الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ابنتي اختارت لي زوجًا البارت السادس بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ع واكيد رؤيتها حقيقي
ابتسم حسام أخيرا ورد علي سؤالها هو يعانقها بقوة
بصي يا علا ان شاء الله لما رودينا تقوم بالسلامه هتعيش مع والدتها مش معانا بس هتقولي يا بابا
علشان كده عايزكم في المدرسة تعتبروها اختكم
غير كده مظنش في حاجه هتربطكم بيها
تخللت اسارير كلفته وقبلت اليه من خده وقالت
وانا هحبها يا بابا مدام انت بتحبها وهلعب معها 
المهم اشوف بتضحك ومتعيطش تاني
ابتسم حسام وضم ابنته الي حضڼه بقوة وقال
لا ياقلب بابا خلاص مش هعيط تاني بذمتك يبقي عندى بنت عسولة وطعمه زيك كده واعيط
انزلها من علي ساقه واكمل حديثه الودود معها
يلا روحي نادى اخواتك وتعالي علشان نتغدا سوا وبعدها هنلعب شويا زي امبارح قبل ما نذاكر دروسنا
خطفت الطفله قبله سريعه علي خد ابيها واسرعت الي غرفة اخواتها تستدعيهم كم طلب ابيها
نهض حسام وقال
ربنا ما يحرمني منك يا ليلي ڈم ا فاهماني وعارفه عايز ايه من غير ما بطلب
وياريت تسامحني لو بقصر معاكي أو مع الاولاد والله بحاول علي قد ما بقدر اني افصل بين شعوري بالذنب وبين حقوقكم عليا بس ڠصب عني
ربتت علي كتفه وابتسمت برضا
والله عارفه ومقدره يا حسام ومش زعلانه لان عارفه قلبك الحنين وحساس حملت نفسك ذنب مرض البنت رغم انك معملتش حاجه
بس يمكن لانك يتيم حسيت بۏجعها ونفسك تخفف عنها ده سبب شعورك بالذنب المهم طمني اخبارها ايه دلوقتي في تحسن ولا لاء
ووالدتها بتتعامل معاك ازاي علي انك لتساندها ولا عريس بنتها احتارتك ليها
ضحك حسام ورد عليها بثقه وصراحه
والدتها انسانه حذره جدا بتتعامل معايا كاستاذها وبس مفيش كلام بينا تقريبا الا النهاردة
اغمي عليها ولاول مره اشوفها ضعيفه وپتبكي زينا
جلست ليلي بجواره وسألته باهتمام
لاحول ولا قوة الا بالله تلاقيها ياست من شفاء بنتها ربنا يصبرها بس مقولتليش انت عملت ايه لما بكت
استغرب حسام سؤالها واجابها بحيرة
هعمل ايه طلبت منها تثق في الله وشجعتها وبعد كده استأذنت وجيت
بس فعلا البنت طولت في الفيبوبة وبصراحه انا كمان اتسرب اليأس ليا بانها مش هتقوم منها تاني
ربتت علي كتفه مواسيا وابتسمت في وجهه فجأة حين دنو منهم أطفالهم فدلرت ابتسامتها قلق أبيهم من وفاھ الطفله حتي لا يشعرون كم يشعر أبيهم بالذنب لرفضهم اياها بان يكون ابيهم اب لها
يلا يا حلوين علي الغدا وبعدها نتشاقي براحتنا
أسرعا الاطفال الي السفرة الا علا أمسكت يد ابيها وقالت بعفوية 
يلا يا بابا تعالي كل معانا علشان ورانا لعب كتير كتير كتير اووي عايزين نخلصه
ضحك حسام واكاعها وجلس علي السفرة وجلست ليلي بجواره وقال لها بمحبه
يا سبحان الله كل ما افتكر يوم ولادة علا والدكتور خارج منغرفة العمليات ويقولي للاسف اتولد الطفل لكن الطفله ملحقناش نتقذها
ولما طلبت منه اشوفها وخدتها في سمعت نبضها وفضلت اصړخ
الحق
يا دكتور دي فيها نبض والله فيها النبض وبعد كده فضلو يدلكو في صدرها لحد ما صړخت
خطفتهم منه وبقيت اصړخ من الفرحه واقول طلبت العلا ونولته بنجاتك يا قلب بابا
ابتسمت ليلي علي تلك الذاكرة واكملت
للاسف كنت لسه في البنج لكن الممرضات مكنش ليهم سيرة غير صراخك فيهم وتاكيدك بانها لسه حيه وان لولا ايمانك بنجاتها كان زمانها من الأمو ات
نظر الي طفلته التي تشاكس اخواتها وتذكر وهي مازالت طفله في تتشبث بالحياة لتعود اليها وتملاء حياتهم بهجه مع اخيها التوأم علاء
نهض بعد الغدا وطلب من زوجته تجهيز عصير طازج للجميع وجلس وسط أولاده يلعبهم ويسعد بقربهم
لكن لم يغيب عن باله لحظة ذلك النائمة علي فراش المړض ووالدتها التي وشعر بنبض قلبها وحرارة چسدها 
ظل يلعب مع أولاده الي ان حان وقت مذاكرتهم وكالعادة جلست زوجته تشاركه اهتمامه باولادهم
وبعد وقت طويل اؤي الجميع الي النوم الا هو دخل شرفة غرفة نومه وجلس ينظر إلي الفراغ
دلفت عليه ليلي الشرفه فلاحظت شروده جلست بجواره وسألته بقلق
مالك يا حسام رغم انك ارتحت بعد كلام علا لكنك لسه فكرك مشغول وشارد الذهن
هو في كلام حصل بينك وبين والدة رودينا عن ارتباطكم أو جوازكم ومش عايز تبلغني خاېف علي سعوري اظن الثقه والعشرة اللي بينا تطمنك انك تتكلم معايا بدون خۏف اوقلق من رد فعلي
زفر حسام بشدة وتبسم له واخذ يدها وقبلها
عارفه يا ليلي انت والاولاد احسن حاجه حصلت لي في الدنيا انت عارفه قبلكم كنت وحيد لا أهل ولا أسرة لولا عمك واولاده مكنش حد هيسال عني
فأكيد لو في كلام حصل بيني وبين سوزان بخصوص
شكل علاقتي بيها ھتكوني اول واحدة اعرفك عنها
ثم ايه الداعي للارتباط والبنت مفيش منها اي استجابة حاسس أننا هنخسرها يا ليلي
لكن الغريب هي تحملها الذنب نحوها كم يتحمله زوجها لهذا وافقت علي زواجه بأمها لعلها تنفذها من المت الذي تفضلها الطفله علي الحياة بدون اب
تنهدت ليلي بقوة وقالت بحزم
قوم يا حسام صلي ركعتين لله وادعي ليها وان شاء الله تقوم بالسلامه وادعي اكثر ان فكرة انك تكون ابوها متبقاش في بالها وتنساها 
يمكن وافقت علشان ارضيك وتخفف عنك احساسك بالذنب لكني أنانية فيك ليا ولاولادى وده حقي سامحني يا حسام
ابتسم لها بحنان 
مش بقولك انت نعمه ربنا وهبهالي وطول عمرك فهماني وبتدعميني وبتجي علي نفسك علشان ترضيني وعارف انه مش سهل عليك واحدة غيرك تحمل اسمي حتي لو علي الورق
بس انت قلبك كبير ومتقلقيش ياعالم البنت هارجع ولا لاء ده غير والدتها الموضوع مش في دماغها
نهض من مقعده وقال
هقوم اصلي ركعتين وادعي للبنت ربنا يشفيها قومي نامي انت وانا بعد الصلاة هطمن علي الاولاد 
ابتسمت له ليلي ودعت أن يتقبل الله منه 
في اليوم التالي وبعد انتهاء اليوم الدراسي
حرص حسام علي اصطحاب أولاده الي المنزل وتناول معهم وجبة الغداء وهذا ما استغربته ليلي
وسألته عن سر
عودته قبل زيارة الطفله
حسام انت رجعت مع الاولاد ليه مش كنت بتزور رودينا وترجع علي الغدا
اخذ نفس عميق وقال بضيق
بقيت اخاڤ من زيارتها مش قادر اتحمل معاناتها ومعاناة والدتها مش عارف يا ليلي
مكدبش المثل اللي بيقول وقوع البلاء ولا انتظاره
بقيت خاېف اروح في يوم
والقي سريرها فاضي
بفضل اعرف الخبر زي الكل ولا اني أنصدم بموټها
ربتت علي كتفه وجذبته الي غرفة النوم وأخرج له طقم خروج جديد وقالت
البس ده علي ما اعملك فنجان قهوة تظبط بيه دماغك واسمعني كويس يا حسام
اعمل اللي عليك علشان متحسش بالڼدم لانك ضيعت فرصة انك تشوفها قبل ما ټموت 
وكمان مش يمكن اتعودت علي وجودك كل يوم وغيابك يدهور حالتها انت عارف انها بتحس بيكم
هزت راسها بالموافقة وقال
انت صح شكرا ليكي لانك فوقتيني قبل فوت الاوان يلا يا جميل عايز فنجان قهوة من ايدك العسل دي يظبط دماغي
خرجت وتركته يرتدى ثيابها وعادت اليه تحمل فنجان القهوة فراته قد تهيأ جيدا
ناولته فنجان القهوة واتتت بالبرفن الخاص به واطلقت عليه بضع نثرات فمنحها ابتسامه عذبه وشكرها بامتنان 
ارتشف فنجان القهوة باستمتاع واثني عليها علي صنيع يدها 
ثم ارتدى نظارته الشمسية وخرج بعد أن وڈم 
وصل الي المستشفي واتجاه راسا الي غرفة الانعاش وطلب الزيارة فنظرت الي الممرضة بحيرة وقالت
ايه ده معقول يا مستر حسام انت معرفتش
حدق فيها بقوة ولم ينتظر اكمال حديثها واندفع الي غرفة الانعاش فراي فراشها فارغ
فصړخ قلبها الما عليها !
يتبع 
سلمي سمير

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات