خان غانم بقلم سوما العربي
يتنفذ بقولك أقفلي الباب و تعالي يبقى تقفلي و تيجي
حلا حاضر
ألتفت تغلق الباب و هي تغمض عينيها مردده بعويل إلي ما يسمعش كلام أمه يندم طول عمره
ليأتي صوته من خلفها و هو يهدر عاليا إيه ساعة بتقفلي الباب
فتحت عيناها و ألتفت له تقول لأ خصلت
فرفع حاجبه و هو يبتسم طب تعالي
لكنها لم تفعل بل ألتصقت بالباب و كأنها تشعر أن بقربها منه حماية
التوى فم غانم بإبتسامة متسلية بها لمحة إعجاب و سأل واقفة عندك ليه قربي
هزت رأسها وقالت لأ ما كده كويس أنا سمعاك من هنا
رفع إحدى حاجبيه و سأل مجددا يعني مش هتقربي
التف من خلف مكتبه و بدأ يتقدم لعندها بخطوات ثابتة و عينه لا تبتعد عنها حتى توقف أمامها و قال هنبدأها بعدم سمعان كلام
حاولت الإبتعاد عنه لتجد أنها لا تملك أي مساحة فالباب خلفها
أرتبكت بشدة و حاولت إجلاء صوتها ثم قالت لأ أنا بسمع الكلام و الله
فتحدث غانم بصوت لين كثيرا أمال مش بتسمعي كلامي ليه
لم تجد جواب فصمتت حاولت إستدراك الموقف و التركيز فسألت حضرتك كنت طالبني محتاج حاجة
حانت نظرة منها لسطح مكتبه لتجد فنجان القهوة موضوع فوقه فقالت ما القهوة قدام حضرتك أهي
تحجج كطفل صغير و قال بردت عايز غيرها
فهزت رأسها بإذعان تسارع في الرد كي تغادر حاضر
الټفت توليه ظهرها همت بالقبض على مقبض الباب كي تفتحه فاقترب غانم من ظهرها مرة أخرى حتى أنها سمعت صوت انفه وهو يسحب نفس عميق من رائحتها مجددا ثم قال بأنفاس متحشرجة هافتح لك الباب لو معصلج معاكي
هزت رأسها ثم لازت بالفرار تذهب ناحيه المطبخ حيث وجدت كرم يجلس و هو يقطع حبات البطاطا رفع عيناه ونظر لها باهتمام متسائلا مالك يا حلا بتنهجي كده ليه انتي كنتي بتجري
فيش حاجه يا ريت تعمل لغانم بيه قهوه
كرم ما فيش حاجه ازاي وانا شايفك بتنهجي وتعبانه وبعدين قهوه ليه ما انا عامل له واحده ما كملتش ربع ساعة
حلا هو اللي طلب كده اعملها له وخلصنا وهات انا هاقطع لك البطاطس دي
باشرت حلا بسحب صحن البطاطا كي تشرع في تقطيعها لكن كرم سحبه منها مجددا وقال لأ لأ سيبي كل حاجه زي ما هي انا هاعمل الاكل وهاعمل القهوه بس اطلعي انتي فوق الست سلوى كانت طالباكي احسن لك بلاش تتاخري عليها و تجنبيها الفتره دي هي في الطبيعي اصلا عصبيه وكمان مع الحمل بقى بتبقى عصبيه اكثر وبحالات كمان اللي تقول لك عليه اسمعيه وخلاص وحاولي تقصري في الكلام معاها
ابتسم لها كرم قائلا ولا تشكريني ولا حاجه انتي بس قومي شوفي يلا شغلك وتعالي علشان ناكل سوا انا ما اكلتش ومستنيكي
وقفت عن مقعدها وقالت ماشي هخلص بسرعه واجي لك اوعى تاكل من غيري
ابتسم كرم و قال لأ طبعا هاستناكي هاعمل القهوه على ما تيجي
على الفور أتجهت حلا تصعد السلم حيث غرفة سلوى كما وصفها لها كرم لم يسبق وان صعدت لذلك الطابق فهو طابق خاص جدا حتى ان سلوى لم تطلب منها تنظيفه حتى الآن على ما يبدو أنهم هنا لا يعطون الثقة من أول يوم بل يجب أن تمر على مراحل هذا ما أخبرها به كرم كان البيت عتيق الى درجه كبيره يتسم بالفخامه تملؤه التماثيل من كل مكان
مشت في رواق واسع حيث الابواب طويله جدا ليست گ ابواب الشقق والبيوت العاديه
وقفت امام باب كبير هو اكبرهم تقريبا ودقت ثلاث دقات متتاليه لتفتح لها سلوى قائله ساعه عشان تيجي الهانم
ارتبكت حلا في الرد وقالت معلش انا اسفه بس اصل غانم بيه كان طلبني علشان
أشتعلت أعين سلوى وسالت و غانم بيه