رواية وسقطت بين يديه بقلم مي علاء
اي حاجة تخصوا !
و إبتسم إبتسامه جانبية و عينيه تلمع بخبث و هو يكمل
و انتي تخصيني
إرتبكت تحت انظاره الخبيثه تراجعت للخلف بخطوات مرتبكه و هي تتابع خطواته الواثقة نحوها و توقفت عندما وجدته يقهقه بسخرية و هو يتخطاها فوضعت يدها على صدرها وهي تتنفس الصعداء و من ثم التفتت و نظرت له پغضب وهي تلعنه بداخلها
مش قلت مش عايز حد يزعجني
و من ثم ساد الصمت في المكان لحد انه سمع صوت تنفسه الغاضب امسك بكأس الخمر الموجود على الطاوله و شربه على جرعه واحدة و من ثم القى بالكأس بقوة فكسر
نظر للزجاج المكسور على الأرض و قال بغل و شرود
و من ثم نهض و إتجه امام الشرفه و ضړب الأخير بقبضته پغضب وهو يتذكر اقتراب الشيطان من ريحانه ضغط على قبضته پغضب و غيط و قال وقد اظلمت عينيه الزرقاء بشړ
مش هخليك تاخد حاجه ملكي ريحانة ملكي وحدي صدقني لما اجي امۏتك هحاسبك على كل لمسه لمستهالها بس يبقى الورق كلوا في ايدي و المعلومات و بعدها هعرف اتصرف معاك كويس
البضاعه تقيله المرة دي جواها اية !
اسلحة
قالها بهدوء نظر له الرجل بإستغراب و هو يقول
اسلحة ! في بضاعتي! لية
الأسلحة دي مش ليك هتبقى عندك لفترة و هبقى اخدها منك وقت ما احتاجها
ماشي بس ممكن سؤال الفترة قد اية !
متسألش عن حاجات متخصكش لما هبقى عايزهم هطلبهم
اخفض الرجل رأسه بإحراج و هو يقول
حاضر
تجمدت الډماء في عروقها و اضطربت انفاسها و تسارعت دقات قلبها وهي تنظر ل عايدة التي تقف امامها و تنظر لها بسخرية بعد ان اغلقت الباب
مالك خفتي !
قالتها عايدة وهي ترسم إبتسامة جانبية ساخرة بلعت ريحانة ريقها بصعوبة و خوف و هي تفرك كفيها ببعضهما عندما كانت تراقب اقتراب عايدة و جلوسها على الأريكة وهي تكمل بطريقة مستفزة
قهقهت بطريقة مستفزة و هي ترى نظرات الخۏف في عينيها و إرتجافها اكملت بنفس طريقتها
مش قادره تتخيلي اكيد
اخرجت كلماتها بصعوبة
عرفتي ازاي !
هزت كتفيها ببرود و هي تقول
طبيعي اعرف
حاولت ريحانة أستجماع شتات نفسها و هي تقول بثبات اتقنته
المطلوب
رفعت حاجبها بعدم إستيعاب و هي تردد
المطلوب !!
التفتت ريحانة و چثت على ركبتيها و بدأت في جمع الأوراق وهي تقول
انتي دلوقتي عارفه اني خاينه اية المطلوب مني اعمله !
متقربيش من بيجاد هو بتاعي
بيجاد !
قالتها ريحانة و هي تنهض فردت عايدة
الشيطان
التفتت ريحانة لها بعد ان اغلقت الخزانة و قالت
معنديش نيه اني اقرب منه انا بحب جلال و عمري ما هفكر في الشيطان
ياريت تفضلي على وضعك دة
نظرت لها ريحانة بهدوء و قالت
خلصتي
نهضت عايدة و وقفت امام ريحانة و قالت
كلامنا مش هيخلص هنا إحنا لسه متكلمناش اصلا
و التفتت و اقتربت من الباب و لكن اوقفتها ريحانة بسؤالها الذي ترددت ان تسأله
هتقولي للشيطان
نظرت لها عايدة من فوق كتفها بسخرية و غادرت دون ان ترد
فور خروجها وضعت ريحانة يديها على صدرها وهي تشعر بدقات قلبها السريعة اخذت تهمس لنفسها لتهدء من خۏفها
اهدي متخفيش يا ريحانة متخفيش مش هتقول
انتفضت ريحانة فور سماعها طرقات الباب و من ثم استعادت هدوءها و سمحت للطارق بالدخول و كانت زهرة
خوفتيني
خوفتك !
اقتربت منها ريحانة و امسكتها من يديها و هي تسحبها ليجلسوا على الأريكة و بدأت في سرد ما حدث منذ دقائق
انا خاېفة لتقوله
قالتها ريحانة بقلق بعد ان انهت سرد ما حدث فطمأنتها زهرة بقولها
الموضوع مش محتاج خۏفك دة كله اصلا سيدنا الشيطان مش بيتعامل معها يعني علاقتهم شبه منعدمه
نظر لها ريحانة و صمتت لدقائق و هي تفكر بشيء و من ثم قالت بإستغراب
هي قالتلي انه بتاعها ازاي! مش هم اخوات
اخوات من الأم بس
يعني اخوات بس لية قالت بتاعي ! هي بتحبوا مثلا! بس حرام صح
قالتها بتفكير و هي تنظر لزهرة فأومأت زهرة برأسها
المهم خدي الورق دة وصلية ل جلال
و اخرجت الأوراق و اعطتها لها فأخذتها منها زهرة و اخفتها و هي تومأ برأسها و من ثم قالت
سيدنا الشيطان النهارضة مش هيرجع القصر حبيت اقولك
إبتسمت ريحانة بإرتياح و هي تقول
احسن شكرا لأنك قولتيلي
إبتسمت زهرة و استأذنت و غادرت
اشرقت شمس
يوم جديد
استيقظت على اثر اشعه الشمس المتسلطه عليها اعتدلت وهي تمسح وجهها براحه هذة المرة الأولى التي تستيقظ وهي تشعر بالإرتياح و الراحه فجأة عادت للخلف وهي مصدومه فهي وجدته يقف امام الشرفه و هو يلويها ظهرها متى اتى هل اتى مساءا لم تشعر به كيف اغمضت عينيها بقوة و فتحتها لعلها تتخيل ولكنه موجود حقا والذي اكد ذلك عندما قال
شكلك نمتي كويس في غيابي إمبارح
انت أنت جيت امتى بليل
قالتها بإرتباك الټفت و نظر لها و قال ببرود
يهمك!
تحركت من مكانها و اقتربت من حافة السرير و انزلت قدميها لتلامس اصابعها الأرض و نهضت و هي تقول
بسأل عادي
و تخطته و إتجهت للحمام و دخلته و اغلقت الباب بالمفتاح
دخلت غرفة الطعام و جلست في مكانها بجانبه امر الخادمه بتقديم الطعام و بدأوا في الأكل كان يأكل بهدوء حتى هتفت بأسمه
بيجاد
توقف عن الطعام و رفع نظراته لها ببطئ و نظرة غربية اجتاحت نظراته نظرة لم تعرف لها معنى
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل الثامن
عرفتي اسمي منين
قالها بهدوء غاضب عندما اخفض رأسه و امسك بمعلقة طعامه شعرت بالخۏف و التوتر من نبرته ولكن مثلت الجمود
سألت واحدة من الخدم و قالتلي
بلع اللقمة الموجودة في فمة قبل ان يقول امرا
متنادنيش بالأسم دة اسمي الشيطان و بس
رفعت حاجبها بإستغراب و هي تقول بعفوبة
بس انت اسمك بيجاد
فزعت عندما ضړب السفرة بقبضته پغضب وهو يرفع انظاره الحادة الشيطانية و يقول
كلامي واضح
اومأت برأسها پخوف و خضوع و من ثم امسكت بالمعلقة بيد مرتجفة قليلا و اكملت طعامها او مثلت الأكل ! بينما هو نهض غاضبا و غادر فرفعت انظارها لنحايته و اسأله كثيرة تطرح داخلها بشأنه
تلف لغرفة مكتبه و اغلق بابه پغضب و من ثم إتجه لكرسي مكتبه و جلس و هو يضرب على طاولة المكتب پغضب و عينيه الحادة قد اظلمت فجأة في حين ذاكرته تعيده للماضي للماضي البعيد الذي جعله على هذا الحال الآن
امسك بسيجارته الفاخرة و اشعلها و وضعها بين شفتيه بهدوء و هو يخرج دخانها پغضب من انفه و كان صوت والدته اصبح يتردد في اذانه و هي تناديه بأسمه
صعدت ريحانة سلالم القصر و هي تنوي الإتجاه للجناح ولكنها تذكرت امرا هام كانت قد نوت ان تفعله في بداية مجيئها لهنا ولكنها نسيت
اكملت صعود السلالم حتى وصلت للطابق الثالث و من ثم إتجهت للغرفة المنعزلة عن البقيه و وقفت امام الأخيرة لدقائق و بداخلها تردد كبير استجمعت قواها و وضعت يديها على قبضته الباب و ظلت لثواني على هذة الحالة حتى برمتها و دخلت مررت نظراتها حول الغرفة بحظر حتى توقفت عند ذلك الرجل الذي يبدو عليه الكبر حيث احتل رأسه الشعر الأبيض و تجاعيد يديه الظاهرة كان جالس على كرسي متحرك و هو مغمض العينين و كأنه نائم
اغلقت الباب بحذر و تقدمت ببطئ و هدوء منه حتى توقفت امامه وهي تنظر له بترقب هناك شبه كبير بينه و بين الشيطان اهذا والده!
إتسعت مقلتيها في صدمة و فزع وهي تعود للخلف بتلقائيه عندما وجدته يفتح عينيه فجأة و يقول
انتي مين
حركت جفونها ببلاهه و ملامحها مازالت مڤزوعة فعاود سؤله
انتي مين ډخلتي هنا ازاي
انا ريحانة
قالتها بحذر بعد ان ادركت نفسها اومأ برأسه وهو يبتسم بعفوية و يقول
برضوا معرفتش انتي مين
شعرت بالحرج ماذا ستقول له اتقول انها عشيقه للشيطان !
تعمق في النظر إليها و من ثم إبتسم و قد فهم بما تفكر و تفهم حرجها فقال
طيب ډخلتي هنا ازاي
رفعت نظراتها له و قالت بخفوت وهي تكذب
لاقيت الباب مفتوح فدخلت
اومأ برأسه و ساد الصمت لدقائق قبل ان يقول
حركيني و ودخليني البلكونة
اومأت برأسها وهي تلتفت من خلفه و تمسك بيد الكرسي المتحرك و تحركه و هي تسأله
ممكن اعرف حضرتك مين اصل حضرتك شبه الشيطان اوي انت ابوه !
ضحك بخفه وهو يقول ممازحا
حرام عليكي يا بنتي تشبهيني بيه
إبتسمت على اثر مزحته و هي تقول
فعلا
تعالي اقعدي
قالها بعد ان ادخلته للشرفة اومأت برأسها و جلست على الكرسي البلاستيكي الموضوع بجانب سور الشرفة المقابل له
نظر لها بتمعن قبل ان يقول بإبتسامه صادقه
شكلك طيبة ارتحتلك
شعرت بصدقه فإبتسمت من اعماق قلبها له فهي شعرت بالراحة في الحديث معه فهو اول من يتحدث معها بعفوبة و صدق في هذا القصر البائس هذا ما شعرت به
تعرفي ان لو الشيطان عرف انك ډخلتي هنا هيعمل فيكي اية
قالها بهدوء فظهر على وجهها القلق و الخۏف فإبتسم و اكمل في مرح
هيمحيكي من على وجه الأرض
إبتسمت بصعوبة و القلق مازال يجتاح نظراتها انتفضت بخفه على اثر صوت مزعج سبب لها خضه نظرت لمصدر الصوت و كان بداخل الغرفة فألتفتت له و اتت ان تسأله فسبقها بقوله
موعد اكلي تلاقي الخدامه طالعه دلوقتي
و اكمل