الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء

انت في الصفحة 12 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

زراعه على جبينه و شرد و هو ينظر للهاية و ذكرياته تعرض امامه كعرض سينيمائي
طفل صغير لا يتعدى عمرة الخامسة عشر يدخل ذالك القصر الكبير و هو يركض و كان ينادي والدته بصوته المزعج الذي تملأه السعادة
ماما يا ماما عرفت اركب الحصان و اخيرا يا ما
توقف عن اكمال جملته عندما دخل غرفة والدته و كانت تبكي اقترب منها ببطئ و هو ينظر لذلك الشخص المستلقي على السرير و مغطى جسده و وجهه بالملائه البيضاء
ماما
قالها بخفوت و هو يحاول ېكذب اعتقاده
التفتت و نظرت له و زادت في البكاء و هي تأخذه بين احضانها اخذ يبكي معها فقد تأكد انه ماټ بعد ان قالت والدته من بين شهقاتها
ابوك ماټ يا بيجاد فخر الدين ماټ
والده قد ماټ حقا!
منذ ۏفاة والده اصبح كل شيء مختلف فهو اصبح يحمل مسؤليات و اولها والدته فهو يجب ان يوفر لها الطعام على الأقل لذلك كان يعمل في الأراضي ليلا نهارا بلا رحمه ليس بإرادته بل هذا كان امر من حاكم القرية الجديد الذي شرده هو و امه بعد وفاه والده 
عاش الكثير من الألم و تعرض للكثير من الأهانة و الضړب و اكثر و لكنه تحمل كل هذا من اجل والدته 
فتأتي له اول صفعه التي لم يتوقعها ابدا و هي زواج والدته من من ظلمه !
افاق من ذكرياته عندما شعر بيد توضع على صدره كانت يدها الټفت و نظر لها فوجدها نائمه و لكن من الظاهر انها منزعجه فيبدو انها تحلم الآن بحلم مزعج 
شيفاني شيطان!
قالها بتهكم قبل ان يكمل بتوعد
هعذبك على هوايا يا ريحانة و هتحبي عذابي
و من ثم ظهرت إبتسامة جانبية خبيثه على وجهه و نام
اشرقت شمس يوم جديد
اغمضت عينيها بسرعة عندما شعرت بأنه بدأ بالأستيقاظ فتح عينيه بهدوء و حول نظراته لها و إبتسم بسخرية عندما شعر بتنفسها الغير منتظم فهي الآن تمثل النوم و هو يدرك ذلك 
ريحانة
همس بها فتسارعت دقات قلبها و بدأت تحرك جفونها لا إراديا فأكمل عندما لاحظ حركة جفونها الخفيفة
تبقي تمثلي النوم كويس
و من ثم ابعدها و نهض من على السرير ففتحت هي عينيها بذهول و نظرت له فضحك بصوت عالي وهو يتجه للحمام اعتدلت في جلستها و هي تسبه و تلعنه 
خرجت من الحمام و هي تربط شعرها المجعد و من ثم توقفت وهي تنظر حولها بتفكير اين هو لقد كان في الغرفة عندما دخلت الحمام لم تهتم كثيرا و اكملت طريقها للطاولة و توقفت و التقطت كوب الماء و اتت ان تشرب و لكنها سمعت صوته فألتفتت و هي تنظر للشرفة فالصوت يأتي من داخلها إتجهت بخطواتها البطيئه الحذرة للشرفة و توقفت بالرقب من الأخيرة و هي تستمع لما يقوله للطرف الآخر
هاجي اشرف على صفقة السلاح يوم الخميس عايز كل حاجة تتنفذ زي ما اتفقنا
و من ثم صمت و كأنه يسمع حديث الطرف الأخر و من ثم رد على الطرف الأخر بنبرة توعد
كل واحد هياخد عقابه في الوقت المناسب 
و صمت مرة آخر قبل ان يقهقه پشراسه و هو يقول
هموتهم و انا مرتاح
وضعت يدها على فمها لتكتم صوت شهقتها التي خرجت منها و ابتعدت سريعا و جلست على الأريكة و رفعت يديها المرتعشه الممسكه بكوب المار و احتست القليل منه و هي تحدث نفسها پضياع
صفقة سلاح يوم الخميس هيموتهم يعني هيموتهم بالسلاح يوم الخميس 
وضعت يدها على فمها پخوف و هي تقول لنفسها بصوت مسموع محاوله تهدأت نفسها
اهدي أهدي يا ريحانة أنت هتموتيه قبل ما ېموت اي حد هتموتيه
خرج من الشرفة بعد ان انهى مكالمته الهاتفيه نظر لها و قال بجمود
جهزي نفسك النهارضة
رفعت نظراتها له و هي تحاول ان تظهر بأنها طبيعية قالت بخفوت
لية !
إتجه للباب و غادر و لم يرد 
دخل احد حراسه ليخبره ب
سيدنا جلال في واحد برة عايزه تقابلك
نظر له و قال
مين
مرضيتش تقول اسمها
اومأ برأسه و قال
ډخلها
اومأ الحارس برأسه و غادر و بعد ثواني دخلت تلك الفتاة و هي ترتدي
وشاح اسود يخفي ملامح وجهها كان يتابعها بهدوء حتى جلست على الكرسي و من ثم ساد الصمت لدقائق قبل ان تقول بإبتسامة خبيثة وهي تزيل الوشاح من على وجهها
عامل اية يا أخويا
نظر لها ببرود وساد الصمت لثواني قبل ان يقول بتهكم
اية اللي فكرك بأخوكي 
نظرت له ببرود و قالت بطريقة مستفزة
عادي جاية اطمن عليك
مش عايزك تتطمني عليا
لية دة انا اختك برضوا و دة واجبي
واجبك و اختي مرة واحدة
قالها بتهكم و من ثم قهقه پشراسه و هو يقول بغيظ مكبوت
واجب مين يا ام واجب انتي ! هو انتي فاكره بعد اللي عملتيه و بيعانك ليا هفضل اعتبرك اختي مثلا!
نظرت له بحزن اصطنعته
لا لا يا جلال متقلش كدة على عيوودة حبيبتك إحنا اخوات مهما حصل مابينا
معنديش اخت راحت لعدوي برجليها
قالها بحدة فقالت بهدوء
مش عدوك هو اخوك و اخويا
بجد!
قالها بسخرية و هو يقذفها بنظراته الغاضبه فبلعت ريقها و قالت وهي تبتسم
ماشي ماشي عارفه انك مش معتبره ولا هتعتبره اخوك و لا انا كمان بعتبره اخويا اصلا
مش معتبراه اخوكي لأنك بتحبيه و زي الغبية رحتيله
نظرت له بحدة و هتفت غاضبه
جلال
إرتسمت إبتسامة جانبية ساخرة على وجهه قبل ان ينهض و يتجه لباب المكتب و قال قبل ان يغادر
مش فاضي اتكلم معاكي سلام يا اختي
رواية وسقطت بين يدي شيطان 
قلم مي علاء
الفصل التاسع
اسدل الليل ستائره 
كانت واقفه في الشرفة تحت ضوء القمر الخاڤت و النجوم كان شعرها يتطاير مع كل نسمه رياح منعشه تهب عليها و معها يتطاير اطراف فستانها الاحمر الطويل و في هذا الجو كانت شارده تفكر ماذا ستفعل الآن هي ستذهي للحفلة مع الشيطان و سيكون جلال متواجد هناك كيف ستتصرف 
تنهدت بعمق و هي تمرر اناملها من بين خصلات شعرها المصفف في حين كانت تلتفت فأصطدمت بجسد فرفعت نظراتها ببعض من الفزع فكان هو عادت بضع خطوات للخلف و هي تضع يدها على صدرها الذي كان يعلو يهبط من اثر الخضه تنفست بعمق لتهدء نفسها
خضتني
قالتها بعد ان هدأت بينما هو كان ينظر لها بتمعن متفحصا جسدها و مفاتنه من رأسها حتى اخمص قدميها و من ثم نظر لعينيها المكحله و قد لمعت عينيه بخبث و هو يقول
زوقي حلو
نعم!
زوقي فيكي و في الفستان
اخفضت رأسها و قد توردت وجنتيها بحمره الخجل و كانت ټلعن نفسها لا تستطيع الرد لماذا!
حدق بها لبرهه قبل ان يبتسم بخبث اكثر و هو يمسك اطراف شعرها بأنامله في حين يقترب و يهمس بجانب اذنها ب 
شعرك الطبيعي احلى على فكرة متبقيش تستشوريه المرة الجاية
نظر لها لبرهه دون اي تعبير على وجهه و من ثم إرتسمت إبتسامه جانبية ساخرة و هو ينظر لساعة يديه الفاخرة و قال
يلا
و من ثم اقترب و امسك بيديها فشعرت بكهرباء خفيفه تسري في جسدها اتت ان تسحب بيدها ولكنه ضغط عليها بقسۏة و قال بصرامة
بلاش حركات العيال دي
رفعت نظراتها و نظرت له بضيق فأشاح بوجهه و خطى خطواته للخارج و هي خلفه و مازال ممسك بيديها 
ترجل من سيارته بعد ان فتح له السائق الباب فأقترب منه احد الرجال
نورت يا جلال بيه نورت
إبتسم جلال و هو يهندم بدلته الرماديه و قال
بنورك يا ايمن
اتفضل اتفضل
اومأ برأسه و دخل معه 
جلسوا على احدى الطاولات و فور جلوسهم اشار ايمن للنادل فأتى الأخير و معه كاسان من الخمر فأمسكهم ايمن و وضعهم على الطاوله و امره بالمغادرة
اتفضل يا برنس
قالها ايمن و هو يقدم احدى الكاسان ل جلال فألتقطها و هو يقول بخبث
ما ندخل في الموضوع على طول
إبتسم ايمن و هو يقول موافقا
ياريت ندخل في الموضوع على طول
اومأ جلال برأسه و هو يضع يده في جيب بنطاله و اخرج ورقة منه و وضعها على الطاولة و مررها له فأخذها ايمن و فتحها و من ثم قال بسعادة و عدم تصديق
ازاي جبتها يا جلال بية
اقترب جلال وقال بخفوت
ملكش دعوة جبتها ازاي المهم انك تسمعني كويس
نظر له ايمن بإهتمام فأكمل
صفقة السلاح بتاعتنا اللي وقفها الشيطان هنستلمها يوم الخميس في نفس الموعد اللي هيروح فيه الشيطان عشان يستلم صفقة السلاح بتاعته يعني هنستغفل غياب الشيطان في اننا ندخل الأسلحه خلال اليومين اللي هيغيب فيهم و اكمل بغموض او ممكن غيابه يطول فهيبقى سهل علينا ندخل اي صفقة سلاح لينا
طيب المطلوب مني
المطلوب منك انك تأمن لي طريقي انت و رجالك
طب انت متأكد ان الشيطان هيغيب خاېف لنتقفش يبقى فيها ارواحنا
متخفش انا مظبط كل حاجة
تمام و المقابل 
عاد جلال للخلف و قال بثقة
المقابل هيعجبك اوي متخفش
اومأ ايمن برأسه و قال
اتفقنا بس المقابل عايزه اضعاف اخر صفقة
اشاح جلال بناظريه و قد اظلمت عينيه الزرقاوتين و هو يقول
زي ما انت تطلب
و اكمل وهو يحدث نفسه بداخله
هبقى اوزع اضعافهم على قپرك يا برنس
و من ثم امسك بالكاس و احتسى منه القليل و بعد ثواني وجد الجميع ينظر خلفه و بدأوا في الحديث بهمس فألتفت لينظر لما ينظرون له و يتحدثون عنه فوجد الشيطان يتلف للقاعة و معه ريحانة و هي تتأبط ذراعه شعر بالحنق و الڠضب و الضيق و لكنه اخفى ذلك و نهض و على وجهه إبتسامه عريضة و إتجه لهم 
بينما كانت ريحانة تشعر بالإرتباك و التوتر و الحرج فالجميع ينظر لها و يتحدثون عنها و عنه هذا مؤكد في حين هي تمرر نظراتها حولها رأت جلال يتقدم منهم فظهرت السعادة في حدقه عينيها العسليتين و فشلت في إخفائها لذلك اخفضت رأسها مرة آخرى 
توقف جلال مقابلا لهم و وهو يضع يديه في جيوب بنطاله في حين اتى ايمن مرحبا بهم
اهلا اهلا نورت يا سيدنا الشيطان وو
و توقف عن إكمال جملته حينما نقل نظراته لريحانة
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 32 صفحات