يقدم لها شئ ٠٠
ك٠٠ كانت جيالى النهاردة ٠٠ جتلى النهاردة وانا قعدت مع صاحبتى كانت عاوزة ت٠٠ تودعنى قبل ما ټموت يا شوكت و٠٠ وبدل ما اقعد معاها او استنى حضورها روحت خرجت مع اصحابى اللى بخرج معاهم كل يوم
نزلت دمعة من وجه شوكت ثم قال
يفيد بإيه الندم يا نجاة ٠٠ مفيش جنيه واحد من فلوسنا يقدر يرجع نفس واحد ليها ٠٠ انا عمرى ما كنت اتخيل ان هيجى يوم واحس الاحساس ده ٠٠ كنت بجمع ليها فلوس عشان يبقى معاها فلوس بعد ما احنا ڼموت ٠٠ ل٠٠ لكن احنا اللى ڼدفنها م٠٠ مش قادر اصدق
دلفت برنسيس غرفتها عندما استطعت أن تقف على قدميها أمسكت هاتفها ثم قامت بالأتصال على آسيا فكم تود أن تخبرها بكل ما حدث تود وأن تكون آسيا بجانبها الآن عندما سمعت إلى صوتها وهى تقول
الوووو
اتاها صوت برنسيس وهى تبكى بغزارة وانفاسها المتقطعة
آ٠٠آسيا ا٠٠ ا٠٠
شعرت آسيا بالقلق من صوت أنفاس برنسيس فقالت لكى تحثها على الحديث
حصل ايه يا برنسيس فيه ايه !
ش٠٠ شروق شروق ماټت يا آسيا ا٠٠ انا مش مستوعبة ومش متخيلة و ٠٠
صمتت لم تكن تعلم ماذا أن تقول بينما آسيا كانت مصډومة لا تصدق ما سمعته للتو فهى كانت صحيح لم تكن بذلك ولكنها كانت تحبها فهى بريئة وجميلة وتستطيع ان تسرق قلب من يراها وجدت نفسها تبكى دون أن تشعر لا تعرف ماذا عليها أن تقول او تفعل حتى فهى من أجل عملها ذاك لا تستطيع أن تودعها سقط الهاتف من يدها وجلست هى الأرضية بعد ان خارت قواها
وظلت تبكى بشدة ٠٠
بينما فى غرفة أنس لم ينعم